السبت 23 نوفمبر 2024

عشق لاذع بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 15 من 93 صفحات

موقع أيام نيوز

حصلها معرفش ممكن بعد كدا يقولها ايه مفيش قدامي غير قرايبها دول اللي اقدر احميها بيهم 
ترقرقت عبراته وهو يبتعد بنظره عن جاسر واستأنف بقلب اب مكلوم 
يوم ماكلمتني انا قولت لأبوك مستحيل اخلي بنتي زوجة تانية وبعد اللي حصل لجنى مش قدامي غيرك انت وأخواتك وابن حازم ماهو ياحبيبي مهما تقسو عمركم ماهتقسو زي الغرب 
اكمل متحاملا على نفسه 
مفيش غيرك انت وجواد وطبعا جواد جنى مستحيل توافق عليه وانا مستحيل أجبرها على حياة توجعها اكتر ماهي موجوعة 
باغته بنظرة مطولة حتى انسابت عبراته واستأنف 
هتقدر تحمي بنت عمك ياحضرة الظابط وتحميها بقلبك...هتقدر توقف قدام مراتك لو جت على بنت عمك 
أنهى كلماته وظلت نظراته تبحر فوقه منتظر رده 
جلس جاسر بجوار عمه وتنهيدة مرتعشة من عمق آلامه 
انا مش هتكلم عن كلام حضرتك اللي قولته دلوقتي لسبب واحد بس مكنتش هوافق على جواد ولا غيره دي حاجة الحاجة التانية اني طلقت فيروز يعني لا فيروز ولا غيرها هتقدر توجع جنى 
اومأ صهيب برأسه ثم تحدث 
مراتك مالهاش ذنب ياجاسر اللي حصل لجنى هي مالهاش ذنب فيه ياحبيبي بلاش تاخد ذنب بسببها ..منكرش البنت اتغيرت بس لو قعدت مع نفسك هتلاقي انت السبب أي ست لما تحس ان جوزها بيهتم بواحدة غيرها بتتجنن تخيل بقى حضرتك روحت قولتلها انك بتحب جنى مستني منها ايه ياحبيبي تطبطب عليك بلاش تظلم يابني عشان
متلاقيش اللي يظلمك مسألتش نفسك ليه البنت اتغيرت 
فتح فمه للحديث أشار له صهيب بعدم مقاطعته 
هترجع مراتك وتخيرها لو هتقبل الوضع ولا لا وكمان جنى لما تخف هتسألها هتقبل الوضع ولا لا وقتها هي الوحيدة اللي هتاخد قرار تكمل معاك ولا لا ياجاسر 
صمت ران بينهما لبعض الوقت قطعه صهيب 
الليلة هتجيب المأذون بس اخر الليل بعد مالكل يروح مش عايز حد يعرف بالأتفاق اللي بينا لحد ماجنى ترجع جنى ..وقتها الاختيار ليها ياجاسر
زفرة بهدوء من جوفه المټألم وأشار بسبباته 
هتكتب على جنى اه بس هتفضل بنت عمك لحد ماهي اللي تختار حياتها فهمت قصدي ياحضرة الظابط 
ابتسامة شقت ثغره اخيرا شعر حينها أنه وصل لأرض خصبة بعد سنين عجاف..كان يراقبه بأنظاره الصقرية فقطع ابتسامته 
هو انت مبتفهمش يلا بقولك هتفضل بنت عمك يعني من الاخر الورقة دي منعا للحرام مش اكتر وإياك يابن جواد تلعب بديلك 
قهقه اخيرا وصوت ضحكات قلبه قبل فمه فهز رأسه لعمه 
ماوعدكش ياصهيوبة بس ابعد عز المتخلف عني 
ربت على كتفه وتنهد بهدوء 
اعذره ياحبيبي جنى بنته قبل ماتكون اخته المهم سيبك من عز وروح راضي مراتك الظلم وحش يابني 
ابتسم بتهكم واجابه 
وحياتك ياعمو انت مخدوع فيها اصلك
متعرفش اللي اعرفه 
تنهيدة عميقة أخرجها صهيب فأجابه 
البنت مظلومة ياجاسر بلاش تشيل ذنبها قرب منها واعرف ايه اللي غيرها انت قلبك عميك عنها عشان مرتبط بغيرها شايفها شيطان علشان مبتحبهاش 
انحنى جاسر ينظر لمقلية عمه واردف 
عارف أنها مظلومة في بعض الحاجات بس دي اهانت اخواتي قدامي ورغم عملتلها حساب الا أنها اتماديت واتكلمت مع بابا بأسلوب مش كويس تقدر تقولي دا ليه رغم كلهم كانوا بيعاملوها باحترام 
أشار بسبباته وأكمل 
قبل كل حاجة انا مظلمتهاش ياعمو بالعكس انا جيت على اخواتي وابويا عشانها حتى جنى نفسها عديت اهنتها ليها علشان قولت مراتي تقدر تقول ايه اللي يوصل الست أنها تسقط جنينها من غير ماتعرف جوزها أنها حامل 
كان يتحدث بأنفاس مرتفعة مع مشاعر غاضبة التي أشعلت نيران صدره كلما تذكر بما فعلته ثم استأنف قائلا 
انا هفضل معاها ومش هسبها ياعمو مش علشان حضرتك قولت كدا
لا علشان هي خسړت كل حاجة وعلشان امها العقرب دي عارف أنها السبب في كل اللي حصل بس من غير مايربطني بيها حاجة 
سحب نفسا ودفعه مرة واحدة وأحس بضړبة غليظة كلما تذكر ما فعلته وصمته على أفعالها أكمل حديثه 
عمري مافكرت أظلمها والله ياعمو دا
انا ظلمت نفسي ومظلمتهاش المهم سيبك من فيروز أنا عارف هعمل ايه قولي ازاي هكتب كتابي على جنى وهي مش حاسة بحاجة ازاي هتعمل كدا 
ربت على كتفه وتحدث 
هات المأذون وتعالى زي ماقولتلك وبلاش تحتك بعز نهائي وإياك يعرف حاجة عز ابوها قبل مايكون اخوها وانت دلوقتي المسؤل الاول قدامه على اللي حصل لجنى 
انحنى يلثم جبين عمه ثم تحرك متجها للخارج ولكنه توقف عندما استمع إلى حديث صهيب 
جاسر زي ماهتاخد جنى هترجعها اظن كلامي واضح 
ابتسم لعمه واومأ برأسه 
أنا تربية جواد الألفي ياعمو قبل ماأكون عاشق لبنتك 
ضحك صهيب بصوت 
بعد الشړ عليك ياحبيبي إن شاء هتخف وهتشيل ولادنا كمان 
رفع صهيب حاجبه بسخرية مردفا 
انت اتجوزتها وخلفتوا كمان طب اضحك عليا واتكسف مني ياخويا 
قهقه جاسر
حتى ظهرت مياه عيناه متحدثا 
ماانا وعدتك اهو لحد ماتخف بعدها ماتسألنيش عن حاجة 
لكمه بخفة هاتفا 
امشي يلا قبل مااغير رأيي هو مفيش حد فيكم محترم خالص ..تحرك وهو يقهقه على عمه حتى أغلق الباب خلفه..توقف مستندا على باب الغرفة وقبضة قوية مؤلمة شقت فؤاده الهذا الحد أذى عمه وابنته كيف سيواجه والده وعز بعد ذلك هل سيظل على وعده مع عمه أم أنه سيخون الوعد ويحادث والده 
خرج من المشفى وهو خائر القوى لا يعلم ماذا عليه فعله هو يعشقها ولكن لا يريد ذاك الحل لا يريد خلل
العائلة ماذا سيفعل والده بعد فعلته 
تنهيده حاړقة خرجت من جوفه تلتهمه كالنيران التي تلتهم كل شيئا ذهب ببصره لجلوس ربى بشرود كانت جالسة بذهنا شاردا تحرك متجها إليها ..جلس بجوارها ثم تحدث 
روبي قاعدة كدا ليه ياحبيبتي..استدارت بنظرها إليه 
كنت بتحب جنى ورحت اتجوزت فيروز طب ليه تعمل كدا..تكورت الدموع بعيناها حتى فقدت الرؤية 
ليه توجع قلبك وقلوبنا كلنا فهمني لو سمحت ازاي قدرت تعمل كدا 
صمتت لبرهة تتأمل الامه فوق ملامحه وجدته يتنهد متألمتا 
فيه حاجات مبنعرفش قيمتها غيرلما بنخسرها انا وجنى حكاية غريبة أو بمعنى أدق حبي ليها حب مدفون مكنتش هعترف بيه لولا اللي حصل..رفع نظره لأخته وأكمل مستأنفا 
حبي ليها حب لاذع ياروبي يعني لا عارف اقرب ولا ابعد ولا اتكلم ولا اسكت ..في الاول والاخر نصيبنا نبعد عن بعض ونصيبنا نقرب من بعض تاني 
نظرت إليه غير مستوعبة حديثه متسائلة 
جاسر انت كدا بتوجع الكل ذنبها ايه جنى تخرب حياتها وفيروز رغم اختلافي ليها بس مرضاش انك ټخونها 
ضيق مابين حاجبه مستنكرا حديثها 
اخونها!! ايه الكلام الكبير دا ياروبي ..استدارت بكامل جسدها ونظرت لمقلتيه 
قولي ياجاسر لما الراجل يفكر في واحدة وهو متجوز دا تسميه ايه ياحضرة الظابط ..له معنى غير الخېانة ازاي احترم جوزي وهوقلبه مع واحدة تانية انا دلوقتي عذرت فيروز في كرهها لجنى بس السؤال هنا جنى كانت عارفة بحبك دا ورغم كدا كانت بتتعامل معاك عادي 
نهضت من مكانها وهي غاضبة ..امسك كفيها 
ربى استني انت فاهمة غلط عمري مابينت لفيروز حاجة ولا اتكلمت عن جنى 
استدارت ترمقه بنظرات حزينة 
يبقى عمايلك دلوقتي ماهو الا شعور بالذنب 
توقف بمحاذاتها وأجابها 
مش ملاحظة انك بتظلمي اخوكي ...عقدت ذراعيها واجابته 
ومش ملاحظ انك ظلمت واحدة مالهاش ذنب ياحضرة الظابط انا كنت مش بطيق فيروز بس حطيت نفسي مكانها مستني ايه من ست وهي حاسة
ان جوزها بېخونها وقبل ما تتكلم النظرة خېانة ياجاسر مش قصدي حاجة تانية والست مننا بتحس بجوزها وانا بعد حاډثة جنى ربطت بعض الأحداث واتاكدت انك وجنى اللي جنيتوا على فيروز للاسف حاسة جنى مشتركة معاك يابن امي وأبوي..قالتها وتحركت من أمامه قابلها عز على باب المشفى
كنتي فين ..توقفت تنظر إليه بهدوء ثم أجابته 
ياترى دا سؤال ولا ايه بالظبط..ذهب ببصره لجاسر الذي اتجه لسيارته 
كنتي مع جاسر..دنت من عز وغرزت عيناها بمقلتيه 
بص ياعز وافهم كلامي كويس علشان مش هتكلم تاني في الموضوع دا 
أشارت على أخيها ثم استدارت له 
دا حبيب روحي قبل مايكون اخويا زي ماجنى اختك حبيبتك كدا هتيجي عليه هقفولك ومش هستنى منك كلمة تجرحه دا ابوي الروحي مش مجرد اخ ووقت مااتعب بجري عليه قبلك عايز تحرمني منه هقولك اعذرني اللي مالوش عزيز في أهله مايبقاش له عزيز في حد تاني يابن عمي..قالتها ودفعته من طريقها متحركة للداخل
بالأعلى عند جواد وغزل وخاصة بغرفة الطبيب 
جواد ضربات قلبك مرتفعة جدا ودا مينفعش انا حذرتك قبل كدا ..ساعدته غزل في غلق قميصه وأجابت الطبيب 
قوله يادكتور مابيسمعش مني خالص وعلى طول أعصابه وانفعالاته غير محسوبة 
احتوى جواد كفيها 
حبيبتي انا كويس..ترقرق الدمع بعيناها 
يعني استنى لحد ما قلبك يوقف ياجواد وبعدين تقولي انا مش كويس..استدارت للطبيب وتحدثت 
عايزة شيك كامل يامحسن لو سمحت طمني على
كله 
رسم جواد ابتسامة على شفتيه ناظرا لصديقه الطبيب 
غزل مزودها شوية انا جيت علشان اريحها مش اكتر صدقني أنا مش حاسس بحاجة 
كان الطبيب يدون بعض ملاحظته فأردف 
جواد ضغطك عالي جدا متنساش العمر كمان نبضات قلبك مش مريحاني من فضلك الزم الهدوء شوية 
مسح على وجهه بهدوء وابتسم
قائلا 
سيبك مني وطمني على صهيب العملية دي مضمونة يامحسن يعني مش هتأثر عليه 
تنهد الطبيب موزعا النظرات بينهما قاطعه جواد وهو يومئ برأسه 
كنت عارف انها مش سهلة طيب مفيش حل غير العملية 
للأسف ياجواد مفيش حل غيرها وعايز أقولك دي اقدار وسبها على الله 
نهض وكأنه شعر بقبضة تعتصر قلبه هامسا 
ونعم بالله كل مايصبينا إلا ما كتبه الله لنا ..تحرك مترنحا وكأن هناك اشواكا حادة تخربش صدره خرج من الغرفة تاركا غزل مع الطبيب توقف بالخارج يطبق على جفنيه كلما تذكر حالة أخيه 
تحرك
بروح تأن وقلب ينتفض متجها إلى غرفة جنى اولا ..قابله سيف الذي يخرج من غرفتها 
جواد!!مال وشك أصفر كدا ..ابتسم وتحرك متجها للداخل 
صايم ۏجعان ايه عايزني اطنطط ..قالها وتحرك للداخل تابعه سيف بعيناه ثم
تحرك ممسكاهاتفه لمهاتفة زوجته ولج جواد للداخل وجد نهى ومليكة 
ألقى السلام ثم تسائل 
الدكتور الجديد قالكم حاجة 
هزت نهى رأسها 
حبيبة عمو هتفضلي ۏجعانا كدا فوقي ياله حبيبي..قطعت مليكة حديثه 
خلي جاسر قريب منها ياجواد البنت كل ماتفوق تسأل عنه 
تنهيدة موجعة فلقد حفر الحزن ثقوبا داخل قلبه ليتسرب منه اليأس وهو يرى تفكك العائلة 
حاول قدر المستطاع التفكير بشكل متزن فجلس وأجاب مليكة 
انا كدا هحط الڼار جنب البنزين يامليكة وأول واحد هيخسر ابني متنسيش بيته مراته حامل واللي مرضهوش لبناتي مرضهوش لبنات الناس رغم اني طلبت منه يطلقها بس البنت صعبانة عليا حاسس البنت دي فيها حاجة غلط فلازم اقرب ابني من مراته علشان مايهدش بيته 
سحب نفسا وزفره بهدوء 
وجنى مرضاش ليها تكون زوجة تانية حتى لو بيحبها أو بتحبه فيه حاجات مينفعش نمشي وراا قلوبنا فيها دلوقتي هو اتجوز وهي مخطوبة جاين بعد ايه عايزين اقربهم من بعض انا كدا هقضي على حياتهم لا جنى هتتحمل تكون زوجة تانية ولا جاسر
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 93 صفحات