السبت 30 نوفمبر 2024

رواية قدر بقلمي سارة مجدي

انت في الصفحة 17 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

 


كلماته دائما هادئة حتى فى أصعب المواقف و فى وقت ضغط العمل
أنت دلوقتى بقيت خطيب بنتى و شريك معانا فى الأسهم ... بس ده مش معناه أن بقى ليك كلمه هنا
شعر أصلان پألم الكلمات و كأنها صڤعة مدوية على وجنته ... و لكنه جعل وجهه بدون تعابير واضحه صفه تعلمها من جده ... و دائما ترسم له هاله من الغموض تفرض على من يتعامل معه الحذر

ليكمل حسام كلماته بنفس هدؤه
أنا متعود أحقق لصافى كل إللى تتمناه ... و خطوبتكم كانت تحقيق لرغبه بنتى .. لكن أنت تحت الأختبار و يوم ما أثق فيك ... ساعتها بس أبواب جنة حسام رفعت اتفتحت كلها قدامك
ڠضب شديد و ڼار حارقه ... هو أصلان الزيني الذى لم يتجرأ أحد على النظر إلى عينيه و هو يتحدث معه ... يأتي اليوم الذى يستمع فيه إلى تلك الكلمات الچارحة ... و يوضع له الشروط و العواقب ... سوف يحقق حلمه و بدل من أن يكون له شركة بأسمه سوف يكون صاحب مجموعة الصافى و فى القريب العاجل وتصبح مجموعه أصلان الزيني
لكنه ترك كل ذلك داخله و أبتسم إبتسامة بارده و قال
ثقة حضرتك شرف هسعى أني أحصل عليه بكل طاقتى
ثم نظر إلى صافى بابتسامة
حب و قال
و لو على صافى ... فهى كل عمرى و حبى الوحيد و الدنيا كلها فى كفه و هى فى كفه
كان حسام ينظر إليه بتفحص يلاحظ تلك العضله بجانب فمه التى تتحرك كثيرا دليل على ڠضب مكتوم و تحفز جسده و أيضا ذلك العرق النافر فى جبينه لكنه أبتسم بهدوء و قال
الأيام أكبر دليل .. و هى مراية الحقيقة ... و أقوى جهاز كشف للكذب
لينظر إليه أصلان بنظره غير واضحة لكن حسام أنتبه لها و فهمها ... و قد أتخذ قراره و لن يتراجع فيه
جالسة تتناول طعامها تحت إشراف عمتها التى تعد لها كل الأكلات الصحية التى أوصت بها الطبيبة
تحت نظرات رمزى الذى يبتسم بسعادة فكم أختلفت حياتهم منذ رحيل الحج رضوان ... و سفر أصلان ... من جفاء وخواء لشىء مهم يحاوطها الحب
أخذ نفس عميق و هو يعترف لنفسه أن إحساس الأبوه لشىء عظيم لا يعلم لما الله حرمه من تلك النعمة لكنه لا يعترض أبدا ... يكفى أنه رزقه بسناء صاحبه القلب الكبير ... عشق حياته و هدفه الأكبر
أنتبه من أفكاره على كلمات قدر التى قالتها بصعوبه
يا عمتو ... يا عمتو حرام أنا مش قادره ده كتير وربنا
لتبتسم سناء بمحبه و هى تربت على ظهرها برفق و قالت موضحه
يا حبيبتى أنت بترهقى نفسك و طول النهار بره البيت ... لازم تتغذى علشان خاطر إبنك
بنتك يا عمتى ... أن شاء الله هتكون بنت ... قلبى بيقولى كده
ثم أكملت بشرود بعد أن أرتسم فى عيونها حزن كبير و ذكرى قديمة ليوم ذبحت فيه و أيام عاشتها فى عڈاب
هو أنا بعمل كل ده ليه ... علشانها هى ... برسم لها مستقبل ... مستقبل يحترمها و يقدرها ومش هسمح أبدا أنها تشوف أى حاجه من إللى أنا شوفتها
كانوا يستمعوا إليها يتفهمون حالتها ... يقدرون حديثها فمن غيرهم يستطيع فهم ذلك
أجلى رمزى صوته ثم قال بسعادة
النهاردة هنروح نشوف أيه إللى حصل فى بنا المدرسة
لتنظر إليه قدر بابتسامة واسعه و هى تقول بعدم تصديق
بجد يا بابا 
أومىء بنعم لتقف و هى تقول
يبقا لازم أروح الورش بسرعه أطمن و أرتب كل حاجة و عايزه كمان أبدء فى تصميم اليونيفورم
و غادرت دون أن تنتظر رد أحد منهم لتنظر سناء إلى رمزى بقلق ليقف و توجه إليها بحنان و همس بجانب أذنها
متقلقيش أنا جمبها و مش هسيبها أبدا
 كانت تقف أمام تلك الأعمدة الخرسانيه تنظر إليها بسعادة و فخر .... أكبر أحلامها يتحقق سعادتها الأكبر و هى ترى شباب تلك البلده هم من يعملون بأيديهم
و خاصة بعد ما حدث من ثلاث أسابيع فى مسجد البلده
حين ذهب رمزى لصلاة العشاء و
 

 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 40 صفحات