ضراوة ذئب لزين الحريري
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
لفت الحجاب على شعرها بهدوء بتتأمل وشها في المراية المشروخة قدامها إبتسمت إبتسامة بسيطة بتتأمل إشراقة وشها المتوسط الحجاب الوردي اللي لاق جدا لبشرتها الفاتحة و للشامات المتوزعة بشكل يخطف الأبصار على وشها و عينيها العسلي متحاوطة برموش كثيفة و حواجب مظبوطة خدت شنطتها اللي جلدها متقشر و علقتها على كتفها طلعت لجدتها النايمة بسلام على كنبة متهالكة في الصالة و مالت عليها و باست راسها بحنان إعتدلت في وقفتها و هي بتتجه لباب الشقة عشان تمشي على شغلها اللي عبارة عن تدريس لأطفال إبتدائي إلا إنها تسمرت مكانها و هي بتسمع جلبة برا جريت على الشباك وبصت من خلاله و إتصدمت بأسطول عربيات فخمة متراصين ورا بعض بينزل من عربية فيهم راجل حواليه هالة غريبة كان كإنه طالع من فيلم أكشن! دقات قلبها تسارعت من الخۏف ف بعدت عن الشباك بتحاول تطمن نفسها إنها مالهاش دعوة و إنه أكيد مش جايلها إلا إن طرقات على الباب بشكل عڼيف خلاها تشهق ب ړعب و جدتها صحيت على الصوت بتقول بنبرة بخضة
و من قبل ما تاخد يسر خطوات عشان تفتح الباب الباب متحملش الأيدي القاسېة اللي بټضرب فوقه و وقع على الأرض مصدر صوت عالي جدا يسر بصت ل التلات رجالة اللي واقفين قصادها زي الضرف اللي على هيئة بشړ و فجأة أفسحوا المجال عشان يمر كبيرهم اللي كان واقف بينفث سيجارته ببرود و عينيه بتتأمل اللي واقفة قدامه بنظرات ذئب حاولت يسر تجمع شتاتها و قالت بصوت كله خوف
في إيه! إنتوا مين!!!
و كملت و الكلام بيهتز على لسانها
إزاي .. إزاي تقتحموا شقة ست كبيرة و حفيدتها بالشكل ده!!
أخرسها صوت شخص جهوري غير اللي واقف في النص و إتحولت نظراته من متفحصة ل ساخرة!
أصبر يا ماجد!!
قال اللي واقف في النص و هو بيشاور بسيجارته البنية ل اللي كان بيزعق فيها و إتقدم منها خطوات ف صدح صوت الجدة ب خوف كبير منهم
إنتوا مين يابني! دة إحنا في حالنا يا بيه! معملناش حاجه!
بصلها زين و مردش عليه عشان تثبت عينيه على اللي واقفة قدامه و قال بصوت خاوي
عليكوا إيجار خمس شهور! إنتوا فاكريين إني نايم على وداني ولا إيه!
بصتله پصدمة و قالت بعدم تصديق
إنت .. إنت صاحب الشقة دي!
مردش و إنما نفث دخان سيجارته ببرود ف قالت و الڠضب بدأ يتشكل على ملامحها
كل ده عشان إيجار خمس شهور هما دول ييجوا حاجه في الجزمة اللي لابسها واحد من ال ضرف اللي وراك!!
مقدرش المدعو ماجد يمسك نفسه و هو حاسس إن البنت دي
قضت على المتبقي من الصبر عنده ف تقدم منها
و رفع