الخميس 12 ديسمبر 2024

حافية على الهاوية بقلم سما سعيد

انت في الصفحة 57 من 69 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 

 


بشړ
ومن ثم استطرد بإستخفاف تصدقى انا غيرت رأيي
فتوجست منى انة صرف فكرة عملها معة بهذا المجال
ولكنها وجدتة يقول بتبلد انا مش هقتل عيلتك لاء
انا هتسلى بيهم على رواقة يعنى اول حاجة هبدأ بسموحة اخوكى
واحدة حلوة كدا تتعرف علية وتعلمة الشم
وللا لالاء سامح ملوش فى البنات يبقى نخلية راجل

شاب كدا من سنة يقع بطريقة ويبقوا اصحاب
وواحدة واحدة يعلمة الادمان وبكدا ابوكى وامك يموتوا بحسرتهم علية
كادت منى ان تصفعة فتصدى اليها ومن ثم قال 
قطع دراعك يابنت ال وللا بلاش ابوكى ميستهلش الشتيمة
ومن ثم دفعها لخارج حجرتة وهو يقول بسخط امشى انجرى
اعمليلي كباية شاى ولقمة اكلها انا جعان ومش هستنى حد
ييجوا براحتهم بقى ومن ثم اغلق الباب بوجهها
وتركها تتخبط بين جدران الالم والشقاء
هل هذا ما ستندفع الية بدون ارادة
هل ستنصاع الى تهديداتة وان قالت لزوجها
ماذا ستكون ردة فعلة قبال ذلك
وماذا ان كان زوجها على علم مسبق بذلك
وهو يستخف بها ويتصنع عشقة اليها
ظلت تبكى وتبكى بإنهيار تام وهى تفكر لماذا يحدث لها ذلك
ولمتى ستظل تعانى
داخل شقة إياد العطار
وجاء اليوم التالى يوم ميلاد العاشقان معا
لقد جائوا الى هذة الدنيا بنفس اليوم مع اختلاف عام واحد فقط
دلف إياد الى داخل شقتة فوجد التيار الكهربائى منفصل والشقة
شديدة العتمةضغط على زر الاضائة فلم يجدى نفعا
فتمتم بإستياء قائلا اية دة هى كهربة الشقة مالها
البيت كلة منور اللا هنا
سار بخطوات حذرة حتى لا يرتطم بالاثاث
فظل يستدعى زوجتة قائلا آيات حبيبتى انتى فين
وآنذاك وجد التيار الكهربائى قد عاد وانار الشقة بأكملها
وبعد فترة وجيزة شعر بيد تربت على كتفة بمنتهى الرقة
فعلى الفور استدار ولكنة تلعثم بشدة وقف مشدوها بجمالها
فقد كانت تقف قبالة بجمالها الاخاذ وطلتها المميزة
التى تبرز جمالها وملامحها الرائعة الممزوجة بالبراءة
لقد كانت مختلفة تماما وبريق عينيها يكاد يفقدة وعية فقد كانت ترتدى
قميص نوم راقى سكينى كب بدون اكتاف
يبرز منحنيات جسدها بإثارة وروعة
وكان يحمل اللون الزهرى الانثوى الذى يتسم بالنعومة والجمال
وقد رفعت خصلاتها بقصة ذو رونق خاص
جعلتها بمنتهى الانوثة والحيوية وقامت بتظليل جفتيها بظلال جفون
اقل درجة من لون ثوبها ووضعت آحمر شفاة خاڤت
فظل إياد يحدق بها من منبت شعرها الى اخمص قدميها بإنجذاب شديد
مأخوذ بجمالها وانوثتها الطاغية
واخيرا انفرجت شفتية قائلا
بإنبهار 
هو انا دخلت شقة غلط 
وللا انا بحلم وللا ادامى حورية من الجنة
وبعد ان انهى جملتة تلمس يدها برقة وادارها حول نفسها
بعد ان اطلق صافرة اعجاب شديد ومن ثم قال الجمال دة كلة ملكى انا
توتة حبيبتى اية الحلاوة دى كلها انتى النهاردة متغيرة وتجننى بجد
كانت وجنتيها منذ قليل وردية اللون
ولكنها الان اصبحا قرمزية من شدة الحياء
والسعادة لقد سعدت لاطرائة اللبق
فانحنى يلثم وجنتها بحب فهو اصبح عاشق ومتيم لخجلها
ومن ثم تحدث بحب لاء بجد قوليلى الجمال والرقة والطعامة
كل دول ملكى انا
فإستقبلت جملتة وكانها زهرة ذابلة تنتظر سطوع الشمس لتنتعش وتتفتح من جديد
تكاد أن تقسم بأن الحب واللباقة والرجولة خلقوا لأجله فقط
فأجابتة آيات بخجل قائلة الجمال دة كلة علشانك
النهاردة يا إياد
آيات مبتسمة غمض عينيك الاول وانا هقولك
فضحك إياد بمرح ومن ثم قال الله الله هو فية اية ياجدعان
هو اللى بنعملة فى الناس هيطلع علينا وللا اية
ضغط بإناملة على وجنتيها بحركة طفولية ومن ثم قال 
انتى بتقلدينى ياتوتة
فضحكت آيات بشدة ومن ثم قالت اة بقلدك اشمعنى انت
فتحدث إياد مداعبا طب ماشى انا هغمض عينى
بس اوعى تفاجئينى وتشيلينى وتدخلى بية الاوضة
انا لسة صغير وبتكسف على فكرة
فلم تتمالك آيات من حالها فاطلقت عدة ضحكات عالية يتخللها المرح والانوثة
فظلت تضحك ملأ قلبها حتى غسقت عينيها الدموع
فبادلها إياد الضحكات بسعادة شديدة
وبعد ان تمالكوا من حالهم اخذتة آيات من يدة
بعد ان اغمض عينيةاقتربت بة الى حجرة الطعام
ومن ثم تركت يدة وفتحت باب الحجرة
وهى تحثة على عدم اختلاس النظر
وبعد ثوان وجدها تتناغم بنبرة صوتها العذبة بفضل ترتيل القرآن
قائلة سنة حلوة ياحبيبي سنة حلوة ياحياتى
سنة حلوة يا إياد سنة حلوة ياجميل
ففتح إياد عينية ومن ثم رمقها بسعادة
وهو يشاهدها تشعل الشموع المتواجدة بأعلى قالب الحلوى
فظلت آيات تردد جملتها مرات متتالية
حتى انضم إياد اليها وهو يترنم قائلا 
سنة حلوة ياحبيبتى سنة حلوة ياتوتة
سنة حلوة يا آيات سنة حلوة ياجميلة
وظل يرددها لمرات متتالية ومن ثم اقترب اليها ولثم جبينها بمحبة
ابتسمت آيات ابتسامة لطيفة ومن ثم همست بإسمة إياد
فضمھا بحب فبادلتة ضمتة بسعادة
ومن ثم تحدث اليها مبتسما ببهجة كل سنة وانتى طيبة ياعمرى
ونبض قلبى وعقبال العمر كلة وانتى جمبى
آيات مبتسمة انت عرفت منين ان النهاردة عيد ميلادى
آجابها إياد وهو يداعب وجنتيها بنعومة انا لية مصادرى الخاصة
ومن ثم اردف مستفهما طب وانتى عرفتى ان النهاردة عيد ميلادى منين
فآجابتة آيات بمكر همممممم انا كمان لية مصادرى الخاصة
انحنى إياد قاصدا تقبيلها فإبتعدت قائلة مش هينفع لاننا متراقبين
فقطب إياد جبينة لشدة اندهاشة فظلت ترمقة وتنظر الى عينية الزرقاء الحائرة
فتوجة إياد بنظراتة يمنة ويسرة ومن ثم تحدث بدهشة قائلا 
مين دة اللى يقدر يراقبنا واحنا بشقتنا
فتسللت ابتسامة حالمة على شفتيها
ومن ثم قالت بحياء اهو جمبك وانت مش شايفة
ومن ثم آشارت الى احشائها وهى تقول بسعادة 
هنا فية اممممم بنت او ولد لسة مش عارفة
فرمقها إياد بعد إستيعاب وظل يبعثر نظراتة
الى احشائها ومن ثم الى عينيها ليستشف منهم صدق ما قالت
فتحدث غير مصدقا دة بجد وللا مقلب
ومن ثم اردف بمرح الكاميرا الخفية مش كدا
فعاتبتة بتلفظ اسمة قائلة إياااااااااد
إياد بخفوت انتى بتتكلمى جد
ومن ثم اشار الى احشائها قائلا هنا فعلا فية
فقاطعتة آيات بسعادة قائلة هنا فية بيبي بس مش عارفة نوعة
بعد اربع شهور ممكن نتأكد
ومن ثم اردفت مبتسمة انا حامل يا إياد
ضمھا إياد بحب وهو يقول ببهجة 
ياحيات إياد ياروحو وعمرة ونبض قلبة
آيات بابتسامة مشرقة انا فرحانة اوى يا إياد
إياد بإبتسامة صافية وانا طاير من الفرحة ياتوتة
ولكنة توقف بغتة ومن ثم نظر الى احشائها وهو يقول مازحا 
غض البصر ياللى تحت فضحكت آيات ملآ قلبها
فتحدث إياد قائلا بسعادة وهو يتلمس احشائها بصوا بقى ياحبايب بابا
لما اكون انا وماما لوحدينا ياريت تغمضوا عينيكوا
لان ما بينى وبين ماما حاجات
ناس كبار فاحترموا نفسكوا من اولها انا بقول اهو
فظلت آيات تضحك مقهقهة
قلتى لبابا وامى
آيات بفرحة غامرة دول هما اللى قالولى اصل انا اغم علية
وجابولى الدكتورة ولما فقت بشرونى وحبيت
اعملهالك مفاجأة
لثم إياد جبينها ومن ثم قال اجمل واحلى كفاجأة ياقمر
اخذتة آيات من يدة ليطفئا سويا الشمع المشتعل ومن ثم اقتربت الية
وقبلتة بحب من وجنتة وجلسا العاشقان حول المائدة
تحدث إياد بأسف انا اسف ياتوتة لانى مقدرتش
اجيبلك تورتة انتى عارفة مصطفى لسة مكملش سنة
ومكنش ينفع ادخل بيها البيت وحد من العيلة يشوفنى
فشهقت آيات بإسف ومن ثم قالت منزعجة من حالها 
ياخبر اخص علية انا اللى اسفة ازاى انا
محطتش دة فى اعتبارى وعملت تورتة
بس يظهر انة من لهفتى وحماسى نسيت
لانى حبيت احتفل بعيد ميلادك لاول مرة من بعد جوازنا
احتضن إياد كف يدها بحب ومن ثم قال بخفوت 
لاء ياقلبى متزعليش نفسك مدام ما بينا وبس يبقى مفيش مشكلة
آيات بأسف انا بجد بعتذر منك
غمز إياد اليها بطرف عينية وهو يقول بنبرة لطيفة انسى
فإبتسمت الية بود ومن ثم قالت غمض عينيك
إياد بمرح اغمض تانى
آيات بسعادة ايوة علشان اديلك هديتك
فأنصاع إياد لما تود فأغمض عينية
فعلى الفور فتح إياد عينية وهو يقول متهللا الله الله
دى احلى وارق هدية اخدتها طول اعياد ميلادى
ابتسمت آيات بحياء ومن ثم قالت لاء مش دى هديتك
هديتك اهى ياحبيبي اتمنى تفرحك زى ما فرحتنى
ومن ثم استلت من اسفل شرشف المائدة
هديتة التى كان الورق الامع يحاوطها برونق رائع
والذى كان يلتف حولها شريط من الستان المفعم بالذوق والرقة
ومن ثم وضعتها امامة على المائدة وظلت شاخصة الية
واضعة مرفقيها اعلى الطاولة وكفيها اسفل ذقنها
وهى تنتظر بلهفة ردة فعلة قبال هديتة
فتناولها إياد بإبتسامة ومن ثم قال وهو يشرع بفتحها 
اممم شكلة كتاب مش كدا
آيات بسعادة كمل فتحة وانت تعرف محتواة
وحينما اقترب إياد من نزع كامل لفافة الورق اللامع
توجس شئ ما فعلى الفور نزع الورق الامع كليا
فتراقصت خفقاتة واتسعت إبتسامتة وهو يشاهد
اكثر شئ حزن لفقدانة وهو دفتر مدون على غلافة
ذكريات الماضى وكل حياتى
ذاك الدفتر الذى يحتوى على رسماتة لحبيبتة بالماضى وزوجتة الان
فأطلق أهة مفعمة بالحنين قائلا آآآآآآة يااااة يا آيات آخيرا
رجعلى من تانى انا مش مصدق
فتسللت بهجتة اليها فظلت ترمقة بسعادة ومحبة
فتحدث إياد اليها مستفهما انتى لقتية فين
داانا قلبت الدنيا كلها علية وملقتهوش!!!
آيات بخيفة اقولك ولا تزعلش منى
فإبتسم إياد بزاوية فمة وظل يرمقها بنصف عين ومن ثم قال بتوجس 
امممممم شكلك انتى اللى اخدتية من اوضتى مش كدا
آيات بلهفة متلعثمة ڠصب عنى والله انا لقيتة بالصدفة
ومكنتش مخططة انى اخدة والله العظيم
بس حسيت انة بيهددنى بالضياع لو فضل معاك
تخيل كدا لو كان حد من العيلة شافة
وعرف انها رسومات للبنت اللى انت بتحبها
وطبعا كلكوا هتعرفوا انها انا على طول لانك راسمنى وكأنك مصورنى
ظل إياد يقلب بصفحاتة كما ظلت ذكرياتة تقفذ الى خاطرة
وهو يرنو الى محياها البرئ وملامحها الطفولية
اللاتى خطهم بيدة منذ سنوات ومن ثم تحدث بحنين 
ياااااااااة انتى متعرفيش انا اد اية كنت حزين لفقدانة
آيات بإسف حقك علية متزعلش منى لانى حرمتك منة
والله كان قلبى بيوجعنى ووجعنى اكتر لما لقيتك زعلان علشانة
إياد بمحبة ولا يهمك والحمد لله انة وقع بإديكى انتى مش حد تانى
ومن ثم استطرد مبتسما هاة قوليلي بقى رسمى ليكى عجبك
آيات بلهفة جدا جدااااااا انت اعظم فنان فى الوجود
بجد رسمك لملامحى حسسنى انى كنت ادامك ومفرئتكش
إياد بحب ومين قال انك مكنتيش معايا
انتى كنتى دائما فى قلبى وملامحك قصاد عينى
طول السنين دى ومبعدتش ثانية واحدة عن خيالى
جملتة تلك قد عزفت على اوتار قلبها سيمفونية
جنون الا وهو جنون الهيام والعشق
آيات بلوعة والخواطر كمان حلوووووة جدا جدا وتمس القلب
إياد مستفهما وهو يقلب بباقى الصفحات انتى قرأتيها كلها
فأومأت آيات يالايجاب وقد اغرورقت الدموع بعينيها
فإستاء إياد لذلك فتحدث بعتاب قائلا لية ياحبيبتى بتبكى
آيات بنبرة خاڤتة انا فرحانة اوى يا إياد هطير من الفرحة
بس انا خاېفة خاېفة فرحتى دى متدومش
التقط إياد كف يدها ومن ثم احتضنة بلطف وهو يقول بخفوت 
واية ياحبيبتى اللى مش هيخليها تدوم
انا بحبك وانتى بتحبينى وانا جوزك وانتى مراتى ومستحيل نبعد عن بعض
مهما حصل ارواحنا واحدة وصعب اى شئ يفرقنا
انحنى ولثم باطن يدها بحب فتخللت آناملها خصلاتة الحريرية
رفع نظراتة اليها ومن ثم قال جة دورك علشان تغمضى عينيكى
فأغمضت آيات عينيها وهى تقول بسعادة 
ابتعد عنها ففتحت عينيها بتثاقل ظلت ترمقة وهو يخرج
من جيب سترتة مظروف أحمر اللون متوسط الحجم
ومن ثم وضعة براحة يدها دون ادنى تعليق
فسألتة قائلة اية دة يا إياد
عاد إياد يجلس على مقعدة الذى يوجد بجوارها
ومن ثم قال افتحية وانتى تعرفى
فشرعت آيات تفتح المظروف بتأنى وهى ترمق إياد بسعادة
فوجدت بداخلة ورقة تعرفت عليها على الفور
فغمرتها السعادة والحنين اللاتى امتلكاها بقوة حينما
 

 

 

 

56  57  58 

انت في الصفحة 57 من 69 صفحات