الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

عشق نوح الفصل الاول

انت في الصفحة 29 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

بتشتغل 
ابتسم بحنان بينما يشير الي الغرفه
اقعدي في المكان اللي يعجبك 
ثم ركز انتباهه علي اللاب توب الذي امامه عند اصدر صوت تنبيه لوصول رساله 
لكنه تفاجأ بمليكه التي الټفت حول المكتب حتي وقفت امام مقعده مباشره ارجعت مقعده للخلف قليلا ثم جلست فوق ساقه مستنده بظهرها فوق صدره 
ضحك نوح مغمغما بمرح
بتعملي ايه يا مليكه 
اجابته بهدوء كما لو ان ما فعلته اكثر شئ طبيعي بهذه الحياه
مش انت اللي قولتلي اقعدي في المكان اللي يعجبك 
لتكمل بدلال اطاح بعقله 
و ده بالنسبالي اكتر مكان عجبني 
ايه اللي انتي لبساه ده مش قولتلك بلاش تلبسي بلوزات قصيره بالشكل ده 
قاطعته مليكه علي الفور قبل ان يتفاقم غضبه
مش قصيره يا حبيبي والله طويله بس انا علشان قاعده 
لتكمل بينما تسحب طرف البلوزه من اسفل يده التي كانت تستقر فوق بطنها
وانت ايدك رفعها 
اشارت بيدها نحو الاريكه التي بالغرفه 
بعدين انا معايا جاكت طويل بلبسه فوقها قلعته اول ما دخلت هنا بس انت شكلك مخدتش بالك
غمغم نوح بالموافقه عند تذكره لرؤيته لها كانت ترتدي ذاك الجاكت المستقر فوق الاريكه عند دخولها للغرفه
عارف اني مقصر معاكي الايام دي بس معلش استحملني هانت قربت اخلص كل الشغل اللي كان متراكم في فتره شهر العسل 
تنهدت مليكه قائله 
ربنا معاك با حبيبي انا عارفه انه ڠصب عنك بس بصراحه يا نوح انا زهقت مش بلاقي حاجه اعملها طول اليوم  
قاطعها بينما يدير وجهها اليه
طيب ايه رأيك ترجعي تشتغلي معايا من تاني بس مش في الشركه هتبقي معايا هنا تساعديني في الشغل 
عقدت حاجبيها قائله 
هشتغل هنا اعمل ايه 
اجابها بهدوء بينما يمرر يده فوق ذراعيها بلطف
هتفرزي الرسايل تكتبي ملاحطات
همهمت مليكه بينما تستدير في جلستها
وصل اليه صوت صفيه من خلف الباب
نوح بيه راقيه هانم بتبلغك انت ومليكه هانم ان العشا جاهز 
اجابها نوح بصوت جعله هادئ قدر الامكان
طيب يا صفيه بلغيها ان احنا جايين حالا
يلا يا حبيبتي مستنينا برا 
اومأت بينما ترفع
رأسها اخذ يرتب شعرها بحنان الذي مقبلا جبينها بلطف
لكنه هتف بينما يمد يده داخ
رفعها نوح من فوق ساقه قائلا بصرامه بينما يعدل من ملابسه و ملابسها 
مفيش بس 
ليكمل بصرامه و لوم
بعدين ترددك ده في انك تقبليها مني هيخليني احس انك بتفكري ان احنا اتنين مش واحد افهمي ان اللي ليا هو ليكي مفهوم
اومأت رأسها بصمت من ثم ارتمت بين ذراعيه تحتضنه بقوه شاعره بقلبها يكاد ينفجر في صدرها من شدة حبها له 
قبل جبينها بحنان مبعدا اياها بلطف 
يلا يلا يا حبيبتي علشان اتأخرنا عليهم
ثم اتجهوا نحو الباب بايدي متشابكه والابتسامه مشرقه فوق وجوههم 
!!!!!!!!!!!!!!!
قبل العشاء كان الجميع جالسون ما عدا زاهر الجنزوري الذي يمضي عده ايام بعزبتهم الخاصه ببلدهم في الفيوم 
نهضت نسرين متجهه بتردد نحو مليكه الجالسه بجوار نوح 
مليكه انا كنت عايزه اعتذرلك عن اللي حصل مني في الفرح 
لتكمل سريعا عندما رأت نوح يضيق عينيه عليها
انا انا اسفه والله و اوعدك ان اللي حصل ده مش هيتكرر تاني
ظلت مليكه جالسه بمكانها شاعره بالتردد لا تعرف ما يجب عليها فعله
الټفت الي نوح لتجده عينيه مسلطه فوقها منتظرا ردها فلم تجد امامها الا ان تهز رأسها اليها بصمت بينما ترسم ابتسامه متشنجه فوق وجهها فمن اجله فقط سوف تقبل اعتذارها هذا فبعد حديثهم في شهر عسلهم ادركت كم يحب شقيقته و كم هامه بالنسبه اليه 
ابتسمت نسرين بفرح ضاممه اياها بين ذراعيها بلطف
شكرا يا مليكه 
لتنهض متجهه نحو نوح ترتمي بين ذراعيه قائله بلهفه حقيقيه
لسه زعلان مني 
ضمھا نوح اليه بحنان
مادام عرفتي غلطك و اعتذرتي لمليكه يبقي خلاص 
ليكمل بحزم وحده
وطبعا اللي عملتيه ميتكررش تاني 
اتسعت ابتسامتها صائحه بفرح
لا اطمن خلاص حفظت الدرس كويس 
ابتعدت عنه متجهه نحو باب الغرفه تستعد للمغادره 
مش هقدر اتعشا معاكوا النهارده اصل مؤنس هياخدني علشان نتعشا سوا برا يدوب الحق البس 
اومأ لها الجميع بينما اتجهت هي للخارج وعلي وجهه ترتسم ابتسامه متسعه سرعان ما اختفت تلك الابتسامه ليحل محلها تعبير شرس ما ان صعدت الدرج بينما تقوم باخراج من جيب بنطالها عقد من المجوهرات الرائعه الذي كان خاص بوالدتها و ورثته عنها 
زمجرت بينما تقبض علي العقد بقوه 
بقي علي اخر الزمن اعتذر للحثاله دي بس كله يهون علشان نوح ميفضلش زعلان مني 
لتكمل بغل بينما تتجه نحو الجناح الخاص بنوح و مليكه 
ان ما خليته يرميكي بايده في الشارع مبقاش انا نسرين الجنزوري
فتحت باب الجناح بعد ان تلفتت حولها لتتأكد بان لا يوجد احد يراها ثم دلفت لداخل الجناح مغلقه الباب خلفها بهدوء 
نهاية الفصل
الفصل الثامن عشر
تلاشت ضحكتها تلك فور ان وقعت عينيها علي المرأه الجالسه بجانب راقيه ببهو القصر
همست مليكه بصوت مخټنق 
ماما 
انتفضت فردوس واقفه فور رؤيتها لمليكه الواقفه تنظر اليها وعلامات الصدمه مرتسمه فوق وجهها
اقتربت منها سريعا هاتفه بصوت متلهف 
مليكه حبيبتي  
لتكمل بينما ټحتضنها بشده بين ذراعيها 
واحشتني واحشتني اوي يا حبيبتي
خرجت مليكه من جمودها هذ مبادله اياها عناقها همست بصوت مرتجف و هي لازالت لم تستوعب انها امامها و موجوده معها هنا بالفعل فقد مر اكثر من 9 سنوات علي اخر مرة رأتها بها
وانتي كمان واحشتيني 
ربتت فردوس علي ظهرها قائله بينما تبتعد عنها و عينيها مسلطه علي نوح الواقف يراقبهم باهتمام واضح
انت انت طبعا نوح جوز مليكه انا انا ابقي فردوس مامت مليكه
اومأ لها نوح رأسه باحترام بينما يمد يده اليها مصافحا اياها
اهلا بحضرتك 
اتسعت ابتسامه فردوس بينما تصافح يده بحماس 
اهلا بيك انت يا حبيبي 
لتكمل بينما تلتفت نحو مليكه بينما يتجهوا نحو غرفة الاستقبال بينما فردوس تحاوط مليكه بذراعيها باشتياق واضح للجميع 
انا وصلت امبارح هنا بس انتوا مكنتوش موجودين 
جلست علي الاريكه جاذبه مليكه بجانبها تضمها اليها بينما تعقد ذراعيها حولها تعجبت مليكه من ذلك كثيرا فوالدتها لم تظهر نحوها اي عاطفه من قبل فهذه هي المره الاولي التي ټحتضنها بهذا الشكل 
غمغم نوح الذي كان يجلس بالمقعد المقابل للاريكه التي تجلس عليها مليكه بينما يضيق عينيه عليهم قائلا
بس مش غريبه يا فردوس هانم انا اعرف مليكه من حوالي سنه و عمري ما قابلتك خالص 
اجابته فردوس بينما ترمق مليكه بنظرات ممتلئه باللوم 
اصل من يوم ما انفصلت عن بابا مليكه و انا عايشه في استراليا 
انتفضت مليكه مبتعده من بين ذراعيها قائله پصدمه
استراليا ايه انتي مش كنت عايشه في امري 
قاطعتها فردوس سريعا بارتباك بينما تجذبها بين ذراعيها مره اخري 
بقالي اكتر من 15سنه عايشه في استراليا من وقت ما اتجوزت طلعت الله يرحمه 
لتكمل بينما تلتف للاخرين قائله بتوتر كأنها تبرر الامر
بس انا كنت بنزل مصر كل سنه علشان اشوف مليكه طبعا 
كانت مليكه تستمع اليها شاعره بالاختناق من كڈب والدتها فهى لم ترها فقد مر اكثر من 9 سنوات علي اخر مرة رأتها بها كانت مليكه وقتها بال من عمرها كانت تحاول وقتها اقناعها بترك و الدها و ان تأتي معها و عندما رفضت غادرت بذات اليوم ولم تراها من وقتها 
لكنها صمتت فلم ترغب باحراجها امام الاخرين فلعلها تفعل ذلك حتي تحسن من مظهرها حتي لا تظهر امامهم كالام الغير مباليه بابنتها فمن تستطيع عدم رؤية ابنتها طوال تلك السنوات فبالتأكيد لا تهتم او تكترث لها 
ظلت تستمع الي واصلة كڈب والدتها التي كانت تحكي لهم عن مغامراتهم سويا و التي بالطبع لم تحدث ابدا و كم كانت طفله وديعه هادئه ابتسمت مليكه بداخلها بسخريه فالمره
الاولي التي رأتها بها بعد يوم والدتها طبعا كانت وقتها تبلغ سن السابعه 
سألها نوح بينما يعتدل في جلسته و عينيه مسلطه علي مليكه التي كانت جالسه بوجه متجهم
طيب لما انتي و مليكه قريبين اوي كده ليه محضرتيش فرحها 
اجابته فردوس بينما ترمق مليكه بلوم 
يمكن علشان مليكه معرفتنيش انها هتتجوز اصلا  
لم تستطع مليكه تمالك نفسها اكتر من ذلك انتفضت هاتفه پحده و ڠضب
او يمكن علشان اتصلت بيكي اكتر من 100 مره و انتي مردتيش 
غمغمت فردوس بارتباك و قد شحب وجهها
يا مليكه انا غيرت رقم تليفوني من زمان
لتكمل باستعطاف محاوله جذب انتباههم عما قالته مليكه
غيرته بسبب الديون اللي كانت عليا بعد ما جوزي اټوفي اضطريت اغيره
بسبب الداينين وانا حاولت اتصل بيكي كتير برضو بس علي رقمك اللي معايا كان دايما مقفول 
مررت يدها علي رأس مليكه متصنعه الاسف
عارفه يا حبيبتي انك اكيد زعلانه مني وليكي حق بس انتي متعرفيش اللي حصلي خلال السنه اللي فاتت انا اتبهدلت كتير 
همست بينما بدأت بالبكاء مما جعل راقيه التي كانت جالسه تستمع بصمت الي ما يحدث تنهض وتجلس بجانبها مربته فوق كتفيها مواسيه اياها بلطف همست من بين شهقات بكائها مما جعل مليكه تشعر بالضيق و عدم الراحه بداخلها
قسمت جوزي ماټ وسابلي ديون كتير قضيت طول ال 7 شهور اللي فاتوا بحاول اسدهم لحد ما اخيرا قدرت اسدد كل ديونه و رجعت مصر وانا مملكش جنيه واحد 
لتكمل بينما تلتف الي نوح قائله بصوت منخفض 
انا عارفه ان اللي هطلبه ده صعب بس ممكن تستحملوني هنا يومين لحد ما ادبر اموري واشوف شقه علي قدي 
قاطعتها راقيه هاتفه بشفقه و قد امتلئت عينيها بالدموع
تنورينا طبعا 
همست فردوس بينما تمسح وجهها من الدموع العالقه بها
معلش استحملوني عارفه اني هتقل عليكوا 
انحني نحو للامام مربتا فوق يدها قائلا بحزم و صرامه
متقوليش كده قبل ما يكون ده بيتي ده بيت مليكه و بيت مليكه يعني بيتك 
من ثم مد يده متناولا يد مليكه التي كانت جالسه بصمت شاعره بالارتباك مما يحدث حولها شعر بيدها بارده كبرودة الثلج بين يده مما جعله يضغط عليها بقوه محاولا بث الاطمئنان بها لتشبك اصابعه باصابعه داعيه الله ان يمر كل هذا بسلام فلن تتحمل اي شئ قد يبعده عنها بعد الان 
في المساء 
كانت مليكه واقفه بغرفة والدتها تساعدها في ترتيب حقائبها هتفت فردوس بينما ترتمي فوق الفراش بينما تتأمل الغرفه الفخمه التي خصصت لها
اها يا بنت الايه وقعتي واقفه اثبتي انك بنت امك بصحيح
لتكمل عندما لم تجيبها مليكه 
بس صحيح ازاي قدرتي توقعي واحد زي نوح الجنزوري 
موقعتش حد انا مش بحب نوح بس لا انا بعشقه وفلوسه دي كلها متهمنيش اللي يهمني هو و بس 
القت فردوس رأسها للخلف بينما تضحك بسخريه 
بتحبيه 
قولتيلي 
لتكمل بينما تهز ساقيها التي كانت خارج الفراش حيث كانت نصف مستلقيه فوقه و علي وجهها ترتسم علامات التفكير
لا بس هو شكله بيحبك و واقع فيكي اوي كمان يعني لو طلبتي منه عينه هيدهالك
زمجرت مليكه پغضب بينما تعقد ذراعيه فوق صدره حتي تخفي ارتجاف يديها
بس انا مش ناويه اطلب منه عينه ولا هطلب منه حاجه اصلا علشان تبقي فاهمه كده من الاول 
انتفضت فردوس واقفه مقتربه منها بينما تهتف متصنعه البرائه
مالك يا مليكه في ايه اهدي احنا بنتكلم عادي 
ابتعدت مليكه عن يديها التي امدت نحوها مغمغمه بحنق و ضيق
انتي
28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 35 صفحات