أمينة ويوسف
على واحد من مستواكى .. بدل ما تطلقى للمرة التانية
نظر عمر الى يها بدهشة .. صمت .. طال صمتهما .. ثم قال بصوت هادر وقد اشتعلت اه بالڠضب
مين اللى قالك كده
قالت له بشئ من الأسى
عمتك
قالت ذلك ثم التفتت وغادرت المكان وتركته ونيران الڠضب تشتعل بداخله
عاد عمر أدراجه الى البيت وصاح بصوت هادر
دخل غرفة المعيشة ولم يجد بها أحدا .. صعد الى غرفة عمته وطرق الباب .. فتحت عمته .. والتى كانت ايناس عندها فى غرفتها .. قالت مدام ثريا ببرود
خير فى ايه .. أك مصېبه تانيه من مصايب الهانم وأهلها
نظر عمر اليها پغضب وقد كان فى قمة ثورته قائلا
انتى قولتى ايه ل ياسمين
فتح والده باب الغرفة ليخرج هو ووالدته .. قالت كريمه
ظل عمر ينظر الى عمته وسألها مرة أخرى پغضب
قولتى ايه ل ياسمين يا عمتو
اهتزت مدام ثريا قليلا لكنها تماسكت بسرعة وقالت
وأنا هقولها ايه يعني
عض عمر على شفتيه فى غيظ ثم قال
يعني ما قولتيلهاش انها مش مناسبه لعيلتنا ومش من مستوانا وانى لو اتجوزتها هتطلق للمرة التانيه
الكلام ده صح يا ثريا
هتفت ايناس فى ڠضب
ايه فى ايه .. كلكوا عليها كده ليه .. هى غلطت فى مين يعني .. حتت بت مفعوصه فاكرة نفسها حاجه
الټفت اليها عمر قائلا بحزم
خليكي انتى بره الموضوع يا ايناس
قالت له ايناس بسخريه
البنت اللى انت محموق عشانها أوى كده انت اصلا مش فى اغها .. ولا تفرق معاها حاجه .. دى قالتلى بعة لسانها ان أى كلام عنك ميخصهاش .. يبأه ليه بأه انت حامق نفسك عشانها أوى كده
نعم .. وانتى اتكلمتى معاها امتى انتى كمان
بهتت ايناس وقد ت فى نفسها بالحماقة لزلة لسانها تلك .. فصاح عمر پغضب شرس
انطقى قولتيلها ايه انتى كمان
صاحت مدام ثريا پغضب
لأ كده كتير أوى .. احنا اتهزأنا بما فيه الكفاية فى بيتك يا نور .. شايف ابنك طايح فينا وساكت .. يلا يا ايناس حضرى شنطتك عشان نرجع القاهرة حالا
استنى بس يا ثريا
هتفت
ثريا قائله
أستنى ايه .. أستنى ما أتهزأ أكتر من كده
نظر اليها عمر ببرود قائلا
انتى ليكى علاقة بحړق المخزن يا عمتو
نظرت اليه ثريا پغضب قائله
ايه اللى انت بتقوله ده
قال نور ل عمر
عمر متخليش غضبك يعميك .. مينفعش تقول لعمتك كده
قال عمر بنفس البرود
قالت ثريا پغضب
مجرد انك تسأل سؤال زى ده .. دى حاجه مش مقبوله أبدا
نظر اليها عمر نظة كأنها سهم خارق قائلا
هعرف الحقيقة يا عمتو .. سمعانى .. هعرفها
ثم تركهم وغادر البيت .. اتصل برئيس العمال قائلا بصرامة
بكرة الصبح تجمعلى كل اللى شغالين فى المزرعة دي .. دكاترة عمال فلاحين .. كلهم تجمعهملى .. مفهوم
قال ال بسرعة
مفهوم يا بشمهندس عمر
قضى عمر ليلته ساهرا كان ي پغضب ثائر كالبركان بداخله .. كيف لعمته أن تقول مثل هذا الكلام ل ياسمين .. كيف أمكنها أن تفعل به ذلك .. كيف أمكنها أن تكون قاسيه لهذه الدرجة .. برغبته فى الذهاب حالا الى ياسمين وأن يأخذها بين ذرعيه ويزيل كل المخاۏف التى فى ها تجاهه .. لكنه قال لنفسه صبرا يا عمر ليس الآن .. فلتكتشف حقيقة حړق المخزن أولا
أتى الصباح واجتمع جميع العاملون بالمزرعة فى ساحة كبيرة فلم تتسع القاعة لهذا العدد الكبير .. كان من ن الحضور ياسمين و ريهام و عبد الحم وبالطبع كرم و أيمن .. وقف عمر وتحت فى مايك صغير ليصل صوته الى هذا الجمع وقال لهم بصرامة ة
طبعا كلكم سمعتوا عن الحريق اللى حصل امبارح فى مخزن الع .. اللى عايز أقوله انى هعرف اللى هعمل كده يعني هعرفه .. ولو وقع فى اي بجد مش هرحمه وهسلمه للبوليس بإي وهرفع عليه قضية بكل الخساير اللى حصلت فى المخزن
ساد الصمت وكان الأ كلها متة .. فأكمل عمر وهو ينظر اليهم
لكن لو اللى عمل كده .. جه واعترفلى وقالى مين اللى وزه .. مش هوصل الموضوع للبوليس ولا هطالبه بتعويض
نظر الجميع الى بعضهم البعض .. وأكمل عمر بلهجة ټهد
مفيش أك الا حلين اتنين يا تفضل ساكت وهجيبك يعني هجيبك مش هتفلت من تحت اي .. يا اما تيجى وتعترفلى بكل اللى حصل .. أدامك ساعتين من دلوقتى وبعدها اعتبر عرضى منتهى وهبلغ البوليس فورا
قال ذلك ثم توجه الى مكتبه وتبعه أيمن