رواية عدنان بقلم فردة الحلواني كاملة
انت في الصفحة 1 من 23 صفحات
الفصل الاول
في وسط نجع الجبالي نجد سرايا كبيره تشبه القصور و يتضح علي تصميمها القدم ولكن اهتمام اصحابها بها اعطي لها رونق حضاري ممتزج مع قدمها
من علوها او لانها الوحيده الموجوده في وسط بيوت المزارعين البسيطه تستطيع ان تراها من علي بعد مسافه
اذا كنت قادم اليها
يحيط بها سور شاهق الارتفاع ويحفه اشجار كثيفه
او قلعه لاحد الرؤساء
بداخل هذا السور بعد ان نعبر بوابه حديديه كبيره نجد
الاجهزه الرياضيه
اما في اخر الممر نجد باب السراياو اذا نظرنا في خلفها
علي بعد مساحه خضراء لا بأس بها نجد ثلاث بيوت حديثه الطراذ ولكنها بسيطه كاصحابها بيت منهم لام
مخطوبه لاحد الحرس اما الصغري ملك ١٦ عام يعملان في خدمه أل الجبالي و زوجها الذي يعمل جنايني لهم هو
وابنه جميل البالغ من العمر ٢٤ عام
اما البيت الثاني فهو ايضا لاحدي الخدم وتدعي سعيده ولديها ثلاث فتيات ماجده ست سنوات و مروه و ايه توام
ذو السادسه عشر عاما ويعملان مع امهما داخل السرايه
اما البيت الثالث فقد كان مختلف شكلا وموضوعا عن
الاخران فكان مصمم علي هيئه فيلا صغيره مكونه من دور
واحد و محاط بسور يحجبه عن الجميع ويوجد به حديقه
منفصله تخصه وحده
بالطبع عرفنا لمن هو انه يا ساده حصن الجميله مريم هي وامها الخاله حسنه و ممنوع منعا باتا دخول اي شخص اليه غير الفتيات وايضا بعد ان يأذن لهم ذلك المتجبر هو في الظاهر يفعل ذلك ليوفر لها الخصوصيه اما في داخله فهو جعله سجنا لها حتي لا تختلط بأحد غيره فهو
الحقد و المؤامرات
ندلف الي الداخل نجد بهو كبير يوجد به ثلاث صالونات متراسين بطريقه منظمه لتسع جلوس اهل الدار وعلي اليمين نجد باب غرفه تسمي المنضره لاستقبال الضيوف ولكن لخصوصيه نساء المنزل فقد فتح لها باب اخر يطل علي الحديقه حيث ان من ياتي اليهم يدخل ويخرج منه دون الاحتكاك بساكني السرايا
في آخر البهو نجد طاوله طعام عملاقه تكفي لاكثر من
عشرون شخص
و بعدها بقليل يوجد باب المطبخ والذي ايضا له باب اخر يطل علي المساحه الخلفيه للسرايه وقد زرع بها بعض
الخضروات لاستعمالهم في طهي الطعام
نصعد للطابق الاول نجد به عده غرف
العمه عنايات
نصعد الي الطابق الثاني نجد غرفه الحاجه فوزيه تليها غرفه ضرتها تجاورها غرفه مني امامها جناح كبير قد فتح ثلاث غرف علي بعضهم ليصبح بمثابه جناح كبير يخص حسن وزوجته وفي اخر الممر نجد جناحا اخر يشبهه يخص عبدالله ابن العمه و زوجته شيماء اخت عدنان
وحسن وغرفتان اخران مخصصان لاطفالهم نصعد الي الطابق الثالث طابق الۏحش نجد فيه بعض الغرف الفارغه و مغلقه و خارجها صالون كبير يليه جناح كبير يحتل مساحه
كبيره من الطابق مخصص له وحده
لینام به
ونجد جناح اخر اقل مساحه من الاول مخصص له ولزوجته حنان فهو يفضل النوم لوحده و ممنوع منعا باتا دخول اي شخص غير امه الي جناحه الخاص بعدها نجد غرفه مخصصه لابنتاه التوأم مريم و زهره و غرفه مکتب
مغلقه دائما بمفتاح لا يفارق جيبه
ها قد دقت الساعه الثامنه صباحا وقد تحولت السرايا الي خليه نحل نجد الخدم تسرع في تجهيز الفطور المتبقي علي موعده نصف ساعه منهم من يسكب الطعام في الاطباق المخصصه له ومنهم من يتولي نقله الي الخارج
ليضعه فوق الطاوله
نجد الحاجه فوزيه تجاورها ضرتها او لنكن صادقين فهما ابعد ما يكونا عن الضرائر فمن يري انسجامهما يجزم انهما
اختان من ام واب
كانا يجلسان سويا يحتسيان قهوتهما الصباحيه وهن يتسامران في خفوت مع بعض الضحكات الخفيفه
تدخل عليهما بهيه زوجه فهمي او كما يلقبانها دائما غراب البين وهي تلوي فمها في سخريه وتقول خير يارب ما
تضحكونا معاكم ولا ملناش فيه الحاجه فوزيه الناس بتجول اصباح الخير لاول وبعديها
تنحشر فالي ملهاش فيه ولايه يام البنات بهيه بغيظ من ذلك اللقب الذي يذكرها دائما بعجزها عن
انجاب الذكور و مالهم البنات يا سلفتي ماهم زينين اهم
ولا انتي هتعترضي علي جضي ربنا اياك نعمات مالك يا بهيه داخله كيف الجطر من صباحه ربنا تجولي يا شړ اشتر احنا جاعدين لحالنا حدش فينا جيه يميتك
بهيه بعلو صوت أني الي كيف الجطر ولا كلام ضرتك الماسخ هو الي فور دمي عالصبحيه
الحاجه فوزيه بكيد أني مهردش عليكي لجل بس مذاجي رایج و معیزاش اعكره وياكي بس لو طولتي في الحديث هتشوفي وشي التاني فااااهمه
دخل عليهم الجد وهو يتافف قائلا خبر ايه عاد موال كل يوم ديه مهيو خلوصش ولا ايه بكفياكم رط الحريم الي
هيجيب الفجر ديه
بهيه بمسكنه أني متحددتش يا عمي والله هما الي جاعدين يتنجوته عليا
الجد خلااااص فضيها سيره وروحي شوفي لفطور لجل مانشوف مصالحنا
جلست بهيه بغرور وهي تقول وأني أشوف ليه يابا الحج
مش فيه خدم ماليين السرايا امال لزميتهم ايه
دخل في ذلك الوقت عدنان وقد استمع لاخر حديثها اتجه ليقبل يد والدته تليها زوجه ابيه التي يعتبرها مثل
امه ثم جلس بعد ان القي سلام فاتر للجد
وجه حديثه لبهيه قائلا الست الاصيله هي الي تشوف
طلبات زوجها و بيته و متخليهوش ياكل من يد غيرها يا
حماتي والي اهنيه مش خدم دي ناس بيساعدوكم مش
اکثر ولو كترتي في الحديث هجسم بالله ما في واحده
منيهم تعمل حاجه في البيت وابجي شوفي وجتها هتعملي ايه
بعد كثير من نظرات الفخر من امه وزوجه ابيه و الحقد
والغل من جده و زوجت عمه
اجتمع الكل حول مائده الافطار وكان ترتيبها كالتالي الجد يتراس المائده يجاوره علي اليسار بهيه يليها فهمي يليه مفيده وقد حكمت بذلك الترتيب بهيه بحجه ان يجلس زوجها بينها هي وضرتها ولكن السبب الحقيقي الذي يعلمه الجميع هو ان تجلس بجانب الجد في مقابله الحاجه فوزيه ظنا منها انها بذلك تصبح الرؤوس متساويه كما تقول يلي مفيده ابنها بلال بعده فاديه بعدها الاطفال و اخر
كرسي فارغ علي الجهه اليسري تجلس الحاجه فوزيه تليها نعمات تليها العمه عنايات يجاورها حسن وزوجته نورا يليهما عبدالله وزوجته شيماء يليهما مني واخيرا حنان التي تجاور عدنان الذي يجلس علي راس المائده من الجهه الاخري
عدنان موجها حديثه لاخته الصغري مني ها يا تاج اخوكي جاهزه للثانويه باجي شهر و تبدأ عايز
مجموع زين يدخلك الطب ولا ايه
مني متخافش ياخوي أني جاهزه بأمر الله بدأت أني
ومريم أديلنا يومين نذاكر في الكتب الي شيعت جبتهالنا
والي مهنفهموش بنشوف شرحه عاللاب توب يخليك لينا
ياخوي ويديمك سند لينا كلياتنا
شيماء اختها بهزار ايوه ياخوي ماهو مفيش عالحجر
غيرها الصغننه ديه تاج اخوكي و جلب اخوكي و الجلع كلياته ليها
حسن اخيها واه يا شيماء ديه انتي جلب وعجل اخواتك يابت يكش بس هي لساتها صغيره فبنجلعها زياده حبتين
نورا زوجته بهزار لما هي جلب اخوها وعجله أني بجي
ابجي ايه ام العيال وبس ياسي حسن
ضحك عدنان وقال جابل یا معلم مهنخلصش من رط
الحريم ديه
حنان بغيظ يعني لما الوحده منينا تبجي رايده زوجها
يجلعها تبجي كفرت يعني ولا هو الجلع ليه ناسو
بهيه پحقد معلاهش يابتي ماهو ناس ليها المرجعه وناس
ليها المرار الطافح
الحاجه فوزيه بيببهيه اجفلي خاشمك و متجومهاش حريجه حاكم انتي جايمه من صباح ربنا تجولي يا شړ اشتر و عدنان بيه ولدي مهيشربش حد المرار و بتك عايشه احسن عيشه بس لو تبطلي بخ سمك في ودانها هتعرف تتهني في عيشتها
كادت ان ترد عليها ولكن قاطعها زوجها وهو يقول خلاااص بكفياكم رط عالصبح
ثم وجه حديثه لعدنان وهو يحاول ان يكتم حقده حديت ايه ديه يا عدنان الي بتجوله علي علام مني من مېته واحنا حدانه ابنته بتكمل علام هي تاخد الثانويه دي وخلاص تجعد لحدت ما تتجوز كيف باجي بنيتت الدار وبعدين أني طالبها لبلال ولدي ولا انت عامل روحك ناسي
عدنان پحده لاااه مانسيش ياعمي فاكر زين انك طلبتها
اصفر وجه مني ړعبا من ذلك الحديث فاذا وافق اخيها علي هذا الهراء فهي هالكه لا محاله هي لا تبغض شخصا
في هذه الحياه مثل بلال ابن عمها
ولكن ارتاح قلبها حينما اكمل قائلا وفاكر زين بردك اني جولتلك اختي ست البنته كلياتها مهجوزهاش الخمورجي
داير يلف وري الغوازي اصفر وجه بلال و زاغ بصره ولكنه رد قائلا لاااه لااااه اااا
اني بطلت من زمان يا واد عمي حتي أسال ابوي حسن ايوه صوح بأمارت أولت أمبارح والخناجه الي
حوصلت بينك وبين ولد الجصاص عالغزيه
خلاصه الجول بعد أذن عدنان أختي مها يخدهاش غير الي
يجدرها و يتجي ربنا فيها مهنر ميهاش احنا دي تاج راسنا
والي هياخودها يحطها في عنيه جبل جلبه
كاد ان يتحدث فهمي ولكن وقوف عدنان جعله يبتلع كلامه حينما وجده يقول يسلم خاشمك يا ولد ابوي
مفيش جول بعد جولك انت جبت الخلاصه و الحديث ديه
مسمعوش تاني واصل سلامو عليكم
ثم توجه الي امه و زوجه ابيه مقبلا راس كلتاهما وهو يقول عايزينش حاجه
الحاجه فوزيه عايزاك طيب يا ولدي روح ربنا يكفيك شړ
ولاد الحړام
اخذ دعوه امه وخرج متجها الي عمله وقد قام بعده عبدالله وحسن حتي يذهبا الي عملهما اما بلال فصعد الي
غرفته لينام كالعاده استفحال عدنان و انفلات زمامه من بين ايديهم في طريقه للخروج قابل هارون الذي كان في انتظاره وحينما هم بالحديث لفت نظره شيء ما فتوجه اليه
وقد توجه الجد وفهمي الي غرفه المكتب ليتناقشو حول
عدنان مالك يا واكل ناسك امسهم اكده ليه وواجف كيه الصنم
جميل بخضه اااا اصباح الخير عليك يا سعادت البيه
اني .... اني واجف بس مستني ابوي لجل ما نبتدي شغل
عدنان بمزاح لا يظهر الا قليلا ايوه صوح واجف لابوك
ولا واجف تبحلج عالبت ايه لحدت ما خفيت من جدامك
بعد ما جابتلك الطفح والشاي الي برد جدامك ديه
خجل جميل كثيرا واطرق وجهه في
الارض لا يجد ردا
علي