السبت 23 نوفمبر 2024

عيون معصوبة ډفنا عمر

انت في الصفحة 10 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


يتجوز 
وامتي اخواتي احتاجوني وقصرت معاهم
اتكسفت اطلب منك تاني لأنك كنت لسه باعتله مبلغ كبير يوضب شقته بس للأسف راح تاجر بيه في شوية هدوم اتحرقوا وخسر الفلوس قلت مش هقدر اطلب منك تبعتله تاتي 
مقدرتيش تطلبي فلوس بس قدرتي تذلي بناتي ومراتي ده كان الحل في نظرك عشان أخويا يتجوز إنك تجوعيهم وتحرميهم مش كده
ثم عاد يجلدها بسياط كلماته
أكلتي شقايا لأخويا يا أمي 
أكلتيني لاخويا 
كلكم اتعودتم تاخدوا مني ماتدوش 
أخويا حسان اللي أكيد كان شايف حال بناتي ومراتي ومافكرش يحميهم أو حتي ينبهني 

والتاني اللي طلعتيه بيعتمد علينا في كل حاجة
طلعتيه أناني بيحب نفسه وبس 
وعشان خاطره جيتي عليا كأني مش ابنك 
حاولت أن تدافع يا ابني أنا ما قصدتش أأذيك 
مقصدتيش أمال لو تقصدي يا أمي كنتي عملتي ايه أكتر من كده
واستطرد بحزن ينهي جدال أرهق روحه عموما الكلام دلوقت مالوش لازمة والجمعية اللي دخلتيها هكملها لأن مايرضنيش تكوني مديونة وأنا على وش الدنيا 
نظرت له بدهشة وشعرت بكم ضألتها أمامه وهو مازال بارا بها رغم ما فعلت ليواصل 
بس دي أخر مرة هساعد وائل لأنه خلاص مش صغير لازم يتعلم يشيل نفسه من غير ما حد يساعده وقرشي وشقايا بناتي ومراتي أولي بيه بعد كده يا أمي عن إذنك 
قال أخر ما لديه وصعد لصغاره ليخبرهم انهم في الصباح سيذهبون ليعيدوا والدتهم كي تعود لوجوههم السعادة من جديدة 

نوفيلا عيون معصوبة
بقلم ډفنا عمر
الحلقة الرابعة
الفرحة تتقافز بأحداق بناته الصغار وهم ذاهبون لاستعادة والدتهن كما وعد أبيهم وقفت السيارة أما البناية فهبطوا متوجهين سريعا لشقة الجد وراحوا يطرقون على بابها بصخب محبب ليستقبلهم الأول بلهفة وسعادة غامرة
يا أهلا بحابيب قلب جدو وحشتوني ياقمرات 
حفصة أنت أكتر يا جدوا
رهف جبنالك معانا حاجات حلوة ليك انت وتيتة
أبرار وكمان هناخد ماما معانا مش كده يا بابا
تبادل الجد النظرات مع يونس في صمت قبل ان يهتف
حمد لله علي السلامة يا ابني 
قالها مرحبا دون أن يشير لأي شيء أو يعاتبه ولو بنظرة كأنه لا يعلم شيء ثم قال ادخل جوه لمراتك في أوضتها وسيبني مع أحفادي شوية وبعدين يبقوا يدخلوا لأمهم بعدين 
ثم رمقه بنظرة ذات مغزي أدركها يونس 
أكيد عايز تقول لرضوي كلام مهم 

اقترب ليصطدم بوالدتها تغادر غرفتها فمنحته نظرة عاتبة ثم أشاحت عنه ومضت في طريقها لترحب بأحفادها 
لمحها فور دخوله إليها تقف مستندة بمرفقيها تنظر للأفق بشرود حزين ترتدي منامة أكسبتها هيئة طفوليه مع نحافتها المستحدثة
اششش أهدي عشان خاطري حقك عليا يا رضوي عارف اني ظلمتك وجيت عليكي كتير عشان أمي وأهلي عارف اني كان لازم اسمعلك واحترم نصايحك عارف انك صعب تنسي اللي حصل ليكي انتي والبنات بس عارف كمان اني لازم اعيد حساباتي من تاني لأن مش هسمح حد يأذيكم مرة تانية مهما حصل ومهما كانت قيمته عندي 
كنت هتصدقني يا يونس
همست عبارتها وهي ترفع رأسها إليه فأطرق بغمغمة لأ للأسف ماكنتش هصدق ثقتي في أمي كانت عامية لكن دلوقت خلاص عيوني فتحت يا رضوي محدش هيخدعني تاني بس انتي

سامحيني وارجعي بيتك اللي مالوش حس ولا لازمة من غيرك أنا والبنات زي اليتامي في غيابك 
أهتز قلبها لقوله فاندست بين ذراعيه ليستقبل جودها بعناق جارف روي به شوقه قبل يهمس كل حاجة امي أخدتها من شقتك هجيبهالك ألبسي ولمي هدومك عشان هنروح نشتريها ونرجع بيتنا 
عادت تطالعه بحنان هاتفة وهي تحاول توضيح الصورة له كي تصل لبغيتها التي تحملت لأجلها تلك التجربة مش قبل ما تسمعني الأول أنا كانت مشكلتي التصرف نفسه يا يونس خصوصيتي كانت منتهكة بشكل كبير وأنت حبك لأمك وأهلك كان فعلا أعمي خلى المطبات قدامك وانت مش قادر تشوفها لأنك ماشي معصوب بثقتك وحبك ليهم 
واستطردت لتلقي مافي جعبتها وتدعم وجهة نظرها أكثر وتريه الصورة علي حقيقتها
فاكر الأجازة اللي فاتت أما شكيتلك من اختك رندا اللي دخلت أوضة نومي وفتحت شنطة هدومي بدون استأذان واختارت من حاجتي اقيم عباية واخدتها
وقتها قولتلي معلش اختي أديها اللي نفسها فيه وهجيبلك وانا نازل افضل منها سكت وقلت هعديها عشان انت بتراضيني وحنين 
ومرة تانية عملت نفسها بتروق الشقة رغم انها كانت زي الفل عشان تشوف برفاناتي وتحرجني وتطلب منها وهي متأكدة انها لو قالتلك هتيجي تقولي وتخليني أديها ضايقني احساس ان حاجاتي في شقتي مرصودة وكل واحد بيشوف اللي عاجبه وبيشاور عليه لأنهم عارفين انك ما بتقولش لحد فيهم لأ وفي نفس الأجازة أخوك وائل لمح تلاجتنا الصغيرة اللي انت شحنتها عشان تتحط في غرفة بناتنا للمية والفاكهة لأنهم كانو بېخافو يروحوا المطبخ بالليل يشربوا وائل عجبته وطلبها منك وانت ببساطة اديتهاله ولما
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 16 صفحات