أمينة ويوسف
اارغة والابتسامه تعلو شفتيها ثم وضعت الدبلة فى جيبها وانطلقت عائدة الى بيت والدها .. بيتها ..
جلست ياسمين مع سماح فى غرفة هذه الأخيره .. وقالت ياسمين
شوفتى يا سماح كان عايز يطلبنى فى بيت الطاعة .. يعني مش مكفيه اللي عمله فيا .. لأ وكمان عايزنى أعيش معاه ڠصب عنه
قالت سماح بقرف
أعوذ بالله .. هو فى رجاله كده .. عايزك ازاى تعيشي معاه ڠصب عنك ازاى هيكون بينكوا حياة طبيعية وانتى مش طيقاه
ثم قالت بأسى
أنا مش عارفه أنا عملت فيه ايه عشان يعمل فيا كده .. مشفش منى حاجه وحشه
عانقتها صديقتها قائله
بكرة تخلصى منه خالص وتنسي انه دخل حياتك أصلا
ثم نظرت اليها قائله وهى تبتسم
بس أهم حاجه انك لسه زى ما انتى شكل ده اللي مجننه
وده اللى مصبرنى ومخليني لسه محتفظه بشوية عقل فى راسى والا كان زمانى اټجننت
صمتت قليلا ثم قالت
فعلا وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم .. تعرفى ان حاډثة العربية هى السبب
قالت سماح بإستغراب
الحاډثة اللى حصلتلك فرحك
أيوة .. لولا الحاډثة كان ارح تم فى معاده .. عارفه أنا دلوقتى مسته قول النبي صلى الله عليه وسلم عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له
وعشان كده أنا حسه انى مطمنه ومش قلقانه وعارفه ان آخرة المشاكل دى كلها أك ربنا هيعوضنى .. مش ربنا بيقول وبشر الصابرين أنا مستبشره خير
ابتسمت لها سماح قائله
وأنا كمان مستبشره خير ان شاء الله ..
قالت سماح بجديه
اسمعى بأه مش عايزين نجيب سيرة اللى اسمه مصطفى ده تانى أنا لما بسمع اسمه بيركبنى مليون عفريت
طيب واسم أيمن
ابتسمت قائله
أيمن .. هو فى زى أيمن وطيبة أيمن وحنية أيمن وخفة ډم أيمن
ضحكت ياسمين قائله
حيلك حيلك نحن هنا
بجد يا ياسمين أنا حسه ان هو ده الإنسان اللى فعلا أتمنى ان يكون زوج ليا حسه اننا شبه بعض في حاجات كتير
انتى بنت حلال يا سماح وتستاهلى كل خير
ثم أضافت فى حزن
ودى فعلا الحاجة الوحه اللي مضايقانى فى سفرى انى هبعد عنك انتى وماما وبابا مش عارفه ازاى هعيش فى بلد غريبة لوحدى
هونت عليها ياسمين قائله
مش لوحدك يا بنتى أيمن معاكى وانتوا الحمد لله متفاهميش وكمان أك هتيجى زيارات
أك طبعا ان شاء الله
أيوة كله تمام بابا جابلى فستان جميل أوى معاه وهو جاى استنى أوريهولك
قفزت سماح تخرج استان من خزانتها لتريه لصديقتها فى مرح .. كانت ياسمين سعة للغاية لرؤية سماح سعة وفرحه بهذا الشكل ودعت ربها أن يم عليها فرحها وهناءها
جاء موعد الزيارة التى تأجلت كثيرا .. نعم زيارة وائل ووالده ووالدته لبيت ريهام وطلب ها .. صت ريهام عنا رأت وائل وتذكرت ملاحقته لها فى الكلية .. كانت جالسه فى صمت تستمع لما ور حولها من أحاديث وتركز أكثر كلما تحدث وائل تحاول استكشاف شخصيته .. ثم تركوها معه بمفردها وجلسوا فى مكان آخر لا يبعد كثيرا عنهما مثلما فعلوا مع ياسمين
و مصطفى .. ران صمت طويل لم تقطعه هى وانتظرت أن يبدأ بالكلام لكن يبدو أن انتظارها سيطول حانت منها اتفاته اليه لتجده يتصبب عرقا ومرتبك ربما أكثر منها قالت فى نفسها يا حلاوة ده مكسوف أكتر منى ..قطعت هذا الصمت قائله
ممكن أسأل حضرتك سؤال
ازداد ارتباكه قائلا
اتفضلى
ليه حضرتك اخترتنى أنا بالذات
ابتسم والټفت اليها قائلا
بصراحة لما مرضتيش تكلميني فى الكلية أنا روحت حكيت لماما وقالتى ان انتى بنت مؤدبة وعشان كدة أنا اخترتك
قالت فى نفسها آآآه ماما .. قسم واشجيني
طيب ايه مواصفاتك فى البنت اللي عايز ترتبط بيها
ارتبك وتنحنح كثيرا قم قال
يعني تكون مؤدبة وكويسة
بس كدة مؤدية وكويسة
لا وتكون كمان بتعرف تطبخ
لكنه أسرع قائلا
بس عادى لو مبتعرفيش تطبخى ماما تعلمك .. ماما بتعرف تطبخ حلو أوى .. أنا بمۏت فى أكلها
عليك وعلى أمك فى يوم واحد يا بع ..
طيب حضرتك ممكن تقولى ايه هى عيوبك اللى شايفها فى نفسك
استغرب قائلا
عيوبى
أيوة عيوبك
يعني .. أنا ممكن أكون طيب زيادة عن اللزوم
يعني ايه طيب زيادة على اللزوم
مش عارف بس ماما دايما بتقولى كده
امشى اطلع بره يا ابن ال تيييييييييييت
طيب حضرتك موافق انى أشتغل لما اتخرج ولا بترفض الشغل
احتار قليلا ثم قال
لأ مش رافض