الأربعاء 04 ديسمبر 2024

عشق لاذع بقلم سيلا وليد من الفصل الأول للسادس والعشرون

انت في الصفحة 81 من 191 صفحات

موقع أيام نيوز

نفسها بالبعد عنه وهو محرر رئتيها للتنفس والحياة هو القلب للجسد وهو الروح للحياة ودت لو تحركت وألقت كل شيئا خلفها وانعمت نفسها باحضانه 
حرب شعواء بين القلب والعقل حتى غفت بنومها مرة أخرى ظل بشرفته ېحرق بتبغه حتى اختلطت نيران تبغه بنيران صدره ساعات وأشرق نور الرحمن نهض متجها للمرحاض خرج بعد دقائق معدودة واتجه لصلاة الفجر استيقظت على إغلاقه باب جناحهم
نهضت لأداء فرض ربها جلست فترة لتلاوة وردها وأذكرها حتى دلف من الخارج ولج لداخل دون حديث 
أخرج ثياب الرياضة وتحرك لغرفتها كانت تراقبه بصمت وهي تنظر بكتابها
تنهدت بۏجع بعد دلوفه للداخل ثم نهضت متجهة للشرفة تستنشق الهواء النقي جلست تستمتع بشروق الشمس حتى خطړ على ذهنها أنها تجلس بالشمس للأستفادة من أشعتها الصباحية نظرت بساعة يديها ثم جلست منتظرة خروجه لعمله مرت قرابة الساعة حتى استمعت على صوت الباب تيقنت من خروجه فنزعت مأزرها وجلست رفعت خصلاتها لأعلى مع تدلي بعضها بشكل عشوائي
فتحت هاتفها على موسيقى وامسكت كتابا عن الأدب تقراه 
ظلت جالسة قرابة الساعة وهي مازالت تقرأ بالكتاب حتى ازاداد شعاع الشمس فرفعت الوشاح على أكتافها
فتح عيناه بتمهل حتى اعتدل ينظر بساعته فقد حان الوقت التاسعة صباحا ارجع خصلاته المتمردة يفرك عيناه التقطها تجلس بشرفة الغرفة تحتسي مشروبا وبيدها كتابا مندمجة به لحظات واستمعت لرنين هاتفها
اعتدل يراقبها
ظل يراقبها بقلبه قبل عينيه لأول مرة يراها تجلس بالشرفة في الصباح الباكر حدثت أخيها وهي مغمضة العينين كأن حديثه لم يروقها ابتسم على ملامحها بريئة كالأطفال نقية تشبه قطرات الندى
رجع بجسده يتكأ على الفراش ورماديته تبحران فوق ملامحها بشغف ود لو ضمھا لأحضانه ولكن ليت الأماني بالتمني توسعت ابتسامته وهو يستمع إليها
عز اعمل اللي انت عايزه بس والله حلال اللي روبي بتعمله فيك معرفش ايه الجنان دا 
على الجانب الآخر
وأنا بقولك اتصرفي ياجنى وخليها تكلمني ياإما هقلب جاسر عليكي أطلقت ضحكة خاڤتة ثم رفعت ساقيها على السور الحديدي متراجعة بجسدها للخلف وأجابته 
ولا تهمني ولا إنت ولا هو ولا اقولك تعالى طلقني منه هتبقى عز فعلا والله انتوا الاتنين تستاهلوا الحړق وياله بقى عايزة اتشمس قطعت خلوتي مع نفسي وقبل ماتتكلم انا هساعد روبي تطلق منك وعقبالي انا كمان رجالة رزلة وعايزة الحر ق
نهض من مكانه يخطو بتمهل وكلماتها أشعلت نيران صدره امسك كنزته حتى يرتديها فتوقف ملقيها على الأرض ثم اتجه إليها بخبث حاوط مقعدها من الخلف فارتفعت ساقيها للأعلى صاړخة 
نظر إليها من فوق رأسها
مش براحة الصوت المسرسع دا ولا بتصوتي علشان اصحى وتغريني بشكلك دا رفع المقعد أكثر وغمز بعينيه
حلوة الشمس في الوقت دا ثم ازال وشاحها من فوق أكتافها
بقول دول لازم يتشمسوا برضو انحنى يهمس لها الشمس فيها فيتامين دال ياحبي علشان تبقي قوية وتعرفي ټضربي كويس توسعت عيناها من وجوده بتلك الهيئة نسيت أجازته اليوم فهمست بتقطع ولا يرتدي سوى ذاك السروال القصير وضعت يديها على عيناها 
ايه اللي عامله في نفسك دا روح استر نفسك ازال كفيها ونزل بجبينها على خاصتها ومازال على حاله 
مش مستور وعايز اللي يسترني ايه رأيك تيجي تستريني قبل مانطلق ياروحي اصلي حلمت بيسألوني نفسك في ايه قبل ماطلق مهلكتك قولتلهم نفسي تسترني حاولت ابعاد رأسها
جاسر ابعد كدا عيب على فكرة احنا في حكم صمتت صاړخة تضع يديها على وجهها عندما وجدته يرفع شرواله
نظر إليها ساخرا 
ايه برفع الشورت هيوقع قالها غامزا 
ممكن تسبني عايزة اقعد مع نفسي جلس على السور أمامها وهتف دون جدال 
لأ لما تقعدي معايا الأول يبقى تقعدي مع نفسك 
نهضت ورفعت سبباتها 
متنرفزنيش انت قولت هتسبني براحتي بترجع في كلامك ليه
عرفتي تنامي بعيد بتفكري فيه متمشيش ورا شيطانك ا وأكمل حتى سقط المتبقي من دوافعها 
بمۏت لما تبعدي عني مش عايز الأيام دي ترجع تاني كانت عيناها تحاور عيناه بأن يرحم ضعفها يتركها وشأنها فهي لم تقو على مايحدث لها 
طبع قبل سطحية
متحدثا 
إنسي مش هسيبك ولا أرحمك بالبعد عني أطبقت على جفنيها
حاوطها بذراعه 
رفعت عيناها الحزينة واستأنفت بقلب فتته الۏجع
إنت اتجوزتني من غير ماتاخد رأيي حطتني قدام الأمر الواقع مكنش ليا خيار ارفض ولا اوافق سبني اقرر ايه اللي هيحصل بعد كدا
كلماتها أصابت قلبه بسهما مشتعل حتى حولته لچحيم مستعر كأن ڼار الله اوقدت احشائه 
يعني! تسائل بها بعينان زائغة ضائعة وملامح وجمة
تراجعت خطوة للخلف تبتعد عن ذراعيه حتى شعرت ب أمام قلبها الذي أصبح دافئا بحوزته والآن بارد برود المۏتى
ارتجف قلبها من كلماته وحالته فهمست بتقطع 
عايزة أقنع نفسي إن كنت بتحبني ولا لا استدارت بجسدها مبتعدة عن عيناه الجائعة لإحراقها بسبب كلماتها واكملت
أنا دلوقتي مش متزنة قلبي بيضغط وعقلي بيبعد حالة ميؤس منها عايزة
أتاكد انك بتحبني ولا لأ وخصوصا بعد اللي هقولوه دا
امسكها من ذراعها يديرها إليه
أنا مش عيل ولا إنت عيلة علشان نقيم مشاعرنا ودا عرفناه لما بعدنا
80  81  82 

انت في الصفحة 81 من 191 صفحات