الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية عدنان بقلم فردة الحلواني كاملة

انت في الصفحة 9 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز


علي اقل تقدير ست ساعات سيقطعه هو في ساعتان كم انتي بريئه صغيرتي
مريم بزعل وااااه هتضحك علي عشان خاېفه عليك
عدنان لاه والله اني مبسوط انك خاېفه علي بس اطمني يا حبه عيني اني هاجي في الطياره مش في العربيه عشان الحج اشوفك جبل ما الناس تصحي فهمتي يلا
اجفلي وخلي التلافون جارك اول ما اوصل هتصل بيكي
طوالي و أجولك هشوفك فين

مريم توصل بالف سلامه خد بالك علي حالك عدنان حالي بجي زين لما حسيت بلهفتك علي سلام يا حبه الجلب
اغلق معها وعلي وجهه اجمل ابتسامه يمكنك ان تراها يوما اخرج راسه من نافذه السياره وهتف علي هارون حتي ياتي له
بعد قليل كان عدنان يقود السياره فهو يشعر انه يحلق في
السماء و اعتقد ان قيادته هو ستكون اسرع من هارون او
لنقل الحق انه اراد ان يلهي نفسه في القياده حتي لا يشعر
بطول الوقت الذي سيمر عليه حتي يصل الي صغيرته
جلس هارون جانبه و أنطلقا الي مطار القاهره بعد ان 
هارون انت رايح فين ديه مش طريج الفيلا
عدنان وهو محتفظ بابتسامته صوح ديه طريج المطار احنا مهنبيتش اهنيه
هارون واااه اني ما فهمش حاجه مطار ايه الي رايحله ليه
احنا مسافرين فين وليه مخبرتنيش عدنان ابلع ريجك يا واكل ناسك احنا هنرجعو علي جنا بالطياره اني وانت والحرس يبجو بعد ما يوصلونا للمطار
يحصلونا بالعربيات فهمت
هارون بردك ما فهمش ليه كلت ديه وشغلنا الي اهنيه
والمواعيد الي متعطله في الشركه احنا مش متفجين اننا
هنجعد و اهنينه كام يوم ايه الخربيط ديه
عدنان يولع الشغل علي صحابه البت معرفاش اتنام واني
مش جارها عايزني بعد ما جالتها بخشمها اهملها لجل الشغل طب كيف ديه واني ممصدجش حالي انها جالتلي اکده
هارون بت مین ياخوي اني مخبرش انت بتتحدث عن
ايه فهمني بالراحه الله يرضي عنيك
عدنان بوله مريم البتول جالتلي خاېفه تنعس و
ممصدجش حاااالي
قالها بفرحه عارمه
هارون بابتسامه تدل علي فرحته لاخيه طب علي مهلك اشوي ياخوي امال لو جالتلك عشجاك هتعمل ايه ههههه
الاثنان ههههههههههه
هارون بعد ان هدأ طب متجوزها يا صاحبي وريح حالك عدنان ياريتني اجدر يا صاحبي هيأذوني فيها واني
اموت لو جرالها حاجه
هارون بعيد الشړ عنك وعنيها بعدين انت تجدر تحميها وهما اصلا خابرين انك عاشجها يبجي ايه الي يمنع
عدنان ايوه خابرين بس بردك مصدجين حديتي اني الكبر
والغرور ماليني و مهجلش من حالي واناسب فواز النتن وانها بردك اصغر مني بكتير
وهما متوكدين اني اعرف امسك حالي زين ومهضعفش
جدامها
انما لو خدتها هتبجي هي دراعي الي هيمسكوني منيه
و مهجدرش اخد بطاري منيهم
هارون انت تجدر تحافظ عليها زين كيف ما حافظت
علي خواتك من غدرهم
اني وانت بجالنا عشر سنين صابرين من ساعه ما جتلو
ابوي وابوك وامي الي متحملتش وطبت ساكته هي التانيه
وتركوني لحالي
يوميتها اني كنت هجتل عمك
لولا مانت خدتني بعيد
عنيهم واتفجت وياي اننا نبجو يد واحده لجل ما ناخدو
طارنا سوي ومن ساعتها واني ماشي علي جولك
عدنان واهي هانت يا صاحبي علي يدك هما

مدونيش
الثجه الا من سنه فاتت طول التسع سنين وهما هيشكو
فيه ويختبروني وېهددوني بالمتغطي باخواتي لو غدرت
بيهم حتي جوازتي من بت عمي هما الي عرضوها علي
وصممه كماني لجل ما يبجو ضامنيني في صفهم اكثر ولولا اني جوي جصادهم و مهسكتش ليهم كانو غدرو بيا من زمان بس هما ليجيو حالهم بيكسبو اضعاف الي كانو هيكسبوه جبل ما اشتغل وياهم ولما لجيتهم اكده وبدأت اتحكم في شغلهم بدماغي شرط عليهم ملهومش صالح بحسن ولا عبد الله اني بس الي هكون معاهم و هددتهم لو
جربو منيهم
هارون صوح هما خافو لتفوتهم بعد ما داجو المكسب الي
بالملايين من وري شغلك وياهم ولا جدروش ينطجو لما
عزلت ارضك واملاكك انت وخواتك عنيهم
عدنان اني خليتهم يدوجو المكسب الي صوح عشان
الطمع يعمي عنيهم عالي هعملو فيهم اني مهيكفنيش جتلهم اني رايدهم يعيشو ويشوفو كل الي كسبوه طول السنين الي فاتت بيضيع منيهم لجل ما ينجهر جلبهم بالك انت سوا عمي ولا جدي متهز لهمش جفن وهما بيجتلو
ابوي لجل ما رفض شغلهم وجت ما عرف بيه بالصدفه
الجرش
هارون هانت ياخوي هانت جوي ونرتاحو بجي من كل
الجرف ديه المهم انت اوعي لحالك وانت بتجابلها احسن حد منيهم يوعالك خليك اكده معاها في المداري لحدت ما
ربنا يأذن والغمه دي تنذاح
عدنان وهو يوقف السياره امام المطار حينما وصلو قال
وهو يترجل منها سيبها علي الله ياخوي الي رايده ربنا
هو الي هيكون
بعد حوالي ساعه وربع كان يترجل هارون وعدنان من
سياره اجره قد استقلاها من امام المطار لا يصالهم لنجع
الجبالي وقد امر السائق ان يقف بعيد قليلا عن بوابه
السرايا حتي لا ينتبه احدا من الداخل الي وصوله حينما
يسمعو صوت سياره بالخارج
دخل هارون الي منزله الملاصق للسرايا بعد ان ودع صديقه اما الاخير فحينما هم احدي الحرس ان يرحب به اسكته سريعا وهو يقول بهمس غاضب بااااااس بس يا واكل ناسك ايه هتصحي النجع كلياته ولا ايه
افتح من سوكات ومتخبرش حدي واصل اني جيت غير لما اني اخبرك فاااااهم هز الحارس راسه بطاعه وفتح البوابه الحديديه بحرص حتي لا تصدر صوت اسرع عدنان الي داخل الحديقه بعدما القي نظره متفحصه علي نوافذ السرايا للتاكد من عدم وقوف احدا بها وحينما وجدها جميعها مغلقه اتجه الي باب كبير بجانب باب السرايه ودلف منه الي قاعه كبيره منفصله عن السرايه مخصصه للجلسات العرفيه التي يقيمها لفض النزاعات بين اهالي قريته هي عباره عن بهو كبير ملىء بالارائك وفي
اخره ممر صغير بداخله باب للمرحاض وفي مقابلته بابا
اخر لمكتب خاص بعدنان
بعد ان دلف اغلق باب القاعه بالمفتاح ثم ولج سريعا الي غرفه المكتب و اغلقها ايضا بالمفتاح لزياده الامان توجه الي مكتبه وازاح
المقبض ورفع الغطاء ظهر امامه خمس درجات سلم هبط عليهم بخفه ثم اغلق الغطاء الخشبي وراءه
مد يده الي الحائط الجانبي ووضع يده علي زر الاضاءه فورا انار المكان و ظهر امامه سرداب طويل له بعض
الانحناءات اخذ يركض حتي وصل الي نهايته وجد امامه بضع درجات سلم اخري فوقها غطاء خشبي ايضا صعد 
يتسع
لشخص واحد وبجانبه كرسيان وبالجانب الاخر يوجد مبرد صغير يضع فيه بعض العصائر و زجاجات المياه المعدنيه وفي اخر الغرفه يوجد باب المرحاض نظر حوله
وتذكر كيف قام ببناء هذه الغرفه والسرداب
حينما دخل مع جده وعمه في تجارتهم المشبوهه قرر ان لا يخلط ماله الحلال الذي يتربحه من اراضيه الزراعيه بهذه
الاموال الملوثه
كانت وقتها مريم قد بلغت الحاديه عشر من

عمرها وبدأ يظهر عليها معالم الانوثه فأتخذها حجه لبناء سور عالي حول منزلها هي ووالدتها ليحيط الحديقه الصغيره خاصتها حتي تكون علي راحتها وهي تجلس بها دون ان يراها احد وقد استأذن من الخاله حسنه ان يبني غرفه بجانب منزلها لتكون مخبأ له يضع فيه اوراق عمله الهامه وبما ان تلك
الغرفه ملاصقه لمنزلها فمن يراها سيعتقد انها تخصها فقال لها وقتها اني هستأذنك يا خاله اني هبني مخزن اصغير اهنيه جنب دارك بس مارايدش حدي واصل يعرف انه
يخصني
انتي خابره زين اني مجدرش اضرك واصل واصلا الهباب دیه مهدخلهوش فايوتها مكان باسمي هو بيروح لصحابه
طوالي اني بس عندي اوراج مهمه تخص شغلي عايز اخبيها في مطرح مهيخطرش علي بال حدي واصل وفي
نفس الوجت يكون امان واني مأمنلك يا خاله عشان أكده
هحط كل الي يخصني عنديكي فهمتي
حسنه حجك علي يا ولدي اني بس استغربت لما جولت مخزن حط الي تريده يا ولدي واني احميهولك بروحي واني لو ھيموتوني مهنطجش ولا كاني اعرف حاجه ولو حد سألني ايه الأوضه دي هجوله حاطه فيها شويه
كراكيب
عدنان تعيشي يا خاله و اصلا محدش هايشوفها عشان
اني هبني صور عالي حوالين الجنينه لجل ما البتول تاخد حريتها فيها من غير ماحدي يجدر يشوفها وقد كان بعد ان انهي بناء تلك الغرفه التي جعلها كاتمه
بنك لجل ما تزيد مالفوايد كمان
ونقله عن طريق السرداب الي تلك الغرفه
اما امام الخاله حسنه فهو كل عده أشهر ياتي ويفتحها من بابها المتواجد بجانب باب منزلها كأنه يضع فيها أو يأخذ
منها بعض الاوراق عاد الي ارض الواقع وهو يهاتف بتوله وحينما ردت عليه قال تعالي يا بتول اني مستنيكي في المخزن الي جار
دارکم
مريم وهي تلتقط وشاحا وتضعه باهمال علي شعرها
واااه انت دخلت ازاي مسمعنش باب الجنينه ولا شوفتك
اني واجفه في الشباك من ساعه ما حدثتني
عدنان متشغليش بالك وتعالي بجي اغلقت معه وتسحبت خارج غرفتها حتي لا يصدر منها
صوت يوقظ امها
خرجت سريعا الي الحديقه واتجهت نحو الغرفه الملاصقه
ويجزبها سريعا ثم يغلقه
ولكنه حينما وجدها تتململ وتريد الابتعاد ضمھا اكثر
ساقه وهو ما زال محتفظ بها
نطقت هي حينما لم يريحها ذلك الوضع ما ااااا ميصحش
بتول جوليها وانتي بتطلعي علي احمر وجهها خجلا ونظرت الي الاسفل ولم تستطع
مواجهته فماذا ستقول واذا تطلع في عينيها سيري مدي
اشتياقها له وايضا تاثير قربه المهلك عليها
افاقه من تامله لها تحركها فوقه بعشوائيه تريد الابتعاد
عمرك كله احافظ
عليكي من الدنيا كلياتها تفتكري اجي انا اضرك
خجلت منه كثيرا فهو محق لاااه والله ابدا اني عمري ماخاف منيك بس بس خجلانه من جعدتي أكده انت
عمرك ما جربت مني بالطريجه دي
عدنان وهو يتلمس وجهها بيده بس اني طول عمري بتمني اجرب اكده واكتر بس مكتش جادر حاجات كتير منعاني واولهم خۏفي من رفضك لجربي منيكي بس لما سمعت حديتك وياي من اشوي عجلي طار وجتلك جري
لجل ما اسمع الحديث الي جولتيه منيكي تاني وانتي
جاعده جصادي
مريم وااااه ياسي عدنان متخجلن
عدنان فتحي عينك واطلعي علي
مریم مهجدرش اطلع فيك بعد الي عيميلته انا خجلانه
من حالي كيف طاوعتك
متخجليش مني حدش في الدنيا ليه حج يجرب منيكي
أكده غيري ثم اخذ يهزي وهو يشدد عليها
انتي ملكي أني حدش يجدر ياخدك مني اجتل اي حدي
يفكر فيكي
انا مهووس بيكي يا بتولي
مريم ببراءه ماني جاعده زي مأني تقصد ايه هو اني عملت حاجه ضايجتك
نظر لها بفخر وقال لاااه عمرك ما ضايجتيني بس براءتك دي هتجنني نظرت

له بتساؤل
فقال
وهو يبتسم متشغليش بالك بحاجه غيري عايزك ليل نهار تفكري فيه كيف ماني مهبطلش تفكير فيكي
مريم بدلع غير مقصود فهي بطبيعتها رقيقه صوح ياسي عدنان هتفكر فيا واني مجيش حاجه جنب الحريم الي
ها شوفك متصور جارهم
ضحك بخفه وقال ده انتي متابعاني بجه ابتسمت بخجل ونظرت للاسفل
رفع وجهها بسبابته وقال خليكي بصالي متهربيش بعنيكي مني اني مصدجت اجدر اطلع فيهم براحتي وبعدين يا ست البنيته حريم ايه دول الي ممكن اشوفهم بعديكي انتي ضافرك برجابيهم كلياتهم
 

10 

انت في الصفحة 9 من 23 صفحات