الإثنين 25 نوفمبر 2024

أطفأت شعلة تمردها دعاء عبدالرحمن

انت في الصفحة 17 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز


وشي تاني في مصر لان لايمكن ارجع ليها تاني كفايه اللي عشته هنا انا معرفش اعيش الا في بلد متحرره زي ما انت قلت عليا في البدايه اللي زي اكيد صايع يحب يعيش في الحريه 
كانت بتتكلم بسخريه و قهر و هي بتمنع دموعها تنزل كلامه كله لسه في ودانها
جلال قام قبل ما يتعصب عليها و خرج من البيت
كان بيلف بالعربيه وهو ساكت لأول مره يحس بۏجع كدا في قلبه كأنه ببنزف 

أيعقل انها تطلب منه يبعدها عنه 
أيعقل ان تطلب من شخص ان ينزع روحه من جسده و يبقى دون أن يتألم
غمض عينيه پألم و بيحاول ميفكرش كتير
بعد ساعات طويله
جلال و حياء رجعوا اسكندريه
و حياء بتفكر ابوها هيعمل اي بسبب هروبها لكن مبقتش فارقه كتير
دخلوا البيت و قبل ما اطلع السلم مسك ايديها بقوه
جلال پحدهافردي وشك
طلعوا الاتنين جلال جاله اتصال
جلالهرد و اجيلك
حياء مهتمش و خبطت على باب شقه والدها
شوقيه فتحت ليها و هي دخلت وهي ساكته
شريف كان قاعد على السفره مع نواره و أيوب و شهد
شريف حس بالڠضب اول ما شافها و قام راح ناحيتها و ملامحه غير مبشره ابدا
شريف اهلا بالهانم اللي هربت و كانت عايزه تفضحنا ياريتك كنتي موتى يا بعيده
قال كلمته وهو بيمسك حياء من شعرها پعنف لدرجه انها صړخت من الالم
شريف بيمد ايديه عشان يضربها لكنها صړخت بقوه و ڠضب و اڼهيار
حياءكفايه كفايه بقى انتم اي
جلال اول ما سمع صراجها طلع بسرعه جدا زق الباب و دخل لكنه اټصدم من حياء
حياء بصوت عالي و هستريه
انتم اي مش بشړ انت ازاي كدا
اتكلم ازاي كدا قولي انت معقول تكون اب لا لايمكن
انت عارف انا عنيت بسببكم اد اي
انت عارف انا كنت ھموت كم مره
عارف ان لولا جلال كان ممكن يعتدوا عليا كنت فين
ازاي تسمى نفسك اب
انا لحد دلوقتي مش مصدقه ان امي كانت بتحبك ازاي
انت في نفس المكان دا ضړبتني كنت مرميه علي الارض ادامك و بمۏت
وانا اي ذنب اتكلموا ذنبي اي
جلال في محاوله لتهدئتها
حياء اهدي مينفعش كده
حياء بهستريه
ابعد ايدك عني انا عايزه أعرف اي ذنبي
اي هو ذنبي عشان ادفع تمن اخطائكم و تمن انك معرفتش تربى بنتك 
اي ذنبي اني احس اني منبوذه و الوحيد اللي صدقني هو جلال بالرغم انه ميعرفنيش برضو لكن لما شافني ڠرقانه في دمي ساعدني 
و بالرغم هروبي منه دور عليا مسبنيش
انت بقى ك اب عملت اي
ضړب و اهانه ليه انا
أحاسب على مشاريبكم انا تعبت بس صدقني المره دي لو حاولت بس تمد ايدك عليا اقسم برب العزه هطلع على السفاره و ساعتها انسى ان ليك بنت لان وقتها هختفي من حياتكم 
كانت بتتكلم وهي بټعيط بهستريه كانت محتاجه لحضن ابوها اوي بالرغم كل اللي قلته دا لكن هي محتاجه له
لكن في الوقت دا ملقتش حضڼ غير حضڼ جلال و هو بيضمها بقوه لصدره بيحاول يهديها كانت خالص فقدت القدره على الكلام محتاجه ټعيط
شهد عيطت وهي حاله اختها و هي السبب فيها بسبب تهورها
جلال بص ليهم پغضب قبل ما يشيل حياء و يطلع لشقته
شريف دموعه نزلت و دخل اوضته و هو بيفكر في كل اللي قلته
جلال دخل الشقه و هو شايلها 
بيحطها في الفراش و هي بتديله ضهرها و بتحاول تنام او بالاصح بتمثل النوم
لكن بتغفو في نوم عميق بدون ما تشعر
اطمن عليها و انها بقيت كويسه و خرج
كان واقف أدام ورشة كبيره
وكاله الشهاوي وابنه دخل جلال و هو مش شايف ادامه
سليمان اول ما شافه راح ناحيته و هو مبتسم
سليماننورت الوكاله اول مره تعملها و تيجي من نفسك يا جلال اخيرا افتكرت ان ليك اب
جلال پحدهعايز توصل لأى باللي بتعمله دا طب هتستفاد اي لما تشوه سمعه ابنك معقول الڠضب عميك للدرجه دي 
انت اي بجد انا زمان اتخليت عني و انا قلت و ماله اي المشكلة هو راجل ومن حقه يطلق مراته و يتجوز عليها و حاولت اتأقلم لكن تعمل كل دا عشان تدمرلي جوازي و حياتي انت عارف باللي عملته معايا دا انا اي اللي ممكن يحصل ليا و سمعتي اللي هتبقى في الأرض انا هنا دلوقتي عشان اقولك ان من اللحظه دي انت مېت بالنسبه ليا يا سليمان يا شهاوي و قسما بالله لو اتدخلت في حياتي و حاولت تخربها ساعتها هنسي ان في علاقه ډم بتربطنا ببعض و هتندم ان لحد دلوقتي بتعامل معاك بما يرضي الله هتتماد هنسا اي حاجه بتربطنا 
سليمان انت فاهم غلط يا جلال انا ماليش علاقه ب
جلال بمقاطعهانا تعبت من كدبك فوق انا ابنك حرام عليك حرام عليك يا أخي اللي كانوا هينهشوا في عرضها دي مرات ابنك عرضه و شرفه حسبي الله ونعم الوكيل
خرج من الورشه وهو موجوع و متكتف دا ابوه و دي حبيبته الاتنين بياذوه 
و الاتنين مهمين عنده 
بعد مرور يومين
دخل جلال اوضتهم لقاها قاعده و ضمھ نفسها بصه الفراغ لدرجه انها ماخدتش بالها منه و هو داخل على نفس الحاله من الشرود طول اليومين اللي فاتوا او بالتحديد ليكن دقيقا
منذ تلك القبله بينهم
جلال بضيقممكن افهم هتفضلي كدا لحد امتي هتفضلي كدا كتير انا زهقت قوليلي مالك
حياء انت مش هتطلقني عايز اي دلوقتي
جلال پغضب وصوت عالي طلاق طلاق لا يا ستي انا عيل و مش هطلق و اللي عندك اعمليه عشان ذوق او عافيه انا جوزك مش بمزاجك
حياء قامت وقفت ادامه و هي بټعيطاقصدك اي يا جلال انت هتجنني معاك حرام عليك
جلال پحده قصدي ان لو حياتنا هتكمل كدا يبقى حرام نفضل سوا انا بس عايز افهم انتي ليه كرهه وجودي كدا كأني قټلك قتيل
وانا لحد دلوقتى ساكت و بحاول اتغاضى عن اللي عملتيه و بقول اسكت دي عيله مش فاهمه حاجه بس اظن كفايه لحد هنا 
شوفي يا بنت الحلال عايزانى هفضل معاكي و هشيلك
فوق راسي 
غير كدا هرمي عليكي يمين الطلاق دلوقتي و كل واحد يروح لحاله انا مقبلش اكون مع واحده مغصوبه عليا
حياء معرفتش تتكلم لكن دموعها نزلت و شهقات مكتومه بتحاول تنظم أنفاسها
جلال پحدهانتي طا
حياء بسرعهبالله عليك متقولهاش
جلال بصلها بهدوء و بيحاول يكتشف من ملامحها هي عايزه ايه
حياء بحب ممزوج بخجلانا انا مش عايزك تطلقني انا عايزاك معايا في حياتي طول العمر يا جلال
جلال فضل واقف يبصلها متاملا ملامحها وهو بيحاول يستوعب ان دا مش حلم جعل من نظراته تلك وجنتيها تشتعلان بالخجل 
قرب منها ولسه بيبصلها متاملا ملامحها يستنبط منه ما يخفيه قلبه يحاول السيطره على مشاعره التي تجتاحه وبقوه حتى شعر بأنها حطمت كل حصونه دفعه واحده بكلماتها تلك و بنظرات عينيها المليئه بالحب تنهد من أعماق قلبه مدركا انها أصبحت تتغلغل في عروقه و دمه حتى أنه أصبح بكره فراقها
حياء بقلق وهي ملاحظه شروده جلال انت سمع 
بالرغم انه حاول التعرف على الكثير من الفتيات لخطبتهم و في النهايه قام بخطبة ابنة خالته و لكن لم يشعر باي شي اتجاهها
هي الوحيد التي تجعله يريد الضحك و يريد الحياه بجوارها
ليشعر باستجابتها الخجوله معه
لأول مره تمر الدقائق بينهم بلا ادراك
حملها نجو الفراش لتدرك نيته وهي تخبا وجهها في صدره بخجل واضح 
صحي جلال من النوم يتلمس الفراش مفتقدا اياها قام مڤزوع من فكره انها مشيت تاني زي يوم الصباحيه لكنه سمع صوت غناء من برا ابتسم و دخل ياخد شاور
كانت تدندن ببعض الكلمات الغنائي لنفسها بسعاده و حماس و تقف على السلم الخشب 
ممسكه بقطعه قماش بتلمع النجف
جلال خرج وهو حاطط منشفه على عنقه ساند بجسده الصلب على إطار الباب وهو بيتفرج عليها وهي بتدندن و مبتسمه حس كان الشمس نورت يومهم
جلال في عروسه تسيب عريسها يوم الصباحيه و تروح تلمع النجف مجنونه يا بت انتي
حياء اتكسفت و هي بتبصله بتوتر و نزلت 
اصل اصل حسيت ان البيت معفن اوي
انتي مجنونه صح
حياء بخجل جلال انت بتوترني
جلال بخبث طب مفيش صباح الخير
حياء بدلال و تغنج و خبثصباح الورد على فكره العصر قرب ياذن مش هتغير و تروح الوكاله على فكره موبيلك مبطلش رن انا صحيت على رنته بس الصراحه قفلته
جلال باستغراب و صډمه قفلتيه
حياء بدلال مينفعش حاجه تاخدك مني و الصراحه مكنتش عايزاه افضل لوحدي النهارده
وانت بتروح الوكاله مش بترجع الا على اذان العشا 
جلالطب مصحتنيش لي 
حياء اصل اصل
جلال خالص خالص اهدي بقولك اي يولع الشغل على الوكاله ما تيجي نكمل كلامنا
حياء بصړاخ وهي بتجريقليل الادب
جلال والله ما انا سيبك 
قالها وهو بيجري وراها وهي بتضحك
في شقه الحج شريف
نواره بصت للسقف و هي سامعه خطوات كان في حد بيجري بقيت رايحه جايه 
نوارهياترى بيعملوا اي 
ايوبفي اي يا ماما من ساعه ما جيت انا و الولاد وانتي مش على بعضك
نوارهاي مش سامع الصوت واخوك اللي منزلش
الوكاله النهارده وهو عمره ما عملهت
أيوب كان بيحاول يكتم ضحكته اي يعني عريس و فرحان بعروسته سبيهم
نوارهلا مش هسيب لبنت شغف مش انا اربي و اكبر و تيجي تاخده بالجاهز كدا و بعدين اي الحنيه اللي نزلت عليك دي
ايوبتعالي بس انا جايلك في كلام تقيل و موزون و هيقلب الدنيا لو حصل 
يتبع
رواية أطفأت شعلة تمردها الفصل الثانى عشر بقلم دعاء أحمد حصريه وجديده 
بعد اسبوع
حياء صحيت على بتفتح عنيها ببط ابتسمت وهي شايفه جلال صاحي و بيتفرج عليها
حياء بابتسامه صباح النور
جلال بسعاده صباح الورد و الجمال علي عيونك
حياء بتوتر جلال متبصليش كدا انا بتكسف
جلال بغمزه مع ابتسامة جميله 
وانا بحب اشوفك كدا بتخليني حاسس اني فرحان
حياء بخجل و سعاده
يارب دايما تكون فرحان بس كدا مش هينفع احنا بقالنا اسبوع قفلينا على نفسنا و انت مش بتنزل الشغل
عايز الناس تقول اي علينا
زمان أمك بتقول بنت شغف سحرتله
جلال يقولوا اللي يقوله دا انا مصدقت وقعتي تحت ايدي دوختني يا مجنونه
حياء بسعاده طفوليه كأنها امتلكت العالم
بجد يا جلال تعرف كنت فاكره ان مجيتي لحد اسكندريه مالهاش لازمه بس
يوم ما ردتلي كرامتي وقتها بالرغم حزني و زعلي من بابا الا اني فرحت اوي
جلال بضيق عشان كدا هربتي يوم الصباحيه
حياء كانت هتتكلم و تحكيله اللي حصل لكن جلال بسرعه بيمنعها من الكلام
مش عايز اعرف حاجه لان الموضوع بيعصبني و انا مش عايز نبتدي حياتنا بالخناق
حياء ابتسمت 
جلال استنى عندي ليك حاجه اتمنى تعجبك قومي ياله
حياء بعدم فهم حاجه اي 
جلال وهو بيروح ناحيه الكومود
قومي بس
حياء اخدت الروب لابسته و قامت ابتسمت وهي شايفه ماسة علبه قطيفه لونها اسود
حياء كانت مستغربه
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 46 صفحات