ڼار الحب والاڼتقام ايمان حجازي
عياله ! ده غير إنه ساب الكتيبه وكان ف اجازه عشان وفاه أخته فإزاي يحب ويروح يتجوز
شعرت زينه بأنها في حاله من التوهان الشديد وأخذت تفكر بحديثه ليس لأنه خطأ بل لأنها لا تمتلك حق النفي أو الاعتراض ! فهي تعرفه بالفعل خلال تلك الفتره فقط وهي من تعشقه منذ الطفوله لكن هو لم يعرفها سوي منذ تلك المده البسيطه ! فكيف له أن يفكر بالزواج والأرتباط بها شعرت بأنه محقا فيما يقوله لها ونظرت له مره أخري في خوف وتفكير
نظر بعينيها مباشره ومثل الصدق بكل براعه
عمار القائد بتاعي! معرفنا أن كل حاجه بيبقي ليها سبب تاني أو وشين ! وش ظاهر والكل يعرفه ووش حقيقي مخفي الظاهر واللي
مبينهولك وموضحه للجميع أنه بيحبك واتجوزك لكن يا تري هل فعلا ممكن يكون موضوع جوازكم برضه ليه سبب تاني مخفي ! الله اعلم انا مقدرش أحكم علي قلبه عشان دي حاجه مش بإيدي لكن أعرف شخصيه عمار كويس !
شخصيته اللي هي إزاي يعني
يعني هو مش بتاع جواز نهائي ! بالله عليكي واحد عنده ٣٢ سنه في مركزه ده ليه مش متجوز لحد دلوقت ! الواحد بيحتاج ايه من الجواز زوجه اولاد عيله ! عمار مش عايز كل أو بمعني تاني مش عايز يتجوز أصلا عشان السبب ده ! ولو علي العلاقه الجسديه فهو كل يوم بيعمل علاقه مع واحده يعني مش محتاج الجواز في حاجه ! قوليلي انتي بقه ليه أتجوزك
قبل بأنه لا يريد الزواج من أجل الأولاد أو الزوجه والعائله أخبرها فقط أنه يحبها ولذلك أراد الزواج بها !!
ولكن كيف بتلك السرعه !! كل يوم كان معها بحاله مختلفه وشخصيه مختلفه تكرهها وأبعدها عنه كيف فجأه بين يوم وليله أراد الزواج بها وهي كالبلهاء صدقت حبه وحديثه !!
هو لم يمسها إلي أن الان علي الرغم من أنها زوجته ! ولكن حتي تلك النقطه اصحبحت تفكر بها من جهه أخري كيف له أن يحبها وهو لا يريد الاقتراب منها تزوجها أمام الجميع وكان معها بغرفه واحده وهي زوجته ومع ذلك أبتعد عنها ! من يحب فقط يريد ولو لحظه واحده يقضيها مع من احب ولكنه سنحت له فرص كثيره ولم يقترب منها فكيف يحبها
انت كداب ! انت بتقول كده عشان غيران منه انت قلتها واحد زيه في مركزه ومكانته فليه انت متكونش زيه اكيد انت غيران منه وانا مش هصدقك !
وبينما كادت أن تتحرك من أمامه حتي استوقفها صوته مره أخري
واللي يثبت لك !
هو أنت بتعمل كده ليه ! هتستفاد ايه يعني من ده كله
أجابها محمد بثقه شديده وبنبره خاصه
ولا حاجه ! خاېف عليكي منه عمار ياما كسر قلوب بنات بس كلهم يستاهلوا بصراحه لكن انتي لأ صعبتي عليا وحسيتك مش زيهم وخاېف تكوني ضحيه جديده ليه !
لم تشعر زينه بنفسها إلا وهي تردد
هتثبتلي إزاي
أبتسم محمد بمكر وخبث وها هو نجح في إدخال الشك بداخلها فردد بثقه وتأكيد
أستني مني اشاره ! وفي اقرب وقت هوريكي عمار علي حقيقته !
بس قسما بربي لو طلعت كداب لهقول لعمار كل حرف انت قلته انا مستنيه توريني
تركته وأسرعت تعدوا بعيدا وهي تحاول التحكم بدموعها التي انهمرت منها وهي تعيد التفكير بكل لحظه حب مرت بها معه قلبها يخبرها بأن عمار لا يفعل ذلك مطلقا وعقلها يحلل ايامها وتلك الفتره البسيطه التي عرفته بها عن قرب ويصدق كلام محمد حرفيا
في حين ذهب محمد الي مكانه المعتاد وأخرج هاتفه وقام بالأتصال بها مره اخري
بقولك ! النهارده تستني في نفس المكان اللي قلت لك عليه واول ما اديكي أشاره تبعتي رساله لعمار ! هو الوحيد اللي معانا اللي لسه معاه موبايله ولا هيتاخد منه ! بس ابعتيله رساله وسيبي الباقي عليا هجيبهولك جاهز مولع وعايزك تطفيه
أخبرته بشئ ما فأجابها بتأكيد شديد
ايوه طبعا هيسيب الفريق وييجي دول خطوتين وبعدين عمار عمره ما أتأخر عن مساعده حد حتي لو بيكرهه
أنهي المكالمه وخرج من مكانه مفكرا بمكر ودهاء في كيفيه بدئها
وعلي صعيد أخر جلس عمار مع بسنت التي تعجبت قليلا حينما أخبرها بأنه يريد التحدث معها أخبرها عمار بعلمه أنها استمعت لكل شئ بالليله الماضيه وأخبرها خطوره الموقف وأن ذلك الأمر سري للغايه إلي أن تنتهي تلك المهمه أخبرته أيضا بأن لا يقلق منها فهي اكتر من تعي طبيعه عملهم حيث أنها عانت الكثير مع والدها في ذلك الأمر وتدرك خطورته
كان عمار مطمئنا لها كثيرا علي الرغم من أنه لمس الحزن والألم بصوتها ولكن ذلك أفضل لها من أن تتعلق بحبال متقطعه لن توصلها لأخر الطريق بل
ستوقعها ولن تنجوا
بها
هم عمار بالمغادره ولكن قبل أن يغادر استوقفه صوتها
بتحبها
توقف عمار بضع ثواني قبل أن يعود مره اخري وينظر إليها وهو يفكر بزينه
بعشقها يا بسنت ! عمري ما كنت اتوقع في حياتي إني ممكن احب أو
تيجي واحده وتخطفني الخطفه اللي انا فيها دي ! لدرجه إني جبتها معايا هنا وعارف انها ممكن تسبب لي عواقب زي اللي حصل امبارح ده ومع ذلك مش قادر ابعدها عني !
عمري ما كنت أتخيل اني هاخد أجازه عشان عزا اختي واروح ألاقي اجمل حاجه مستنياني تصدقي اني عرفتها في فتره قصيره جدا وبين يوم وليله لقيت نفسي بقولها تتجوزيني !
أبتسمت بسنت بحزن وعلي الرغم منه ثمه شئ بداخلها سعيد بفرحته وأنه يكن لها كل ذلك الحب
فجأه كده !
كنت واحد لا ليه لا في حب ولا جواز ولا عيله ولا اي حاجه ممكن تجذبني ! جت هي ومن اول مره شفتها فيها حسيت انها معترضتش طريقي بالصدفه وان في سبب قوي القدر عمله وحطها في طريقي
دخلت حياتي بحزنها وبهبلها وبجنانها وشعننتها وكسرتها وكل حاجه دخلت قلبي مطلعتش مع أني حاولت كتير ابعدها لكن مكنتش بتبعد
ظل واقفا أمامها لا يدري بما يفعل أو يقول لعلها تهدئ من روعها قليلا ولكن هيهات
علي الرغم من ضيقه حيث أنه لا يحبذ قرب اي واحده منه ولكنه رفع يديه وأخذ يربت علي كتفها للتهوين عنها قليلا
وبعد قليل ابتعدت عنه وهي تجفف عبراتها نظرت إليه في حزن وألم وحرج كبير
عمار أنا أسفه ! والله أسفه مكنش قصدي ابدا اني اعمل كده
حاول عمار رسم أبتسامه علي وجهه علي الرغم من أنه غاضب أيضا من ذلك التصرف
ولا يهمك أنتي زي اختي وكلنا بيجيلنا وقت ونضعف ونبقي محتاجين حد يهون علينا
استأذنت منه وأسرعت تعدوا من أمامه في خجل شديد بينما جلس عمار في مكانه وهو يحاول أستجماع نفسه قليلا مما حدث !
وبينما حو يجلس حزينا وبداخله ندم شديد حيث أنه ولأول مره يسمح لنفسه بأن يقرب أحداهن منه بعد زينه لا يدري بما سيخبرها هو لا يجيد الكذب مطلقا ومع ذلك لو اخبرها يعلم جيدا بأن ذلك الأمر ربما سيقلب العلاقه بينهم رأسا علي عقب بات في حيره شديده
ومن ناحيه أخري أبتسم محمد بخبث شديد وضحكه انتصار ارتسمت علي شفتيه وهو يدخل الهاتف بجيبه مره أخري وأسرع الي زينه
في مساء ذلك اليوم وبعد انتهاء التدريبات جلس الفريق بأكمله في راحه بعد تناول العشاء وكل منهم في وادي مختلف عن الأخر
كانت زينه شارده بحزن وملامح مېته ولا تفكر سوي بحديث محمد الذي ألقاه عليها بشأن عمار !
أيعقل أن يكون كل ذلك كڈبا ! هل من الممكن أن المشاعر أيضا تزيف !
أنضم محمد إليهم وجلس معهم وهو يرسم الابتسامه علي وجهه واخبرهم بأنه يريد الأنضمام والحديث معهم بدلا من همومه التي يعيشها بمفرده
مش قلتلكم يا جدعان ! هو بس تلاقي كان في حاجه مزعلاه
أحتضنه محمد بخبث مرددا
معاك حق يا صاحبي ! فعلا كان عندي مشاكل بس اكتشفت انها مش هتروح لو فضلت لوحدي !
نظر إليهم جميعا ونهض فجاه مرددا
وبمناسبة عهد الصلح اللي حصل ده انا اللي هعملكم حاجه تشربوها بنفسي !
رحب الجميع بالفكره وبالفعل نهض محمد لتنفيذ بمكر شديد
معتز ! تعالي عايزك
نهض معتز ووقف معه علي جنب بعيدا الي حد ما من الفريق سأله معتز بحيره
خير يا محمد
ناوله محمد كوبا اخر مرددا وهو يمثل اليأس والحزن وكذلك الصدق
انا عملت للقائد معانا برضه ! بس خاېف يحرجني ولا حاجه لو أديتهوله انا ! خد انت أديهوله وقول أنه منك انت اللي عامله وبكره هبقي أقول إن انا اللي عملته عشان حاسس أنه متضايق مني الفتره دي وعايز واحده واحده ارجع ثقته فيا تاني
القائد لو قسي علي حد فينا فده عشان شغله ومصلحتنا برضه ! عشان لما نبقي احنا مكانه في يوم نعرف نتصرف زيه
انا عارف والله وعشان كده عايز اعتذر منه بس خليها لبكره عشان مش عارف هو موده ايه دلوقت خد انت أديله دي
تناولها منه معتز مرددا بصدق نيه
مع اني متأكد أنه مكنش هيرفضها منك لكن حاضر
يا محمد طالما انت شايف كده
ولم يكن معتز أن يتحرك خطوتين حتي وجد عمار قادم اليهم من بعيد تقدم هو أيضا إليه وما أن رآه حتي اعطي له ذلك المشروب نظر له عمار بحيره مرددا
ده ايه الروقان ده عاملين هنا كابتشينوا ! لا وكمان جاي تديهاني مش خاېف
ضحك معتز مرددا
قلبك كبير يا قائد ! وبعدين انا جاي اديهالك عشان عارف انك هتضعف قدام الكبايه دي وهتسامحنا !
في حين نظر عمار إليهم مرددا
جايبين كابتشينو الجيش ! لو
اللواء نزيه شاف الكبايات دي انا أول واحد هتمسك معاكم !
ضحك الجميع بقوه في حين نظر عمار لزينه فوجد ملامحها تكاد تكون مېته خاليه