الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية بقلم زينب محمد

انت في الصفحة 2 من 96 صفحات

موقع أيام نيوز


في جلستها وتحدثت بص يا ابني هو ابنك وانت حر تربيه بطريقتك بس الحياة مش جد أوي وبعدين دا طفل مهما كان راح ولا جه طفل طبيعي يصدر منه افعال مش محسوبة بلاش تقسى عليه من وقت ما قولتله مش يكلمك ولا يأكل معاك وهو هاري نفسه عياط في اوضته يا حبيبي .
تنهد رامي واردف بصوت رخيم حاضر يا أمي بس سيبني اكمل عقاپي النهاردة بس علشان بعد كدا ميفكرش يعملها تاني .

في أحدى المستشفيات .
تقف ليلى في أحد ممرات المشفى وتتحدث بصوت خافض للغاية مع خطيبها زكريا على هاتفها الجوال اعمل ايه يا زكريا قالولي انتي النهاردة نبطشية علشان مدام سها ابنها تعبانوبعدين دا شغلي وانت خاطبني وانا كدا .
هتف زكريا بعصبية انا خطبتك وقولتلك بطلي شغلك دا وانتي بتعاندي معايا .
زفرت ليلى بعصبية هو موال كل يوم يا زكريا انا لازم اصرف على نفسي انت عارف كويس ان مكتبة بابا مبتغطيش كل المصاريف وانا لازم اجهز شقتي علشان الست والدتك متتريقيش عليا .
لاحظت ليلى سكوت زكريا نظرت في هاتفها وجدته انهى المكالمة رفعت احدى حاجبيها باعتراض وقامت بسبه في سرها وتحدثت بعصبية بالغة بتقفل في وشي الخط يا زكريا ماشي والله لاقفل التليفون كله ومتعرفش توصللي.
_بتعملي ايه عندك يا ليلى.
تفاجئت ليلى وشهقت پصدمة من وجود الدكتور كريم 
ابتسم لها كريم قائلا في ايه شوفتي عفريت .
تلعثمت ليلى قائله لا يا دكتور في حاجة حضرتك .
اومئ كريم لها برأسه اه كنت عاوزك تجهزي العمليات عندنا ولادة قيصري .
تحركت ليلى بخطوات متعثرة نحو الممر المؤدي لغرفة العمليات دون كلام بينما تنهد كريم بصعوبة منذ ذلك الوقت وهي تتجنبه لقد اعترف بحبه لها وهو يعرف جيدا انها مرتبطة وتحب شخصا يدعى زكريا نعم تسرع كثيرا عندما اباح لها بحبه لقد عاقبته بقلة كلامها معه وتحاول ان تتجنبه على قدر الامكان .
تحرك صوب غرفة المړيضة ليقوم بواجبه وبداخله حرب كبيرة ما بين كان يجب ان يعترف بحبه حتى تشعر به وما بين ان ما فعله خطأ كبير في حقه .
كانت شهد تجلس تقرأ في احد الكتب تحاول ان تحسن من قرأتها ف زوج امها اصر علي خروجها من المدرسة منذ المرحلة الاعدادية ولم تكمل تعليمها كان حلم حياتها ان تصبح طبيبة ولكن وقف امام حلمها زوج امها وفي النهاية تدمر حلمها وضاع مثل اي امنية كانت تحلم بتحقيقها كانت شاردة في احلامها البسيطة وانتبهت على صوت عم احمد تحدثت قائلة معلش

ياعم احمد مسمعتش .
ابتسم احمد لها بحنان واردف سرحانة في ايه يا ست البنات .
اغلقت شهد الكتاب ووضعته امامها مش سرحانة ولا حاجة بقرأ في الكتاب .
جذب عم احمد الكرسي وجلس عليه وامسك ب يديه فنجان الشاي ثم ارتشف رشفه صغيرة قائلا مش احنا اتعودنا نقول لبعض ونحكي كل اللي في قلبنا مالك يا بنتي .
تسابقت الدموع في عينيها وحاولت على قدر الامكان ان تتجنب سقوطها مفيش اتخانقت مع جوز امي معرفش الراجل دا عاوز مني ايه انا بحاول ابعد عنه على قد ما بقدر وهو بيحاول بردوا يجر شكلي .
قال احمد مستفهما دا كله بسببي صح.
جذبت شهداحد المناديل الموضوعة امامها ومسحت عيانها واردفت هو واخدك حجة مش اكتر بس هو بيدور على اي سبب علشان يطردني من البيت انا خاېفة اوي تكون امي كتبت الشقة باسمه كل ما اسالها تتهرب مني انا هاضيع ياعم احمد بجد لو كانت كتبته باسمه هايطردني انا عارفة دا راجل شړاني .
هز عم احمد رأسه بنفي قائلا مظنش يابنتي امك عارفة حسني كويس مظنش تبقا بالغباء دا .
ابتسمت شهد بسخرية والله امي انا عارفاها كويس تلاقيها خاڤت منه وسمعت كلامه دا بيبهدلها وبيضربها وكل يوم شتيمة وفضايح ودي مبتنطقش والحجة هاروح بيكي انتي وسلمى فين واجيب علاج سلمى منين وهنصرف ازاي كلها حجج زي مانا بشتغل دلوقتي وبجيب مصروفي هاشتغل كام شغلانة مع بعض واصرف عليها وعلى سلمى .
وضع عم احمد فنجان الشاي على المنضدة واستطرد قائلا بصي يابنتي نصيحة مني بلاش تكوني انتي السبب في خړاب بيت امك علشان بعد كدا متجبش اللوم عليكي سلمى اختك تعبانة واديكي شايفاها عندها السكر بيخليها تدخل في غيبوبة ودا محتاح مصاريف وحاجات بلاش يابنتي وزي ما امك قالت اتجنبي حسني .
ذرفت شهد الدموع من عينيها وقالت هو انا مصبرني غير سلمى لولا هي مكنتش اتحملته لحظة بس كله علشان خاطر عيونها بس .
ابتسم عم احمد وقال والله انتي قلبك ابيض بس ميبنش للكل كدا .
جذبت شهد منديل اخر ومسحت دموعها بقوة وضحكت انا لازم امسح دموعي دي لحد يجي يشوفني كدا و يفضحوني في الحارة .
استقام عم احمد واردف انا هاروح اصلي العشا ظبطي المكتبة واقفلي ليلى
 

انت في الصفحة 2 من 96 صفحات