الأحد 24 نوفمبر 2024

ليلي حلم العمر لفاطمة الألفي

انت في الصفحة 26 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

علي كتفها بحنان والحمد لله ماحدش فيهم اتاذي اما عن والد مراد فده كان قدره وافتكر ان مراد حياته مستقره مع والده اللي رباه واتولد علي ايده ولا انتي شايفه غير كده
مراد هيتصدم لم يعرف
سيف مصډوم من موقفك ضده
ضيقت ما بين حاجبيها ثم هتفت بانفعال انت ليه ما بتحبش مراد .
لاحت شبه ابتسامه ثم نهض وامسك بيدها لتنهض معه وسار بها في طريق العوده الي المنزل
عادت تكرر سوالها الذي يتعمد عدم الاجابه عليه ثم تسمرت مكانها تريد اجابه
زفر احمد انفاسه بهدوء ثم قال مش حكايه مابحبوش بس انا مابرتاحش ليه يا قلبي انا حر
ومابترتاحش ليه هو مراد عملك حاجه
هيعملي ايه بس انا بكره تصرفاته وبس
اللي هي ايه بقى التصرفات دي من حقي اعرف مراد ده صديق طفولتي وماشوفتش منه اي تصرف ممكن يضايق
مابحبش قربه منك ارتحتي
نظرت له بغرابه تريد توضيح اما عنه فرمقها بنظرات حانيه وحاوطها من كتفها وهو يرغمها علي السير معه النهار شقشق محتاج انام ساعتين قبل ما انزل تاني في ساحه السباق
تنهدت بضيق ثم سارت جانبه دون ان تتفوه بكلمه ولكن هو كان يهمس داخله بقلق مااقدرش اقولك ان مراد بيحبك وكده هكون بشتتك اكتر وتعيشي في دوامه بين مراد وسيف لازم قلبك يختار الاحق بحبك انتي بنفسك هتعرفي مع الوقت مين اللي يستاهل حبك وتسلميه قلبك وحياتك بدون قيود ولا حواجز ...
بالقاهره ...
صفا عز سيارته امام المشفي المنشود ثم ترجلا منها ودلف لداخل المشفي بحثا عن غرفه عمر ..
وعندما وجد ضالته طرق بابها ليلتقي بذاك الشاب الذي اجابه بالهاتف تقدم عز بخطواته الثابته نهض سيف عن مقعده المجاور من فراش عمر ومد يده يصافحه بود 
سيف النحاس
صافحه عز وهو يعرفه بنفسه عز الدين ضياء ابقي عم ماسه خطيبه عمر
اهلا وسهلا بحضرتك اتفضل
اشار اليه بالجلوس بالمقعد المجاور لعمر ثم قال عمر لسه خارج من العمليات والحمد لله الدكتور طمني وضعه مستقر بس هيفوق اول لم البنج يخرج منه تقريبا بعد ساعتين
الحمد لله انا متشكر ليك جدا علي كل اللي عملته معاهم ومع عمر
ابتسم بود وهو يقول لا شكر علي واجب وبعدين مااقدرش اشوف اللي حصل قدامي ومادخلش الحمد لله انهم بخير
نظر له بتمعن ثم قال متسائلا قولتلي اسمك ايه .
سيف جوده النحاس محامي
هز راسه بخفه عده مرات فقد تاكد من شكوكه لم يراء من قبل ولكن سمع عنه من فيروز ابنة عمه فهذا نفسه حبيب ليلي التي تريد الارتباط به نظر لذاك الشاب يتفحص هيئته فقد تبين امامه بانه شاب خلوق علي عكس والده تماما وايضا شهم بما فعله مع ماسه وعمر وهو لم يعرفهم ولم تكن بينهم سابق معرفه يبدو بانه شخص مناسب حقا فقرر داخله ان يحاول اقناع نديم به ...
ثم ابتعد عنه وهو ينهض من مجلسه ويغادر الغرفه قائلا بعد اذنك هطمن ماسه علي عمر وراجعلك
اتفضل
بعد مرور ساعتين بدء عمر في الافاقه عندما فتح عيناه تفاجئ بوجود سيف مازال جانبه وعز الدين عم خطيبته اقترب منه عز يربت علي كفه برفق حمدلله علي سلامتك يا بطل 
ابتسم بوهن وهو ينظر لسيف الجالس بمقعده البطل الحقيقي سيف 
هتف عز بصوت جاد المهم انك بخير وكمان ماسه بخير بس لازم تعمل محضر 
وافقه سيف الرأي فعلا يا عمر المحضر هيجبلك حقك انا معاك كمان بس انا ماشوفتش الولاد كانو جريو لكن انت وماسه تقدرور تقولو اوصافهم في محضر رسمي 
تنهد بضيق ثم هتف بصوت متعب انا مش عاوز الموضوع يكبر وتحصل شوشره عشان خاطر ماسه وكمان عمو براء وطنط لو عرفو باللي حصل هيكون شكلي وحش اوي قدامهم وماقدرتش احافظ علي بنتهم 
هتف سيف منفعلا بلاش تكون سلبي يا عمر المجرمين دول لازم يتعاقبو الحمد لله خطيبتك بخير لكن ممكن يكررور اللي حصل مع حد تاني وتالت غيركم 
نظر عمر ف انا مش خاېف علي نفسي خاېف علي ماسه تتعرض لمضايقات وممكن تدخل في حاله نفسيه مش كويسه
هتف عز وهو يربت علي كتف عمر بص يا عمر انت عارف ماسه دي بالنسبالي اغلي من روحي وانا مع سيف في كلامه وسبلي موضوع معرفه براء وياسمينا ده عليه انا غير انك لم تحاول ترجع حقك وحق ماسه ماحدش هيشوفك ضعيف بالعكس الكل هيشوفك راجل ومش قابل باللي حصل وعايز ترجع حقكم من اللي اتعرضتو ليه وعاوزين توقفو المجرمين دول عند حدهم لازم يتقبض عليهم ويتحاكمو ومايأذوش حد تاني .
الفصل التاسع عشر
ليلى حلم العمر 
بقلم فاطمه الالفي ..
بعد مرور يومان تعافي عمر وغادر المشفي وعلم براء بما حدث مع ابنته واتخذ سيف اجراءات المحضر ضد المتهمين وادله عمر وماسه باقوالهم وبدءت الشرطه في البحث عن ذلك المجرمين بعدما تعرفو علي صورهم الخاصه فهم لديهم سوابق اخره وجاري البحث عنهم ....
اما عن عبدالله فتوجه الي العياده ينتظر موعد حضور نبأ .
اتت بالفعل بالموعد المحدد برفقه والدتها وضلت والدتها بالخارج تنتظر انتهاء جلسه العلاج الخاصه بابنتها ...
جلست نبأ بتأفف اعلي المقعد 
ابتسم هذه المره وهو ېختلس نظراته اليها ثم هتف بجديه انسه نبأ دي تاني جلسه بينا ومحتاج اعرف منك كل حاجه عن حياتك وعن عيلتك وليه فاقده الثقه في نفسك وفي اللي حواليكي 
رمقته بنظرات غاضبه وهتفت بعند قولتلك قبل كده انا مش مريضه 
سحب شهقيا قويا ثم زفره ببطئ شديد لكي يمنع نفسه من الانفعال والست اللي بره دي ومنتظره تحسن حالتك مش مهمه عندك مش مهم قلقها وتعبها عشاتك مش مهم هي بتعاني اكتر منك شخصيا لم بتلاقاكي بالحاله اللي هي مش راضيه عنها والدتك لو كانت شيفاكي كويسه ومش في تغير حصلك ما كنتش لاجت للطب النفسي ولا كانت طلبت مساعده ليلي كل ده مش مهم عندك طب اعملي خاطر لوالدتك وقدري تعبها معاكي ده انا شايف انها محتاجه لمعالج نفسي عشان تقدر تتجاوز وفات زوجها شريك حياتها ومتماسكه عشان بناتها دي جبل انها متحمله بنت زيك .
انسابت دموعها بصمت وهمست بصوت يكسوه الالم عاوزني اقولك ان بابا ماټ
من شهور وعمي طمعان في ماما عاوز يتجوزها وهي رافضه حب يضغط عليها ويطالبنا بحقه في شقتنا
عاوز يورث بابا ويرمينا في الشارع عشان امي تقبل تتجوزو هو مالوش حق عندنا وعشان كده ماما بترفع قضيه باثبات حقنا في الشقه .
شعر بحزنها ولكن يريد ان تتحدث معه همس بتفهم وهل عمك يقدر يطردكو في الشارع اعتقد مش من حقه وانكم عايشين في شقتكم والقانون هيثبت ده لو فعلا باباكي ماكتبش الشقه لعمك 
هتفت باعتراض لا طبعا بابا ماكتبش الشقه لاحد 
يبقي شرع ربنا عمك ليه يورث معاكم في الشقه عشان انتم تلات بنات 
وشرع ربنا يقول يلوي دراعنا بحقه ده ويخرجنا منها يا اما ماما تتجوزه 
لا طبعا مش من حقه ياخد ولو سم واحد في الشقه ويشاركم فيها لكن بالقانون هيشوف ليه نسبه أد ايه وممكن يتنازل عن حقه الشقه قصاد ياخد فلوس والدتك وانتم التلاته ليكم نسبه في الميراث اكبر 
والقانون هينصفكم في النقطه دي نتكلم عنك انتي وعن سبب اكتئابك نقول مثلا من بعد وفاه باباكي 
هتفت تغراب انا عندي اكتئاب 
هز كتفه بخفه ثم قال بحاول اجمع الخيوط لحد دلوقتي اكتئاب وعدم الثقه في نفسك وفي اللي حواليكي .
تنهدت بضيق عشان حاسه إن ضعيفه وحقي مهدور فقدت الثقه في نفسي وفي كل الناس ومۏت بابا ضعفني اكتر وكسرني ماعنديش القوه اللي اوجه فيها عمي والناس وعشان عمي شايفنا ضعفا عاوز يدوس علينا ومش مكفيه حزننا علي بابا اللي لسه مافوقناش من صډمه مۏته باصص لماما وعاوز ياخدها مننا 
ممكن نرجع بالزمن شويا لورا من قبل ما تفقدي والدك مين اللي هز ثقتك بنفسك وحسسك بالضعف 
مستر سامح مدرس الانجلش 
هتف بقلق وعمل ايه مستر سامح 
تذكرت صڤعته القويه وهي تهوي علي وجنتها الرقيقه ودون وعي منها وضعت كفها اعلي وجنتها من الم الصفعه التي لازالت تشعر بها حتي الان 
ضړبني عشان رفضت ان ې كتفي ومسكت ايده قبل ما تني وصړخت في وشه وقولتله انت قليل الادب ومافيش مدرس محترم بيعمل اللي انت بتعمله مع البنات ده وهقدم فيك شكوه راح رافع ايده وضړبني قلم وبيوعدني ان مش هعدي من الثانويه وهعيد السنه .
وبعد اللي حصل عملتي ايه 
قدمت شكوه فيه فعلا واتفضح في المدرسه كلها ان پيتحرش بالبنات بس مديره المدرسه حبت تلم الموضوع اخد جزء بس مش رفد واخدت مني الشكوه عشان تسلمها للادراه والوزير ياخد اجراء ضده لكن كانت بتضحك عليه وقطعت الشكوه قالت حرام نسبب في قطع عيشه وكفايه لفت نظر ومش حابه سمعه المدرسه تكون مش كويسه وغطو علي الموضوع وبقيت انا المضهده من مستر سامح بيتعمد يسألني انا بس في الفصل وحاجات من خارج المنهج عشان لو ماعرفتش اجواب يكون ليه حق يني وبلغت والدي بان متعمد يني وبابا راح الوزاره وقدم شكوه فيه ان بي وكمان پيتحرش بالطلبه واتحول للتحقيق وطلبو شهاده الطلاب لكن الكل انكر الوقعه وانا بابا تعب وفضلت جنبه وماطلبوش شهادتي بالعكس قدمو ضدي ان بتغيب عن الدراسه وان مستهتره بابا بعد اسبوع ټوفي قبل ما يجبلي حقي وحقي راح معاه وبطلت اروح المدرسه وماما نقلت ورقي لمدرسه تانيه والمديره وافقت بكل سهوله عشان انا عملالها مشاكل بس حتي المدرسه التانيه رفضت اصاحب حد فيها ولا انتظم في الدراسه مابقتش واثقه في اي حد وحتي ثقتي في نفسي اتهزت حاسه ان ضعيفه والكل فرحان بضعفي بس لم عمي جي هو كمان علينا انا طردته من البيت وطلبت من ماما نرفع عليه قضيه ومش نسكت وحقنا لازم ناخده 
بس انتي كده اتصرفتي صح ومش عايزه تستسلمي ودي حاجه كويسه ان ثقتك لسه ماتهزتش وانك جواكي قويه مش ضعيفه ولا عايزه تستسلمي للظررف نبأ انتي صح وعلي حق واللي علي حق مايخفش بالعكس يواجه ويحارب وهو هيوصل مش معاكي في حكايه عدم انتظامك في دراستك ولا حتي ماكونتيش صداقه بالعكس لازم تكوني صداقه جديده وتتاقلمي علي حياتك الجديده في المدرسه الجديده وتجتهدي عشان تحققي حلمك وحلم باباكي ان يفتخر ببنته اللي كان نفسه تطلع حاجه كويسه في المجتمع 
ابتسمت پألم بابا كان بيحلم بان اكون دكتوره 
ابتسم
25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 34 صفحات