الإثنين 25 نوفمبر 2024

الدهاشنة لأية محمد

انت في الصفحة 13 من 141 صفحات

موقع أيام نيوز


ريماس وتناولت العصير ثم جلست تتبادل الحديث مع نوراه فهي أحبتها كثيرا بعدما قامت بمعالجة چروحها 
_________________________
لحظت راوية الصمت الغير طبيعي لنادين حتي أنها كادت أن تجن فنادين لا تكف عن الحديث أبدااا 
راوية بصوتا منخفض محمل بالخۏف _نادين أنتي كويسه 
لم تجيبها نادين وظلت كما هي كالصنم لتتخشب راوية خشية من أن تعود حالتها مثل سابق 

فهرولت للخلف 
بالخلف 
كان يجلس هاشم وخالد وسليم وفهد 
يتبادلون الضحك والحديث فالفهد أحب خالد لأنه يشبهه كثيرا وكذلك خالد أحس بأن الفهد مميز عن الجميع 
كان سليم يستمع إليهم بصمت فتلك الفتاة تشغل عقله 
خالد _ههههههه أنا بسمع عن رجل أعمل وساب المهنه ظابط وأستقيل عامل وغير عمله لكن بصراحه أول مرة أسمع عن دكتور ساب شغله لا وبقا أيه كبير الدهاشنة المستقبلي والكل بيعمله الف حساب وحساب طب أذي والمهنتين مختلفين عهههههههه جديده دي 
فهد بضحك _وأديك شوفت يا سيدي 
توقف الجميع عن الضحك عندما وجدوا راوية تقف والدمع يسيل من عيناها 
فهد بفزع _في أيه يا راوية 
راوية بدموع وهي تحدث خالد وأبيها _نادين مش بترد عليا يا بابا الحاله رجعتلها تاني 
خالد پخوف _لا مستحيل 
وخطي بسرعة إليها بيجدها تنظر أمامها بلا روح أو حياة 
أقتلع قلب سليم ليقول لهاشم _حاله أيه أني مش فاهم حاجه 
لم يجيبه هاشم وهرول إليها يحاول أفاقتها ولكن هيهات فقد فقدت مزاق الحياة بعد كلام هذا القاسې لتعود كما كانت من قبل 
فهد لراوية _أهدي إن شاء الله خير 
هاشم بدمع يلمع بعيناه فهي بالنسبة له الأبنة الغالية فنادين تحتل مكانة بجميع القلوب _مش خير يابني 
سليم پخوف _ما تفهمني في أيه ياعمي 
هاشم _هنتكلم بعدين بس نحاول نفوقها 
وبالفعل حاولت راوية في جعلها تفيق ولكن لا فائدة فقد حسمت أمورها وأتخذت القرار 
وصل الباص أمام منزل الكبير ليحملها هاشم للداخل ويطلب من خالد الأتصال بطبيبها المتخصص بحالتها وبالفعل طلب منه ذلك وأن عليه السفر إليه بأقصي سرعة .
كاد قلبه التوقف عندما رأها تجلس بصمتا علي غير المعتاد والدموع تهبط من عيناها بصمت 
الكبير لهاشم _فى أيه يا ولدي مالها نادين 
نظر لهم هاشم بحزن فالجميع قلقا بشأنها 
سليم پخوفا يقتلع قلبه المتحجر _في أيه يا عمي 
خالد _دي صډمه عصبه حاده لما بتيجي لنادين بتفقد النطق بتتحرك بس بدون وعي 
فهد _تجصد أنها بتكون مغيبه عن الواقع 
خالد بحزن _أيوا 
الكبير _طب من أيه يا ولدي وأيه الا خالها إكده 
راوية بدموع _أرجوكم أتكلموا في أي مكان مش عايزنها تتقصر
الفهد _راوية عندها حج نتحدت بالمندارة يا كبير 
الكبير _ماشي ياولدي 
وبالفعل هبط الرجال وتبقا بالغرفة هنية ورباب والحزن بادي علي وجههم 
___________________
بالمندارة 
سليم پخوف _هي هتفضل إكده كتير 
هاشم بحزن _مش عارف يابني أحنا ما صدقنا أنها تجاوزت الأذمه دي 
الكبير _أذمة أيه 
هاشم پألم لتذكره الماضي وكذلك خالد الذي لمعت عيناه من تذكر رفيق دربه _نادين مالهاش غير أخ واحد بس زميل خالد إبني ومش كده وبس دا الأخ التاني ليه كان زميله في الدراسة وفي كل حاجة مكنش بيسيب القصر عندنا لانه متعلق بخالد وبيا أنا بالذات كمان نادين كانت متعلقة بأخوها لانه السند ليها نادين مكنتش متعلقه بأبوها ولا بأمها لانهم للأسف كانت أخر أهتمامتهم الأولاد كل أهتمامهم كانت الثروة والنفوذ حياتهم كانت بأمريكا وبره مصر كان بيحصل زيارات بينهم ذي الغرب لحد ما عاصم أخويا ماټ ومراته إتجوزت واحد تاني وأهملتهم جدا 
ساعتها نادر قرر أنه يقطع علاقته بيها وأنا رفضت لأنها أمه وللأسف الشديد رجعت مصر بعد ما عرفت ان الثروة كلها بأسم نادر ونادين رجعت عشان الفلوس 
نادر كان عارف كدا من الأول لكن نادين لا إنخدعت فيها وكانت منحذه ليها .
وقررت تسافر معها أمريكا بس مش زيارة دي هتفضل هناك للأبد 
حاول نادر يفهمها لكنها كانت رفضه السماع لحد وفعلا سافرت وبعدها بكام شهر رجعت تبكي لانها سمعت أمها بتكلم مع المحامي علي طريقة تخليها تقدر تسيطر علي أملاك نادين وتصبح بأيدها هي .
دي كانت صدمة ليها وكفيلة تحطمها لكن بنتي قوية رجعت لحضني تاني بس الصدمة التانيه كانت أقوي وأشد 
كان الجميع يستمع له بحزن ومنهم من سال الدمع من عينه علي تلك الفتاة التي رأت كثيرا 
ومنهم من إشټعل قلبه بنيران تجعله رمادا علي ما إرتكبه بحقها كسليم 
ليكمل هاشم بدموع فشل في إخفائها _نادين حاولت تخلي نادر يسامحها لكنها فشلت هو كان زعلان أنها كدبته وفي نفس الوقت مجروح من أمه
عد الوقت ونادر قدر يسامح نادين بعد ما خالد ورواية عملوا مجهودهم عشان يرجعوا يتكلموا وفعلا رجعوا تاني وعلاقتهم زادت جدا حتى نادين مكنتش بتعرف تنام إلا جانب أخوها 
إتعلقت بيه بس الدنيا قست عليها إديتها درس صعب أووي حد يتحمله 
تشوف أخوها وسندها

بيتقتل قدام عيناها ومحدش عرف ذنبه أيه عشان يحصل دا لحد الآن محدش عارف يوصل للقاټل ولا حتي في سبب يخلي حد ېقتل حد بدون سبب حاولنا نعرف هو مين وفشلنا 
وضع رأسه أرضا وقال _كان يوم عيد ميلادها ونادر أخدها يفسحها وللأسفل دا حصل خاليها تفقد النطق وتبقا ذي مأنتوا شايفين 
الكبير بدمع يلمع بعيناه _طب ياولدي أكيد في ناس ليهم مصلحة من جتله 
هاشم _مش عارف يا
عمى والله 
عمر پألم _الفراق وحش أووي الله يكون في عونها 
فهد بأهتمام _طب ياعمي إذي عدت الصدمة دي 
زفر هاشم پألم _حاولنا كتير يابني وفشلنا بس في الأخر ربنا نصرنا 
فهد _كيف 
هاشم _الدكتور لاحظ أنها بتميل لخالد جدا حتي في وجوده بتتحسن صحتها الدكتور أكد علي خالد شوية تعليمات وأنه يكون جانبها وميسبهاش لأنها بتحسه ذي نادر وبتشوفه كدا وفعلا إبتدت تتجاوز الصدمة ومن وقتها وبدءت تتعلق بخالد ساعات كتير كانت بتغلط بأسمه وتناديله بأسم أخوها 
هنا أكمل خالد _عمري ما أضيقت أنها بتناديلي بأسم مش أسمي الأهم عندي أنها تتحسن لأنها فعلا عندي ذي راوية 
إنقلع قلب سليم لېتحطم لقطع صغيرة فما تلك الچريمة الحمقاء التي أرتكبها بحقها .
نعم هو أحبها وشعر بالنيران تقتلع قلبه عندما وجدها تلهو مع خالد وتضحك لما يعلم أن العشق من حړق قلبه وجعله هكذا 
______________________
جلس الكبير ووهدان وبدر وهاشم بالأسفل يتسامرون الحديث عن جياد سويلم بينما توجه كل عاشق لمعشوقته ولنقسم العشق إلي أربع سحبات تنقلنا لعالم مملؤء بالعشق والحب نعم ستأتي العقبات والفراق ولكن لنري الآن الجانب المضيئ 
_________ _____________________
السحابة الأولي 
مزج عشق الفهد وراوية 
كانت تقف بشرفتها والدموع علي وجهها فهى لا تقوي علي قضاء يوما بدونها فهى الرفيقة والصديقه لها .
وقف خلفها يتأملها بحزن وتعجب لم يتألم قلبه لبكائها لم يود أن يخفيها من العالم والأحزان بأحضانها لم يعلم أن سحابة العشق قد أظلالت عليه بعشقا متوجأ لقلب كان قاسېا للغاية 
أقترب منها ببطئ ووقف بجانبها ينظر لها تارة وللقمر الساطع تارة أخري 
نظرت له راوية بدهشة فهي أغلقت الغرفة جيدا ولكن لم يعنيها الأمر فهي بحاجة للحديث 
فهد _ بصي فوق يا راوية 
رفعت عيناها الرمادية لتلتقي بعيناه فوجدته يشير للقمر فنظرت له بتعجب ليكمل هو بصوته الجذاب _شايفه أيه 
راوية بتعجب _مش شايفه حاجه السما سوده 
أقترب منها قائلا _بس في ضوء بينورها 
راوية بستغراب _القمر تقصد 
أشار لها برأسه قائلا _دي حياتي وأنتي القمر الا نورتيها عارف أني طبعي صعب وهتتعبي معيا بس صدقيني مش هتلقي حد يحبك ذي حبي ليكي 
خجلت راوية ووضعت عيناها أرضا ليقترب منها ويزيح دموعها بأنامله قائلا _قلبي بينكسر لما بشوف دموعك أوعي تكسريه تاني
ضحكت راوية وضحك هو الآخر ثم قال بجدية _البكي مش هيعملها حاجة لازم تدعيلها وتطلبي من الملك هو أرحم عليها من العباد 
أكيد الا هي فيه دا خير ليها 
كانت تنظر له بأعجاب شديد فهذا الشخص الغامض ينجح دائما في تبديل حالها 
أقترب قائلا _يكفي عليا البسمة الحلوه دي 
راوية بخجل _ممكن ترجع أوضتك 
أنفجر ضاحكا عليها ليقول بلهجة صعيدية _ كيف تتجرئي علي الحديت مع الفهد إكده ۏجعتك مربرة بطين 
أنفجرت ضاحكة ثم قالت _أسفة يا كبير يجطعني 
ضحك الفهد عليها قائلا _واجعتي الفهد يا بندرية 
تلون وجهها بحمرة الخجل ليرأف بحالها ليتجه للخروج قائلا _تصبحي علي خير 
راوية بأبتسامة هادئة _وأنت من أهله 
وغادر الفهد تارك الأبتسامة علي وجهها لم تغادره 
____________________
السحابة الثانية 
عمر وريم 
طرق عمر الباب ثم دلف ليطمئن عليها فيجدها تجلس والخۏف يسيطر عليها حتي أنها أرتعبت عندما إستمعت لصوت طرقات الباب 
دلف عمر ثم جلس بجانبها قائلا بحب _عامله أيه دلوقتي يا ريم 
لما تجيبه ريم ووضعت عيناها أرضا تتابع حديثه بصمت 
عمر بهدوء _ممكن تتكلمي 
لم تجيبه ليزفر پغضب قائلا _ريم السكوت مش هيعملك حاجة أنا جانبك صدقيني عمري ما هتخل عنك مهما كانت الظروف 
بقيت كم هي ليقول هو بيأس _ريم أنتي سامعني 
زفر پغضب ثم توجه للخروج ليتصنم مكانه عندما يستمع لأسمه الذي لا طالما حلم لأستماعه منها ها هي الآن تردده علي لسانها بحرية كاملة 
ريم پبكاء _عمر 
إستدار لها عمر وعلي وجهه إبتسامة تزين وجهه ليتجه إليها قائلا بحب ومشاكسه _قلب عمر وروحه وعقله 
أزاحت دموعها بضحكة خجلة لتقول پغضب _كيف ده التلاته مع بعض 
عمر بخبث _وفي حاجه رابعه بس مش هينفع أقولك دلوقتي 
بعدين 
ريم پغضب _عمر 
عمر بأبتسامة _والله أول مرة أعرف أن إسمي حلو اوووي كدا خجلت ريم ووضعت رأسها أرضا ثم قالت بتوتر _الوجت إتاخر جوم عاود أوضتك 
عمر _لا مش هطلع من هنا غير بمزاجي أني صعيدي ودماغي قفل 
ثم أقترب منها قائلا بس معاكي المفتاح 
تاهت ريم في سحر عيناه البنيتان وأخذت تتأمله إلي أن سمعت لصوت الفهد فصړخت به حتي عمر هرول من النافذة وأصبح متعلق بين النافذتين 
نافذة غرفة سليم ونافذة غرفة ريم .
_____________________
السحابة الثالثة 
خالد وريماس 
كانت تجلس علي الفراش ويدها تحتصن جنينها 
شاردة بما حدث معها وكيف أنها رأت المۏت بعيناها 
ليقطع

شرودها دلوف خالد لتتقابل عيناهم بنظرة طويلة طالت بالأشتياق والندم .
هرولت ريماس إلي خالد بلهفة قائلة بأبتسامة _خالد الحمد لله أنك بخير 
كان الصمت حليفه والدمع بعيناه علي تلك الحمقاء التى إرتكب بحقها الكثير وتقابله ببسمة لا تفارق وجهها لا يعلم أن العشق من يزرع حبه بقلبها فيمحو ما يفعله 
تركها خالد وجلس علي المقعد بأهمال لتجلس
بجانبه بحزن قائلة _أنت لسه زعلان مني يا خالد صدقني كان ڠصب عني كان لازم أعمل كدا مكنتش أعرف أني هحبك صدقني أنا مش هعرف أوصفلك إحساسي وأنا شايفاك بتتحدا الكل وبتعلني زوجة ليك 
ثم بكت قائلة _حبيتك ورفضت أعمل كدا و
كادت أن تكمل ليحتضنها معشوقها قائلا بندم _أسف يا حبيبتي أني مدتلكيش فرصة وسمعتكيش أنا الا المفروض أطلب السماح مش أنتى
بكت بأحضانه ولم تجد من الكلمات معبرا عما تشعر به لتستكين بين أحضانه بسلام وتنعم بالحب والدفئ 
_____________________ 
السحابة الرابعة 
سليم نادين 
دلف للغرفة بقلبا
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 141 صفحات