ليلي حلم العمر لفاطمة الألفي
وقف امامه ليحاول ان يهدئه من نوبه الڠضب التي احتاجته ممكن تهدي ليلى راجعه من دبي بالليل اقعد معاها وافهم منها
هتف پانكسار ليه خبت عني يا بابا انا اللي بدوس علي قلبي عشانها بخبي مشاعري عشان مااخسرهاش مكتفي بيها صديقه واخت وانا بمۏت قلبي ان ېصرخ بحبها مش مهم عندي نفسي كنت بقرب منها وعارف ان القرب ده بيحرقني انا ومع ذلك بتحمل عشان اشوفها سعيده واشوف بس ضحكتها كنت مستعد اروح لسيف لحد عنده عشان اقوله خليك معاها هي عاوزاك انت ما تبعدش عنها حاول تاني وتالت لم باباها يوافق عليك كنت مستعد اعمل اي حاجه عشان سعادتها تكمل وانا كل ذنبي ان حبتها ليه قلبي اختار حبيب مش ليه
في دبي بمنزل نديم ..
دلفت لغرفه أحمد وهي تسير علي اطراف اعها تخشى ان يستيقظ فهو منذ ان عاد من الخارج يشعر بالارهاق فتوجه الي فراشه بتعب .
بحثت عن هاتفه ثم التقطته بخفه من اعلي الكومود وسارت ببطئ لتغادر الغرفه وهي تحمل هاتفه بين يدها ثم اغلقت الباب برفق وتوجهت الي غرفتها كانت تريد ان تستمع لصوته التي اشتاقت اليه فهو لم يعلم برقم الهاتف الخاص باحمد لذلك اجرت الاتصال بقلب مضطرب تشتاق لسماع صوته الدافئ تشتاق لرؤيته تشتاق لتفاصيله .
ليلى حلم العمر
بقلم فاطمه الالفي ..
صعدت الي حيث غرفتها تبحث بين متعلقاتها لتجد تلك الورقه التي غيرت حياتها ..
التقطتها بلهفه ثم غادرت غرفتها لتهبط الدرج وتقف امام ابنها تعطيه تلك الورقه ..
التقطها سيف بتسأل فيها ايه الورق دي
افتحها وهتعرف
فتحها تحت نظرات الجميع ليهتف بصوت عال
دي روشته م بابا واسم الدكتور ماهر فياض استشاري مخ واع وعلاج الامړاض النفسيه والعصبيه ..
هز راسه نافيا ماعرفش يابني بس نقدر نسأل عنه ونعرف اذا كان عايش لحد دلوقتي ولا لأ
في ذلك الوقت صدح رنين هاتفه ليخرجه من جيب سترته يجيب علي المتصل لتجحظ عيناه پصدمه وهو يردد م شقيقه كريم
انت فين دلوقت ياكريم
علي الجانب الاخر
هتف كريم بمرح مش عارف يا سيفو انا فين
اغلق الهاتف وهم بمغادره الفيلا لتهتف ساره قبل ان يرحل
لم توصل لاخوك طمني
اومي لها بخفه ثم غادر الفيلا ليستقل سيارته يقودها الي حيث يوجد شقيقه ..
اما عن بثينه فقد ابتسمت بسعاده لنجاح مخططها مع حفيدها الاخر لجعل سيف يخرج عن صمته ويظل شقيقه بجانبه في تلك المحنه والازمه التي يمر بها ...
لسه مصره علي الجنان ده احنا لسه فيها فكري كويس
تأففت بضجر ثم نظرت له پحده كمل طريقك يا مروان
تنهد تسلام وهو يهمس داخله انا مالي شاغل بالي ليه هي حره بقى في نفسها ماليش دخل في تصرفاتها
اسرع في قياده سيارته لكي يصل الي وجهته قبل بذوغ الفجر ......
داخل المشفي ...
عندما غادر نديم الفراش توجه الي فيروزته ليظل جانبها ويهمس لها بصوته الدافئ لكي يجعلها تسترد عافيتها فهو لم يتحمل الدنيا دونها ..
التقط كفها بين راحتيه وظل يما برقه وهو يهمس بصوته الحاني
قومي بقى يا فيروزه قلبي مابحبش اشوف تعبك فين قوتك وتحملك علي كل اللي وجهنا سوا ده احنا مرينا بصعوبات كتير من بدايه جوازنا لحد الان وعشان قلبك الطيب النقي اللي جواكي كنا بنعدي بحمد ربنا علي وجودك في حياتي وجبتلي احلي هديه بنتنا اللي نورت حياتنا مين هيكون جنبها لم تتخرج ولا مين هيلبسها فستان فرحها غيرك قومي يا قلب قلبي عشان السعاده ترجع لحياتنا كل حاجه انطفت جوانا والبيت بقي فاضي ماحدش ناوي يرجع البيت من غيرك لازم انتي اللي تنوريه الاول ..
قبضت بقوه علي كفيه المحتضنه لكفها الصغير ثم فتحت عيناها ببطئ وانشقت نصف ابتسامه لتنير وجهها وتعيد الروح لزوجها الذي بادلها نفس الابتسامه ثم نهض من جانبها ليقترب من وجهها الحبيب يطبع حانيه اعلي وجنتها ويهمس بحب امام بنيتها الساحره روحي رجعت ليه يا روحي
نزعت عنها جهاز الاكسجين لتهمس بصوتها الضعيف ماتخفش عليه انا بخير مدام حاسه بوجودك انت ولولي في حياتي .
اطلق تنهيده قويه ثم سار بخطوات واسعه مبتعدا عن الغرفه ليسمح بدخول ابنته التي كانت متعلقه بذلك الباب متلهفه لرؤيه والدتها الحبيبه اشار اليها والدها بالتقدم وهو يبتسم بسعاده تعالي يا روحي شوفي مامي
ركضت اليه تقبل وجنته ليطبع رقيقه اعلي خصلاتها البنيه ثم افسح لها الطريق لتدلف لداخل العنايه حيث توجد والدتها ...
تشبثت لحظات مكانها وهي تنظر لوضع والدتها اعلي الفراش لتفرد لها الاخيره ذراعيها وهي تهمس روح قلب مامي
ارتمت ليلي ب والدتها الدافئه وظلت تربت عليها برقه تخشي ارهاقها ثم ابتعدت عنها برفق لتريح ها وهي تنظر لها بحنان
روزه موجوده اذا انا كمان موجوده
ضحكت فيروز بخفه عندما تذكرت تلك الكلمات التي كانت دائما النطق بها منذ ان كانت طفلتها في عمر الخامسه
لولي قويه زي مامي وهتتجاوز اي حزن
طمني قلبك عليه عشان انا قويه باللي عندي عندي احلي بابي ومامي في الكون بحاله بستمد قوتي منك وهعدي بيكم لبر الامان
همست فيروز بصوت متعب كنت بخاف عليكي من النسمه اللي بتعدي وتعكر مزاجك لم تداعب شعرك وتجبرك تغمضي عيونك عيونك اللي كانت النظره منهم حياه بالنسبالي لم ابصلك افرح واحس ان ملكت الدنيا كلها مريت بلحظات صعبه كتير وانتي كنتي لسه جوايا بس كنت بتقوي بيكي ولم شرفتي لدنيتي خليتيني اعيش احلي دنيا بس واجهنا بردو مرحله صعبه بعد ولادتك والعالم كله كان بيواجه الكورونا كنت مړعوبه عليكي كنتي طفله صغيره وولادتك كانت بدري وكنتي خارجه من حضانه ولم جي الوقت اخدك في ي انا بسبب مناعتي الضعيفه جالي كورونا واتحرمت منك نديم اخد مني العدوي وكنا مجبرين نبعد عنك وخالك عامر اخدك عنده فضلتي عنده شهرين وانا دخلت حجر صحي ونديم ماسبنيش هو تعافه الاول بس فضل جنبي ولم المرحله دي عدت كنت فرحانه ان بس هضمك في ي واحس بيكي وتحسي بيه اللي كان اكتر من التعب هو بعدك عني يا حته مني .
عانقتها ليلي بقوه وكل منهما يحاول ان يستمد قوته من الاخر ...
صفا سيارته امام احدي الملاهي الليليه ثم ترجل من سيارته واخرج من جيب سترته الهاتف ليهاتف شقيقه لكي يخرج من ذلك المكان ولكن يبدو ان الاخر لم يستمع لرنين هاتفه بسبب الضجه التي تصدح بالملهي ..
زفر سيف بضيق ثم تقدم بخطوات واسعه ليدلف لداخل الملهي بحثا عن شقيقه ...
في ذلك الوقت كان يجلس كريم امام البار ويحتسي شراب الخمر .
وعندما دلف سيف ظل مكانه يبحث بعينيه بكل ارجاء المكان يتفقد شقيقه الي ان وقعت انظاره علي مكان جلوسه تأفف بضجر وهو يسير في اتجاه الي ان وقف خلفه وهو يربت علي كتفه پحده قوم معايا
الټفت كريم لذلك الصوت ثم اشهر الكأس الذي بيده ويهتف بمرح تعالي يا سيفو اشربلك كأس
التقط الكأس من يده ووضعه اعلي البار ثم حذبه پحده لينهض كريم معه ويسير خلفه مستسلما الي ان اصبحوا خارج ذلك المكان المقذذ ...
سحبه الي حيث السياره ثم فتح له بابها ليجلس كريم بالمقعد ثم صفع الباب خلفه بقوه وعاد الي حيث مقعده وقبل ان يقود سيارته نظر له بعتاب
في ملاكم زيك يدخل اماكن زي دي وكمان يشرب
ماتخفش انا مابسكرش مجرد كاس
نظر له پغضب وادار محرك السياره لينطلق بسرعه فائقه
التقط كريم حزام الامان بلهفه ليضعه حول ه وهو يهتف لشقيقه بقلق سيف بليز هدي السرعه
اجابه بانفعال خاېف من سواقتي ومش خاېف من ربنا باللي انت بتعمله
what
ابتسم بسخريه ثم استطرد قائلا انا ليه مستغرب تربيتك نسيت انك تربيه سو
ليه سو ليه ماتقولش تربيه مجتمع غربي انا اوروبي اتولدت وعشت هناك وريلي دي حريتي وليه حق اتصرف بطبيعتي في اي مكان
تنهد ي واكمل قيادته دون ان يدخل في نقاش لم يسمر عنه بشيء سوا الشجار بينهم ....
داخل مركز الاسنان الخاصه بالدكتوره ماسه براء ضياء الدين
باحدي الغرف داخل المركز تجلس فتاه شابه في الرابعه والعشرون من عمرها طبيبه اسنان تتميز برقتها ونضاره بشرتها البيضاء ذات عينين بلون العسل وشعر بني منسدل يصل الي منتصف ظهرها ولديها غمزات تزيد من جمالها عندما تبتسم ....
بعدما انتهت من يوم عمل شاق داخل عيادتها الخاصه نهضت عن مقعدها وهمت بنزع المعطف الطبي
ادرات وجهها عندما استمعت لطرقات اعلي باب مكتبها تاذن الطارق بالدخول
اتفضل
دلف بهدوء وهو يقترب منها بابتسامه حالمه ماسه قلبي خلصت الحالات بتاعتها
نزعت المعطف وعلقته اعلي الشماعه ثم اقتربت من مكتبها لتحمل حقيبتها الخاصه وتهمس بصوت متعب ماسه خلصت وخلصت
اقترب منها بضخكه رنانه حبيب قلبي بعد الشړ عنك من الخلاص
وقف امامها يتطلع اليها بحب وهو يهمس برقه ليه ماحولتيش كام حاله وكنتي روحتي بدري لو تعبانه
تبطأت ذراعه وهي تهمس برقه علي اساس حبيبي فاضي ماعندوش حالات هو كمان يلا بينا يا دوك عشان انا متأخره علي ياسمينا ومحتجالك تدافع عني
سارو سويا يغادرون العياده ليستقلوا بالمصعد الكهربائي ويغادرون البنايه ومن ثم يستقلو بالسياره ليقودها عمر وماسه جانبه لكي يقلها الي زلها