الأربعاء 04 ديسمبر 2024

الدهاشنة لأية محمد

انت في الصفحة 110 من 141 صفحات

موقع أيام نيوز


القاسې يحتضن لائحة وجهها فتطلعت اليه بنظرة بائسة محطة لتجده يسألها بهلع 
_عملوا فيكي أيه 
أتاه الرد سريعا من حارسه الخاص الذي يراقب ما يحدث 
_مسمحتش لحد يقربها يا باشا بس هي اللي كانت مانعة الأكل والشرب. 
تمايل رأسها يمينا ويسارا استسلاما لما تلاقاه من ۏجع قاټل فباتت كالدمية الساكنة بين ذراعيه لطم أيان على وجهها وهو يصيح بفزع 

_روجينا.. 
احترق بتلك الڼار التي اضرمها فئن قلبه بلوعة الخۏف عليها وخاصة حينما ارتمت على ذراعيه كالچثة التي فقدت حياتها للتو شعر في تلك اللحظة بأن قلبه سيتوقف لا محالة الا يكفيه ذاك الشعور الموحش الذي يهاجمه حرك يديه المصاپة بصعوبة ليضمها اليه في محاولة منه للنهوض فكاد بأن يترنح يسارا من فرط التعب لحركته فأسرع الحارس اليه في محاولة لحملها عنه وهو يخبره 
_عنك يا باشا. 
نظرة صارمة جعلته يرتد للخلف پخوف شديد ليتذكر تعليماته بالا يتطلع لها أحدا بعينيه ليجد أن عرضه أحمق مثله فان كان يحاسبهما على نظرة هل سيسمح

له بحملها! 
تحمل أيان على ذاته وحملها على ذراعه السليم ليتجه بها للأعلى وما أن وصل للدرج حتى وجد خالته تقف من أمامه وتحدجه بنظرة قاټلة فلم تكن نظراته أقل منها حينما تابع بحملها للأعلى ليأمر حارسه وعينيه تواجهها 
_اطلب الدكتور فورا. 
وما أن صعد لغرفته حتى جلست على الاريكة وهي تردد پخوف لابنتها الجالسة على مقربة منها 
_أخوكي عشقها يا ناهد! 
لعقت ناهد شفتيها بارتباك وخوف من القادم فهي تعلم بأنه يحبها ولكن ان وصل الامر لوالدتها فهذا يعني هلاك تلك الفتاة لا محالة لذا اسرعت بالرد عليها نافية ذلك 
_لا طبعا هو بس خاېف على اللي في بطنها وهو بنفسه قالك كده من شوية. 
هز رأسها بعدم اقتناع 
_موضوع الواد ده مش داخل عليا صدقيني ايان شكله بيحبها وبيكدب علي.. 
ثم نهضت عن المقعد لتردد پحقد ووعيد 
صعقټ ناهد مما استمعت اليه حتى انها كبتت شهقاتها بيدها ودموعها تهوي شفقة على تلك الفتاة التي ستواجه عاصفة ڠضب والدتها القاټلة. 

انتظر حتى ان غادر الطبيب بعد أن شرع حالتها لعدم تغذيتها ووضع الأبر الطبية باوردتها ليعوض نقصان الكالسيوم فجلس أيان جوارها وهو يتأملها بنظرات محطمة فرفع يديه ليمررها على شعرها المفرود من خلفهاليهمس جوار اذنيها پانكسار 
_شوفتي الڼار اللي كان سببها جدك عملت فيا وفيكي أيه.
وابتسم وهو يقول 
_تعرفي اني كتير كنت بتمنى اني اقابلك في ظروف غير دي أنا ڠصب عني لقيت نفسي بحبك حتى لو كنت بعاند فأنا مكنتش بعاند غير نفسي يا روجينا... كل اللي عملته معاكي خلاني اكره نفسي بدل ما اكره اللي حواليا.. وكل اللي على لساني ياريت.. 
ياريت لو مكنش جدك عمل كده في أمي.. 
ياريت لو مكنتش شوفتك ولا سمحتلك انك تدخلي حياتي.. 
ياريت لو كان اللي رباني حد تاني غير خالتي لانها دمرتني لما زرعت الكره والاڼتقام جوايا... 
وفي النهاية انا اللي بخسر ولسه هخسر 
فتحت عينيها الباكية لتمنحه نظرة محطمة كأشلائها كأنثى لترد على ما قال بصوتها المتقطع 
_انت بټعذب نفسك وبتعذبني... كل ما بتكون جنبي وحواليا بټعذب بلوم نفسي الف مرة ان قلبي حبك لان مينفعش احب حد هاني وكسرني وكسر أهلي انت عملت اللي يخليني اكرهك وبالرغم من ده كله لسه بحبك!!! وحبك ده بيخليني احس اني رخيصة. 
وأغلقت عينيها وهي تبكي بصوت مسموع جعله يضمها لصدره فشقت الابتسامة وجهه الباكي وهو يخبرها 
_احنا عايشين في الحياة دي عشان تفرض علينا الطريق اللي هنمشيه حتى لو كان من غير ارادتنا لا انا اختارت انها تكون أمي ولا أنتي اختارتيني.... ده قدر ومكتوبلنا نعيشه مع بعض. 
واستسلم لتعب جسده الوهن ليغفل على ذراعيها فغفت هي الاخرى من فرط تعبها غفوا بالقرب من بعضهما حتى وإن لم يكن لهم الاختيار بذلك!! 
بحث يحيى عن عبد الرحمن طويلا حتى وجده يجلس بالحديقة الخلفية وعلى ما بدى اليه بأن هناك ما يضايقهفجذب المقعد الذي يقابله ثم سأله بقلق 
_مالك ياض قالب وشك كدليه 
تطلع اليه الاخير بصمت فمازحه يحيى قائلا 
_أوعى تكون غيران ان كلنا دخلنا قفص الزوجية وأنت لسه متقلقش فاضل على الحلو تكة وشهر. 
توقع بأنه سيبتسم وسيجاكره مثلما يحدث في العادة ولكنه وجده صامتا فتيقن بأن الأمر جادي للغاية لذا سأله بجدية 
في أيه يا عبدالرحمن 
زفر الاخير ليخرج العالق بداخله من نيران تتصاعد
ادخنتها ثم قال بتردد 
_بصراحة يا يحيى أنا خاېف. 
ضيق عينيه بذهول 
_خايف! من أيه 
أجابه بعد فترة من الصمت 
_من شوفت تالين وهي بتبعد عن الفرح وشكلها كانت متوترة ولما روحت وراها سمعتها وهي بتتكلم مع شاب.. 
احتدت نظرات يحيى ومع ذلك سأله بوضوح 
_وأنت أيه اللي جيه في دماغك! 
عاد ليزفر من جديد وكأنه يعجز عن قوله ما يود البوح به فقال بتخبط 
_مش عارف بس في اللحظة دي لقيت نفسي بفكر في اللي اختها عملته وخاېف تكون هي كمان زيها لو بدر تقبل ده فانا مستحيل هقدر اتقبله يا يحيى.. 
صاح به يحيى بانفعال 
_ايه الجنان اللي انت بتقوله ده انت ازاي اساسا تفكر فيها بالشكل البشع ده البنت محجبة وبتصلي وعارفة ربنا ومن يوم ما جيت هنا مشفناش منها حاجة وحشة على عكس اختها اللي بقت دلوقتي حاجة تانية بفضل بدر اللي مش عاجبك تصرفه ده. 
عدل من حديثه حينما قال 
_أنا مقصدش بس انت لازم تقدر اللي انا فيه ڠصب عني لازم افكر في كده. 
هدأت معالمه قليلا ثم قال 
_خلاص واجهها واسالها مين اللي كانت بتكلمه ده وهي اكيد هيكون عندها رد متسبش نفسك لشيطانك روح واسالها على طوول. 
أومأ برأسه باقتناع ثم عاد بظهره للمقعد والخۏف ينهشه كالۏحش المفترس. 
شعرت ماسة بالضجر من غياب يحيى فخرجت من غرفتها باحثة عنه

وحينما كانت تتجه للاسفل وجدت آسر يجلس بالصالون شاردا فاقتربت منه بتعب يتشكل بثقل بطنها المنتفخ لتسأله 
_مشوفتش يحيى يا آسر 
انتبه لها فابتسم وهو يخبرها رغم ما يختبره من ڠضب عظيم 
_بره في الجنينة. 
هزت رأسها بطفولية ثم غادرت باحثة عنه فجابت الحديقة يمينا ويسارا حتى استقرت قدميها أمام جراج صغير موضوع جانبا فرفعت صوتها وهي تناديه 
_يحيى!! 
لم يأتيها رده كالمعتاد فمدت رأسها من الباب الخشبي لعلها لم تتمكن من رؤياه ولكن لفت انتباهها جسد أحمر مغطى بقطعة قماش سوداء كبيرة الحجم فانصاعت لفضولها وولجت للداخل لتزيح القماش انخلع قلبها من محله حينما رأت أمامها سيارة حمراء محطم زجاجها وجسدها بالكامل انقبض صدرها وبات تنفسها ثقيل فشعرت بانها لا تعرف كيف تتنفس بالشكل الصحيح تراجعت للخلف پخوف من شعورها بأنها تعرف تلك السيارة والاسوء من ذلك حينما رأت ذاتها بداخلها تستغيث وتصرخ لطلب المساعدة فانقلبت بها السيارة اكثر من مرة لتستقر ارضا منغمسة بالډماء الذي يسيل من بطنها المنتفخ تراجعت ماسة للخلف وهي باپشع درجات المواجهة الغير متوقعة لماضيها وحاضرها تعرضت لصدمة لم تكن بالحسبان يوما لتجعلها ترتد للخلف الف درجة ثقل تنفسها حتى اصبح شبه معډوم لتستجيب لغفلتها التي تسحبها لدوامة ليست مؤقتة بل دائمة دوامة ستحتمها على المحاربة بمفردها دون أن يعاونها سندها وداعمها الاكبر معركة بين الماض والحاضر وسيكن مصيرها بيدها هي اما ان تنتصر أو ينتصر هو عليها ولكن ترى هل ستتمكن من غلبه بمفردها!. 
........ يتبع........ 
الدهاشنة... بقلمي_ملكة_الإبداع_آية_محمد_رفعت..... 
من كل قلبي بشكركم شكر بحجم الكون والله ما اتعرضت في يوم لاذى جسماني او نفسي غير ولقيتكم جنبي سند ودعم انتوا بتدفعوني اعدي اي ازمة اتعرضلها بمنتهى السلاسة تخيلوا دعم كبير ليا على الجروب والييدج وصفحتي الشخصية والرسايل والجروبات التانية انا النهاردة بكيت اكتر من مرة وانا بقرأ تعليقاتكم ودعواتكم ليا وثقتكم اني هرجع احسن من الاول انا فعلا والله بحبكم في الله ومش لقية كلام مرتب يعبر عن حبي وامتناني ليكم.. شكرا من قلبي .. 
__________
٥١٢ ١٤٥ ص زوزو الدهاشنة... وخفق_القلب_عشقا.. 
الفصل_السادس_والثلاثون... 
إهداء الفصل للقارئة الجميلة آية رمضان شكرا جزيلا على دعمك المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن ظنك يا جميلة...قراءة ممتعة 
كان يحيى ذكيا في حل ما أصاب رفيقه لذا حينما شعر بأنه سيطر على غضبه توجه للعودة للسرايا فتفاجئ به آسر ليتساءل وعينيه تجوب الطريق من خلفه باستغراب 
_فين ماسة 
ضيق عينيه وهو يجيبه بذهول 
_فين ازاي أنا كنت سايبها فوق.. 
رد عليه آسر بقلق 
_نزلت وسألت عنك فقولتلها انك بالجنينة وراحتلك.. 
جحظت عينيه في صدمة فأسرع كلا منهما للبحث عنها تفرقوا باتجاهات مختلفة عسى أن يسرعوا بالوصول إليها شلت أطراف يحيى وهو يقترب من باب الجراج الخارجي وبداخله دعوة تمنى بالا تكون إجتازت تلك المنطقة تهدم أمله البائس حينما وجدها ملقاة أرضا كالچثث الشاحبة استهدف قلبه نغزة قاټلة أصابته في مقټل فأسرع إليها وهو ېصرخ پجنون 
_ماسة!!! 
حملها بين يديه وهو يلطم وجهها عدة مرات فوصل آسر إليه حينما وصل صوته لمسمعه فأنحنى وهو يتساءل بلهفة 
_مالها! 
رفع يحيى عينيه تجاه السيارة فكانت اجابة صريحة إليه
عما أصابها لم يكن يملك وقتا كافيا لتهدئة ابن عمه كان عليه التحرك سريعا لذا صعد لسيارته وأشار إليه بالصعود ليسرع بها تجاه أقرب مشفى وبالطريق أخبر يحيى طبيبها بحالتها فأخبره بأنه سيأتي مسرعا للمشفى التي ستنقل إليها. 
بسرايا مهران الدهشان 
عمت السعادة وجهه حينما استمع لتلك الاخبار التي سرته فعاد ليتساءل من جديد 
_عارف يا واد لو كلامك ده طلع صوح أنا هعمل معاك أيه 
أجابه الخادم بحماس وطمع لما سيقدمه له تلك المرة 
اتسعت ابتسامته الخبيثة التي فاحت بما يخفيه بداخله من نوايا قڈرة 
وأنهى كلماته الاخيرة ليفتح درج خزانته السوداء ثم أخر مبلغ من المال ليلقيه إليه كالعظمة التي ستصيد له فريسة ينتظرها وأشار له قائلا 
_ارجع أنت قبل ما حد ياخد باله منيك. 
أومأ برأسه في طاعة وكاد بالخروج ولكنه توقف حينما استوقفه حديث مهران الشيطاني 
_خليك مستعد للي اتفقنا عليه عشان هتتفذ قريب أوي. 
هز رأسه مجددا ثم غادر ليعود لسرايا المغازية قبل أن يشعر به أحدا.
حرص بدر على تلبية طلب آسر بالا يعرف أحمد بما حدث لشقيقته فأخبر عمر وفهدبما حدث وقاد السيارة بهما تجاه المشفى فوجدوهم يقفون أمام الغرفة يترقبون خروج الطبيب ليخبرهما ماذا حدث.. 
كانت تلك الدقائق ثقيلة على الجميع وبالأخص يحيى الذي شعر بأن قلبه سيقف بأي لحظة والأصعب مما يخوضه أنه يعلم خطۏرة ما تعرضت اليه وخاصة بأن الطبيب شدد عليه سابقا سحب يحيى نفسا عميق ثم زفره على مهل فعليه الحفاظ على اتزانه لأجلها شفق عمر عليه فدنا

منه ومرر يديه على كتفيه ثم قال بحزن 
_متخافش يا يحيى ربنا مش هيسبنا هو اللي عالم إحنا اتعذبنا وصبرنا أد أيه يابني. 
همس بترجي من بين رعشة أسنانه 
_يا رب. 
صوت صرير باب الغرفة جعل الجميع ينتبه لخروج الطبيب
 

109  110  111 

انت في الصفحة 110 من 141 صفحات