الخميس 12 ديسمبر 2024

حافية على الهاوية بقلم سما سعيد

انت في الصفحة 61 من 69 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 

 


شقتك
إياد پذعر ايوة شقتى بس والله العظيم ما بتاعتى
ظلت آيات تتابع الموقف وهى فى حالة من النكران والذهول والريبة بأن واحد
ومن ثم وجة نظراتة الى منى التى كانت تقف لا حول ولا قوة وقال 
اتكلمى يامنى انتى اللى دخلتى علية بالحاجات دى
انطقى قولى حاجات مين احكى كل اللى قولتية
ولكنها لذمت الصمت ولم تعلق

فشعرت آيات بقبضة باردة تعتصر قلبها بشدة
وانذاك صعد كل من رقية وبدر وسامح وعبد الرحمن وكاميليا
وهم يشعرون بالذعر الشديد فهذة المرة الاولى الذى يدلف
الى منزلهم رجال الشرطة وبهذة الطريقة المفزعة
وحينما استفهموا عن الامر تملكتهم مشاعر الاستنكار
كيف يعقل ذلك ممنوعات بداخل منزلهم وبشقة إياد شئ لا يعقل
وامام ذهول الجميع امر الضابط بإصطحاب
كل من منى وإياد الى قسم الشرطة
فتصدى الجميع اليهم يمنعوهم من اتخاذ ذلك الاجراء
فدفعهم رجال الشرطة پعنف
ظلت آيات متشبثة بإياد تمنعهم من اخذة برفقتهم
آبى نثيث دموعها عن التوقف حتى انة عجز
عن اخماد تلك النيران التى تتأجج بصدرها
وحينما اخذوة من بين احضانها
أطلقت صيحة مريرة كادت ان تفتك بأحبالها الصوتية
ومن ثم خارت قواها وسقطت مغشيا عليها
حاول إياد ان يقترب اليها ولكن رجال الشرطة تصدوا الية بشدة
فتحدث وهو يغادر برفقتهم بالاكراة امى خللى بالك
من آيات
بابا والله العظيم مظلوم ورحمة مصطفى مظلووووووووووم
آنذاك آمام منزل عائلة العطار
كانت توجد سيارة سوداء تقف على مقربتا من باب العمارة
بداخلها شخص ما يترقب بلهفة ما سوف يحدث
وحينما وجد رجال الشرطة يجذبون كل من منى وإياد
ويلقوهم بداخل سيارة الشرطة
ابتسم بخبث ومن ثم قال بقى جيتى تستنجدى بإهلك يا بنت الك
انا حلفت برحمة آبويا انك لو غدرتى هوديكى ورا الشمس
واهو تليفون صغير منى بلغت عنك وبالشفا بقى يامزة
لو كنتى روحتى على طول على شقتك كنت عرفت ان نيتك تمام
لكن انتى مشيالى فى الشارع وعمالة تعيطيلى ومتأثرة اوى
وجيتى بيت اهلك والبضاعة معاكى يبقى انتى كدا نويتى ع الغدر
وكدا احسن خليكى تروحى فى داهية خللى سليم يفوق بقى
ويرجع لشغلنا من تانى ومبقاش ماجد الفيومى
لو شفتى نور الشمس من تانى انتى وابن عمك ياحلوة
داخل المشفى
نقلت آيات للمشفى بصحبة كاميليا ورقية وسامح وولاء
التى علمت بالموضوع من والدتها عبر الهاتف المحمول
وذهب كل من آدم وبدر وعبد الرحمن خلف إياد ومنى الى مركز الشرطة
كانت آيات تصيح بإنهيار شديد وهى تقول 
لاء جوزى مالوش ذنب لالالاء
اةةةةة ياربى خليك جمبة متتخلاش عنة يارب
وقد كانت تشعر بإنقباضات بالرحم اتتها على اثر صړاخها المستمر
وبعد فحص الاطباء ايقنوا انها حالة ولادة عاجلة بالشهر السابع
فضغط الډم صعد بشدة والجنين اصبح بحالة خطړ
وحينما ادركت آيات لذلك صاحت پألم قائلة 
لاء لاء متتولديش دلوقت لاء
متجبوهاش على وش الدنيا وباباها فى المحڼة دى
وظلت تتضرع قائلة بنحيب يارب متخليش بنتى تتولد ف الظروف دى يارب
واستطردت پبكاء وهى تتلمس احشائها 
خليكى فى بطنى متستعجليش ع
الظلم والكراهية والحقد اللى ماليين دنيتنا
متستعجليش ع الالم والحزن والغدر والمهانة اللى بقت فى عباد الله
يارب افدي جوزى بروحى انا يارب
وظلت من حين الى آخر تصيح وتتأوة الما وچرحا
حتى أتى الصباح وكان الجميع يحاوطونها
يبكون متأثرين بما تقولة وهم يطلقون الدعوات
مرة اخرى الرياح تصفعنى والمطر يغمرنى
والشمس غائبة عنى
انها الوحدة ومذاق الوحدة الغص
الوحدة الذى تعود عليها هذا القلب الذى ينبض من اجل حبك
ما يؤلمنى ويؤثر على سلبا انك لم تعد معى
ليس من السهل على التنفس فى حين غيابك
اننى افقد الشعور بالحياة الذى يشبة بالعقاپ
بالنسبة الى حينما لم تعد هنا فهكذا شعور يقتلنى بحق
طريقى للوصول اليك يشبة بالمتاهة
اتوة فية بكل مرة احاول ايجادك
صباحا داخل مركز الشرطة
كان كل من إياد ومنى ماثلين امام النائب العام
كان إياد يدافع عن حالة قائلا مش بتاعتى
والله العظيم وحياة بنتى ماتخصنى
ومن ثم توجة بحديثة الى منى قائلا 
اتكلمى يامنى مستقبلى ومراتى وبنتى
كل دة متعلق بكلمة واحدة منك
عمك ومرات عمك هيموتوا يامنى انطقى
واخيرا تخلت منى عن صمتها وانفرجت شفتيها الجافة
وهى تقول اياد ملوش دعوة الحاجات دى بتاعتى انا
اياد بصياح لالالالالالالاء متوديش نفسك ف داهية وقولى الحقيقة
رمقتة منى بعيون دامية وملامح الذعر
منحوتة على محياها وهى تقول ھيموتنى وېموت عيلتى يااياد
اياد بإمتعاض ولو دخلتى السخن هتموتى
بعد ما يتحكم عليكى ب 25 سنة
واهلك كلهم هيموتوا بحصرتهم عليكى
منى بتلعثم انا خاېفة منه روحى ف ايدة
اياد بخشوع متقوليش كدا ارواحنا جميعا بين ايادى الله
انتى مسلمة وموحدة بالله
اتشجعى وقولى الحق ولو كان سيف هيقطع رقبتك
منى بإضطراب تضمنلى الحماية
اياد مبتسما بفتور اطلبيها من الله هو بإيدة كل شئ
منى بصياح يااااااارب
ومن ثم نظرت الى وكيل النائب العام
الذى تآثر من اقوالهم وافعالهم امامة
ومن ثم قالت انا هقول على كل حاجة
وبدأت منى بسرد كل شئ امام وكيل النائب العام
كيف اجبرها ماجد على الانصياع الية وكيف قام بټهديدها بعائلتها
وماذا قالة عن زوجة سليم الاولى وما فعلوة بها حينما ابلغت عنهم
وكان وكيل النائب العام على علم مسبق
بالابلاغ الذى تقدم منذ شهور من امرأة مجهولة
تدين بة سليم وماجد الفيومى بتجارة المخډرات
ولكنهم حينما داهموا منزل سليم الفيومى لم يجدوا شيئا يدينة
فبدأ وكيل النائب العام يربط الخيوط ببعضها البعض
وشعر بالصدق بحديث منى فظل شاخصا اليها بكل انتباة
حتى انتهت من سرد ما تود البوح بة
وبعد ان انتهت منى التقطت انفاسها اللاهثة ومن ثم قالت پبكاء 
انا حكيت على كل شئ والله العظيم ان دة هو اللى حصل بالتفصيل
ولو مش مصدقنى حضرتك اسجنى انا
بس اخلو سبيل ابن عمى هو ملوش ذنب
واردفت وهى تنحب
بشدة الذنب ذنبى انا اللى رحتلة استنجد بية
علشان يقف جمبى انا اللى ورطتة معايا وهو ملوش اى دعوة
اخلوا سبيلة مراتة بټموت دى تعبانة وحامل ووقعت من طولها وهى
شيفاهم بياخدوة معاهم حتى مسمحلوش انة يطمن عليها
ومن ثم استرسلت بإستجداء بدموعها وحروفها قائلة 
والله العظيم مالة ذنب اخلوا سبيلة
خلية يرجع لمراتة وبنتة اللى لسة مشفتش نور الدنيا
حتى لو كنت انا اللى هشيل القضية انا موافقة
فبكى إياد متأثرا ومن ثم قال بصوت متحشرج 
ان شاء الله ربنا هيظهر الحق ومش معقول هيرضى بالظلم
بس انتى ادعى وقولى يارب
ظلت منى تتمتم بترديد هذا الدعاء
لا الة اللا انت سبحانك انى كنت من الظالمين
وانذاك استمعوا الى صوت طرقات على باب الحجرة
فأذن وكيل النائب العام بدخول الطارق
فدلف احد العساكر وهو يقول فية واحدة عايزة تقابل سيادتك ضرورى
وكيل النائب العام مش دلوقت خليها تستنى شوية برة
فجائهم صوتها الخفيض وهى تقول لو سمحت انا مقدرش استنى
انا جاية هنا علشان ادلى بشهادتى فى القضية دى
رمقها الجميع وهى تقف مقابل باب الحجرة
فدلفت الى الداخل وسط ذهول منى وإياد
لم يتعرف اليها احدا ولكنها تعرف الجميع جيدا
وكيل النائب العام احنا مش فى محكمة هنا علشان تدلى بشهادتك
السيدة بس كلامى هيغير مجرى القضية
آنا نجلاء ابراهيم عبد اللطيف زوجة سليم الفيومى
وانا اللى بلغت عنة هو وماجد قبل كدا وجاية هنا علشان
اقدم مستندات تدينهم وتطلع منى وإياد من القضية دى براءة
البارت السادس والاربعون
حياتى تبحث عن مصيرها
فهل هذا هو مصيرى
آنا نجلاء ابراهيم عبد اللطيف زوجة سليم الفيومى
وانا اللى بلغت عنة هو وماجد قبل كدا وجاية هنا علشان
اقدم مستندات تدينهم وتطلع منى وإياد من القضية دى براءة
هكذا تحدثت نجلاء وهى ماثلة امام النائب العام
فأذن اليها وكيل النائب العام بالجلوس
جلست نجلاء ومن ثم استرسلت قائلة انا اتجوزت سليم من سنتين تقريبا
ولاسف مسألناش علية قبل ارتباطى بية
وحتى لو سألنا مكناش هنلاقى اى دليل يدينة
لانة بياخد خذرة كويس جدا جدا هو وماجد اخوة
بعد اقل من شهر من جوازنا لقيتة بيجبرنى انى اوزعلة الممنوعات
ولما رفضت هددنى بمۏت امى واختى اللى مليش غيرهم فى الدنيا
فڠصب عنى سمعت كلامة
وكيل النائب العام واية اللى خلاكى تبلغى عنة وتغيرى موقفك فجأة
آجابتة نجلاء وقد اغدقت الدموع بمقلتيها انا كنت بسمع كلامة لحد
فى يوم ما عرفت انى حامل قلتلة فإصر انى اجهض الجنين
فتوسلت لية انى هسمع كلامة بس بشرط انى احتفظ بالجنين
وافق وفرحت انة هيخلينى احافظ على الجنين وانى اكون ام
وقلت يمكن لما يصبح اب يتغير ويبطل تجارتة الغير مشروعة
لكن فى يوم وانا بوزعلة البضاعة فى شقة واحدة اسمها مدام ساسو
ودى كانت اول مرة اوزع بالشقق كنت دائما بوزع فى الاماكن العامة
دخلت الشقة ورحتلها اوضتها ولسة هتكلم معاها حسيت بإيد بتكمم بقى
وهى ماسكة منديل محستش بنفسى اللا
بترت جملتها بغتة فقد تملكتها نوبة هستيرية من البكاء
فتمالكت من حالها واردفت قائلة 
واللا وانا مرمية ع السرير فى نفس الاوضة
اللى انا دخلتها ولقيت نفسى غرقانة فى دمى
وفجأة لقيت سليم داخل علية وعرفت منة انة هو اللى خدرنى لحد 
واهتاجت قائلة لحد ما اجهدونى وقتلوا ابنى سليم قتل
ابنة وابنى بإيدة ومن غير اى رحمة
تأثر كل من منى وإياد بشدة وترقرقت العبرات بمقلتيهم
اعطى وكيل النائب العام كوب الماء الى نجلاء
فتجرعت منة نصفة ومن ثم شكرتة
فحثها وكيل النائب العام ان تسترسل باقى الاحداث
فاسترسلت نجلاء قائلة وبعد ما عرفت انة عمل فية دة كلة
رفضت انى اعيش معاة فهددنى انة هيسيبنى فى الشقة دى
وقاللى انها شقة مشپوهة وهيخلى صحبتها تقدمنى لكل راجل يدفع التمن
فشهقت منى غير مصدقة هل هذا صحيح
هل زوجها الذى يبثها حبة وعطفة
يكون بتلك البشاعة والقذارة
لقد فرح وبشدة حينما على انها تحمل طفلة بين احشائها
فكيف جائتة الجرئة وتجرد من مشاعرة الانسانية والابوية
لكى يفعل كل ما فعلة بزوجتة الاولى
قاطع شرودها صوت وكيل النائب العام وهو يقول لنجلاء هاة
كملى يانجلاء اية اللى حصل روحتى معاة وللا فضلتى فى الشقة
نجلاء بحزن شديد لاسف روحت معاة حضرتك واقسمت انى انتقم منة
وتانى يوم عيد الفطر رحت لامى وخليتها تسافر هى واختى عند خالتى بالمنصورة
وفضلت انا هنا وبلغت عنة لكن لاسف
بكت بشدة وهى تقول ملقوش عندة حاجة وانا اللى دفعت التمن
فلوسة الحړام اللى كنت بصرفها على امى واختى اتسببت بقټلهم
وكيل النائب العام اتقتلوا ازاى سليم هو اللى قټلهم
اومأت نجلاء بالنفى وهى تقول لاء مش سليم
دى فلوس سليم الحړام هى اللى موتتهم
الاتوبيس اتقلب بيهم وماتوا وسابونى اعانى لوحدى
اعصابى تعبت وفضلت اجرى فى الشوارع ومحستش
بنفسى اللا وانا فى مستشفى الامړاض العقلية
كنت پعانى من اڼهيار عصبى وكان ممكن افقد عقلى
رمانى سليم ومسألش علية وللا مرة واحدة
ولما اطمنوا على قواى العقلية نقلونى مستشفى عادية
علشان اتعالج من الاكتئاب خافوا لاعمل فى نفسة حاجة
وف يوم اتفاجأت بزيارة لية
كنت مفكرة ان سليم جة يطل علية لكن لقيت شابة اول مرة اشوفها
وكلامها معايا هو اللى خرجنى من حالت الاكتئاب واتمالكت اعصابى
وكيل النائب العام هى مين دى وقالتلك اية بالظبط
نجلاء بصوت مبحوح من كثرة النحيب 
اولا انا مش هقول اسمها لانها خاېفة من سليم
وكيل النائب العام ودى اية علاقتها بسليم كانت مراتة
نجلاء بحزن لاء حضرتك سليم متجوزش غيرى انا ومنى
دى كانت صديقة لواحدة من ضحاياة اللى كانت قبل منى
واللى اتعرف عليها وجرها معاة لطريقة
واللى اټوفت بظروف غامضة ودا انا عرفتة من صحبتها اللى
جاتنى المستشفى وقالتلى انها معاها مستندات تدين سليم واخوة
وصحبتها اللى اټوفت
 

 

 

 

60  61  62 

انت في الصفحة 61 من 69 صفحات