تعالي إلى چحيمي لأميرة الشافعي
شهاب بالاعتراض فاوقفه جمال قائلا اطمن هيه مستحيل تختارك وان شاء هتبقي من نصيب العبد لله دي قمر ربنا يجعلها من نصيبي ثم اصاف وهو يتمتم بطريقة غير مفهومه..... هيه والاسهم بتاعتها
انصرفت مي غاضبه تشعر بالاهانه انها واقعه بين تحكم نور الدين وكراهية شهاب
عادت لغرفتها المشتركة لتجد الخصام بين مازال مستمر بين لولو واميمه
اخذت تفكر في كل ما حدث بتعجب هل يتغير مصيرها بين ليلة وضحاها ياللعجب
هل تحكي لامها واسامه ما حدث وتستعين برايهم
ولكن لا يكفي ما عاشه اسامه من معاناه بعد ان عرف حقيقة امره
وما زالت نادره تحاول اصلاح العلاقه بينهم لتعود كما كانت من قبل لن تشغلهم بتلك الامور
فكرت سريعا ثم مسكت ملعقتان واخذت تخبط احداهما بالاخري لتصدر رنات واخذت تغني
مهما الايام تعمل فينا ما بنستغناش عن بعضينا
ارجوكو سبونا هتلقوتا بنصالح بعض لوحدينا
وقالت... خلاص يا لولو سامحتك
صاحت لولو... الحمد لله يا ايمي دا انا كنت هتجنن وانتي مخصماني
بعد ذلك جلسوا سويا يتناولون طعام العشاء ويتسامرن الي ان انتصف الليل
نامت لولو وخرجت مي واميمه الي حديقة الدار
منذ ان تعرفت مي علي اميمه وهي تلتمس فيها العقل والحكمه ووجدت نفسها تزيل العبئ الجاثم علي صدرها وتحكي لها قصتها كامله
تعجبت اميمه من تلك الاحداث المتلاحقة
ثم قالت.... وايه المشكله يا مي انتي مش مرتبطه بحد اعتبريهم متقدمين ليكي واختاري
اميمه بتساؤل..... وجمال
مي.... جمال خفيف شويه بس ظريف وطيب وتحسيه سهل كده انما شهاب دا جبل
بصي يا اميمه.. انا الطريقه نفسها مش عجباني لو ليه ميراث يدهوني وخلاص مش يحدد لي زوج معين
اميمه... انا مش عارفه متعاطفه مع عمك نور الدين ليه حساه طيب وبعدين هوا كبير في السن واكيد حكيم او عنده اسبابه
استمرت مي في عملها الذي اتقنته في فتره وجيزه ولم يحضر نور الدين العمل لاسبوع كامل معتمدا علي شهاب وجمال
حاول جمال التقرب من مي بشتي الطرق مما جعلها تميل اليه قليلا
اتصل بها نور الدين ليسال عن قرارها فاجابت
لا يا عمو انا مش هتجوز بالطريقه دي انا اسفه ومش عاوزه حاجه ولا كاني عرفت
نور الدين بهدوء .. ... دا قرارك
مي باصرار ..... ايوه
حزن جمال لقرارها قليلا وتعجب شهاب فقد ظنها ستتزوج جمال فهما يبدوان متفاهمان
مر الشهر الثاني وشعرت مي بالضيق المادي وتمنت اي يمنحها عمها راتبها لتسافر الي المنصوره فلقد سافرت مره اخري بعد مرة المواجهه مع امها فقط
وعرفت ان المبلغ الذي منحته لامها تم صرف معظمه كعلاج لاسامه ودروس خصوصيه
لم يبقي معها نقود لجلب الفطار والعشاء وشعرت بالاحراج من زميلتيها
فقررت التوجه إلى مكتب نور الدين والتحدث معه فلم تجده
طلبت من حسن السواق توصيلبها الي فيلته
رحب بها عمها وحمدت الله انها لم تري شهاب
اصر عمها ان تتناول الغداء معه
فاكلت قليلا
ثم قالت.... انا همشي
نور الدين.... انتي كنتي عاوزه حاجه
مي...علي استحياء..... .. بصراحة انا عاوزه مرتبي
نوز الدين..... اه صحيح انا اسف يا مي نسيت
مي بابتسامه واسعه..... ولا يهمك
نور الدين..... سمعت انك بقيتي من احسن الموظفين
مي.... الحمد لله
دخل نور مكتبه وخرج يحمل رزمه صغيره من المال
اخذته مي شاكره لم تنظر فيه فقال لها
عدي فلوسك
مي.... لأ خلاص
نور الدين..... لأ معلهش عديهم
صعقټ مي عندما وجدت النقود الف جنيه فقط
اصفر وجهها ونظرت اليه متسائله... دا الف جنيه
نور الدين... دا الخق يا مي انتي موظفه جديده ولا عاوزه تاخدي اكتر من حقك.
مي.....لأ بس حضرتك بتديني خمس الاف وساعات عشره
نور الدين... دا كان مساعده مش حق
هزات مي راسها وقالت.... طيب انا ماشيه
ذهبت لمقر سكنها
ثم جلست علي سريرها حائره وهي تهز الالف جنيه بيدها
اعمل بيه ايع اديه لماما ولا اخليه مصاريفي طب واسامه ودراسته
اتصلت بامها لتلهي نفسها عن التفكير
مي..... ازيك يا ماما
نادره..... وخشتيني يا مي
مي...... انتي اكتر اسامه عامل
نادره.... رغم انه فك الجبس من شهر ورجع دروسه بس بيتالم منها جامد
مي..... وديه للدكتور ليه سيباه يتالم
صمتت نادره قليلا ففهمت مي
مي..... خلصتو فلوس
نادره.. العلاج والدروس خدت معظم الفلوس لما تقبضي ان شاءالله هوديه للدكتور
مي..... لأ انا هبعت حواله ب 800 جنيه وديه للدكتور. فورا يا ماما مش عاوزين حاجه تشغله عن المذاكره
نادره..... طيب يا مي
ارتدت مي ملابسها ونزلت الي اليريد لترسل الحواله
كانت تحمل هما كبيرا وتقول لنفسها فيها