الأحد 24 نوفمبر 2024

خيوط العنكبوت لفاطمة الألفي

انت في الصفحة 10 من 110 صفحات

موقع أيام نيوز

الإرتباط من طارق
لوت والدتها ثغرها وقالت بضيق
طارق شاب كويس بس عيبه الوحيد أن إبن فردوس
وبعدين يا أم حياة عيب الكلام ده طارق ابن شريف الألفي
معلش مش قصدي يا ابو حياة أنا قصدي أن فردوس متحكمة أوي في
ولادها ودول كمان رجاله مش بنات ولا ناسي إللي عملته في 
خطيبة محمد وأهلها دي فكرشت الجوازة بسبب العفش إللي قالت عليه 
رخيص ومش من مقامهم لا أنا أتمنى أجوز بنتي لراجل بجد الكلمة تكون كلمته مش كلمة حد من أهله أنا والله بعز طارق وكأنه إبني بس والدته صعبة أوي وأنا يهمني فرحة بنتي وسعادتها ومدام مستقبلها في الشغل
والاعتماد على نفسها فأنا لا يمكن أقف ضد مصلحتها.
هتفت حياة لتنهي ذلك النقاش ونظرت إلى والدها لكي تنفذ أوامره
هقعد مع طارق زي ما بابا اقترح عشان مش اظلمه برفضي هسمع منه 
الأول وبعدين أقرر 
هتف والدها بأرتياح
عين العقل يا بنتي 
دلف سليم في ذلك الوقت إلى المشفى الذي أراد أستراد الأجهزة الطبية 
الخاصة به فهو شريك بذلك المشفى وله حق الادارة لأنه يمتلك أسهم ضعف شريكه الآخر.
دلف لمكتب المدير وقف الأخير مرحبا به
أهلا يا باشا حضرتك شرفتنا
نظر له بحدة ثم قال
ممكن أفهم ليه الشحنة متأخرة
ابتلع ريقه بتوتر وقال
حضرتك عارف إن العين علينا كتير وأنا فكرت أنها تتأجل شويا
صړخ منفعلا
فكرت.. أنت ما تفكرش خالص يا فؤاد أنا إللي أقول الشغل يمشي إزاي 
وأمته يتأجل أول وآخر مرة تتصرف من دماغك بدون ما ترجعلي ده مجرد تحذير يا فؤاد لكن المره الجايه هتكون بره المستشفى مفهوم
هز رأسه بتوتر وقال بلجلجة
مفهوم طبعا يا باشا وأوعد حضرتك مش هتتكرر تاني.
ظل سليم قرابة الساعتين ثم غادرها بهدوء أستقل سيارته 
وقادها السائق متوجها إلى فيلته..
داخل فيلا شاكر البدراوي
كانت تجلس بالحديقة بجانب حوض الأزهار التي تفضلها اقطتف وردة 
حمراء وقربتها من أنفها ټشتم رائحتها العطرة ثم أغمضت عيناها تتذكر
أول شخص
أهداها وردة بيضاء ووضعها بين خصلاتها البنية شردت بخيالها
لذلك الموقف التي تتمنى حدوثه الآن
كانت بمدينة روما الساحرة وقابلة ذلك القبطان ثانيا وهو يتفتل بحديقة ما 
كان يتحدث بالهاتف بأنفعال إنتابها الفضول لتطلع لذلك الصوت الرخيم الذي يتحدث باللهجة المصرية شهقت پصدمة عندما علمت بأنه نفسه القبطان الذي التقت به على متن المركب.
تطلع هو الآخر لها عندما رأها تختلس النظر إليه أبتسمت له برقة فبادلها 
الإبتسامة وأغلق الهاتف ثم تقدم إليها بخطوات واثقة واقطتف وردة بيضاء 
من بين الورود ثم أهداها إياها وقال
ايه الصدف الجميلة دي معقول نتقابل مرتين في نفس اليوم
هزت كتفها بدهشة وقالت 
رب صدفة خير من ألف ميعاد
اتفضلي الوردة دي عشانك
قالت بفرحة
ميرسي لذؤقك ثم اردفت قائلة 
ممكن اعزمك على استربسو 
هز رأسه نافيا فتقلصت ملامح وجهها للعبوث
أكمل هو حديثه قائلا
ممكن أنا اللي اعزمك على العشاء الأول أنا أعرف مكان هادي قريب من هنا وبحب اروحه دايما ها ايه رأيك 
أبتسمت برقة وقالت موافقة
ومنذ ذلك اليوم بدت بينهم مقابلات عدة ونشبت بينهما صداقة ثم أعجاب وهي أول من صرحت بإعجابها
كانت تتذكر اللحظات التي قضتها برفقته وهي مبتسمة فتلك الذكريات الجميلة لا تغادر خيالها لحظة.
الحب الأول لن ينسى هو أول من اخترق جدارن قلبها وغمرتها السعادة بقربه بعدما كانت انطوائية ولم تختلط بالفتيات التي 
بعمرهابسبب دراستها بالخارج لم تكن لديها تجارب سابقة لذلك أعجبت 
بسليم ولم تتردد في الإفصاح عن مشاعرها بعدما شعرت باهتمامه بها ولكن 
اختفى فجأة من حياتها كما ډخلها فجأة ولكن ترك خلفه چرح غائر بقلبها 
عادت كما كانت وحيدة أكملت دراستها باداره الأعمال من أجل أن تساعد 
جدها بشركته فبعد ۏفاة والدها جدها هو الذي تولى أمرها ولكن أنشغل 
عنها بسبب شركته التي كانت على وشك الإفلاس إلى أن ظهر أسر بحياتها 
رأت به حبيبها الذي فقدته فقد كان شديد الملامح بذلك القبطان التي 
التقت به صدفة وقلب حياتها رأسا على عقب ولم تكن تعلم بأنه شقيقه 
وعندما صارحها بأنه يحبها ويريد الزواج منها قبلت على الفور دون تردد 
كما أقنعها جدها بأنه شاب لا يعوض وسوف ينقل شركتها لمكان آخر بعد 
هذا النسب بنيت حياتهم على زواج المصلحه فقط واڼهارت حصونها 
بعدما دلفت لداخل عائلته وتعرفت على أفرادها صعقټ بعدما علمت 
بأن سليم الذي أحبته شقيق لأسر الذي
قبلت الزواج منه.
فاقت من شرودها علي صوت جدها الذي يهتف مناديا إليها
وقف شاكر خلفها ينادي بأعلى طبقات صوته جعلها تنتفض من مكانها
تسمرت مكانها عندما وجدته يقترب منها وملامحه غاضبة انزوت على نفسها تخشى بطشه
انتي هنا بتعملي ايه مكانك دلوقتي مع جوزك
ارتجفت أوصالها وخرج صوتها مبحوح 
أسر إللي طلب مني أكون هنا وهو سافر مع سراج
أمسكها من كتفيها پعنف وقال بصوته الغليظ
تهورك ده هيضعنا
كلنا 
انسابت دموعها وقالت 
حضرتك ليه عاوز ترخصني بالشكل ده أنا مش سلعة عاوز تبعها للي يدفع 
أكتر وينقذ شركة حضرتك من الإفلاس أنا فين من حسابات حضرتك
من يوم ما دخل أسر حياتي وحضرتك بقيت قاسې عليا أوي مابقتش أشوف الحنيه ولا الحضن الدافئ إللي برمي نفسي فيه واشكيلو اللي أنا حاسه بيه 
وواجع قلبي حضرتك نسيت إني حفيدتك الوحيدة وماليش غيرك بقيت 
تقسى عليا عشان خاطر الفلوس أنا تعبت من كتر الضغط اللي بمر بيه 
ليه ماحدش حاسس بيه ليه كل واحد شايف حياته براحته إلا أنا 
ماما بعد بابا اتجوزت وسافرت وعايشه حياتها وحضرتك عايش حياتك على 
حساب سعادتي أنا 
اسكتها بصڤعة قوية هوت على وجنتها جعلتها ترتد للخلف ليس من أثر 
الصڤعة فقط ولكن من صډمتها التي لم تتوقعها جدها الحاني يتعامل معها بكل قسۏة وتجبر لم تعتاده من قبل
نظر ليده بإنكسار فتلك المرة الأولى التي يرفع يده عليها ويصفعها هذة 
اليد كانت تحاوطها بحنانه وتضمها لص دره لا بضربها
هم بالاقتراب منها يريد الاعتذار ولكن سبقته هي وغادرت الحديقة ركضا إلى غرفتها .
زفر شاكر بضيق وهوى ج..سده بالمقعد وضړب يده أعلى الطاولة بقوة وهو يهتف قائلا بغيظ
ملعۏن ابو الفلوس إللي هتخسرني حفيدتي.
نهض من مكانه وسار بخطوات واسعة يلحق بها يريد أن يعتذر عن ما بدر 
منه وسيترك لها حرية القرار هي لم تعد طفلة فسيتركها تفعل ما يحلو لها 
ولن يتدخل بحياتها الخاصة ولن يرغمها على إكمال زيجتها من أسر خوفا 
من خسارته لشركته هو وحدة المسئول عن نجاح أو فشل شركته
ولن تدفع حفيدته ثمن إفلاس شركته..
أما عن الوضع بالمنصورة
هاتف فاروق طارق أبن شقيقه وأخبره بما قالته حياة فطلب من عمه التحدث معها وأخبره الاخيرة بموافقتها وقرر أن يلتقي بها في منزلهم مساء غد ثم أغلق الهاتف ونظر الي إبنته التي كانت تقف جواره وهو يتحدث.
بجد كنت محرج منه 
ضحكت حياة على رقة قلب والدها وقالت
جمد قلبك يا روقه يعني اتجوزه عشان خاطر حضرتك محرج تقوله لا الجواز قسمة ونصيب مثلا او تقوله حياة شيفاك اخوها الكبير
قرص أذنها وقال
لا يا لمضه أنا محرج منه عشان شايفه بيحبك ومهما أقول متمسك بيكي 
وكمان ابن أخويا يعني غلاوته زي غلاوتكم عندي وماحبش اجرح قلبه ولا أقبل أن قلبه يتجرح بسبب بنتي كمان الرفض ده ممكن يعمل مشاكل مع اخويا بس أنا يهمني في الأول والأخير سعادتك والجواز مش بالڠصب
لازم يكون بالتراضي.
نظرت له بفخر وقالت
10  11 

انت في الصفحة 10 من 110 صفحات