الأربعاء 18 ديسمبر 2024

انتي حقي سمرائي لسعاد محمد

انت في الصفحة 6 من 111 صفحات

موقع أيام نيوز

تربيتك حضرتك من يوم ماساويت معاشك وانا شيفاك مضايق ومفكر أنى مش عارفه أنك بتساعد ولاد الحى وبدرس لهم دروسهم مجانا وأنا مش هنا
ضحك رفعت قائلا دى مساعده للولاد أنتى عارفه ألأهالى الدرس بالشئ الفلانى
أنا صحيح كنت موظف كاتب فى وزارة الحربيه بس أنا كملت دارسة جامعه وأنا موظف وأخدت ليسانس أداب فى اللغه العربيه وكنت راكنه على جنب وكنت مشغول بوظيفتى ودلوقتي عندى وقت فضى كبير فبستغله
تبسمت سليمه كويس يابابا أنك تستغل وقتك بس بلاش تجهد نفسك كتير
وأنا كمان زيك بقى ليه خاېف عليا 
بقنا 
دخلت الخادمه الى غرفة الصالون
كان الجميع جالس عدا وجيده وسمره يتحدث حمدى بترحيب لهم وسط صمت عاصم ونظراته ل عقيله وعاطف الساخره
تتحدثت الخادمه قائله
العشا جاهز فى السفره يا حمدى بيه
نهض حمدى قائلا يلا يا جماعه نبقى نكمل حديثنا بعد العشا
نهضت عقيله تهمس لنفسها ساخره والهانم صاحبة البيت على رجلها نقش الحنه مستكبره تجى هى تقول وماله بكره نشوف يا وجيده بس الى فى دماغى يتحقق
لأ وقبل ما تطلع من الأوضه أخدت سمره معاها كأنى كنت هاكلها
بغرفة السفره
كانت فى مقدمة الغرفه وجيده
تحدثت بألفه أتفضلوا ياجماعه معلشى أتأخرنا شويه
رد عاطف بدبلوماسيه لأ أبدا يا مرات خالى
جلس الجميع على السفره
تحدثت عقيله قائله تعالى أقعدى جنبى يا سمره
قالت هذا وزغدت أبنتها سولافه قائله بهمس قومى أقعدى فى مكان تانى
استجابت سولافه لأمرها وقامت بتذمر وجلست على مقعد أخر
جلست سمره جوار عقيله لكن سرعان ما جلس عاصم جوارها قائلا ده مكانى يا عمتى
ردت عقيله ببسمه مصطنعه حبيب عمتك
جلس عاطف جوار سولافه بالمقابل لعاصم وسمره وعلى رأس الطاوله كان حمدى وعلى يمينه كانت وجيده
ليبدأو بالطعام وسط صمت قليلا
الى أن تحدثت سولافه قائله أمال فين عامر هو مش هنا فى قنا ولا أيه من زمان مشفتوش لاهو ولا عمران
زغرت عقيله لها ولكن قالت صحيح هما مبيجوش هنا ولا أيه خلاص رتبوا حياتهم عالقاهره دا حتى من زمان مزرونيش فى أسيوط أنا زعلانه منهم حتى انت يا عاصم وكمان عندى ليك عتاب بس مش وقته
تحدث عاصم بدبلوماسيه أبدا يا عمتى والله مشاغل الشغل فى المصانع بينى وبين عامر ومشغولين طول الوقت وعمران أنتى عارفه أنه مش بيحب التنقلات كتير بس ماسك كل شئون المصانع القانونيه
قال عاصم هذا ونظر الى عاطف الذى سعل فجأه
أعطت له سولافه الماء سريعا أخذه منها وشرب بعض المياه ثم وضع أمامه كوب الماء
أكمل عاصم ساخرا أكيد فى حد بيجيب فى سيرتك معلشى أهو يفرفط فى ذنوبك
نظر عاطف له وصمت
بينما تحدثت عقيله عاطف مفيش أطيب منه بيفكرنى بمحمود أخويا الله يرحمه نفس الطيبه وكمان الجدعنه
تبسم عاصم ساخرا ولم يرد
ساد الصمت مره أخرى
كانت سمره تشعر بالنفور والأشمئزاز من نظرات عاطف لها تشعر كأن نظراته تعرى جسدها
كم تمنت أن ينتهى هذا العشاء سريعا فهى غير قادره على أستحمال نظراته الوقحه رغم أنها ترتدى حجابا وعباءه زرقاء ملائمه لها
لكن تلك النظرات جعلتها تشك أنها كالعاريه
تضايق عاصم أيضا من نظرات عاطف كم ود أن يقتلع عيناه التى ينظر بها ل سمره
لكن ضبط نفسه
بعد وقت أنتهى العشاء الذى لو طال قليلا لكان قتل عاصم عاطف أمامهم
جذبت عقيله يد سمره قائله حبيبتي عاوزه أشبع منك شويه أيه رأيك تعملى لنا عصير ونقعد فى الجنينه شويه الجو جميل
تحدثت سولافه بتسرع واعملى حسابى معاكم أنا كمان
ردت عقيله بضيق لأ انا عاوزه أبقى أنا وسمره لوحدنا دى بتوحشنى أنما أنتى
معايا علطول وشبعانه من شوفة
وشك
ردت وجيده قائله وهو حد يشبع من وش القمر تعالى معايا أنا يا حبيبتى
قبلت سولافه خد وجيده بحب قائله أنتى الى قمر ياطنط وأنا بحبك قوى
بعد قليل بالحديقه
وضعت سمره كأسان من العصير أمام عقيله وجلست على مقعد مقابل لها
لكن
طلبت عقيله منها الجلوس جوارها قائله تعالى جمبى
هنا ليه بعيده كده
أستمثلت سمره لطلبها وجلست لجوارها
ربتت عقيله على ظهر سمره بحنان مصطنع وتحدثت قائله
أنا ومحمود أخويا كنا قريبين لبعض من صغرنا حتى لما كبرنا وهو سافر مصر يكمل تعليمه أنا سافرت معاه لفتره بس لما أتقدملى عمك رضا للجواز رجعت لهنا وأتجوزته وعشنا فى أسيوط بعد ما أتنقل لشغله فى المدرسه

انت في الصفحة 6 من 111 صفحات