رواية لسوما العربي
تقول مهما كبرت يا ابيه عمرى ما هكبر عليك.. ده أنا بنوتك.
قالتها بخبث شديد وهى تبتسم داخليا بسخرية.
وضع عليها الروب من جديد انا بحذرك يا مليكه.. دارى جسمك ده واطلعى فوق بمنظرك ده حالا.
خلعت الروب مجددا تقول ماله منظرى بس انت لو كنت مبطل شقاوة من زمان كان زمانك جبن بنت أصغر مني بشويه.
هم للرد عليها وجد شخص يقف خلفهم يصفر بإعجاب شديد ويقول واااو.
رفع عامر الروب سريعا يلفه عليها باحكام شديد ويضمها قليلا له يقول نادر... اهلا وسهلا.
تقدم بزهول لا يهتم بحديث عامر ولا ترحيبه مليكه انتى كبرتى كده واحلويتى امتى... انا مش مصدق.
ابتسمت بذلك الإطراء اللطيف وهمت للرد لكنه تقدم وقف مقابل نارد ولأول مرة يرد عليه بتلك السماجة لا ماتصدقش اوى...هى لسه صغيره.
عامر پغضبوهو انت شوفت ايه
نادربصراحة مالحقتش للاسف بس ملحوقه.. ده أنا هبات هنا.
قال الاخيره بفرحة وبلاهه... تقدمت هديل تقول بفرحة نااادر. حبيبي. وحشتنى.
نادر انتى كمان وحشتينى اوى يا حبيبتي.
هديلكل ده سفر وحشتنى...غبت المره دى اوى.
عامرلا ماكبرتش.. لسه.. لسه صغيره.
مليكه بعضب منه قالت لنادر بابتسامة لطيفهلا كبرت.. وتميت ال وقريب هطلع رخصه سواقة بس لما اتعلم سواقة الأول.
كانت تتحدث وهى تقصد كل كلمه خصوصا الأخيرة.. وعلى الفور رد نادر يغتنم الفرصه انا ممكن اعلمك.. هعلمك كل حاجه على ايدى.
نادر السواقة يا عامر السواقه فى ايه.. انت ليه دماغك بتروح فى حتت بعيده وقذره كده... وبعدين انت متضايق ليه.. ماهى كبرت ومسيرها تتعلم كل حاجه.
عامر انا الى هعملها.
نادر ايه
استدرك نفسه وقال السواقه يا زباله.
كل هذا وهى تتابع كل شئ بخبث ومكر شديد.
هديل بفرحة بجد يانادوره.. دى ماما هتفرح اوى... تعالى ندخلها.
نادر وهو ينظر ناحية مليكهلا ادخل ايه حد يسيب المناظر الطبيعية دى ويدخل جوا.. خليها هى تيجى.. روحى قوليلها.. روح معاها يا عامر ..سيبوا مليكه ترحب بيا.
ذهبت هديل بسرعه تنادى والدتها وعامر ينظر پغضب لنادر.. طوال عمره على مقربة وصداقة شديدة من نادر. لما لا يطيقه الآن.
همت لتجيب عليه فتحدث عامر بغيظانتى لسه هتردى.... ايه هتفضلى واقفة كده كتير.. اطلعى البسى حاجة ياهانم.
تقدم نادر يقول فعلا... تعالى اوريكى اوضتك انا عارف الاوض هنا اوضه اوضه.. يالا بينا.
توقف عامر امامه يقول حيلك حيلك.. رايح فين
نادر ببراءه هاوريها اوضتها.
عامرلا والله.. وهى مش عارافاها!
مليكه خلاص يا ابيه ماتضايقهوش.. بصراحة نادر دمه خفيف اوى.
عامرنعم نادر!! ايه نادر دى.. اسمه ابيه نادر... زيى بالظبط
مليكه لا انت اللي عايزنى اقولك يا ابيه هو لأ صح يا نادر.
نادر بسرعه صح جدا.. وبعدين لعلمك انا اصغر من عامر بسنين... وبحب دايما اقرب المسافات.
ابتسمت له بوداعه وخبث فى نفس الوقت الذي يقف فيه عامر يغلى من الڠضب يحاول أن يحافظ على هدوؤه وهيبته.
لكن للصبر حدود.. لم يعد يتحمل.. تحدث من بين اسنانه يقول أخفى من هنا حالا.
مليكه لا انا لسه عايزه انزل البول.
مسك نادر يديها يقول طب يالا بسرعه الجو فعلا حر اوى.
إلى هنا ولم يتحمل جذبها سريعا بقوه ورفعها على ذراعيه يحملها كالعروس يسير بها پغضب وهى تصرخ بهنزلنى يا ابيييه.. عايزه اعوم بقا.
وصل إلى غرفتها فتح الباب يقول پغضباخرسى خالص.. يظهر أنى لازم اعيد تربيتك من جديد.
وضعها على الفراش پغضب فوقفت تقول ايه ده... ايه اللي انت عملته ده... انا كنت عملت ايه يعني
عامر بقا مش عارفه.. واقفة جسمك كله باين وعماله تتمرقعى مع البيه ولا كانى واقف ومش عملالى اى احترام
مليكه وفيها ايه انا بالنسبه له عيله عادى بيهزر معايا زى ما اكون بنته.
عامر بس انتى مابقتيش عيله مين اللي قالك كده.
مليكه لا عيله وانت الى قولتلى كده.
بهت وجهه فوضعت يدها بخصرها تقول ايه غيرت رائيك يا ابيه
خرج سريعا كأن خلفه شياطين الإنس والجن تطارده. لا يريد أن يجيب على اسئلتها ولا على تلك الأسئلة التي اندلعت بعقله.
فى محل الجزاره التابع للمعلم رجب.
انتفض من مقعده بلهفه يقول للواقف امامهلااااا. ده انت تقعد كده ياسطا سيد وتحكيلى واحدة واحدة بالله عليك.
جلب مقعد بلاستيكى بترحاب شديد يشير له عليه فجلس سيد يقول ده هما كلمتين وقعلى بيهم خالد اخوها وانا بغيرله كاوتش العربيه الصبح... مش عارف بقا وقعلى بيهم ولا عايزنى اشوفلوا حد.
التمعت أعين رجب فقال سيد بس ده اهبل ولا بيستهبل... ده مين ده الى هيرضا بكده.
رجب لا انت هتقولو ان عندك حد وموافق.
سيد حد مين بس يا معلم.. انا ماعرفش حد كده... الى اعرفه ان فى ناس واخدينها شغلانه بس ناس مش ولابد مايشرفنيش انى اعرفهم اصلا.
رجبمين قالك ان فى حد.
سيد الله.. انت هتحيرنى معاك ليه بقا يا معلما.. مش لسه قايل تقولو لاقيت.
رجب قولو بس.. وسيبه يومين يستوى على ڼار هاديه.
وقف سيد يقول نارد ايه ويستوى ايه يا معلم.. هى حته لحمه
رجببس اعمل الى بقولهولك بس واعتبرها خدمة ليا.
سيد ولو انى مش فاهم الى فى دماغك بس ماشى. تكرم لأجل العشره والجيره بالاذن انا بقا هشوف الزبون الى هناك ده.. سلام.
رجب سلام.
جلس على كرسيه يبتسم باتساع يحلم بذلك اليوم.
لكن قاطعه صوت ابنههى حصلت يابا.. عايز تفضحنا... محلل يابا!!!....
الفصل الخامس
مرت ايام اخرى ورجب تقريبا لا يحق لبيته أن يكون مسموحا لبيته أن يكون شاهدا أن يكون مصدر للعيش معهم مرة أخرى .. بالنسبة له قد انتهى امره ولحق ابدا ان يعود للعيش معهم جديد. ومن البيت ترتدى عباءه سمراء الجمال الذي يحلم بها ليلا نهارا .. جميلة. تقدم منها سريعا يقول يسعد صباحك يا ست البنات نظرت باستغراب وتفاجئ من اين يظهر فجأة هذا. ما كلمه ست البنات هذه يرددها لها دائما .. أصبحت فى ريبة منه ومنه نجلاء فى حاجة يا معلم .. ممكن توسع عشان اشوف طريقى. همت للتحرك
فقال والنبى مانتى تاعبه نفسك ... انتى الى زيك يتخدم ويشال فوق الراس .. امرى ياست البنات شوفى عايزه ايه من برا. نجلاء ماخلاص بقا يامعلم مايصحش كده خلينى افوت اشوف طلبات بيتى فى ايه. رجب انى كان غرضى نخدم بس والله يا ست ام ندى. نجلاء حصل خير يا معلم بس ماهو ماينفعش في الرايحه والجايه التحقيق ده. رجب بمكر انى بس شايف البيت مافيهوش راجل قولت اخد بالى منكوا .. انتو تعزوا عليا اوى ياست ام ندى. لم تاخذ بالها من كلامه الأخير كل ما شغلها هو جملته الأولى. قالت بتلعثم ووومين قالك ان راجله مش موجود رجب تم إطلاقه طلاق بلا راجعه أن شاء الله. نجلاء ها رجب لا ولا حاجة بدعى ربنا يصلح الحال. بسبب حديثة الطراز لم تكن