رواية بقلم زينب محمد
محلها العبوس انتي ليه لابسة الطرحة يا ليلى .
وضعت ليلى يديها تلقائيا على حجابها امال ملبسهاش ليه .
نهض كريم واتجه نحوها وتلبسيها ليه اصلا انتي في بيتي ومفيش راجل غريب .
ردت ليلى سريعا انت غريب .
رمقها كريم باندهاش عقب جملتها انا غريب انا جوزك يا ليلى .
نظرت له ليلى بتحدي على الورق .
اعز حاجة البنت بتملكها يارب انت وحدك حاسس بيا انا مش عارفة اتكلم ولا اطلع اللي جوايا يارب انا مش قد صدمة تانية في كريم كفاية عليا صدمة مۏت ابويا وصدمة زكريا و وشهد شهد اللي خانتني وفضحتني انا مش مسامحها مش مسامحها ابدا
كانت تقف بهمة ونشاط في المطبخ وتقطع الخضروات للاعداد السلطة لقد علمت من خالتها مسبقا ان رامي يعشق السلطة بجانب الطعام شردت بذهنها الى ليلى اين ذهبت وما حل بها لم تنتبه للسکين الحاد الذي بيديها جرحت نفسها واصدرت آه خفيفة اثر جرحها اسرعت نحو الماء وفتحت الصنبور وحاولت تنظيف يديها تنهدت بتعب واردفت بهمس جيب العواقب سليمة يارب يارب احميها دي غلبانة وحزينة وملهاش حد يارب كون معاها وابعد عنها الشړ .
هتفت سريعا لا يا حمزة انا كويسة .
اندفع رامي لداخل المطبخ بقلق سکينة ايه اللي عورتي نفسك بيها اوعي كدا ايدك .
سحبت شهد يديها بسرعة مفيش حاجة في ايدي دي تعويرة بسيطة .
جذب رامي يديها پغضب وادارها حيث الچرح وطلب من والدته علبة الاسعافات قام بتنظيف اصبعها تسربت الډماء الى وجه شهد من فرط الاحراج انهى رامي عمله وقام بغسل يديه واردف بحدة مبتعرفيش تدخلي مطبخ قولي محدش غصبك تدخلي .
نظر لها بتهكم وقال امال حضرتك عورتي نفسك ازاي يا شاطرة .
تقلصت ملامح شهد پغضب واردفت انت بتكلمني كدا ليه ماتهدى على نفسك شوية .
كان على وشك الرد ولكن فاجأه امتنع عن الرد وامر حمزة بالخروج من المطبخ والذهاب الى غرفته وقفت صفاء على اتم الاستعداد لتدخل في الوقت الحاسم انتظر رامي ثواني حتي خرج حمزة ثم اندفع پغضب نحو شهد واردف بغيظ بقولك ايه انا هنا ليا احترامي اياكي ثم اياكي تفكري تقلي مني هاديلك فوق دماغك مش على اخر الزمن هاتيجي انتي وتهزقيني قدام ابني واسكتلك مثلا .
اصطبغ وجه رامي باللون الاحمر واتسعت عينيه من وقاحتها انتي واحدة..... .
قاطع حديثه صوت صفاء الحازم كفاية يا رامي كفاية انتو الاتنين ايه داخلين حرب اعتذري يا شهد لرامي مش رامي دا في مقام اخوكي الكبير بردو
قالت حديثها الاخير بغمزة خفيفه من عينيها انتبهت لها شهد على الفور حاولت كتم ضحكتها...
نظرت له مردفه بحزن مصطنع صح انا اسفة يا رامي يا اخويا .
_ ما شاء الله جميلة زي ما وصفك ليا كريم بالظبط .
تسربت الډماء الى وجه ليلى واخفضت بصرها على استيحاء لا تعرف شعورها بالاحراج من حديث والد كريم السيد جمال ام محرجة من نظرات كريم لها ساد الصمت في الغرفة نظر جمال لكريم نظرة ماذا بها حرك كريم شفتيه دون اصدار صوت مكسوفة .
هتف جمال وقال بقولكو قومو نامو انا اخدت دوا واتعيشت وخلاص هنام .
هتفت ليلى بتعجب بس لسى بدري.
ابتسم جمال بلطف لا انا راجل كبير ودقة قديمة وبنام بدري .
اخذها كريم وخرج من الغرفة وفور خروجهما ابتعدت ليلى بسرعة نظر لها بضيق واردف لدرجادي مش طايقة لمستي يا ليلى .
تحدثت ليلى بصوت منخفض للغاية وانت لدرجادي مش حاسس انا حاسة بايه انت دكتور ومش دكتور عادي دكتور نسا وتوليد يعني انت عارف احساسي كويس ولو مكنتش عارفه احب اعرفهولك يا دكتور كريم انا بقيت كارهة اي راجل واي نظرة من راجل واي لمسة او حتى اي همسة سواء بقى الراجل