الأربعاء 04 ديسمبر 2024

جنتي على الأرض Ängle

انت في الصفحة 67 من 90 صفحات

موقع أيام نيوز


ياريت تحكي من غير ما تضيفي استشفافاتك .
قالت جنه طيب هقولك الخلاصه هو عايز يقعد و يتكلم معاكي في مكان عام و لو تحبي أنا أكون موجوده معندوش أي مانع .
سألت سماح و انتي قولتيله ايه 
قالت جنه قلتله هاكلمك و ربنا يسهل .
أنهت جنه صلاتها و أتبعتها بركعتي شكر لله تعالى فبفضل حفظه و رعايته نجت اليوم من أيدي أولئك المجرمين ابتسمت و طوت سجادتها فاليوم كانت أقوى ربما التجارب الصعبه في النهايه رغم قساوتها الا أنها تكسب عودنا صلابه .

و تذكرت إياد فوجوده الدائم بجوارها جعلها تنسى ما حدث لها اليوم و لسبب لا تعلمه فهي تشعر بالأمان الشديد و كأن ما حدث اليوم لم يحدث لها هي شخصيا و لكن ما ينغصها هو هذا الصداع الذي أتاها منذ عودتها للشقه ربما تلك هي طريقه جسدها للتنفيس عن التوتر .
بحثت في الأدراج عن مسكن وجدت الشريط فارغ ستضطر للنزول إلى الصيدليه لشراء شريط آخر فهذا
الصداع لا يمكنها احتماله .
ارتدت ملابس الخروج و أخبرت سماح بوجهتها فرغم إعلان الليل بداية حلوله الا أن الشارع ما زال يعج بالماره و خاصه المصلين بعد صلاة العشاء.
خرجت من البيت و اتجهت للصيدليه القريبه دخلت و ابتاعت ما تحتاجه و غادرت لتقطع الشارع مره أخرى .
و لكن حركته استوقفتها فعندما نظرت إلى يسارها لتتأكد من خلو الطريق من السيارات لمحته بجوار أحد مكبات النفايه يبحث عن شيء ما تراجعت إلى الخلف لتقف على الرصيف مره أخرى و راقبته لتجده يخرج شيئا من النفايه و يضعه في فمه .
آه أذن صغيرها جائع و طعامه الوحيد لهذا اليوم من القمامه و ربما لم يذق الطعام منذ أيام .
منظره أدمى قلبها و جعلها عازمه على مساعدته و لكن كيف ... فهي تخشى إن تقدمت إليه يعدو هاربا .
شاهدته و هو يبتعد عن مكب النفايه و يقطع الطريق ليتوقف عند مكب آخر ما زال جائعا حسنا لن تقف مكتوفة الأيدي هذه المره و لن تتصرف بطيش كالمره السابقه ستتبعه لتعرف مكان إقامته و لكن بدون أن يلحظها حتى لا يعدو هاربا كالمره السابقه .
بعد أن عبث في المكب انطلق يسير إلى الأمام تبعته جنه حتى وصلا إلى منتصف الطريق انعطف إلى اليسار و لثوان وقف ليبحث في مكب النفايه المتواجد هناك ثم تابع مسيره حتى وصل إلى منتصف الشارع و انعطف إلى يساره مره أخرى ليدخل و يدخلها معه أحد الشوارع الفرعيه الضيقه .
استمرت في تتبعه ليدخلها من شارع ضيق لشارع أضيق شوارع لم تكن تعلم بوجودها أو وجود تلك البيوت المتهالكه بها .
تعبت قدماها ترى كم مضى من الوقت منذ لحاقها به نظرت في ساعتها و لم تصدق ما رأته هل حقا مضى أكثر من ساعه و نصف !
لا جدوى من التراجع الآن ظلت تتبعه ليقف أخيرا أمام أحد البيوت المتهالكه شاهدته يطرق الباب ثم دخل سريعا بعد أن قام أحدهم بفتح الباب له .
وقفت جنه بالقرب من هذا المنزل محتاره ماذا تفعل هل تطرق الباب لتواجه المجهول فلربما لديه فرد من العائله مچرم أو بلطجي هل تخاطر بسلامتها و إن دخلت ماذا ستفعل هل تعطيهم بعض المال و لكن كيف ستضمن أنهم سيعتنون بصغيرها و هل ستتوقف معاملتهم القاسيه معه و لربما نجم عن تصرفها نتيجه عكسيه و أشعلت غضبهم ضده ربما كانوا مثل خالها يملؤهم الحقد و الكراهيه بلا سبب معقول .
كانت ټصارع أفكارها عندما بدأت مجموعه من الشباب الصغير بمضايقتها همت بالمغادره و لكنها فقدت احساسها بالطريق و هل تضمن أن طريق العوده سيكون آمنا أم ستلحق بها هذه المجموعه .
ربما كان عليها الاتصال بإياد كما اتفقا و لكنها لم تظن أنها ستقطع كل هذه المسافه عضت على شفتها السفلى فا هو اسمه ينير هاتفها .
ضغطت رد و قالت بصوت يشوبه القلق آلو .
رد إياد على الفور مال صوتك انتي لسه خاېفه من اللي حصل انهارده 
ردت جنه بتلعثم لا أنا كويسه بس أصل ...
قال إياد أصل ايه و ايه الصوت اللي حواليكي ده هو انتي فالبلكونه 
كانت مجموعة الشباب تقوم بالتصفير و اطلاق الضحكات بصوت عال .
قالت جنه لا مش فالبلكونه أنا بره البيت .
صاح إياد پعنف بره البيت فين في ساعه زي دي !
قالت جنه أصل ..
صاح إياد پعنف أكبر أصل ايه قوليلي انتي فين بالضبط و معاكي سماح و لا لوحدك 
أجابت جنه ثوان بس أبعد عن الدوشه عشان أعرف أكلمك .
و اتجهت الى المقهي المقابل و جلست على إحدى الطاولات.
أتاها فتى المقهي سريعا وقال القمر يؤمر بايه ساقع سخن كله موجود يا جميل .
تمتمت جنه مش وقتك ثم أجابته شاي لو سمحت.
و في نفس الوقت صاح إياد قوليلي حالا انتي فين 
لم تجد بدا
 

66  67  68 

انت في الصفحة 67 من 90 صفحات