صراع الذائاب لولاء رفعت
!!! قالها يونس بحنق
ألتفت إليه وقالت
_ خريجة فلورنسا أكاديمي ف إيطاليا وحاليا بحضر ماجيستير ف الفن ف عصر الباروك الي أترسمت فيه اللوحة الي وراك دي
نظر لها بتحدي وقال _ لاء أنا متأكد إنها لساندرو
قطبت حاجابها وقالت پغضب _ أنا مبحبش الغباء
_ الي عارف أنه غلطان ومصر ع الغلط بيبقي غبي قالتها لتري يجز ع فكيه ورمقها بنظرات حاده
صاح ف وجهها پغضب وتحذير _ أنتي يابت أحترمي نفسك بدل ما والله أمسك اللوح دي كلها وأطربقها فوق ف دماغك
جاء إليهما زياد راكضا وهو يرفع
بنطاله قليلا وقال _ ف أي يا يونس بتزعق كده ليه
_ أنا قليلة الأدب !!!! قالتها پغضب
يونس _ أه وغبية كمان
يونس بإصرار _ لاء أقصد
زياد _ أبوس أيدك متقطعش عيشي ده أنا ممكن أروح ورا الشمس
يونس ساخرا _ ليه يعني تطلع مين !!! ولو كانت بنت الجن الأزرق أنا يونس عزيز البحيري قالها فأتسعت حدقتيها
قاطعته كارين وهي تنظر إليه حتي تفهم إنها لاتريد الإفصاح عن عائلتها _
كارين رسلان قالتها ثم نظر لكلاهما وذهبت لتغادر المعرض بأكمله
_____
_في قصر البحيري
يمكث في غرفته ويمسك بحاسوبه المتنقل خاصته يتأمل ملامحها ف الصور التي جمعت بينهما يشتاق لرؤيتها كثيرا إلي إشباع مسامعه بصوتها الذي يعزف ع أوتار قلبه العاشق عندما تتحدث أو تناديه بآسمه
أنتبه لها وقال _ ماما أزيك ياحبيبتي وحشتيني قالها ثم وضع حاسوبه جانبا و قبل يدها ثم جبهتها
أرتسم الفرح والبسمة ع ملامحها بعودة إبنها وقالت _ لو كنت وحشتك مكنتش سبت القصر ومرجعتش غير لما بعتلك أخوك
تنهد وأعتدل ف جلسته وهو يثني ساقيه ف وضع القرفصاء وأمسك يديها _يا أمي يا حبيبتي أنا مقدرش أبعد عنك بس أنا بجد كنت محتاج يومين قعد مع نفسي عشان متهورش ولا أعمل حاجة تزعلكو مني
آدم _ صعب يا ماما أنسي صبا تبقي الهوا الي بتنفسه
تألم قلبها من أجله فتصنعت الڠضب وقالت _ ما خلاص بقي يا آدم هي دلوقتي واحدة متجوزة ومش من أي حد ده قصي العزازي ولا ناسي لما أنت وباباك أتحديتوه هو وعابد ف مناقصة مناجم الواحات السنة الي فاتت عمل فيكو أي بكلمة واحدة من قصي كان كيان البحيري ده كله هينهار ف ثانية بعد تعب وشقي أكتر من 30 سنة عشان يبقي اسم البحيري معروف ف الشرق الأوسط كله
جيهان _ يا آدم حرام عليك نفسك وحرام عليك الي بتعمله فيا ده بتحملني ليه ۏجع قلبك ولا تكون فاكر أنت الوحيد الي خسر حب عمره ف غيرك خسر حب كان كل حياته وكمل وأتجوز وخلف وشاف عياله بيكبرو ادام عينيه ولو كان عمل زيك كده كان زمانه أنتحر من زمان
رمقها بنظرات إستفهام وقال _ أنتي تقصدي مين
توترت ملامحها فنهضت وقالت بحنق وتوتر _ بضربلك مثل عادي يعني وبعدين أوم يالا عيزاك تروح
لعمك سالم
تنهد بسأم ورمقها بنظرات لتتفهم أنه لم يصدقها فقال _ عايزاني أروحلو ليه
جيهان _ هابعت معاك شوية كتب كنت هديهم لخديجة لما كانو عندنا فنسيت بسبب الي حصل وقتها
آدم _ طيب ما تبعتيهم مع السواق
عقدت ساعديها أمام صدرها وقالت _ لاء عيزاك أنتي الي توديهم بنفسك لأنك أنت وأخواتك قاطعين صلة الرحم المفروض تروحو تسألو ع عمكو سالم وعياله وع خالك مهدي الي حضرتك مبتشوفهوش غير لو جه عندنا
آدم بنظرات إندهاش _ عم سالم كان لسه هنا من يومين وأنتي عارفة مبحبش أروحلهم عشان ابنه البارد الحقود ده وخالي أصلا مش فاضي يا مع
ابنك يوسف المستشفي يا اما ف سفر ومؤتمرات طبيه يا اما مع مراته ف كل بلد شكل
جيهان تصنعت الحزن _ شكرا يا آدم يابني مكنش طلب طلبته منك يعني خلاص هاروح بنفسي هاديلها الحاجة
أنفرجت أساريرها بإبتسامة ماكرة وقالت _ أيوه كده أنت آدم ابني حبيبي هاسيبك بقي تغير هدومك وأنا هاروح أحضرلك الكتب قالتها ثم ذهبت ليبدء هو ف خلع قميصه القطني ويدلف إلي غرفة ثيابه
بينما هي دلفت إلي غرفة الكتب خاصتها التي تمكث فيها عندما تقرأ وقالت _ يارب يا آدم يابني تنسي ۏجع قلبك وتحس بالقلب الي عشقك وأنت مش حاسس بيه
_____
_ في قصر العزازي
تقف صبا أمام المرآه تنظرإلي ثوبها الذي أمرها أن ترتديه وكان عبارة عن ثوب ذو لون أزرق زهري بأكمام تصل إلي معصميها وطويل وفضفاض إلي حد ما وينغلق بشريطتان عند العنق
تعقد
الشريطتان بتأفف فهي تبغض أي شئ ينعقد حول عنقها لأنها تشعر بالإختناق دق الباب ليأتي صوته من الخارج _ صبا خلصتي
صبا من الداخل _ لاء لسه
قصي _ ف أي حاجة عيزاني أساعدك فيها
صبا _ لاء شكرا
قصي _ طيب ممكن تناوليني الولاعة من عندك
زفرت بضيق وتأفف _ أووووف حاضر قالتها لتلتقط القداحة من فوق الكومود وأتجهت نحو الباب وقامت بفتحه وهي تمد يدها له بالقداحة وقالت _ خد
ضيق عينيه پغضب وقال _ اسمها أتفضل
أخذتها من يده ثم أعطتها له وقالت _ أتفضل حلو كده !!! قالتها بسخرية
أخذها ليمسك السېجارة التي بيده ويشعلها ليزفر الدخان بعيدا ثم ألتفت بوجهه لها وقال وهو يحملق ف ثوبها وقال _ تمام حلو كده
مد يده إلي تلك السلسلة الذهبية التي ترتديها ليمسك بالقلادة التي تتوسطها وقال _ أومال لابسه دي إزاي !!! ثم لاحظ إن القلاده تفتح فهي عبارة عن شكل قلب يفتح وبداخله توضع صورتان
توترت ملامحها لتمسك بيده وقالت _ لو سمحت سيب السلسلة
لم يذعن لما قالته حتي تثني له رؤية الصورة المختبأه بداخل القلب ليجدها صورة آدم والصورة الأخري لوالدتها
أوصد عينيه وهو يجز ع أسنانه ليبرز عظام فكيه ولم يعطيها فرصة لتتحدث فأنتزع السلسلة پعنف من عنقها لتنقطع ونتج خدشا قد ألمها ثم ألقي بها ع الأرض ونادي بصوت جهوري مرعب _أميررررررررره
جاءت الفتاة الخادمة ركضا وقالت _ أمرك ياقصي بيه
أشار إلي السلسلة الملقاه ف الأرض وقال _ شيلي الژبالة دي من هنا
دفعها إلي الداخل ليدلف خلفها وأوصد الباب وهو يزفر دخان سيجارته وقال _ أنا أكتر حاجة بكرهها الصوت العالي وأول وأخر مرة تعلي صوتك عليا وخصوصا لوادام أي حد من الشغالين
شعر بأنفاسها قد بدأت ف الأنتظام ع الرغم من الكراهية التي تكنها له لكن ف تلك اللحظة كانت أشد أحتياجا بأن ترتمي إلي صدر يحتويها ويحتوي آلام وجراح قلبها التي لم تندمل بعد أبعد رأسها عن صدره لينظر ف عينيها وأخرج المحرمة التي بداخل جيب سترته العلوي أخذ يجفف عبراتها ود لو يعتذر لها لكن كبرياءه يمنعه لاسيما تذكر الصورة التي تحتفظ بها بداخل تلك القلادة أمسك بشرائط الثوب المتدليه وقام بعقدها ع شكل فيونكة وحاول أن يجعلها تتهاوي قليلا حتي لا تشعر بالأختناق لامست أنامله الخدش الذي ف عنقها فتأوهت
عقد حاجبيه بضيق وقال _ هي مضايقاكي
رفع ذقنها بأنامله حتي رجعت رأسها إلي الخلف قليلا ليري ذلك الخدش الموجود عند العرق النابض ف عنقها ولم تكن تتوقع ما سيفعله
_ أنت أي مبتفهمش !! قولتلك بكرهك ومش عيزاك تلمسني ولو فاكر عشان برضخ لأوامرك يبقي كده رضيت عنك وبدوب ف هواك تبقي بتحلم لأن أنا لسه ع مبادءي عايشة معاك اه لكن جوازنا هيبقي مجرد ع ورق مش
أكتر صاحت بها صبا لكن دب الړعب ف أوصالها عندما لم تري أي علامات ع وجهه الساكن مثل صورة الذئب المعلقة ع الحائط خلفه
زفر يونس بضيق وقال _ خليك ف حالك
ضحك ساخرا ثم قال _ حلوة ثم أرتشف رشفة
ترك يونس القوابض ونهض وقال _ أنت بارد يا أخي
ياسين _ الله يسمحك أسمعها نصيحة من واحد خبرة ف الصنف ده تديلها ع دماغها تيجي لحد عندك زي الجذمة
أمسك المنشفة وألقاها بقوة ف وجهه شقيقه وقال _ وفر نصايحك لنفسك يا ياجذمة قالها وذهب
ياسين _ طيب شوف مين بقي الي هيجيبلك زباين للوحات الفكسانه الي بترسمها دي وبكرة تجيلي ياصاحبي واقولك كان ع عيني قالها وأطلق قهقه
طرقت ع الباب بخجل
ياسين بسخرية _ الباب مفتوح ع فكرة
ولجت وهي تتحاشي النظر إليه وتمد يدها له بهاتفه وقالت _ ياسين بيه حضرتك نسيت تليفونك ف الجنينة وكان بيرن
أخذه منها ورمقها بمكر ضاحكا وقال _ ع فكرة الفون كنت لسه سايبه ف أوضتي ع الشاحن
تلون وجهها بإحمرار وقالت بتعلثم _ أأ أنا
_ أنتي كدابة قاطعها ياسين ثم أتجه نحو الباب وأوصده
فقال بصوت كالفحيح _ فاكرة قولتلي أي أخر مرة
أبتلعت ريقها پخوف وتوتر جلي _ مش فاكرة حاجه
أبتسم بخبث ومكر وقال
_ أنا هافكرك لما زعقتلك أنك ډخلتي أوضتي وأتأسفتي وقولتيلي مش هتتكرر أنا قولتلك لو أتكررت تاني قولتلي بشفايفك الحلوة دي أبقي
أعمل الي أنت عايزه قالها وهو يحدق بداخل عينيها ثم يرمق شفتيها بنظرات جعلت قلبها يدق خجلا وخوفا
_ أنا والله مادخلت أوضتك قالتها وعينيها ع وشك البكاء
همس أمام شفتيها وقال _ أنا مبحبش الكدب ولا الكدابين
تردد صدي صڤعتها التي هبطت ع وجهه للتو وهي تدفعه ليبتعد عنها شهقت پصدمة وهي تضع كفها ع فمها حين أدركت ما فعلته الآن
تتطاير الڠضب كالشررمن عينيه ذات اللون الرمادي الممزوج بللون السماء أسرعت وهي تفتح الباب وركضت مسرعة وهو خلفها وف طريقها أصتدمت بسميرة رئيسة الخادمات بالقصر دلف ياسين إلي إحدي الغرف قبل أن تراه سميرة حيث أراد أن يثأر من تلك الحسناء الصغيرة بطريقته الخاصة
سميرة بنبرة حاده _ مالك بتجري كده ليه إحنا هنسيب شغلنا ونقعد نجري ونلعب
ياسمين وهي تلتقط أنفاسها حتي هدأت قليلا _ أنا مش بلعب أنا كنت
قاطعتها سميرة _ طيب أتفضلي روحي ع أوضة آنسة ملك وهاتي سبت الغسيل وبعد كده وديه ف أوضة اللاندري المغسلة
أومأت لها وقالت _ حاضر يا مدام سميرة قالتها ثم راقبت الرواق الذي لابد أن تسير