الخميس 12 ديسمبر 2024

أمينة ويوسف

انت في الصفحة 158 من 205 صفحات

موقع أيام نيوز


عند سماح صحبتها أو هنا فى المزرعة 
صاح عبد الحم قائلا 
نا عليها الدنيا هنا فى المزرعة .. و سماح بتقول مرحتلهاش النهاردة .. ومبتردش على موبايلها .. أنا هتجنن البنت دى راحت فين بس
ت عمر بالقلق فخرج معهما قائلا 
تعالوا ندور عليها فى المزرعة تانى
ذهب عمر الى شجرته حديث تنفرد ياسمين بنفسها .. لم يجدها هناك .. بحثوا فى كل مكان بالمزرعة دون أدنى أثر لها .. آخر من رآها كان الغفير الذى قال ل عمر 

فتحتلها البوابة وخرجت ومجتش من ساعتها
قال له عمر بلهفه 
ما قالتش راحه فين .. فى حد كان مستنيها بره 
قال الغير 
والله ما أعرف يا بشمهندس مخدتش بالى .. وهى ما قالتليش حاجه
كان الخۏف قد تمكن من عمر .. كان ي الحيرة والخۏف والإضطراب .. اتصل ب أيمن و كرم اللذان كانا فى مهمة بالمنصورة فعادا أدراجهما الى المزرعة مرة أخرى تجمع الجميع فى بيت عمر الذى قال 
هتكون راحت فين بس .. هى متعرفش أى حد هنا
قالت ريهام باكيه 
هى أصلا مبتروحش فى مكان من غير ما تقولى أنا أو بابا .. وكمان عمرها ما سابت موبايلها كده ومتردش علينا .. أك حصلها حاجه
قفز عمر من مكانه عند سماع تلك الكلمات .. ا كرم من ريهام قائلا بحنان 
ريهام هدى نفسك شوية ان شاء الله هنلاقيها 
أجهشت فى البكاء مرة أخرى فأ كوب الماء الموضوع على الطاولة وأعطاها لها قائلا 
طب اشربي واهدى
أخذت منه الكوب ورشفت رشفتين ثم أعطته له .. قالت كريمه بحنان 
اطمنى يا حبيبتى ان شاء الله هى بخير ..وشوية وهنلاقيها هنا
قال نور 
طيب خلونا يا جماعة نفكر تفكير عملى .. مثلا لا قدر الله لما خرجت من البوابة ممكن تكون مشيت على الطريق وعربيه خبطتها وأك خدوها على اتشفى يبأه اللى نعمله دلوقتى اننا نتصلى بكل اتشفيات اللى فى المنصورة ونسأل عنها
أغمض عمر اه فى ألم وهو ي بالخۏف ال قام من فوره فقال له والده 
على فين
قال دون أن ينظر خه 
رايح المكتب اتصل بكل اتشفيات اللى فى الدليل
اتصل عمر بجميع اتشفيات واقسام الطوارئ دون جدوى .. بالحنق والڠضب ال .. والخۏف وازع فى آن واحد
أخذ مفتاح سيارته وتوجه الى الخارج .. أسرع كرم و أيمن خه .. قال له أيمن 
على فين يا عمر
لم يجيبه عمر وفتح باب سيارته .. فأشار أيمن ل كرم بالركوب فركبا الاثنان مع عمر دون سؤاله .. انطلق عمر بسيارته يشق طريقه خارج المزرعة .. نظر اليه كرم الجالس بجواره فوجد علامات التوتر على وجهه .. كان يسير بسيارته على غير هدى فى المناطق حول المزرعة .. كانت اه

تبحثان عنها فى لهفة .. قالت له أيمن الجالس فى الخ 
متقلقش يا عمر ان شاء الله هنلاقيها
لم يجبه عمر .. بل لم يسمعه أصلا .. كل ما كان يسيطر على تفكيره .. أين هى ياسمين .. وماذا حدث لها .. أى بحاله جه .. هل أصابها سوء .. كان ه ې فى لوعه .. ظل يبحث ويبحث دون جدوى .. مرت ثلاث ساعات لم يتوقف فيها لخظه .. بحث كان يخرج من شارع لخل فى آخر .. واه تبحث على الجانبين فى لهفه .. قال له كرم 
مفيش فاه من اللى بتعمله ده
هتف عمر فى ڠضب 
أمال عايزنى أعمل ايه .. أعد فى البيت حاطط اي على خدى وأنا مش عارف هى فين ولا ايه اللى حصلها
هدئه كرم قائلا
مش قصدى أضايقك يا عمر بس احنا بقالنا أكتر من 3 ساعات عمالين ن ومفيش فاة قال عمر بضيق بالغ 
طب أعمل ايه .. لو روحنا بلغنا هيقولولنا استنوا 24 ساعة .. اعمل ايه .. اعمل ايه
اقترح أيمن 
طيب تعالوا نرجع المزرعة تانى وندور فيها تانى .. يمكن تكون مثلا تعبت وهى أعده فى مكان وأغمى عليها مثلا .. تعالوا ندور تانى
صاح عمر پغضب 
بقولك الغفير شافها وهى خارجه من المزرعة .. يعني هى مش هناك
سكت كرم و أيمن حتى لا ينفعل عمر أكثر من ذلك .. كان من الواضح أن الڠضب قد بلغ من همبلغه .. لذلك آثرا الصمت .. رن هاتف أيمن فرد قائلا 
أيوة يا سماح
تعلقت به ا عمر بلهفه فى المرآه .. قال أيمن 
لأ مفيش جد .. حاضر هعرفك .. سلام
قال عمر بلهفه 
ايه 
مفيش بتسأل عرفنا حاجه ولا لاء 
ضړب عمر بقبضته بقوة على مقود السيارة قائلا 
هتكون راحت فين بس
ظلت ياسمين تبكى وتبكى .. كانت تخشى أن تتحرك من مكانها فيها ذلك ال الذى لا تراه .. وأخيرا سمعت باب يفتح ثم وقع أقدام ت .. ثم تنصرف مرة أخرى .. ت بوجود أكثر من شخص
 

157  158  159 

انت في الصفحة 158 من 205 صفحات