انتي حقي سمرائي لسعاد محمد
عمتك عقيله أن زيارتها بريئه وأنك وحشتيها بصحيح
مازالت الصدمه تجعلها صامته
مما جعله يشعر أن لديها نيه للموافقه على عاطف
قبل ان يتحدث قالت بقطع مستحيل أتجوز عاطف أنا أساسا مش برتاح له يبقى أتجوزه
تبسم بأنشراح قائلا كويس أنا كنت لسه هقولك أنك ترفضيه وممنوع حتى تتكلمى معاه تانى وعمتك أكيد مش هتصبر كتير وهتبخ الى على لسانها فطبعا ردك يكون حاسم قدامها و
تحدث عاصم بهمس مين الى بيخبط عليكى دلوقتى
ردت سمره بنفس الهمس قائله بسخريه أنا واقفه معاك وأيه عرفنى
عاد الطرق مره أخرى لكن مصحوب بصوت قائلا
سمره أيه أنتى لحقتى تنامى ولا أيه
نظرت سمره ل عاصم قائله دى سولافه
ولو شافتك هنا هتقول للكل
تبسم بسخريه مفكره أنى خاېف من حد ولا يهمني
قال هذا وأتجه الى شرفة الغرفه وقام بالدخول الى شرفة عرفته المجاوره لها
ظلت سمره لدقيقه تنظر الى خروجه من الشرفه وما معنى قوله لسه مجاش الوقت
لكن عاد الخبط
مما جعلها تتمالك ذاتها وتذهب الى باب الغرفه وتقوم بفتح الباب
دخلت سولافه الى الغرفه سريعا قائله أيه يا بنتى أنتى لحقتى نمتى ولا أيه
ردت سمره لأ منمتش كنت فى الحمام والصوت كان من التليفزيون وقفلته
نظرت سولافه الى الشباك قائله معقول سايبه البلكونه مفتوحه الجو لسه بيبرد بالليل
ذهبت سمره الى الشرفه وأغلقت الباب وعادت تقول نسيت أقفله بدرى
تبسمت سولافه قائله بمزح الى واخد بالك وبعدين أنا جايه علشان أبات معاكى فى الاوضه أهو نتسلى شويه قبل ما ننام وكمان أشوف العصافير الى هخدهم
بعد قليل نامتا الأثنتان جوار بعضهن على الفراش
تحدثت سولافه قائله عارفه أنا برتاح فى البيت ده عن الشقه الى عايشه فيها مع بابا وماما بحس هنا بالدفا والأمان عكس شقتنا فى أسيوط حاسه أن مفيش فيها روح زى ضيفه عايشه معاهم
ماما هى وعاطف دايما بيميلوا لبعض وبابا من يوم ما ساوى معاشه وفتح سوبر ماركت وبعدها فتح فرع تانى
وأنا مش فى دماغ حد عايشه لوحدى لا حد بيسألنى رايحه
________________________________________
فين ولا جايه منين والله متهيألي أنى لو نمت بره البيت محدش هيلاحظ
أنما هنا طنط وجيده عامله
للبيت أهميه رغم أنهم تقريبا معظم الوقت عايشين فى القاهره بس تحسى أنها مدفيه البيت بحنانها عليكى وكمان ربت ولادها يحبوا بعض مش زيى أنا وعاطف أخوات بالأسم فقط يلا ربنا يهديه
لاحظت سولافه عدم رد سمره نظرت لها قائله
سمره بكلمك مش بتردى ليه
أستوعبت سمره قائله ها معليشى قولتى أيه كنت
سرحانه
تبسمت سولافه بخبث قائله الى واخد عقلك قولى لى هو مين ومش هخبث عليك أنا سيد من يحفظ السر
تبسمت سمره وقالت ولا حد واخد عقلى أنا بس هلكانه طول اليوم كنا بنجهز لاستقبالكم وتعبت هنام
تصبحى على خير
ردت سولافه وأنتى من أهله ووضعت رأسها وسرعان ما ذهبت للنوم
بينما سمره لم يغمض لها جفن تفكر فى حديث عاصم لها وهل حقا عمتها هنا من أجل أن تطلب يدها لذالك البغيض ماذا لو كان عاصم محق فيما قال لو رفضت ستكسب بغض عمتها حقا لا تشعر معها سوى بالرياء لكن بالنهايه قد تكون فرصتها للخروج من أسوار ذالك البييت
لكن لا لن أوافق أبدا عاطف سيكون سجان أخر هل هذا هو تفسير حلمها التى حلمت به صباحا أذن الجواب لا
مع ذالك لم تستطيع النوم حتى الصباح
عوده
عادت سمره من تذكرها مازالت تبكى لا تعرف لما كل ما تريده هو الخروج من أسوار هذا المنزل
مسحت دموعها بيديها حين سمعت صوت زقزقة العصافير خلفها
أستدارت سمره برأسها تنظر خلفها
لتتعجب حين وجدت العصفوران قد دخلا الى القفص مره أخرى
نهضت وذهبت الى القفص
وقفت أمامهم تبتسم هى أعطتهم الحريه باب الشرفه كان مفتوحا كان بامكانهم بكل سهوله الطيران بعيد لكن لما عادا الى القفص
هل هذا الاسر عالمهم الذى يتمنوه
بالأسفل
لم تصدق عقيله رفض سمره القاطع
كيف جرأت ورفضت أبنها
نيران مشتعله فى