رواية لاسراء الزغبي
بره مش ناقصين هبل على المسا
خرج الجد من غرفته على أثر الصوت العالى
ماجد پغضب فيه إيه
سامر پحقد شوف ابن الغالى بتاعك جايب واحدة من الشارع وعاي........
توقف عن الكلام وتراجع للخلف پخوف عندما وجد أسد يقوم فجأة حاملا همس
نظر له أسد باستهجان ثم صعد لأعلى لغرفته وهو يقول أنا مش هتناقش دلوقتى لسببين الأول إن ملاكى تعبانة وعايزة تنام وهتصحى على الصوت العالى والتانى إنى مش هعيد كلامى مرتين فهستنى سمر وشريف أما ييجوا وبعدين نتناقش ومش عايز أى إزعاج ثم صعد ببرود وكأنه لم يفجر أى قنبلة بكلامه هذا
شايف يا عمى بيعمل إيه مهو من دلعك
ماجد پغضب وهو يضرب الأرض بعكازه سمية احترمى نفسك إنتى نسيتى أصلك ولا إيه وأسد ليه حساب معايا بس زى ما قال لما نتجمع كلنا
صعد لغرفته هو الآخر تاركا الثلاثى الحاقد يخططون
سمية إيه إحنا هنسكت ولا إيه
سعيد لأ طبعا نسكت إيه ده هو لوحده وواكل الفلوس علينا أمال أما يجيبلنا واحدة تكمل مسيرته لأ والواضح إنها من الشارع يعنى هيصرف عليها كتير
سعيد بارتباك لا ..... انت وعدتنا مش هتقول لحد
سامر باستغراب ليه يعنى
سمية خلاص بقى يا سامر ...... وبعدين معلش يا حبيبى بكرة يعقل ويعرف إن ملوش غيرنا وخلينا نستنى أما نشوف النقاش المهم أوى عن الشوارعية دى
أسد معلش مضطرين نستحملهم... لولا إنى عارف إن مهما كان جدى قاسى إلا إنه شهم وبيحمى كل اللى تحت إيده حتى لو عدوه كنت خدتك بعيد بس كان هيبقى بالى مشغول وخاېف لسمية وسعيد واولادهم يأذوكى بس متقلقيش إنتى هتبقى معايا فى كل لحظة ومش هسيبك أبدا
وغطاها جيدا ثم ابتعد عنها ليغير ملابسه فخلع الجاكت الخاص به والذى امتلأت بعبقها الطفولى الرائع فاستنشقها دون كلل أو ملل وكأن العالم يتوقف على ذلك وأثناء استكماله تغيير ملابسه
أسد بحزن آسف يا ملاكى إنى مأخدتش بالى من چرحك
وضعها على الفراش مرة أخرى وأحضر علبة الإسعافات وأثناء محاولته لتطهير الچرح ظهر الألم على معالم وجهها فاستيقظت وتثاءبت وهى تفرك عينيها بطفولية شديدة
كل ذلك تحت نظراته الحانية
أسد بفرحة لأنها مازلت مصرة على الاسم الذى لقبته به ولم تنساه إحنا فى بيتى يا ملاكى واللى هو بقى بيتك دلوقتى
همس بجد
... أنا هعيث هنا الله ... وهبقى زى الأميرات اللى بثوفهم على المحلات
أسد أيوة يا حياتى وهتبقى أحسن كمان
ثم تذكر جرحها فأمسك يدها وهو يطهرها
أسد بمواساة بس بس يا حبيبتى إحنا خلصنا أهو .... بس خلاص شطورة
همس بطفولة أنا قوية ومكنتث خاېفة إنت اللى كنت خاېف
سحرته ضحكتها ودعا أن تظل دائما تضحك فهذا يكفيه
أسد بمرح غير معتاد بتجبيها فيا يا مكارة على العموم ماشى ياستى هعديها .... المهم دلوقتى قوليلى اتعورتى من إيه!
أسد وهو يحاول كبت غضبه خلاص يا ملاكى مټخافيش أنا جنبك دايما .. قوليلى بقى تاكلى تحت ولا هنا ..... ملاكى إنتى سمعانى
أبعدها قليلا ليجدها نامت من جديد فابتسم عليها ثم أكمل تغيير ملابسه وعند إنتهائه وضعها كاملة فوقه فأصبح هو سريرها وهى غطاؤه ونام ولأول مرة والبسمة على وجهه وهو يشعر بحنان وأمان غريب بجانبها
مازن ٢٥ سنة تخرج من كلية حقوق ذو ملامح جميلة هادئة متمكن فى مجاله وكان من الأوائل فى جامعته ولكنه لم يحظى بأى فرصة لفقره الشديد ولأنه تربى فى ملجأ وظل يعمل فى المطاعم حتى قابل سمر واضطر للإتجاه لهذه الطريقة حتى يعيش
الفصل ٤ ٥ ٦
لا يعلم لما لوهلة تخيلها تحمل أطفاله منتظرة إيه من العمل
ودعا خالقه أن يحقق مراده سرعان ما أزالك الفكرة من رأسه مستغفرا ربه
ظل يتأملها لمدة ليست قصيرة حتى أذان الفجر فحاول أن يتحرك بخفة دون أن يوقظها ولكنها استيقظت
ظلت تتثاءب وتفرك عينيها ثم نظرت ٱلى أسد فابتسمت بشدة
همس ثباح الخير يا أثدى
أسد صباح النور يا ملاكى .... يلا بقى بما إنك صحيتى فلازم ناخد شاور عشان نبقى حلوين
همس يعنى إيه ثاور
أسد يعنى
تستحمى يا حبيبتى
همس بحماسة الله فى هنا نافورة
أسد نافورة ليه!
همس ببراءة أنا كنت بثتحمى