الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية لسوما العربي

انت في الصفحة 92 من 92 صفحات

موقع أيام نيوز


نظارته ينظر لها بتمعن قائلا _ممكن نتكلم شويه... بعد إذنك.
فى ظل محاصرته لها لا سبيل أمامها سوى الذهاب معه.. فعلى مايبدو هو شخص مچنون.
بلا اى كلمه او تعليق صعدت لسيارته وأغلقت الباب بهدوء.
وضع نظارته على عينه واستقل السيارة بلا اى حديث هو الآخر يقود بصمت قاټل.
مر اكثر من نصف ساعة وهو على وضعه.. صمته الرهيب.. ينظر فقط للطريق يتنهد بتعب وضيق.

لكن زاد الأمر سوء واخرجها عن صمتها هى الأخرى ملاحظتها خروجهم من القاهره فقالت 
عاد النظر للطريق وهو غاضب.. ڠضب يكبته بشده ونتيجة كبته واضحه على رقبته المحمره وعروقه البارزه.. يقبض على مقود السياره پغضب.
اكتر من ساعه ونص صمت قاټل.. حتى توقف بالسياره امام منطقة فلل وشاليهات خاصه.
ترجل وحده وظل يسير على الرمال حتى توقف أمام اخر امتداد لموج البحر يخلع حذاءه وجورابه ثم جلس على الرمال بصمت.
ظلت تراقبه بعينها حتى شاهدته يجلس.. دقيقة.. اثنان واضطرت للترجل هى الاخرى وسارت حيث هو.
بصمت شديد جلست لجواره تنظر له وهو فقط ينظر امامه بشرود كان ينتظر مجيئها وحدها.
نظرت له بريبة ثم اخذت تدور في المكان بعينها وقالت _ه.. هووو...هو احنا هنا بنعمل ايه
ظل على شروده وصمته المريب... حتى يأست من تلقى اى إجابة او حديث.
نظرت للإمام هى الأخرى تنتظر لترى.
صاد الصمت دقائق اخرى حتى تحدث قائلا وهو مازال ينظر للبحر_تفتكرى انا ايه اللي يخلينى استحمل كل الى بتعمليه ده هااا.. طيب قوليلى انتى.. معترضه عليا ليه... هو انا ما اتحبش
حاولت الحديث ولكن لم تسعفها كلماتها فابتسم بۏجع قائلا _كالعادة... مافيش رد...وكأن عدى مش من حقه يحب.. مش من حقه الى حبها تبادله هى كمان... تعرفى ان انتى الوحيدة اللي ساعدتها من غير اى مقابل... انا كنت بضړب الواد ال كأنه كان بيحاول مع مراتى وانا كنت لسه ماعرفكيش واول مره اشوفك... انتى بقا قابلتى كل ده بأية
مرت ثوانى وتحدثت أخيرا _ماهو انا... اصل بصراحة انا بخاف من نظراتك.. انت بتبصلى كأن... 
قاطعها يكمل هو _كأنى اول مره اشوف بنت.
هزت رأسها موافقه وقالت _انا بحس.. كأنك.. بتعرينى.
اغمض عينه پألم وقال _يمكن عشان اول مره احس كده ناحية واحده.. يمكن عشان حسيت بيكى اوى.. حاسك اكتر من اى حاجة.. حاسك انك منى وتبعى وتخصينى.. حاجه مش بتتحس فى العمر مره واحده ويمكن ناس تعيش وټموت من غير ما تحسها.. عارف انى خوفتك وعارف انك لسه خارجه من تجربة زى الزفت وماسبتلكيش اى وقت... بس انا مش ناوى اسيبك عشان تبقى عارفه.
استمعت لكل حديثه بانبهار... نفذ لقلبها بدون اى حواجز واصابها في الصميم.
تنفست بهدوء رويدا رويدا تشرق ابتسامة ناعمه عذبه على شفتيها ثم نظرت للرمال وقالت _مانا.. مش عايزاك تسبنى.
ابتسامة خفيفة ارتسمت على شفتيه واتسعت شيئا فشيئا وهو يدير رأسه ينظر لها وقال بتوجس _ده... بجد!!
ابتسمت تهز رأسها بكسوف تفرك اناملها ببعض.
عدى _هو انا قولتلك انى بحبك
ريتال_مش عارفة.. ممكن تقول تانى.
عدى وهو يقف يجذبها من يدها يلعب بقدميه على المياه وهى تقلده ېصرخ _طب بحببك.. والنبى بحبك.
ضحكت بخجل فقال_ مش هستنى السنتين وهتجوزك.
ضحكت أكثر وهو ضمھا له يتنهد بتعب.. لقد اتعبته كثيرا
يوم أكثر من رائع على شاطئ مدينه مارينا استمتعوا به كثيرا وغير حياتهم وتعاملهم فقد تقربت منه.. انصتت له وعلمت كم هو رجل سياسى ذكى ولديه بعض الحكمه لكنه لا يخلو من المكر والمشاغبه.
بااااااك
يبدو قد شرد كثيرا فقد اقتربت الشمس على الغروب وانتبه على صوت بعض الأغانى الصاخبة تأتى من أعلى.
صعد هو الآخر حيث غرفة ابنته وصخب الاغنيات تزداد.
فتح الباب مره واحده ينظر پغضب لزوجته التى توقفت عن الرقص مع ابنتها وقال _قدوه قدوه يعنى يا ريتال ماشاءالله.
ريتال بتلعثم_والله يا دودى ده.. ده
عدى_ده ده ايه ها.. وانتى يا نجمة بابا.
تقدم ببطء يقول _هممم. يظهر انى دلعتكوا انتو الاتنين.. قال وانا ومروان الغلبان مش عاحبين امك.
يتقدم منهم ييطئ مخيف وفجأه ضغط على ذر تشغيل الموسيقى فاندلعت مجددا وصړخت نجمه وريتال وهو يرقص معهم بمرح شديد.
حضر مروان من الخارج وتقدم منهم يقول _يا عيله ترالالى.. استنوا خدونى معاكوا.
انضم لهم يراقص والدته وعدى يراقص نجمه ېصرخون جميعهم پجنون وهم يتمايلون_جامدين ومافيش الاحنا الجامدين.. حلوين ومافيش الاحنا الحلوين حلوين..

 

91  92 

انت في الصفحة 92 من 92 صفحات