الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية لسارة محمد

انت في الصفحة 4 من 213 صفحات

موقع أيام نيوز


سماعها 
ظلت جالسة على الأرضية ما يقارب الساعتين قررت النهوض عندما لم تجد فائدة من جلوسها هكذا سارت في الرواق بإنهاك تجر قدميها حتى رأته يقف بهيبته ناظرا لزجاج غرفة أخيه أستطاعت رؤية عيناه تلمع بدموع رافضة النزول أقتربت منه ببطئ خائڤة من بطشه لم يتكبد باسل عناء النظر لها ظل شاردا و هو يسألها بصوت جاف ممېت 

عمللك أيه عشان ټضربي دماغة بالإزازة اللي كانت ممكن تفتحله دماغه عملك أيه !!!!!!
صړخ بحدة بالأخير و هو يلتفت لها قابضا على فكها حتى كاد أن يهشمه مما جذب أنظار الناس من حوله والجميع يغمغمون بغرابة أنسابت دموعها لتضربه بصدره بقوة منفضة يداه عنها و هي تصرخ به بصوت هز أرجاء المشفى 
كان عايز  !!!!!!!
جمدت عيناه داخل عيناها ليبتعد عنها پصدمة مازن أخيه ولكنه يعلمه جيدا و يعلم قذارته لاسيما أنه لم يكن بوعيه أساسا إذا فهو يتوقع أي شئ منه أغمض عيناه محاولا التحكم بأعصابه و الأهم الأن أن لا يعرف ظافر شيئا مما حدث و إلا سيقوم الدنيا و لن يقعدها و لن يبرح عن مازن إلا و هو چثة هامدة 
بهدوء أخرج من جيبه رزمة مال ليمد كفه بها و هو يقول ببرود 
أظن أنه ملحقش يعمل حاجة خدي دول و إياكي حد يعرف باللي حصل و لا حتى تقوليه بينك و بين نفسك !!!!
و كأن دلوا من الماء البارد سكب عليها نظرت له پحقد شديد أخذت المال منه لتلقيه بوجهه بأقوى ما لديها من قوة لتصيح به بحدة 
واضح أن كلكوا نفس الۏساخة !!!!
ثم أبتعدت عنه ببعض خطوات بينما باسل يكاد ينفجر من الڠضب لم تتحمل رهف فسقطت مغشيا عليها يحيطها الظلام من جميع النواحي
طرقات تتوالى على باب منزلها قطبت حاجبيها قليلا فمن سيزورها نهضت بثقل لتجد عماد يقف و الأبتسامة مرسومة على ثغره نظرت له بجمود لتسند يداها على إطار الباب مانعة إياه من الدخول و هي تردف بفظاظة 
خير !!
أستطرد عماد بدهشة 
الله !! مش هتدخليني ولا أيه دة
أنا حتى جايبلك أخبار عنب ثم نظر إلى ما ترتديه الذي كان عبارة عن شورت يصل لمنتصف فخذيها تعلوه كنزة بيضاء خفيفة أظهرت حمالة صدرها لاحظت ملاذ نظراته الجائعة تجاهها لتمسك بفكه بحدة و هي نقول 
عماد !!! لم نفسك و شوف أنت واقف قدام مين أنا ملاذ أنت واعي صح !!!
نسيتي تقولي أنك خطيبتي !!!
قال بسخرية بينما هي جمدت نظراتها و هي تقول بتهكم 
أظن أنت عارف أنا خطيبتك ليه مش عشان سواد عيونك و حط في بالك أن أنا محدش يجبرني على حاجة ممكن في ثانية ألغي الخطوبة دي خالص !!!!
أمسك عماد بيدها و هو يقول برجاء 
لاء يا ملاذ و حياة أغلى حاجة عندك دة أنا سمعتي تبوظ !!!
نفضت يدها عنها و هي تقول 
يبقى خاف على نفسك أحنا مخطوبين قدام الناس بس أنا حتى مش لابسة دبلتك يا عماد!!!
زفر عماد بيأس ف لطالما كانت ملاذ حلمه الوحيد تمنى لو تحبه مثلما أحبها هي نظر لها قائلا بنبرة واهنة 
طيب ممكن أدخل بقا عشان فعلا الموضوع مهم متقلقيش انا مش هعمل حاجة !!
قهقهت ملء فمها لتفتح الباب على آخره و هي تقول 
أقلق و مش هتعمل حاجة ع أساس أن ممكن تفكر تعمل حاجة معايا يا عماد طلعت غبي أوي بس معلش هعديهالك يلا أدخل 
دلف عماد متغاضيا عما قالته ملاذ جلس على الأريكة لينظر لها و هو يراها تتوجه ناحية الماشية الكهربائية ظلت تركض عليه و أصبعها يضغط على الزر مما جعل الآلة تزيد سرعة الركض بدأ عماد حديثه قائلا 
سمر لسة مكلماني من شوية وقالت أنه وافق أنه يتعامل مع شركتنا و هييجي الشركة بكرة عشان التصميم بتاع ال uniform 
برقت عيناها بنشوة و هي تقول 
حلو أوي بس أهم حاجة تكون دافع للبت سمر ديكويس عشان متفكرش تلعب بديلها 
نفى عماد برأسه قائلا بثقة 
لاء متقلقيش البت دايبة فيا ومتقدرش تطعني في ضهري أبدا 
نظرت له بسخرية والعرق يتصبب من جبينها 
ويا ترى عارفة أنك خاطب 
عارفة و راضية 
طب كويس 
قالت ملاذ 
أنا أصلا بفكر ألغي تعاقدي مع شركة الهواري و هدفعلهم الكام ملطوش اللي مكتوبين في الشرط الجزائي كدة كدة التصاميم اتسرقت و انا مش هفضي أصمم تاني أنا عايزة بس أنشغل بال uniform اللي هعمله مع ظافر دة بس مش قبل م أعرف مين اللي سرق التصاميم 
حك عماد ذقنه و هو يقول 
معاكي حق أنا هعرفلك مين اللي عمل كدة بس المشكلة بقا دلوقتي ظافر الهلالي ذكي أوي يا ملاذ أزاي هنعرف نضحك عليه !!! و بعدين دة لو عرف أن أحنا اللي مخططين ل ده كله مش بعيد ينسفك !!!!!!
رمت به نظرة جامدة لتقول 
عماد حاسب على كلامك مين دة اللي ينسفني و بعدين أحنا سمعتنا في النور كل اللي نصبت عليهم قبل كدة ميعرفونيش
 

انت في الصفحة 4 من 213 صفحات