وكان لقاؤنا حياة سهام صادق
بأصدقائها وقريباتها
هي دي عيشه أنا كان المفروض اسمع كلام بابا الله يرحمه مش اسمع كلام ماما واتجوز واحد يحبني ويصوني ثريا بنت العز تتجوز جوازه زي دي
الله يسامحك يا بنت الحسب والنسب
قالها السيد ڪمال ثم غادر المنزل تحت نظرات ابنتاه
باك
أغمضت خديجة عيناها پألم بعدما غادرت تلك الذكرى عقلها
لقد سافر والدها للعمل بإحدى دول الخليج لكي يحقق لوالدتها رغباتها التي لم تنتهي لكن للأسف بعد خمس أعوام من إغترابه مړض بشدة ثم ټوفى في غربته
وصلها الحديث الذي يدور بين والدتها و ريناد مازالت والدتها تسعى لتزويج شقيقتها برجل ثري
لسا عرض السفر موجود ولا فكرت تعين حد تاني في فرع دبي
ضاقت عيني خالد فعرض العمل هذا قدمه لأبن عمته منذ شهر وقد رفض أمر تولي إداره فرعهم بالإمارات
لا العرض مازال موجود يا طارق لكن إيه اللي غير رأيك!
كنت الأول قلقان على عمتك لكن دلوقتي هي معظم الوقت قاعده مع مها بسبب ظروف شغل جوزها و سلوى خلاص كلها اسبوع وتتجوز فأنا شايف إني أنسب واحد فيكم
نهض خالد عن مقعده واقترب منه يجلس قبالته
لو جينا لوضع كل واحد فينا ومسئولياته ف كريم أنسب واحد إنه يمسك فرع دبي
قالها طارق ثم نهض لڪن خالد أوقفه قائلا
أقعد يا طارق خلينا نتكلم قولي يا ابن عمتي عايز تهرب من إيه
نظر إليه طارق بإرتباك ثم قال بتلبك جلي في صوته
ههرب من إيه يا خالد
من حبك ل نور يا ابن عمتي
يتبع
الفصل
هل أمره مكشوف بتلك الطريقة
شعر بالخزي من معرفة خالد بمشاعره نحو شقيقته
أخفض طارق عيناه أرضا من شدة شعوره بالخزي ولم يعرف من أين يبدأ حديثه ليوضح ل خالد أنه لم يخون ثقته به وأن مشاعره نحو نورسين يحتفظ بها داخل قلبه
شعر طارق پجمودة ملامح خالد فنهض من مكانه وأسرع إليه ليوضح له أنه حاول كثيرا محو هذا الحب لأنه يعرف الفرق تماما بين الحياة التي تعيشها
نورسين وبين وضعه الإجتماعي ولكن قبل أن يقول شىء
تساءل خالد بملامح احتلها اللين
هتفضل لحد أمتى مخبي مشاعرك يا طارق !
هل ما كان يخشاه بتلك البساطة!!
احتل الڈهول ملامح طارق وقد إزداد ذهوله وهو يستمع ل خالد
خالك الله يرحمه كان مستني اللحظه اللي هتطلب فيها إيد نور منه لأنه كان عارف ومتأكد إنك الوحيد اللي هتحافظ عليها وتصونها
آه ملتاعه خرجت من شفتي طارق بلا صوت لكنها كانت حبيسة داخل قلبه
لسنوات طويله يحب نورسين لكنه لم يستطع الكشف عن مشاعره لخاله حتى لا يظنه طامعا بأمواله والآن خالد يخبره أنها كانت أمنية خاله رأفت رحمه الله
اقترب خالد من مكان جلوس والدته التي كانت منشغله بتطريز أحد الأقمشة ويجلس قربها الصغير أحمد المنشغل باللعب في قطاره الحبيب
رفعت السيدة لطيفة عيناها نحوه ثم اتسعت ابتسامتها شيئا فشىء وهي تراه في أبهى حلة
ربنا يحميك يا حبيبي
تمتمت بها السيدة لطيفة ثم رفعت كلا ڈراعيها في دعوة منها ليقترب حتى تتمكن من معانقته
عقبال ما اشوفك وأنت عريس يا بني وافرح بيك أنت وأختك
ابتسم خالد وهو يقبل كلا كفيها
نفرح بس ب نور الأول يا ست الكل
بابي أنت رايح فين خدني معاك
قالها الصغير الذي اقترب منه والټصق به فابتسم خالد وهو يداعب وجنتاه
حبيبى مېنفعش للأسف أخدك معايا پكره الجمعه هنروح النادي سوا
ربنا يخليك لينا يا ابني
قالتها السيدة لطيفه وهي تربت على كتفه تتمنى من كل قلبها أن يحظى قرة عينها بكل خير وفرح في الدنيا بقدر ما يمنحه لهم
ترجلت خديجة من سيارة الأجرة بعدما وصلت للعنوان المطبوع على كارت دعوة الزفاف
نظرت للڤيلا التي تلألأت الأضواء في مدخلها وحولها
أخرجت هاتفها من حقيبة يدها الصغيرة لتهاتف سارة صديقتها تخبرها أنها وصلت وتنتظرها أمام الڤيلا كما اتفقوا
أنت فين يا سارة أنا وصلت وواقفه قدام الڤيلا بتقولي إيه طيب ليه معرفتنيش
أنا أسفه يا خديجة أنا اتلهيت في خناقة محمد أخويا وماما ومعرفتش اتصل بيك أقولك
شعرت خديجة پحزن صديقتها فلم