رواية بقلم نور زيزو
مشيرا علي الأريكة
ألبسي لبس المدرسة بسرعة عشان الباص هيجي بعد نص ساعة وبسرعة عشان تفطري قبل ما تنزلي
عملتي فطار
قالتها بدلال وعفوية وهي تضع يديها علي وجهها بطفوليه وترمش له بعيناها مبتسمة قرصها من خدها وخرج أخذت حمامها ومن ثم جهزت نفسها للمدرسة خرجت ورأته يرتدي قميص وبنطلون وتجهز للعمل قوست شفتيها وهي تتذكر ڠضبها منه ...
قالها وهو يرتشف قهوته حملت شنطتها وقالت پغضب
أنا مخاصمك إياك تنسي كدة ها...
وتركته وخرجت أعد سندوتشات لها وأسرع خلفها رأها تركب الأتوبيس أعطهم لها من النافذة فأبتسمت بسعادة للذهابها للمدرسة ولوحت له بيدها الصغيرة من النافذة مبتسمة لوح لها بيده ثم ركب سيارته.
دلف سعيد الي مكتب معتصم سأله وهو يباشر أعماله
أجابه سعيد وهو يقرب
سيد هترحل علي النيابة بعد يومين ورجالتنا هتخلص الموضوع قبل ما يوصل للنيابة...
سأله بفضول أكبر
ودموع
أزدرد لعوبه بصعوبة وقال بضيق مخفض رأسه للأرض
رجعت لإلياس وداها المدرسة مع مامته
أسند بظهره للخلف متكي علي كرسيه وصمت لوهلة من التفكير ثم هتف بتهكم قائلا
بتر سعيد الحديث من فمه وقال
بثقة
بس...
مبسش دموع لو قالت أنك طلبت منها تقتله هيأخد رأسك قصادها
قالها معتصم بأنفعال يخشي تهور إلياس
أجابه وهو يضم يده أمامه بهدوء مطاع لأمره
النهاردة وهي خارجة من المدرسة هنجبها حاضر
تاااابع...
دموع هترجع
معتصم هيسلم من شړ إلياس
جميلة هتقدر تقنع جلال
جلال هيقابل جميلة بعد السنين
البارت الثاني عشر تحت عنوان مواجهة
دلفت دموع الي الفصل مع جميلة توقفت المدرسة عن الشرح ووقفت الطالبات أحتراما للمديرة نظرت حولها في المكان بسعادة وهي تتأمل المكان وتحمل شنطتها المدرسية علي ظهرها وكتبها الدراسية علي ذراعيها بعد أستلامها قبل مجيئها الي الفصل نظرت نحوهم و جميلة تتحدث مع المدرسة بخفوت لا تسمعه هي ثم أبتسمت المدرسة وأشارت ل دموع متمتمة
رفعت يدها لكي تعرفها دموع فذهبت لكي تجلس بجوارها في الصف الثالث في المنتصف أبتسمت دموع بتكلف وهي تجلس ثم وضعت كتبها الدراسية أمامها فعادت المدرسة للشرح من جديد أخرجت من شنطتها مسلتزماتها وبدأت يومها الدراسي بنشاط وحيوية كبيرة من أجل تحقيق حلمها وتصبح طبيبة أنتهت الحصة وخرجت المدرسة فتحت شنطتها لترتبها وتضع بها الكتب وقف حنين مبتسمة وقالت بترحيب
ثم مسكت الشنطة لها ووضعت دموع الكتب بها فأبتسمت شاكرة وهتفت مغمغمة
ميرسي تعبتك
مدت حنين يدها لها لكي تصافحها وقالت تقدم نفسها لها
لا تعب ولا حاجة أنا حنين
أبتسمت دموع وصافحتها بسعادة تغمرها لحصولها علي صديقتها الأولي لأول مرة وقالت
دموع
جلسا الأثنين معا يتحدثوا عن حياتهما وتخفي دموع كونها راقصة حانة وأخبرتها أنها تعيش مع قريبها فقط ووالديها متوفين ..
في مكان جديد تحديدا في جريدة الحقيقة كانت تجلس كارما علي مكتبها في غرفة مستقلة تتشاركها مع صديقة لها تباشر أعمالها في كتابة مقال عن أحد الفاسدين في البلد دلفت فاطمة صديقتها الي الغرفة غاضبة ووجنتها حمراء من شدة إنفعالها ألقت بالملف علي مكتبها بضيق وجلست تنزفر بعجز فسألتها كارما بفضول وهي تكتب المقال دون النظر لها
مالك ياست فاطمة داخلة شايطة ليه كدة أكيد عملتي مصېبة والمدير أداكي كلمتين
أنفجرت فاطمة بعد أن وصلت لأقصي درجة من الڠضب وهتفت بإنفعال
مصېبة عشان عايزه ينشر المقال ده ويبطل الرشاوي اللي بيأخدها دي بسبب أمثاله هيفضل الفساد مالي البلد والناس اللي فوق مطمنين أوي أن محدش هيتكلم ويفتح بوقه
رفعت كارما نظرها بتهكم وسألتها مباشرة بوضوح
فساد ورشاوي المقال ده عن إيه
تتنهدت فاطمة بهدوء تهدأ من روعها وقالت بتوضيح للتفسر الأمر لها
شركة أدوية كبيرة ياستي بتاجر في المخډرات عن طريق الأدوية بتخلطها فيها وتقلل نسبة المخدر في الدواء عشان تشتري بسعر وتنتج كمية أكبر من الكميات المحددة وتكسب أكتر وياريت كدة وبس لا ده كمان الأدوية دي بتحقق مفعول فعال أكبر من مفعول الدواء السيلم وده بيضر المړضي وأحيانا بيسبب ۏفاة
وقفت كارما من كرسيها وألتفت لتذهب لها وهي تقول
أسمها إيه الشركة دي وليه المدير رفض ينشر قضية بالحجم ده فيها حياة ومۏت الناس
أجابتها فاطمة پغضب من رفض المدير قائلة
أسمها شركة الشربيني للأدوية تبع مجموعة شركات الشربيني وطبعا سيادته رفض بحجة آن مفيش دليل ملموس أو مستند يثبت صحة كلامي وإنه الجريدة هي اللي هتضر من مقال زي ده مالهوش اي اثبات من الصحة
وقع علي أذنها أسم الشركة وكأنها صخرة ڼارية ألجمت لسانها وكأن أحدهما ألقي عليها دلو من الثلج فهي شركة زوجها هل حقا هذا ما يحدث وهل هو علي علم به هل مكسب رزقه غير مشروع هل ېقتل الألف من الابرياء بأدويته
ألاف الأسئلة دارت في عقلها وهي تشعر بأشمئزاز أكثر مع كل كلمة تقرأها في المقال أخذته
في شنطتها وخرجت من الجريدة .
رن جرس المدرسة يعلن عن أنتهاء الحصة الأخيرة واليوم الدراسي أسرعت دموع في جمع أغراضها بسرعة لكي تعود له مشتاقة لمشاجرتهما معا وألتصقه بها طالبا السماح وقبول أعتذاره وقفت حنين معاها وخرجوا من الفصل معا يتحدثوا وذراعيهما متشابكة معا...
توقف إلياس بسيارته أمام باب المدرسة ورأي سيارة سوداء تقف هناك شك بالأمر بضغط علي بوق السيارة وفتح له البواب البوابة الكبيرة فدلف الي الداخل بسيارته رأته أمه وهي تقف في الفناء مع المشرف وتنظر علي الطالبات وهم يركبوا الأتوبيس أعتذرت من المشرف وذهبت نحوه وقالت بأغتياظ
إيه اللي جابك هنا ياإلياس أنت موركش شغل في القسم
أجابها بخشونة وهو يبحث بنظره عنها
وأخد إجازة النهاردة فين دموع
تتنهدت جميلة بأشمئزاز من تصرفات أبنها نحو طفلة صغيرة وقالت بأستهزاء
اللي جابلك يا خليلك ياعين أمك
نزلت دموع من الأعلي مع صديقتها ورسمت بسمة مشرقة علي شفتيها فور رؤيته في الفناء بسيارته وأستأذنت منها وركضت نحوه بصعوبة وبطيء من شطنتها الثقيلة التي تكاد تسقط جسدها الصغير حتي وصلت أمامه أخذ منها الشنطة وأبتسم لها ثم قال ببرود وهو يمسك يدها
عن أذنك يا أمي
وأخذها إلى سيارته وفتح لها الباب لوحت بيدها إلى حنين ثم ركبت أغلق لها الباب وذهب ليركب أمام المقودة وساق بها ومر من جانب السيارة السوداء أراد أن يتأكد من وجودها أمام المدرسة متعلق بطفلته آما لا وبالفعل تحركت السيارة خلفه تطاردهما عن بعد علم بذلك وحواسه كضابط شرطة لم تخيب أمله أبدا سألته بفضول وهي تراه يعبر طرق كثيرة غير طريق المنزل
إحنا رايحين فين
أجابها وهو يقود وينظر للأمام بنبرة جادة قائلا
أمي قالتلي أنها كلمتك مدرسين يدوكي دروس هجبلك الكتب االلي طلبوها وهدوم جديدة وهنشتري كل لوازمك عشان لو مقفلتيش مش هيبقي عندك حجة وأكسر دماغك
أبتسمت كالبلهاء وقد نسيت خلافهما وقالت بخفوت
عمه أنت معندكش شغل خالص علي طول فاضي أول مرة أشوف ضابط فاضي كدة
حدق بها بوجه عابث ثم هتف متمتما
خدت النهاردة إجازة عشان أجبلك حاجاتك ومن بكرة مش هتشوفي خلقتي غير الفجر أو كل يومين ثلاثة أرتاحتي كدة
صړخت بذهول من حديثه منفعلة قائلة
لا كدة وحش جدا سيب شغل البوليس ده
قهقه من الضحك ثم أوقف السيارة على جانب من الطريق ونظر لها ثم مسك يدها وقال بتحذير لها
عشان كدة عايزك تخدي بالك من نفسك كويس جدا ومتثقيش في أي حد خالص من اللي حواليك والدروس تكون في البيت عند أمي وطول مانا في الشغل رجلك متخرجش من البيت عند أمي وأنا راجع هأخد معايا
قوست شفتيها بحزن وهتفت ببراءة قائلة
حاضر بس خليني في البيت عندنا بلاش بيت طنط ومش خرج ولا فتح الباب لحد خالص بس عند طنط لا أنا بخاف من عمه حبيب
أشار إليها بلا وقال بخشونة وتحذير
لا يعني لا تقعدي لوحدك لا مفهوم ...
ثم قاد سيارته إلى مول كبير به كل الأغراض وجعلها تنزل وحدها وهو يري السيارة السوداء خلفه ونزل منها رجلان أخرج هاتفه وأتصل بمعتصم
كان يباشر أعماله في أجتماع مع المدينين حتى قطعه رنين هاتفه ذهل في بدء الأمر من رقم إلياس ثم وقف من مكانه ودلف إلى مكتبه وأجابه
إلياس باشا بنفسه خير
أجابه إلياس بنبرة ټهديد واضحة وقوية قائلا
طول مانت
حاطتني في دماغك يبقى مش خير أسمع يامحترم باشا أنا قبلت منك كل التهديدات وقتل مراتي وسكت لكن تلعب مع دموع يبقي عليا وعلى أعدائي ويلعن الشرطة والوظيفة آللي حاكمني مش هبقي على حاجة وبنتك قصاد دموع لو دموع جرالها حاجة او أتخدشت خدش صغير وهي بتلعب حتى في المدرسة وأنت ملكش علاقة بيه عد بعدها ساعة واحدة وتترحم على بنتك مش أسمها أريج برضو
صړخ معتصم بأنفعال وخوف شديد على أبنته من هذا الۏحش قائلا
أنت بتهددني ياحيوان أنت مش عارف أنا مين وأقدر أعمل إيه
ضحك إلياس بأستفزاز ثم هتفت بنبرة جادة خشنة
رجالتك آللي وراء دموع أبعدهم أحسن بطريقتك بدل ما أبعدهم أنا وصدقني متخافش من حد أكتر من اللي معندوش حاجة يبكي عليها وأنا معنديش لكن أنت عندك بنتك المحروسة ومش صعب عليا هي مش موجودة في النادي دلوقتي بلاش تضطرني أدخل الشغل في العيلة خلي الشغل شغل وأنت عدوك أنا مش عيلتي ولا دموع معاك عشرة دقائق لو رجالتك ممشيوش همشيهم أنا على المستشفى ميري سلام .
وأغلق الخط معه قڈف معتصم الهاتف بقوة ويزيد غضبه وهو يهدده بطفلته وصړخ بأنفعال
سعيد
جاء له فور صراخه هتف معتصم بأنكسار وهزيمة أمام ذلك الۏحش
أتصل بالرجال وقولهم يسبوها ويجيوا وأبعت حراس لأريج وكارما بسرعة
سأله سعيد بفضول شديد وأستغراب
في حاجة..
قطعه معتصم بصړاخ شديد
نفذ وأنت ساكت بسرعة
أشار إليه بنعم وخرج مسرعا .
ظلت واقفة تنتظره جاء لها ومروا الرجال بجانبه خارجين من المول فأبتسم لها بسعادة وأخذها من يدها ودخل بها معظم المحلات وأشتري لها ملابس كثير ثم دلف إلي مكتبه دراسية وأشتري لها كتب وكشاكيل وأقلام وأغراض كثيرة خرجت تنتظره بالخارج وهو يدفع الحساب خرج خلفها ورأها تنظر لمحل هدايا على دبدوب باندا كبير الحجم أكبر من جسدها النحيل أبتسم عليها وأخذها وأشتراه لها ثم ذهبوا لمحل أحذية وأشتري لها أكثر من حذاء وبعدها إلى محل الأكسسوارات وأشتري لها كل شي يعجبها من إكسسوارت شعر وأكسسوارت لها ثم أخذها لمحل موبايلات وأشتري لها هاتف محمول ليطمئن عليها وهو في عمله وأنهيت جولتهما وذهبوا إلى السيارة
نظرت بسعادة على الأريكة الخلفية التي أمتلئت بالأغراض هي وشنطة السيارة