الأربعاء 04 ديسمبر 2024

أمرأة العقاپ

انت في الصفحة 134 من 264 صفحات

موقع أيام نيوز


إلى السوق حتى تقوم بشراء بعض متطلبات منزلهم وحين وقعت عيناها على آدم كأن صاعقة برق أصابتها من الصدمة والفرحة بذات اللحظة .
كان آدم على وشك أن يدخل ويصعد لولا الصوت الأنوثي الناعم الذي سمعه وهو يصيح عليه 
_ أستاذ آدم 
تملكته الدهشة حين سمع اسمه فمن الذي يعرفه بهذه المنطقة !! .. توقف واستدار بجسده كاملا للخلف وتابع تلك الفتاة وهي تهرول مسرعة نحوه بتلهف كانت ترتدي عبائة سوداء وحجابها من نفس اللون .. تلفه على شعرها بعشوائية ... لحظات معدودة وتوقفت أمامه هاتفة بلهاث 

_ إنت جاي لمهرة !!! 
_ أيوة .. إنتي تعرفيني ! 
سهيلة بوجه مشرق 
_ وهو حد ميعرفش الفنان آدم الشافعي .. أنا كنت في افتتاح معرض حضرتك مع مهرة في الواقع أنا اللي اخدتها معايا 
ابتسم لها ابتسامة متكلفة ورد بود 
_ آااه اهلا وسهلا .. طيب عن أذنك عشان مستعجل أنا هطلع لمهرة 
ردت عليه زامة شفتيها بأسف 
_ بس مهرة مش موجودة .. طلعت راحت الشغل 
_ امممم هو إنتي اختها ! 
_ لا صحبتها وتقدر تعتبرني اختها برضوا عادي 
هدر آدم بصلابة وهو يهم بالاستدارة والرحيل 
_ اه مش مشكلة ابقى اجيلها مرة تاني 
سهيلة بفضول وحماس 
_ هو حضرتك كنت جاي ليه 
اضطرب قليلا في باديء الأمر لكنه اسرع ورد بثبات 
_ هااا .. كنت جاي اديها حاجة بس خلاص مرة تاني 
همت بأن تجيب عليه لكن اوقفها صړاخ صبي وهو يركض باتجاههم ويصيح بهلع 
_ يا أبلة سهيلة الحقي .. الحقي 
التفتت سهيلة باتجاهه بزعر هاتفة 
_ في إيه يا ولا سرعتني 
توقف أمامها وانحنى للأمام مستندا بكفيه على ركبتيه يلتقط أنفاسه المتسارعة ويهتف بلهاث 
_ مهرة .. الحقي مهرة 
صړخت به مزعورة فور سماعها لاسم مهرة الذي لفت انتباه آدم الذي كان سيرحل لكنه توقف 
_ مالها مهرة يا ميدو انطق 
التقط أنفاسه وهتف بهلع وخوف 
_ بدرية الشحات خدرتها في الشارع وهي راجعة وبعدين مهرة اغمي عليها وجات عربية ميكروباص نزل واحد منها شالها ودخل بيها العربية ومشي .. أنا شوفتها بعيني والعربية بتاعت ريشا حتى عليها نفس العلامة اللي على ميكروباص ريشا 
شهقت سهيلة بزعر وصاحت وهي ټضرب على صدره بارتيعاد 
_ ريشا خطڤها .. وفين اللي ما تتسمى بدرية دي 
_ رجعت على محلها 
صړخت سهيلة بعصبية 
_ وحياة أمي لأشرب من دمك ياولية يا 
قبض آدم على يدها قبل أن تندفع وهتف بقلق بسيط 
_ استني فهميني مين ريشا ده و ليه يخطفها ! 
سهيلة پغضب هادر وخوف ملحوظة في نبرتها 
_ ده واحد ربنا يستر وميأذيهاش .. أنا هروح اشوف الولية بنت دي واخليها تقولي خدها فين 
_ طيب استني أنا جاي معاكي
تجوب الغرفة إيابا وذهابا وهي عبارة عن بركان تفوح حممه البركانية فوق سطحه وتضغط على قبضة يده بقوة من فرط الغيظ وتردد كلماته بعصبية ويد تهتز من فرط السخط 
_ إنتي زعلانة ليه .. طيب متزعليش !! ... أنا زعلانة ليه !!! .. طيب أنا هوريك زعلانة ليه ياعدنان 
اندفعت ثائرة باتجاه أحد إدراج المكتب الصغير الموضوع بجوار فراشهم وفتحت الدرج ثم التقطت المقص وعادت نحو خزانته وهي تشتعل ڠضبا .. فتحت الخزانة وأخرجت ملابسه واحدة تلو الأخرى وكل قطعة تمسكها من ملابسه تشقها بالمقص إلى قطعتين أو ثلاثة بحسب ماتهوى وبينما تقوم پتمزيق ملابسه في غل تتمتم ببعض الكلمات المستاءة نتيجة لردوده الباردة عليها منذ الأمس وتهتف بازدراء 
_ طبعا ماهو إنتي اللي غبية عشان بتهيني نفسك قدامه يا جلنار .. كنت منتظرة منه إيه مثلا يقولك لا أنا بحبك ياحبيبتي .. طبيعي هيرد بكل برود وتناحة كدا .. ماشي ياعدنان مبقاش أنا بنت الرازي إما شربتك من نفس الكاس 
فتح الباب ودخل بكل هدوء وطبيعية وحين وقع نظره عليها تسمر بأرضه منذهلا مما يراه وباللحظة التالية فورا هتف في شبه صيحة ساخطة 
_ بتعملي إيه !!!
جلنار ببرود وهي تصر على أسنانه 
_ اصل لقيتها هدوم قديمة ومش حلوة ابقى روح اشتريلك هدوم جديدة 
اندفع نحوها وجذب ملابسه من يدها صائحا بها بانفعال 
_ إيه اللي بتعمليه ده ياجلنار .. إنتي اټجننتي !
رفعت المقص ولوحت به أمام وجهه صاړخة بعصبية وعدم وعي 
_ أه اټجننت وابعد من وشي بدل ما اقټلك واخلص منك خالص
تراجع برأسه للخلف كرد فعل طبيعي
________________________________________
لټهديدها له
بالمقص وعيناه تطلق إشارات الصدمة من انفعالها وما تفعله لكن كلمتها الأخيرة قلبت كل شيء حيث رسمت الريبة على ملامحه بلحظة وبالأخرى كان ينفجر ضاحكا وهو يردد كلمتها 
_ تقلتيني !!!! 
مد يده إليها بهدوء شديد وجذب المقص من يدها وبيده الأخرى يحاوط خصرها متمتما من بين ضحكه 
_ طيب هاتي المقص ده بس يارمانتي عشان أنا كدا هخاف على نفسي منك بجد 
دفعته بعيدا عنها پعنف وصاحت به منفعلة 
_ قولتلك مية مليون مرة متلمسنيش 
_ طيب مش هلمسك أهو .. ممكن افهم إيه اللي عملتيه في هدومي ده !
جلنار بابتسامة شرسة ومستاءة 
_ ده ولا حاجة .. دي لسا البداية طول ما
 

133  134  135 

انت في الصفحة 134 من 264 صفحات