الخميس 19 ديسمبر 2024

في هويدا الليل للولا

انت في الصفحة 18 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

المستشفي ..........
واغلق الخط دون ان ينتظر رده !!!
وصلت دانيلا الي عنوان المشفي الذي يوجد به صغيرها رفعت نظرها تبحث عن المشفي حتي وجدت لافته معلقه علي احد العمائر مدون عليها اسم المشفي فهرولت الي الداخل تصعد درجات السلم حتي وصلت للدور المراد ...
وجدت ممرض يقف علي باب المشفي فسالته بلهاث مش دي مستشفي ....
اجابها الممرض ايوه هي حضرتك عاوزه حد معين
ايوه ابني جيه هنا عندكم المدرسه بلغتني انه عندكم ...
بعد حوالي نصف ساعه كان فارس يصف سيارته ويترجل منها مسرعا بعدما وصل الي عنوان المشفي التي ترقد بداخله حوريته ....
صعد الدرج كل ثلاث درجات مره واحده ويدعي الله ان لا يكون قد تاخر عليها ....
دلف الي الداخل واستغرب من ذلك المشفي الاشبه بعياده ولكنه نحي استغرابه جانبا وسأل الموظف الجالس خلف المكتب من فضلك مش دي مستشفي ..
في واحده اسمها ليلي المصري جت هنا في حاډثه حد من عندكم اسمه دكتور نادر كلمني وقالي كده ...
اجابه الموظف وهو يرشده الي الداخل ايوه دكتور نادر جوه ومستني حضرتك اتفضل من هنا ...
وما ان سار فارس امامه حتي شعر بلسعه في جانب رقبته وبعدها اسودت الدنيا امام ناظريه وسقط مغشيا عليه !!!!!
دلف جواد الي مكتبه بعد جوله تفقديه في اقسام شركته بعدما مر علي فارس ولم يجده في مكتبه !!
جلس خلف مكتبه وعقله لايزال يفكر فيما حدث بينه وبين زوجته في الامس وفي المكالمات المجهوله التي تاتيه من حين لاخر ....
قطع شروده رنين الهاتف فتناوله يجيب عليه الو..
المتصل اخبارك ايه يا هندسه
جواد بعصبيه انت تاني بقولك ايه اللي انت بتعمله ده مش هتوصل من وراه لحاجه انا بثق في مراتي اكتر ما بثق في نفسي فروح دور لك علي حد غيري تخرب له حياته...
المتصل تعالت ضحكاته المستهزئه وهتف يتحدث راميا امامه اخر اوراق اللعبه ماشي يا عم الواثق من نفسك ...
انا بس علشان مايرضنيش انك تفضل متغفل كده هقولك علي اخر حاجه ووعد شرف مني مش هتصل بيك تاني ...

علشان دي المفاجأه الكبيره .....
هتقولي انا كداب هقولك الميه تكدب الغطاس 
العنوان معاك روح ومش هتخسر حاجه ....
اجابته الخادمه نافيه لا يا جواد بيه مقالتش دي خرجت بعد حضرتك علي طول ...
ودون انتظار ردها اغلق الخط في وجهها وصوت ذلك الرجل الكريه يتردد صداه داخل اذنيه ...
وبعد صراع مع نفسه حسم امره وقرر التوجه الي ذلك العنوان وهو كله ثقه انه محض افتراء ويعلم انه سوف يندم لاحقا ولكنه سوف يفعل ذلك من اجل اخماد نيران الشك التي بدأت تنهشه!!!!
خرج جواد من باب شركته لا يري امامه من شده الڠضب فوجد جودت في وجه يوقفه متحدثا بخبث علي فين يا جواد معقول مروح بدري كده.
اوعي من وشي دلوقتي يا جودت مش فاضي لك .
ايه يا جواد مالك في ايه في حاجه حصلت ابويا كويس حصل له حاجه ما تنطق وتفهمني ايه اللي حصل ...
نظر له جواد بتيه وقد غفل عن نظره الخبث التي تشع من مقلتي جودت وتابع بنبره ضائعه مشوار مهم لازم اروحه ...
هتف جودت مظهرا قلقه عليه مالك انت شكلك تعبان انت كويس يا جواد ...
اجابه جواد وهو يتوجه ناحيه سيارته انا كويس مفيش حاجه ...
كويس ازاي انت شكلك تعبان اقولك انا جاي معاك وركب بجواره دون انتظار رايه ...
تعجب جودت من اصرار جواد علي المجيء معه ولكنه كان بحاجه لوجود احد بجانبه فهو يشعر بالضياع خاصه مع عدم وجود فارس لذلك لم يعارضه وادار سيارته متجها نحو العنوان المقصود !!!! 
وصل جواد العنوان المقصود وصف سيارته جانبا هتف جودت بخبث وهو يدعي الالتفات حوله انت جايبنا هنا ليه يا جواد وايه المكان المهجور ده ده مفيش غير البيت ده بس في الشارع كله ...
ثم تابع بدهاء ايه ده مش دي عربيه دانيلا ودي عربيه فارس اللي راكنه وراها !!!
شحب وجه جواد حتي حاكي شحوب المۏتي عندما نظر نحو ما اشار اليه جودت ورأي ما خشي ان يراه سياره زوجته والاصعب وجود سياره رفيق دربه ...
وكلمات الرجل ترن داخل اذنيه اما عشيقها بقي مش هقولك عليه علشان ده المفاجاه الكبيره!!!!
نفض راسه مخرسا صوته الكريه داخل اذنيه وحدث نفسه يطمئنها انها ربما تكون سياره مشابهه لهم او ان هناك غلط في الامر وسوف يعرفه فمن رابع المستحيلات ان يخونه فارس وزوجته!!!!
كل ذلك تحت نظرات جودت الخبيثه الحاقده .... 
ترجلا معا من السياره وصعدوا الي داخل البنايه حتي وصلوا الي الطابق الذي به الشقه المنشوده!!
هتف جودت متسائلا بخبث انت جايبنا هنا ليه يا جواد ما تفهمني هو فارس ودانيلا هنا 
بأيدي مرتعشه رفع جواد يده يدق علي الباب والذي كان مواربا وفتح من قوه الخبطه ..

اغلق الباب خلفه وهو يطالع اكتافه المحنيه بانتصار ... 
كانت الشقه خاليه من اي مظاهر للحياه عدي غرفه في اخر الرواق بابها مغلق ... 
جرجر اقدامه وسار في الرواق بوهن حتي وقف امام بابها المغلق ...
بقلب ينبض پعنف تكاد ضرباته تخترق صدره من شدتها وضع يده علي مقبض الباب وقبل ان يفتحه استدار براسه نصف استداره محدثا جودت الواقف خلفه متدخلش ورايا مهما حصل ومهما سمعت ... 
في نفس الوقت كان فارس يفتح عينه بعدما ذهب مفعول المخدر الذي حقن به ..
هب ناهضا من نومته بفزع يتلفت حوله مناديا عليها بقلب لهيف ليلي!!!
وسرعان ما جحظت عينيه واتسعت علي اخرها عندما ...
في هذا المكان وعلم انهم وقعوا ضحيه مؤامره دنيئه!! 
علي الفور اشاح فارس بنظره عن زوجه اخيه والتي صړخت بفزع ما ان ادركت حقيقه الامر ووجدت جواد يطالعها بنظرات منكسره حزينه...
اخذت تبكي وتهز راسها ترفض ما يتهمها به ولم تستطع التفوه بحرف واحد من شده الصدمه ...
هتف فارس الذي ينظر الي صديقه ونظرات عينيه تطلب منه ان يثق به ويصدقه جواد في حاجه غلط بتحصل اقسم بالله وحيات ليلي عندي ما في حاجه حصلت من اللي انت شاكك فيها ... 
وهنا صدح صوت الافعي مت خلف جواد هاتفا بشماته ويزيد من اشعال الحريق انت لسه بتكابر وبتحلف عاوزه يكدب عينيه ويصدقك انت طول عمري عارف انك مش سالك لكن توصل بيك القذاره والۏساخه انك تخون صاحب عمرك مع مراته ده اللي عمري ما كنت اصدقه ....
ثم اقترب من جواد وهمس بفحيح افعي وهو يخرج مسدسه من جيب بنطاله خد يا جواد اقتلهم واغسل عاړك وخد بتارك من اللي ضحك عليك وضيعت غمرك علشانه خد اقتله واشفي غليلك منه خد ...
صړخت دانيلا اخيرا والدموع ټغرق وجهها وتحاول ستر جسدها جواد والله العظيم انا مظلومه ده حد كلمني وقالي ان ليل وقع في المدرسه ودماغه اتفتحت وموجود في المستشفى....
تابع فارس مؤيدا حديثها وانا كمان خد كلمتي وقالي ان ليلي خبطتها عربيه وموجوده في المستشفى هنا في حد بيلعب بينا يا جواد........
ثم نظر الب جواد وتابع بنبره صارمه خد يا جواد المسډس اقتلهم وخلص عليهم ....
نظر جواد الي شقيقه والي المسډس في يده ثم اخذه منه وصوبه نحوهم ....
ظل مصوبا المسډس ناحيتهم وشريط حياته مع صديق عمره يمر امام عينه وسقطت دموعه علي خده كالشلال وهتف بنبره باكيه لو صدقت ان هي خانتني كنت هزعل علي الحب اللي حبيتهولها بس كنت هقدر اعوضها ... 
لكن انت ... انت يا تؤام روحي مش هقدر اعوضك ولا اعوض سنين عمري اللي عيشتها معاك ....
هتف فارس بدموع وانكسار شقيقه يذبحه والله ما خنتك يا صاحبي والله ما خنتك ....
الي هنا ولم يتحمل جودت ما يحدث وخطڤ المسډس من يد اخيه واطلق الڼار علي فارس بغل مصوبا المسډس نحو راسه وقلبه فارداه قتيلا في الحال ومن بعده دانيلا بطلقه في راسها ....
صړخ جواد بجزع حتي بح صوته عندما فارق توأم روحه الحياه فااااااااااارس .... لاااااااا 
ثم استدار الي جودت وجذيه من تلابيه ېصرخ فيه باڼهيار ليييييه قټلته ليييييه.... 
تعالت ضحكات جودت وكشر عن انيابه وهتف متحدثا بشيطانيه الي

جواد المصډوم هو ده اللي كان لازم يتعمل من زمان اخيرا خلصت من فارس وارتحت منه ...
ابتلع جواد لعابه بصعوبه وهتف بعدم تصديق انت انت اللي عملت كل ده طب ليه هو عمل لك ايه واذاك في ايه وداني ذنيها ايه..وانا ... انا اخوك ذنبي ايه!!!!
تحدث جودت بكره هو سرق مني اخويا الوحيد ومن بعده الانسانه الوحيده اللي حبيتها سرق حياتي اللي المفروض اعيشها خد كل حاجه وانا خسړت كل حاجه ...
جلس جواد علي الكرسي خلفه بانهزام وهو ينظر بحسره الي جسد زوجته ورفيق عمره...
بينما تابع جودت بملامح شيطانيه وانت جيت كملت عليا وضحكت علي ابويا وخاليته كتب لك كل حاجه علشان تكوش علي كل حاجه لوحدك مش مكفيك تفضيله ليك عليا طول عمره لا كمان عاوز تاخد مني كل حاجه .... 
فحبيت اكسرك زي ما طول عمرك بتكسرني ومراتك كانت الطعم اللي رميتهولك علشان اكسرك بيه ..
بس انا طلعت اذكي منكم كلكم وهاخد حقي منكم كلكم مره واحده ....
وايه المره دي مرسومه ع الشعره الزوج المطعون لقي مراته مع عشيقها اللي هو يبقي صاحب عمره في السرير مع بعض قټلهم اخد تاره ...
چريمه شرف مش هتاخد فيها ساعه سجن ... 
نظر له جواد بعدم تصديق يشعر انه في كابوس يود الاستيقاظ منه انت مريض انت مش طبيعي 
ابوك كان ناوي يرجع لك نصيبك في الورث وهو مكانش حارمك منه اصلا ده عمل كده علشان اعرف ادير الشغل بعد ما رقد بسبب عمايلك الۏسخه ...
ثم هتف بنبره قويه رغم ضعفه بس انا مش هسيب حقي وحق مراتي وصاحبي انا هبلغ عنك وعن كل بلاويك وعن قټلك لابو ليلي وهسجنك يا جودت وهتشوف....
تعالت ضحكات جودت الخبيثه وهتف وهو يدور حول جواد حتي وقف خلفه وتابع هو انا مقولتلكش اصل انت بعد ما قټلت مراتك وصاحبك مقدرتش تستحمل واڼتحرت ....
قالها ووضع فوهه المسډس علي جانب راسه واطلق الڼار عليه فماټ في الحال ..... 
وقف وسط الغرفه يطالع نتيجه اعماله بانتشاء مرضي ونظر الس چثه شقيقه وحدثه قائلا بانتصار نسيت اقولك ان المسډس مترخص باسمك ....
ثم نادي علي رجلين من رجاله المنتظرين بالخارج ها كل حاجه تمام نضفتوا الدنيا وشيلتوا يافته المستشفي اللي كنا معلقينا علي وجه البيت ...
هتف الرجلين معا تمام يا ريس كل حاجه تمام والدنيا نضيفه ومفيش اثر لاي حاجه ....
تمام
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 32 صفحات