الخميس 12 ديسمبر 2024

حافية على الهاوية بقلم سما سعيد

انت في الصفحة 65 من 69 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 

 


بياخدوا روحى يا إياد
ربنا ما يعيدها آيام يارب
ومن ثم استطردت قائلة بس تعرف ان دة قدر ومكتوب انة يحصل
علشان منى تخرج من المستنقع اللى كانت فية دة
إياد بحزن ايوة خرجت بس ياريتها خرجت سليمة
دى اجهضت الجنين واتحرمت من انها تصبح ام
آيات بإستياء اهو ربنا اخدلها حقها وماجد ماټ وسليم اخد اعدام

إياد مبتسما بس تعرفى انها محظوظة
لان واحد زى داحمد دة اتجوزها
آيات بسعادة هما الاتنين بيكملوا بعض ومحتاجين بعض
والحمد لله ربنا يسعدها يارب منى عانت كتير
إياد مستفهما بس كويس ان منى لبست الحجاب داانا ذهلت
لما لقتها غيرت ستايل لبسها ولبست محتشم ياترى اية اللى غيرها كدا
فإبتسمت آيات ولم تعقب
فرمقها إياد فتوجس شيئا ما فإستفهم قائلا انتى صاحبة التغيير دة مش كدا
آيات بحب منى غلبانة وجواها كويس وكانت محتاجة حد يوجهها صح
إياد بإستياء تقصدى كانت محتاجة حاجة تفوقها
آيات بحزن بس لاسف كان موقف صعب جدا عليها
والخبطة اللى فوقتها شديدة
نهض إياد وحملها بين ذراعة وهو يقول طب سيبك منها بقى لتشرء
فضحكت آيات ومن ثم قالت انا بتكلم عنها بالخير متقلقش مش هتشرء
فلثم إياد وجنتيها ومن ثم قال طب ما تتكلمى عنى انا
سار
حتى وضعها على الفراش وظل واقفا فتحدثت آيات بحب 
انا خلصت فيك كل الكلام مش لاقية اى حاجة تانية اقولها
غير بحبك بحبك بحبك
ومن ثم تحدثت قائلة هو انت هتفضل واقف كدا كتير يلا علشان ننام
فبعثر إياد نظراتة ما بينها وبين طرف الفراش
وهو يقول بمرح آيات ممكن انام جمبك
فضحكت آيات بخفة فقد ذكرتها فعلتة
بأول ليلة جائت الى منزلها بعد مغادرتها المشفى
بحاډثة انحدارها الدرج ومن ثم قالت امممممم هفكر
فعلى الفور تحدث إياد متصنع الاستياء طب خلاص
لو دة مضايقك انسى واعتبرى انى مقلتش حاجة
كاد ان يغادر فأمسكت آيات معصمة ومن ثم افسحت الية مكان بجانبها
فدلف إياد الى احضانها وظلوا على ذلك الحال لدقائق
ابتعد عنها فوجدها مغمضة العينين انحنى قاصدا تقبيلها
فتحدثت آيات قائلة على فكرة انا لسة صاحية
ومن ثم فتحت عينيها فوجدتة يبتسم بخفوت
فتحدث إياد قائلا طب يلا نامى احنا معندناش امهات
تفضل صاحية لحد دلوقت
آيات بعنت لاء مش هنام
رفع إياد حاجبية ومن ثم قال لو كنتى مفكرة انى
تبقى بتحلمى يا توتة دا كان زماااااان ياقلبى
فى أحلامى طيفك وفى صحوى لقياك
أغمض عينى آشتاق لرؤياك
افتحهم ارى محياك
والذى اعشقة وأتيم بة حتى جذوراعماق 
البارت الثامن والاربعون 
سأقولها وبكل دقيقة
انا لم اكن مكتملا بدونكآحتاجك
داخل شقة د احمد عبد الله
دلف آحمد الى حجرة ابنتة فى الصباح الباكر
فوجدها تبكى بخفوت ومنى نائمة على الفراش الصغير
المتواجد بجوار فراش حسام
فإقترب من فراش حنين وظل يهدهدها
وهى داخل فراشها حتى هدأت وغفت
وانذاك افاقت منى من نومها وحينما رمقت آحمد بالحجرة
هبت واقفة وبغتة شعرت بدوار حينما اندفعت واقفة
كادت ان تسقط فجذبها احمد لټرتطم بصدرة العريض
ضغطت منى بإناملها على جبينها وظلت ترمش بعينيها
واحمد يترقب ادنى حركة منها
ومن ثم تحدث بصوت رخيم قائلا انتى كويسة يامنى
فتضاربت نبضاتها وتلعثمت خفقاتها فآجابتة بإماءة بالايجاب
اجلسها احمد على طرف الفراش ومن ثم قال انتى اية اللى قومك
بسرعة كدا المفروض متقوميش من النوم وتندفعى بالشكل دا
لازم تقعدى شوية وبعد كدا اومى زى ما تحبى
منى بخفوت اصلى
لم يلبث ان يدعها تستكمل حديثها فتحدث هو قائلا 
اتخضيتى لما لقتينى فى الاوضة مش كدا
منى مبتسمة بصراحة اة انا فعلا اټخضيت يعنى لانى مش واخدة عليك
احمد بخفوت متقلقيش بكرة تاخدى على وجودى
ومن ثم استطرد قائلا وهو ينظر الى ملابسها 
مش معقول انتى نمتى بفستانك ينفع كدا
منى بخجل من الموقف اةةة انا متأسفة جدا
يظهر انى راحت علية نومة
احمد بمرح اة علشان كدا محستيش بحنين وهى بتبكى
فرمقتة منى بحزن ومن ثم قالت بلهفة حنين كانت بټعيط
ومن ثم نظرت الى حنين تتفحصها فوجدتها نائمة بالفراش
وهى تقول امتى دة وازاى مسمعهاش مش ممكن
داانا طول الليل سهرانة معاها وكل اما اسمعها ټعيط
اقوملها جرى والله ما سبتها غير وانا بجهزلها الببرونة
فتحدث احمد قائلا استنى استنى بس واهدى انا كنت بضحك معاكى
هى مكنتش بټعيط اوى يعنى تقدرى تقولى دلع كدا ورجعت نامت تانى
شعر احمد بأنفاسها الحارة التى تلفح اناملة فتلعثمت خفقات قلبة
فعلى الفور ازاح اناملة وتحدث قائلا هو 
يعنى انا بفكر انى اجيب مربية لحنين لان
قاطعتة منى بلهفة لالالاء ارجوك مربية لاء انا اللى هاخد بالى
من حنين وحسام ومش ممكن هسيبهم ابدا
وهفضل طول الليل صاحية ومش هنام بس ارجوك ارجوك
متحرمنيش من احساس الامومة
خلينى انا اللى اتابعهم ومتجبش مربية
آحمد بجدية انتى لسة تعبانة يامنى وف فترة نقاهة
مينفعش احمل عليكى اكتر من كدا
امسكت منى بكف يدة وهى تقول بإستجداء
ودموعها تسيل من عينيها لاء ارجوك
انا كويسة والله ومفيش حمل علية
ومن ثم ضغطت على يدة وهى تقول علشان خاطرى
نزع احمد يدة من بين قبضتيها بخفوت
ومن ثم جفف دموعها بواسطة اناملة وهو يقول 
خلاص زى ما تحبى
فإندفعت منى الى صدرة وكأنها تشكرة ممتنة على انة
سمح لها بإن تتولى هى مسئولية الصغار
دون اللجوء الى احدى المربيات
شعرت منى انها اندفعت بمشاعرها حينما رمت بنفسها بين ذراعية
فعلى الفور ابتعدت واعتذرت منة على فعلتها اللا ارادية
تلاحقت أنفاسها بصعوبه حتى تبعثرت وضلت طريق العودة
الى مسارها الصحيح
داخل شقة إياد العطار
نهض إياد من نومة فلم يجد آيات الى جانبة
ولكنة استمع الى صوت ترتيلها للقرأن بصوتها الرخيم
تملكتة الدهشة لانة لم يجد المصحف الشريف بيدها كالعادة
بل وجد هاتفها المحمول الذى قد احضرة اليها منذ اول ايام زواجهم
فقد اعتادت آيات علي قراءة آيات القرآن الحكيم كل صباح
فلم يمنعها كونها نفساء من عادتها الصباحية
فإستدرك إياد للامر على الفور وحينما وجدتة قد افاق من نومة
صدقت وتركت هاتفها المحمول ومن ثم اقتربت الية
جلست بجانبة وقبلتة من وجنتة وهى تقول صباح الخير ياحبيبي
إياد مبتسما احلى صباح على عيونك ياتوتة
ومن ثم استطرد قائلا تعرفى انى جعاااان جدا
اكنى انا اللى كنت برضع روكا طول الليل
لم تتمالك آيات من حالها فإنخرطت فى نوبة هيستيرية من الضحك
ومن ثم نهضت وهى تقول طب ياروحى يلا قوم صلى الصبح
عقبال ما اغير لروكا وننزل تحت نفطر مع ماما رقية وعمى بدر
نهض إياد عن الفراش وهو يقول ولاء وأدم جايين النهاردة مش كدا
آيات وهى تحضر ملابس روكا ايوة يا حبيبي ماما رقية
اصرت عليها انها تيجى تفطر معانا
هى وآدم والولاد وتقضى اليوم
معانا
ومن ثم استطردت قائلة وهى تقترب منة ومن ثم قالت بتغنج 
حبيبي ممكن
اعزم منى وداحمد عندنا ع الغدا ف يوم
تمام ياحبيبتي اللى تشوفية
لثمت آيات وجنتة برقة ومن ثم قالت ربنا يخليك لية
بس الاول هشوف ماما رقية يمكن تكون مخططة
انها تعزمهم لو كدا استنى انا الاسبوع الجاى
وبعد ان انهى إياد صلاة الضحى
وابدلت آيات ملابسها ووضعت نقابها
وابدلت لروكا ملابسها هبطا الى شقة بدر العطار
داخل شقة بدر العطار
دلفت آيات الى داخل الشقة
ومن بعدها إياد وهو يحمل روكا بين يدية
فعلى الفور اقترب كل من رقية وبدر
وتشاجرا على من يحمل الصغيرة ويلقى علية الصباح قبل الثانى
كان إياد وآيات يشعرا بلهفتهم على صغيرتهم
فتملكتهم مشاعر الشجن والسعادة والحب بأن واحد
تركت آيات ابنتها مع رقية وذهبت الى حجرة الطهى
وشرعت بإعداد طعام الافطار
وبعد قليل اتتهم ولاء بصحبة زوجها وطفلاها مصطفى وملك
ومر يومهم بسعادة دلفت الى قلوبهم الطيبة الحنونة
داخل شقة د احمد عبد الله
انت كنت بتحب حنين هكذا تحدثت منى وهى تتوسد صدر احمد
اثناء استلقائهم على فراشهم بداخل حجرتهم الخاصة
اطلق احمد تنهيدة عميقة ومن ثم قال حنين الله يرحمها
كانت بنت صاحب وشريك بابا واتجوزتها بناءا على رغبتة
يعنى تقدرى تقولى جوازة مصلحة من ناحية بابا
وجوازة واجب او تقدرى تقولى شعور بالمسئولية
حنين مكنش ليها حد غير باباها الله يرحمة ولما اتوفى
اصبحت وحيدة فى الدنيا وطبعا ورثت كل الاسهم بتاعة باباها
فى شركة بابا فبابا خاف انها تتجوز وتجيبلة شريك غريب
يشاركة باسهم الشركة فقرر اننا لازم نتجوز
فى الاول رفضت بس فى يوم لقيت حنين جيالى المستشفى
اللى بشتغل فيها وهى اللى بتعرض
علية فكرة جوازها منى وقالتلى انها خاېفة لانها اصبحت وحيدة
وانها عايزة ترتبط بية لانى فى نظرها مثال الرجل الشهم المهذب
اللى ممكن تأمن على نفسها وهى معاة
رفعت منى رأسها ورمقتة بود ومن ثم قالت انت فعلا مثال
الرجل الشهم النبيل الحنين الوقور وبكل معنى الكلمة
منى مستفهمة يعنى طول السنين دى محبتهاش خالص
آحمد بخفوت لاسف العشرة مقدرتش تخلينا احنا الاتنين نحب بعض
بس قدرت تخلينا نحترم بعض ونعيش بمودة ورحمة لاخر يوم بعمرها
وعلى فكرة انا سميت بنتى حنين على اسم والدتها
لانها كانت رغبتها قبل ما ټتوفى اتمنى متكونيش انزعجتى
اومأت منى بالنفى وهى تشعر بالسعادة
فتنهدت ومن ثم قالت احمد هو انا ممكن اقولك حاجة بس تصدقنى
احمد بود قولى يامنى انا سامعك
التقطت منى كف يدة ولثمتة برقة وهى تقول 
انا ربنا عوضنى بيك ووضعك بطريقى
علشان معش وحيدة ولا اتحرم من شعور الامومة
احمد بحب واية تانى
منى بنبرة شجية وبدعى ربنا انى اقدر اسعدك
انت وحسام وحنين واكون زوجة وام قد المسئولية تفخروا بيها
احمد مبتسما واية تانى
منى بلهفة وبحبك
اتسعت إبتسامة احمد ومن ثم قال مستفهما اية انتى قولتى اية
اعتدلت منى وشخصت الية ومن ثم قالت بلهفة 
ايوة بحبك ومش عارفة امتى وازاى
ومن ثم خفضت نبرتها وهى تقول بحزن 
انا حبيت ابن عمى الله يرحمة
وكان حب من طرف واحد وكان الطرف دة هو انا
بس حبك انت شكل تانى شعور مختلف كأن شعورى
تجاهك حب وشعورى تجاة مصطفى الله يرحمة
حب بشعور تانى خالص
انا اعرف ان الحب حب بس بعد ما حبيتك
حسيت بإختلاف ومش عارفة اية سببة
اعتدل احمد وجلس بجانبها ومن ثم قال بنبرة شجية 
اقولك انا اية هو سر الاختلاف دة
حبك لابن عمك كان حب من طرف واحد
وحبك لية من طرفين
فرمقتة منى بدهشة وتجمدت حروفها بداخلها
فبادر احمد قائلا ايوة يامنى الاختلاف انى ببادلك نفس الشعور
وبرضوا مش عارف ازاى وامتى بس بجد
حسيت وانتى قريبة منى بمشاعر غريبة وجديدة علية
خلاصة الكلام دة كلة انى بحبك وسعيد لانى اتجوزتك
هبطت عبراتها التى تجمعت بمقلتيها اثناء حديثة
فطوقها احمد بذراعية وهو يقول متعيطيش وادعيلى
انى اكون جدير برسم البسمة على شفايفك ياحبيبتى
وتوالت الايام ومرت بسعادة ع الجميع وانجلت الاحزان بلا رجعة
وانقضت آيام الحزن والالم نهائيا
واحتلت محلها السعادة والاسترخاء والحب والعشق الحلال
فقد عاشت منى بسعادة مع أحمد وكان ما ينقص سعادتها
هو عدم تقبل حسام ابن احمد لكونها احتلت مكان والدتة الراحلة
ولكن حينما ادرك حسام لهفتها علية هو وشقيقتة حنين
ومدى اهتمامها وخۏفها وحرصها الشديد على كل ما يخصهم
ومساعدتها لة بعمل فروضة المدرسية
ايقن انها لا تتصنع كل ذلك وان مشاعرها نابعة من داخلها
ففاجأها بيوم من الايام ودعاها ب ماما
فبكت منى بشدة وغمرتة بين احضانها
وظلت تقبل كل انش بوجهة ويدة بحب وحنين شديد
اما عن سامح وسمر فقد اقترب موعد زفافهم
ولاء وأدم يعيشون بسعادة وتفاهم لكونهم مقتربين التفكير لبعضهم
وضعت مصطفى الصغير بدار حضانة قريبة من شركة آدم
وملك ابنتهم بمدرسة قريبة ايضا
وعادت ولاء الى عملها ثانيتا بشركة زوجها
آما عن العاشقان
 

 

 

 

64  65  66 

انت في الصفحة 65 من 69 صفحات