رواية لأية السيد
وقال
شكلك يضحك أوي
خرجت من المطبخ ترمقه بحنق وهو منف جرا بالضحك نظرت له بنزق وكادت أن تتحدث لولا تعثر قدمه ووقوعه عليها حدق بوجهها ومازال يضحك وهو يضع سبابته على وجهها ثم تذوق قائلا
أصل أنا بحب الزبادي من صغري
ضحكت هي الأخرى على ضحكاته سرعان ما تحولت نظراتهما إلى الشغف حدق بعينيها ومسح وجهها بيديه انتبهت لما يفعل ودفعته قائله
نهضت واقفه وهرولت من أمامه لتدخل للحمام لتمكث به فتره طويله حتى تهدأ تماما أما هو فتنهد وابتسم قائلا الصبر يا فرح الصبر
وفي وقت المغرب خرج يوسف للصلاة في المسجد ونزلت فرح لحنان لتكمل تنفيذ خطتها فلن تكتفي ببودرة العف ريت جلست مع حنان تبتسم لها بتصنع قائله
متعمليلنا كوبيتين شاي ولا قهوه كدا عشان ندردش سوا شويه
حالا يا فروحه استنيني
ابتسمت فرح بمكر وهي تخرج ذالك المسحوق من حقيبتها استعدادا لتضعه في مشروب حنان وهي تهمس بخبث
وحياة أمك لأوريك عايزه تعمليلي أنا فخ!
سرعان ما خرجت حنان بالقهوه وجلست على الطاوله ثم قدمت القهوه لفرح و ضعت الأخرى أمامها تظاهرت فرح أنها تشرب وفجأه وضعت يدها على فمها وقالت متظاهرة بالتأوه
ابتسمت حنان ودخلت للمطبخ فوضعت فرح المسحوق بالكوب الخاص بها سريعا وسكبت مشروبها أرضا دون أن تلاحظ حنان وضعت حنان قنينة المياه أمامها وبدأت تشرب قهوتها سألتها فرح
صحتك عامله ايه دلوقتي كنت سمعت انك تعبانه!
تظاهرت
بالمړض قائله
أيوه والله يا فرح تعبانه قوي
خير عندك ايه
تلعثمت حنان قائله
عندي المړض الخبيث
لاحظت فرح الكذب بعينيها وقالت تتصنع الإشفاق
الف سلامه عليك طيب فين بالظبط
قالت ما حضر على لسانها متلعثمه
في.. في الډم
أومات فرح رأسها قائله
ربنا يشفيك يا طنط... طيب أنا هقوم بقا عايزه حاجه
تاكدت حنان من فروغ كوب القهوه الخاص بفرح وابتسمت بخبث قائله
تصنعت فرح الإبتسامه قائله
أكيد طبعا
ابتسمت فرح بسخريه وهي تغادر قائله بابتسامه
حقي ره! مبروك عليك الإسهال
بصقت على الأرض وصعدت إلى شقتة صفاء لتقضي معها بعض الوقت لحين مجيء يوسف..
وفي المساء وقفت أمامه وهو يمسك هاتفه وقالت
جيب موبايلك أكلم ماما
ماما أنا نفسي أكل سمك زهقت من اللحمه...
حاضر يا حببتي هجيبلك بكره
ماشي هستناك تجيبيه بكره...
وبعد أن أنهت المكالمه خرجت تعطيه الهاتف كان يجلس على الأريكه رمقها بغيظ قائلا
فرح إنت كنت بتطلبي من مامتك إيه!
تلعثمت قائله
گ...كنت بطلب منها سمك
عقب قائلا
افهمي يا فرح إنت دلوقتي مسؤوله مني ومتطلبيش حاجه إلا مني
كان يخاطبها بنبرة حادة بعض الشيء فردت عليه بابتسامة ماكره
يعني اطلب أي حاجه... أي حاجه!
هز رأسه معقبا بتأيد
أي حاجه يا فرح حتى الشيبسي والحاجات التافهه دي تطلبيها مني برده مش من مامتك
أخذت نفسا عميقا وأخرجته ثم قالت متخابثه
بصراحه كلامك دا شجعني أتجرأ وأطلب منك حاجه محتاجاها
حدق بها قائلا بنبرة هادئة
محتاجه ايه
نهضت واقفه وهي تحرك يديها متظاهرة بالإرتباك وقالت
بصراحه كدا أنا عايزه أيفون 12 بروماكس
حدجها بنظرة متعجبه وقال مازحا
علفكره عادي تطلبي من مامتك أنا بس الي اتحمقت شويه
جلست مقابله تحدق به وهي ترفع إحدى حاجبيها ساخره وليهرب من تلك النظره تنحنح قائلا بالخطأ
قومي اعملي فرح يا قهوه
لم يلاحظ ما قاله ولكنها قهقهت ضاحكة وهي تردد
أعملك فرح يا قهوه ازاي
قطب حاجبيه وسألها متعجبا
انا قولت كده!
أومات رأسها ضاحكه فشاركها الضحك اقتربت منه وربتت على ظهره قائله بمزاح
أنا مقدره الصدمه إلي إنت فيها بس روق روق أنا بهزر معاك
ضحك قائلا
ما أنا كمان بهزر معاك بس متقلقيش أنا ناوي أجيبلك أحلى موبايل نوكيا
تجهمت ملامحها ورفعت شفتها لأعلى مردده پصدمه
نوكيا!
اومأ رأسه مبتسما بسماجه وهو يردد مؤكدا
نوكيا
عقبت بنزق
مش عايزه منك حاجه هخلي جدي حبيبي يجيبهولي
لوح بيده بلامبالاه قائلا
اعمليلي قهوه يا بت أجري واكويلي هدوم الشغل
أيوه ما أنا الفلبينيه إلي امك جابتهالك
قال متعجبا
أمك!! قصري لسانك يا بت
صاحت بنبرة مرتفعه
إسمي فرح مش بت
عقب بابتسامه مستفزه
مزعلاك بت طيب يا بت يا بت
يا بت يا بت
نفخت بحنق ودبدبت بقدميها في الأرض وهي تتوجه للمطبخ...
شعرت حنان بتوعك شديد في معدتها مجددا وركضت نحو الحمام للمرة الخامسه وبعد أن خرجت وهي تتنهد بارتياح قائله بوهن
أنا أكلت حاجه متلوثه ولا إيه!
حملت هاتفها وسجلت بصوتها في بحث جوجل
علاج الإسهال
بحثت كتيرا ثم هتفت بنزق
يختاااي أنا مش فاهمه حاچه!
لم تكد تكمل جملتها ووضعت يدها على بطنها وهي تركض للحمام مجددا انتهت وهي تخرج مستنده على جدار الغرفه قائله
أنا عرفت العلاج مفيش غيره النشا على الليمون الي بحطه للفراخ والكتاكيت.... ما كلنا نعتبر واحد!
اتجهت نحو المطبخ لتلتهم النشا بالليمون علها ترتاح....
وقفت في المطبخ تعد القهوه تذكرت ما فعلته بحنان وضحكت قائله
زمانها قاعده في الحمام... والله تستاهل بنت ال....
ابتسم بسخرية وهو يبحث عن قنينة المياه ويقول
ما شاء الله بتكلمي نفسك
صوبت نظرها خلفه قائله
لأ بكلم إلي واقفه وراك دي
نظر خلفه فضحكت وهي تتابع القهوه قائله
بتبص على إيه هو أي حد يقولك حاجه تصدقها!
ضحك قائلا
جننتيني يا فرح
رمقته بطرف عينيها وابتسمت قائله
متقلقش هعلاجك
اقترب منها وحدق بعينيها قائلا بهيام
أنا فعلا علاجي عندك يا فرح... مش ناويه تحني على قلبي بقا
اوعى بسرعه القهوه
زم شفتيه قائلا
مش ملاحظه إنك بتشربي قهوه كتير
أيوه ملاحظه عشان بحبها عشان طول عمرها بوش واحد مش زي ناس كدا بوشين
ضحك وهو يخرج من المطبخ قائلا
هاتي القهوه وتعالي ورايا يا ك. ارثة حياتي وابتلائي
ابتسمت وهي تنظر إليه وهو يغادر المطبخ فلا يريد أن يضغط عليها يكفي أنه بدأ يلاحظ لينها لمشاعره وانجذابها نحوه قرر أن يتمهل ولن يمل من انتظارها حتى تحبه كما أحبها....
جلست جواره لأول مرة تفعلها فدائما تكون مقابله كانت متوتره تريد قول شيء لكنه يقف على طرف لسانها فشعر بارتباكها وسألها
عايزه تقولي إيه مټخافيش مش هض. ربك
عايزاك تسامحني..
خير عملت إيه
بقولك بس بالله عليك بلاش تتعصب عليا
مش هتعصب قولي
النهارده الواد السمج ده جه المدرج وقعد جنبي
لف كامل جسده لها وسألها متلهفا
الولد الي كان بيقولك أنسه فرح
أومات رأسها مؤيده وازدردت ريقها بتوتر فحثها لتكمل قائلا بإنتباه
وبعدين!
نظرت له بتوجس وهي تقول
عرض عليا نزاكر مع بعض
اعتدل في
جلسته قائلا بثقه
طبعا رفضت
تلعثمت مبرره
كان معاه ورق مهم... وأنا.. وأنا اضطريت أوافق
جحظت عيناه ونظر لها قائلا پحده
نعم يختي!!!
خاڤت من رد فعله لكن أكملت قائله
زاكرت معاه ساعه لكن لما لقيته بدأ يعاكس قومت علطول والله
لم يعقب لكنه استشاط ڠضبا تكرمشت ملامحه قائلا ببرود
وإنت عايزه إيه دلوقتي!
عندما شعرت بتغير ملامحه ونبرة صوته اقتربت منه بتلقائية كما اعتادت أن تفعل مع والدها وأخيها ومسكت يده تهزها برجاء قائله بنبرة نادمة
أنا آسفه والله عارفه إني غلطت ومش هكررها
هتسامحني
رفع سبابته محذرا
بس متتكررش تاني والواد ده أنا هتصرف معاه
تهللت ملامحها بفرحه وأومات رأسها قائله
حاضر
مرت الأيام سريعة كعادتها وتبقى إسبوع واحد على حفل زفاف نوح ومريم أما عن فرح فازدادت مشاعرها ليوسف واتضحت رؤيتها فهي تحبه منذ لقائهما الثاني كادت أن تعترف له بحبها في كثير من الأحيان لكن يتلجم لسانها عند أخر لحظه وفي هذا اليوم خرجت من غرفتها على صوته بعد أن دخل الشقه وأغلق الباب خلف ظهره
فرح... فروحه... فرولاه
رمقته بتعجب وهو يبتسم بسعاده قائله
فرولاه أول مره حد يقولي الدلع ده
غمز بعينه قائلا
عشان أنا بحب الفراوله وإنتي الفراوله حقي
ابتسمت بخجل وتخب ط نظرها بكل اتجاه بحياء فأردف قائلا وهو يمد يده نحوها بشيء
جبتلك الأيفون 12 بروماكس
أخذته من يده في سرعه متهلله ودون أن تتفحصه ضمت يوسف وقبلته من إحدى وجنتيه قائله
شكرا بجد شكرا أوي ربنا ميحرمنيش منك أبدا
كان مصډوما من كلامها ورد فعلها الذي لم يتوقعه على الإطلاق انتبهت لما فعلت وتنحنحت قائله بخجل
أنا آسفه مقصدتش أصلي كنت متعوده أعمل كدا مع بابا ونوح
ابتسم قائلا بتعجب
أسفه! إنت هبله يا بت! دا أنا هجيبلك كل يوم تلفون عشان ده
غمز بعينه ثم قال
بقولك إيه يلا نكرره ينوبك في قلبي ثواب
تجاهلت كلامه وأخرجته من الحقيبه ليتجهم وجهها فجأه قائله بسخريه
ريدمي 10
حك عنقه قائلا
مفرقتش كتير يعني يا فرولتي ريدمي من أيفون مش فارقه
أردف قائلا بمكر
خلينا في المهم يلا نبدأ من الأول أنا هدخل واديك الموبايل وانت تديني
ابتسمت بخجل قائله جملتها التي تكررها كلما أحرجها بكلامه رددت بتلقائيه
أعملك قهوه!
عقب وهو يضع يده على بطنه
قهوة إيه أنا عايز أتعشى عندنا اكل ايه
عقبت وهي تعد على أصابع يدها
عندنا فراخ في الفريزر ولحمه وبشاميل وكباب بس كله في الفريزر تحب أطلعلك ايه
غمز بعينه قائلا ببسمه
لأ متطلعيش حاجه... يلا البسي عشان نخرج نتعشى بره
تهلل وجهها بسعاده قائله
وهتجيبلي بيتزا
عقب
بحب مبتسما
هجيبلك احلى بيتزا
عقبت بابتسامه وهي ترفع سباتها
مارجريتا
هجيبلك كل الي تتطلبيه بس البسي بسرعه
قفزت في فرحه كالأطفال وقالت بعفويه
أنا بحبك أوي بحبك أوي بجد
عض ت لسانها حين انتبهت لما قالته للتو وركضت من أمامه لغرفتها دون النظر لوجهه مرة أخرى ارتسمت الإبتسامه على ثغره وردد بفرحة
دا باينله يوم حظي ولا إيه
خرجت حنان من عند الطبيب هائمه يتردد في أذنها صدى صوت الطبيب للأسف زي ما توقعت لوكميا سړطان الډم
فاضت الدموع من مقلتيها ونظرت للسماء بحسره قائله
أنا كنت بلعب عليهم يارب.. اللعبه اتقلبت عليا أنا...
شهقت بالبكاء قائله
طيب هقابلك ازاي يارب... هطلب من العايش يسامحني ولا من إلي ماتوا... يا ويلي.. يا ويلك يا حنان... يا ويلك
جففت دموعها وسارت قاصدة بيتها لتستعد للمعركه التي ستخوضها ورحلة علاجها تمارضت لتمكر بهم لكن مكر الله أمبر وعقابه أشد والله شديد العقاپ....
وفي المطعم كان يجلس مقابلها وبعد الإنتهاء من تناول الطعام سألها
فرح مبسوطه معايا
أومات رأسها بابتسامه فسألها
يعني موافقه تكملي حياتك معايا يا فرولتي
أومات رأسها في حياء ولم تنظر إليه فسألها مجددا
بتحبيني يا فرح!
كان يتفحص ملامحها ويدقق النظر إليها ليقرأ ما بقلبها فركت يدها بتوتر قائله
وأنا هكرهك ليه إنت إنسان حنين وجدع ومحترم
أكملت بابتسامه مراوغه
مش محترم أوي بس ماشي الحال
ضحك على جملتها قائلا
ماشي يا فرولاه يعني أفهم من كدا إنك بتحبيني
ابتسمت بمكر قائله
ما أنا قولتلك هكرهك ليه!
ابتسم قائلا باستفزاز
طيب تمام قوليلي بقا بحبك يا يوسف
رمقته بطرف عينيها وشبكت يديها معا قائله
اطلبلي قهوه
ضحك قائلا
يادي القهوه عارفه أنا بقيت أشرب قهوه كام مره في اليوم بسببك
عقبت بسخريه
تلت اربع خمس مرات مش قضيه يعني
ابتسم ونهض واقفا قائلا
مفيش قهوه ويلا عشان نروح
أحسن برده
وفي المنزل كان يجلس خلفها على السرير وهي تضع ذلك المرطب الليلي على وجهها رمقته بطرف عينيها وابتسمت قائله
بتبصلي كدا ليه
ابتسم