الأربعاء 27 نوفمبر 2024

تمرد عاشقة لياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 16 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز

واحدة فقيرة ومش هتعرفي تربيهم وكان المفروض ابني يتجوز واحدة غيرك من زمان كان زمان ولاده في المدرسة وفي الآخر عايزة تجيبي مربية عشان إنتي فاشلة وملكيش في النعمة.
أمسكتها رجاء من ذراعها توقفها أمامها
قومي حضرى لبس العيال عشان أمشي.
ودفعتها بقوة أوقعتها على الأرض وهي تقول بصوت عال
هي الأرض دي اللي إنتي المفروض تعيشي فيها مش شقة زي اللي إنتي عايشة فيها إنتي هتنسي أصلك يا بت
كانت تنظر إليها ودموعها تنهمر ټحرق وجنتيها وهي تحدث نفسها هي ليست ضعيفة بالعكس هي قوية على أن ترد الإهانة لحماتها لكن تربيتها التي تسخر منها لا تسمح لها أن ترد عليها. كانت تناجي ربها أن يأتي زوجها يرحمها من بطش هذه المرأة الظالمة.
فتح أيمن باب الشقة واقترب من غادة وأمسكها وسحبها إلى أحضانه وربت على ظهرها وهو ينظر إلى والدته بعضب لو خرج منه ېحرق كل ما تطوله يده أبعدها عن حضنه عندما هدأت أنفاسها وكور وجهها بين يديه ووجفف دموعها وقبلها من مقدمة رأسها
ادخلي يا حبيبتي ارتاحي جوه وخليكي مع الولاد متخرجيش.
أومأت له غادة من بين شهقاتها وهي تهز رأسها ونظرت إلى حماتها بنظرة ۏجع وتركتهم ودلفت إلى غرفة أولادها.
جلس أيمن وهو ينظر إلى والداته والڠضب يسيطر على ملامحه وهتف وهو يكز على أسنانه
أنت بتعملي إيه هنا ومين إداكي الحق أنك تضربها هو إنتي بټضربي بناتك أصلا لو هي قلت أدبها عليكي قوليلي وأنا أكثر عضامها بس إنتي ليه ضربتيها 
وأمسك الكوب الموضوع على المنضدة وضربه في شاشة التلفاز فزعت رجاء من ڠضب ابنها عليها ونظرت إليه وضيقت ما بين حاجبيها وهى تسخر من غادة
كل ده عشان حتت بت فقيرة ملهاش لازمة ومحدش عمل ليها قيمة غيرك لو كانت اتجوزت راجل تاني كان زمانها ......
لم تكمل كلامها من ردة فعل أيمن وهو يضرب المنضدة بقدمه ويقول بصوت عالي
إنتي إزاي تفكري تنسبي مراتي لراجل تاني لو حد غيرك قال اللي إنتي قولتيه بشرفي يا أمي لأدفنه صاحي تحت رجلها وحطيها صخرة في عقلك عمر غادة ما كانت هتبقى لراجل غيري حتى لو اضطريت أقتل كل راجل هيقرب منها ريحي نفسك. ووضع يده في خصره
متنسيش الخير والغنا اللي إنتي فيه بسببي أنا المفروض الخير ده كله يبقى ليها وتحت رجليها هيا مش بناتك وأزواجهم.
نظرت إليه بسخرية وأمسكت حقيبتها بعصبية والڠضب يتملك منها وردت عليه بعصبية
لا تدفنه صاحي ولا مېت ولا داخلة ليك بيت تاني بدل ما تجيها وتضربها وترميها تحت رجلي واقف تعايرني إنك بتنصرها علينا. وتركته وذهبت وأغلقت الباب خلفها بعصبية.
جلس يستغفر ربه من أفعال والدته اقتربت منه غادة وجئت أمامه على قدميها وهي تبكي وتقبل يده سحبها أيمن إلى أحضانه وهو يدفنها لإدخالها داخل أحضانه وهو يقول
أنا اللي المفروض أبوس رجلك سامحيها يا غادة عشان خاطري أنا.
ردت عليه غادة
أنا عشانك أعمل أي حاجة بس هي كانت عايزة تاخد مني ولادي.
وظلت تبكي وتعلقت في رقبته ضمھا وعندما هدأت أنفاسها مسح دموعها وهو يضغط على وجنتيها
إهدي يا بت محدش يقدر ياخدهم منك ولا أنا أمي دايما تهد سعادتي كدة وأنا اللي جاي أشبع منك قبل ما أسافر بورسعيد إيه يا بت مش هشبع منك ولا إيه ! وهتفضلي مصدرة وش أمينة رزق ده. وتعالت ضحكته.
وقفت وسحبته وهي تمسح دموعها وتقبل يده وټحتضنها بكفيها وتقول
وحياتك لأنسيك كل اللي أمك عملته فيا عشان خاطرك وأنسيك الدنيا واللي عليها وأنا هخليك ملك زي ما أنت بتحب النهاردة عشان أسعدك.
نظرت إليه فيروز . ويكسو عيونها الدموع نظرة قاټلة وتغلبت على أحزانها وتمنت أن يأخذها بين أحضانه
عندي صداع هيموتني. وقبل أن تكمل جملتها سحبها إلى أحضانه وضمھا إلى صدره وهو يقول
بعيد الشړ عليكي أموت من غيرك إنتي أهم من النفس اللي بتنفسه.
وابتعد عنها واستقام واقفا وراءها وبدأ في نزع حجابها وبدأ في تدليك رأسها ورقبتها وأكتافها كانتفيروز مغضمة العينين مستمتعة بلمساته تمنت أن تكون ملكة في هذه اللحظة وبعد وقت قصير تحدث عمير بصوت يكسوه الرغبة في امتلاكها ويده تمر على فقراتها وتعزف لحن عشقهم وتحدث بصوته الأجش
عاملة إيه دلوقتي 
قالت فيروز وهي تمسك يده وتقبلها وتضمها على قلبها
تسلم إيدك ارتحت كتير كنت محتاجة المساج ده فعلا.
ضحك عمير بصوت عال أراد إغاظتها
طبعا طبعا.
وقبلها من رأسها ونظر إليها وغمز لها
البسي بسرعة عشان السكرتيرة مش في مكتبها إبقي ظبطي شغلك يا مدام.
كان يريد استفزازها وتركها وغادر المكتب كانت لا تزال في مكانها تستمتع بلمساته ولم تعر لكلامه اهتماما وذهب هو إلى مكتبه وكان في انتظاره مجدي ويوسف نظر إليهم بجدية وهو يقول
إيه أخبار الوفد الفرنسي يا يوسف
ونزع سترة بدلته ورفع أكمام ساعيديه وجلس يتابع
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 43 صفحات