صبري
كانت روحه راحت للى خالقها اداير ينادى على أى حد يغيته وقف الكلام على لسانه وهو شايفه الباقيه نايمين محدش حاسس بيه منهم بقا يتنقل من سرير لسرير ينادى عليهم كل واحد باسمه بس مين ال هيرد عليه وولاد الكب استفردوا بيهم فى نومتهم من غير رحمه ولا دين
________________________________________
وخلصوا عليهم كيه الفروج.
أحمد مغمضا عينيه بتأثر صعب اوى ده يا على.
على صعب عليك وانت سمعته فما بالك من ال شافه!
احمد ومن وقتها وهو كده!
على لا يا دكتور مكنش إكده كان ساكت ودايما سرحان ولو النور قطع او مرته طفته لأجل تنام ېصرخ بفزع...
على كان يا دكتور وحده رديه بنت قليلة أصل قال ايه خاڤت منه وراحت حدا ناسها ورفعت قضية لأجل تتطلق منه بدل ما تقف معاه فى محنته والغلبان راح وراءها لأجل يراضيها ويرجعها مع ان انا ومحمد ال يرحمه وابوى قولناله لا خليها تغور لحال سبيلها بس هو قال بلاش ېخرب البيت وصمم وراح من غيرنا.
احمد ورجعت
على هو ال رجع بحال غير الحال.
على هدومه متقطعه وشه مورم وشفته پتنزف ودراعه اتجبس ساعيتها.
احمد ليه حصل ايه
على بصدق علمى علمك حاولنا كتير انا والمرحوم نعرف منه ما اتكلمش الوحيد ال راح معاه كان عمه حسين وال عرف بال حصل ليه بعدها أبوى حتى هو ما نطقش ولا رضى يجول.
احمدليه
على مش عارف بس يظهر أنها حاجه واعرة علشان كان يقولى قفل على الموضوع ده محمد حمجى وبعد ال حصل لصبري صفى بطوله ومش هيقدر على متولى وعياله وخصوصى ان عمه مش هيخلى واحد من عيال عمه يقف معاه وقليل ما جاب الحج عليهم.
على محمد ده أخوه الصغير ال يرحمه اتوفى فى حاډثه كان بيفادى فيها أخوه بعد ما راحوا لدكتور فى المركز يشوف حالته...
احمد يا حول الله يارب.
على اهو مۏت محمد ده هو ال طير اخر برج فى عقل صبرى.
احمد ومين متولى ده
على ابو طليقته.
أحمد وياترى لحد دلوقت معرفتش حصل ايه يوميها
على ذله لسان من ابوى وهو قاعد زعلان على محمد وشبابه قال انه كان خاېف عليه من متولى وعياله ويتكاتروا عليه و يضربوه كيه ما عملوا مع صبرى وضړبوه.
على هو ده كان حد عامله قيمة وقتها ومش بعيد تلاقيه هو ال وزهم كمان يعملوا اكده.
احمد لا ما توصلش بيه لكده أكيد.
على انت ما تعرفهوش ده شيطان ماشى على الأرض خد كل حاجه فى عبئه ورماه فى البيت لحاله وقافل عليه ولا سأل عليه ولا مخلى حد يسأل عليه.
أحمد تصدق انا كنت لسه هسأل بيأكل ازاى عايش ازاى وازاى سايبينه كده محدش خده لدكتور حتى يعالجه يعنى فين حميه القرايب!
احمد وأمنوا على كلامه بسهولة كده
على حسين ده عوايلى لا بتاع شغل ولا غيره خد الأرض ووزعها على عيال عمهم بالاجرة وأرض صبرى معروفه احسن زرعه منيها فالخير ال داخلهم من وراها خلاهم سكتوا.
احمد وعلى كده بيجى يزوره
________________________________________
ويراعيه طيب اصل المنظر ال شفته ما بيقولش كده خالص.
على كل فين وفين على ما يجئ ولأن صبرى حبايبه كتير كانت الناس ترميله الاكل فى أكياس من فوق السور بس الله لا يرحمه دنيا ولا أخره وقف وزعق وقال ان هو ليه اكل مخصوص ياكله وعلاج هو مسئول يدهوله وان وكلنا ده هيزود حاله الهياج ال عنده!
احمد باستهزاء وصدقتوه!
على ما هو فعلا حالته بجت اسوء وصړيخ وبكا متواصل الا قليل فالناس آمنت وريحوا ضميرهم بقوله يعنى هنكون عليه احن من عمه!
أحمد وهو يطلق زفره طويلة بتأثر صحيح ال يعيش ياما يشوف!
على بانتباه على حاله يقم من مجلسه ياااه ده انا اتكلمت كتير جوى تلاجيك صدعت منى اقوم ارجع بالصينية للبيت وابوى مع المغرب هيكون حداك ومعاه العشا.
احمد ثوانى يا على عايزك فى حاجه مهمه
على وهو يعاود للجلوس مرة أخرى خير يا دكتور.
احمد الاول بلغ والدتك سلامى وقولها تسلم ايدك عن الأكل.
على تعيش يا دكتور.
احمد ثانيا انا مش هينفع افضل على الوضع ده واتعبكم معايا فياريت شوفلي مطعم اتعامل معاه يبعت ليا الاكل على هنا.
على ده كلام تقوله يا دكتور برضه! ده انت تعبك راحه ولا هو احنا مش قد المقام!
احمد لا انا اكيد مقصدش كده بس صدقنى علشان اكون مرتاح اكتر.
على طيب واذا كان بلدنا مفيهاش غير بياعين الفول والطعميه!
احمد يبقى اساهم فى ثمن الأكل.
على وهه وهه كده برضه يا دكتور مكنش العشم والله.
احمد انت زعلت ليه بس ما انا مش ينفع اعيش سفلقة عليكم برضه.
على هو احنا كنا اشتكينا.
احمد كده هكون مرتاح اكتر.
على يتنهد بتفكير طب انا لاقيت حل.
احمد قول.
على بس الحل ده فى ايد أبوي.
أحمد احنا شكلنا مطولين مع بعض فلما تتكلم معايا أنجز وتعالى دوغرى علشان هى مرارة واحده.
على أم ورده وبتها!
احمد مين دول
على وردة البت ال بتقعد على فرشة الخضار فى وش الوحده.
تحفز جسد أحمد تمام وجلس بانتباه هامسا لنفسه يعنى اسمها ورده
اجلى صوته ومالها ست وردة!
على نتفقوا معاهم يطبخوا ويشيعو الوكل.
احمد وهيرضوا!
على بضحكه صغيرة دول حلب فقارى يعنى طالما هياخدوا أجرتهم خلاص.
احمد وعم جابر ايه ډخله بالموضوع ده!
علىازاى بجا اذا كان هو ال متوليهم ومن بعد صبرى مانع اى راجل يخطى لامتهم وما بياخدش ويعطى معاهم غير الحريم بس الصراحه نفسهم حلو جوى فى الأكل.
احمد بأعين تلمع وهو يرى الأمور تتضح أمامه دون جهد ليباغته بسؤال ماكر صبرى! وهو ايه ډخله بيهم قرايبه يعنى
على وهو يضرب كف بالاخر شكلك مش مركز معايا خالص يا دكتور جرايب ازاى اذا كنت بقولك حلب!
احمد باستفهام حقيقى اومال ايه طبيعه العلاقة ال تخلي والدك يأمن لصبرى دون عن الكل معاهم وليه اصلا بباك مهتم قوى كده!
على بحماس هحكيلك علشان تعرف أن صبرى ده مكنش فيه منه اتنين.
قص عليه ما أخبرهم به أباه من سنتين على العشا عندما قدمت وردة ووالدتها بحثا عن منزل حيرتهم وخوف الام الجلي وما فعله صبرى أنذاء لهما.
ليصمت احمد قليلا وشبح ابتسامه صغيرة رسمت على محياه متمتا خسارة شخص زيه تكون دى أخرته!
على بحزن كان زينه الشباب يا دكتور.
احمد ليه محسسنى انه ماټ
على المۏت أهون من ال هو فيه ده!
اكمل مغايرا مجرى الحوار بعدما تحشرج صوته ودمعت عيناه انا هتحددت مع ابوي ولما يجى ابجوا اتفجوا سوا.
تحرك من مكانه يحمل صنيه الطعام ليتوقف لثوانى يعاود برأسه لأحمد امانه يا دكتور ما تحكى مع ابويا ولا
________________________________________
تقوله على حاجه من ال قولتهالك لحسن ده دايما يبكتنى ويقول علي كيه الحريم ما فيش وراي غير الحكاوى واللت والعجن.
احمد بضحكه صغيرة لا معندهوش حق.
على بتنهيدة الله يهديه .
على..تحرك من جديد ليوقفه أحمد مرة أخرى بسؤاله
انا من امبارح بحاول اتصل بأهلى اطمئنهم عليا والتليفون مش مجمع شبكه خالص ما فيش مكان فيه شبكه تودينى ليه او حتى مكان فى تليفون ارضى شغال طالما تليفون الوحده بايظ ومحطوط زينه.
على يادى الخيبة ال الواحد فيها!
وضع صنيه الطعام من يده مرة أخرى ثم طلب من أحمد الافساح قليلا ليفعل تحت نظرات الدهشة منه...
احمد پصدمه وهو يرى ما يخرجه من درج المكتب السفلى ېخرب بيتك انت شايل سلك التليفون!
على وهو يصله يعنى اعمل ايه والعيال كل ما تيجى تلعب فيه!
احمد مش خاېف من المسأله لو جات لجنة من الوزارة!
على لجنة من الوزارة حته واحده! هو احنا حد بيعبرنا من أساسه دول لطعونا يا مؤمن ست شهور لحد ما شيعولنا دكتور للوحده على الرغم ان البلد بنواحيها مفيهاش غير الوحده دى ومش بعيدة يكونوا شيعوك بعد ما فصلت التليفون لأجل ما تشوف المخروبة دى جرالها ايه وبعدين دى عهده عليا ولازم احافظ عليها.
أحمد فى حاجه تانى فاصلها تلفزيون مثلا مخبيه!
على لا فى هبابه راديو صغير وكمان فيه مسجل لو معاك شريط وحابب تسمع حاجه هتلاقيه فى اوضتك واه بالحق لو عايز تتكلم فى المحمول اطلع على السطوح الشبكة هتلقط معاك.
احمد وهو لسه فى حد بيمشى بشريط دلوقت.
على انا عندى هبجا اجبلك شريط بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.
تحرك من جديد بعدما انتهى ليوقفه أحمد مرة أخرى متذكرا أمرا على.
على نعم.
احمد انت خريج ايه
على دبلوم زراعه.
أحمد وهوويشير على الحائط خلفه بأصبعه وصبرى!
على كليه زراعه كمل بعد الدبلون.
قالها وأطلق ساقيه للريح وهو يشعر بأنه افصح بأكثر مما ينبغى بجلسه واحده هامسا ده انا ابوي هيمرمرنى لو شم خبر
بينما الأخر لم يندهش كثيرا فبعد ما قاله ذاك العلى توقع ان شخصا بعقلية ذلك الصبرى أتم تعليمه.
أمسك بيد الهاتف الارضى يصله صوت الحرارة ليبتسم بقله حيلة واضعا إياها بمكانها مخرج هاتفه ولا يجد اى إشارة ليقرر الصعود إلى السطح لمهاتفه ذويه ولسبب اخر يسوقه فضوله إليه.
بالفعل كانت الإشارة بالأعلى جيدة أنهى اتصاله مع والدته ولم يخلو سؤاله عن أخته زهرة واذا ما تواصلت معاهم ام لا.
ليغلق الهاتف وقبل ان يستدير للعودة توجه إلى حافة السور ببطء اراح يده عليها ينظر لذلك الغافى بملكوته وكل كلمه اباح بها ذاك العلي تعاد على مسامعه من جديد جعلت قلبه يتألم لأجل ذاك الصبرى كما لو كان بينهما سابق معرفه!
عقد حاجبيه وهو يراه يتململ فى نومه وبدلا من ان يسحب للخلف تقدم يميل بجسده اكثر يتابع وسؤال عقله ترى هل سيصرخ ام سيبكى! وفضول الطبيب داخله ثبت قدميه بالأرض ليلعم كيف تكون تعابير وجهه عندما تاتيه احد تلك الحالات.
لقد كان مستلقي على جانبه الايمن تثاؤب بشده بعدما فتح عينيه وظل ساكنا للحظات اعتدل بعدها بهدوء يدور براسه وهو يطالع للمكان يشد جلبابه البالى