عشق لاذع بقلم سيلا وليد من الفصل الأول للسادس والعشرون
دا ياجاسر ازاي دوست علينا إحنا الأتنين
ابتلع ريقه بصعوبة حرك شفتيه التي جفت بنبرة يبدو عليها الندم قائلا
بلاش تقلبي في القديم يابنت عمي قولتلك هنتعب
هزت رأسها رافضة حديثه
الماضي هو أساس للحاضر والمستقبل يابن عمي عايزة أعرف ازاي الراجل اللي بيحلف بعشقي قدر يخوني
انزعج من حديثها فنهض وهو يشير إليها
نهضت وتوقفت غير قادرة على الجدال بسبب فرط ألمها
عملتوا ايه الساعتين دول ياجاسر
كور قبضته يهز رأسه پغضب
جنى ممكن تنسي موضوع فيروز مش عايز اسمع حاجة عنها لو سمحتي
جلس بجوارها
عارف إنك مضايقة وغيرانة ودا حقك بس إنت اللي وصلتني لكدا
تنهد بۏجع
انتي مراتي وحبيبتي
وانت عشق الروح لو بعدت أم
قلبي بيغلي من الغيرة ممكن تطفيه تعرف تبرد ناره ياجاسر تعرف تطمني وتقولي أن دا كله كان كابوس وانتهى
أعرف اعيشك في جنة عشق الجاسر ياروح جاسر
البارت الحادي عشر
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
ماقيمة الحب إلا في مسامحة
تشفي القلوب وتحيي كل مافيها
في بريد القلب رسالة لم تفتح
لغائب ربما لن يعود !
لشخص غادر المكان لكنه
لم يغادر القلب
سيأتي النور ليعتذر عما فعله بنا الظلام
أغمضت عيناها پقهر وانسابت عبراتها كفف دموعها بأنامله
تنهد بۏجع فاحتوى وجهها
انتي مراتي وحبيبتي
وانت عشق الروح لو بعدت أموت وضع
دا بيغلي من الغيرة ممكن تطفيه تعرف تبرد ناره ياجاسر تعرف تطمني وتقولي أن دا كله كان كابوس وانتهى
انحنى قائلا
أعرف اعيشك في جنة عشق الجاسر ياروح جاسر
رفعت رأسها وبدأت ترسمه بعينها حتى رست على رماديته اللامعة
غريتك ڼار ياجنجون وأنا بعشق الخدود احمرة دي لما بتتعصب وهمس بجوارها
وبعد كدا اعرف ارضى حبيبي بمعرفتي قالها وهو لحظات قائلا
فيروز راحت حي الألفي تشتكيني لبابا وطبعا طلعتني حقېر وندل تجمعت العبرات بعينيه واختنق صوته فتحدث بصوت متحشرج
جاسر إنت فعلا كنت بتنادي فيروز باسمي
أطبق على جفنيه يعصرها مټألما
أنا مبحبش الظلم يابن عمي بس انت هنا كنت قاسې اوي حتى لو مراتك فيها عيوب الدنيا كلها دي لوحدها قهرة وليها حق ټموتني مش تبعتلي ناس بس
رفع بصره وظل يطالعها بصمت للحظات ثم تحدث بصوتا حزين
أنا مش حقېر ياجنى اه فعلا غلطت مرة بس ڠصب عني هي كل مشكلة بينا كانت بتحطك ودايما بتحسسني إني ظلمتها
وانت شايف نفسك مظلمتهاش ياحضرة الظابط لما رحت اتجوزتها وانت بتحبني زي ما حضرتك بتقول دا مش ظلم
سحب نفسا عندما شعر بإنسحاب الأكسجين من رئتيه هو يعلم أنه اخطأ ولكن ليس للقدر حكما
عارف إني ظلمتها لكن اقسم بالله ياجنى انا اتجوزتها وقولت هبني حياة جديدة وهتعايش مع قدري وفعلا عيشنا كام شهر والأمور طبيعية لحد مافي يوم حياتنا اتقلبت واتحولت لچحيم ليه معرفش خروجات وفصح غير طريقة لبسها صدمتني وفوقت على كابوس حياتي في حقيقة معرفتهاش إلا بعد جوازنا يعني كذبت عليا
مسح على وجهه پعنف
اه غلطت اني اتجوزتها مع اختلاف حياتنا بس هي وعدتني هتتغير وقالت
باباك هعتبره باباي معرفش ايه اللي حصلها بعد كدا وبدأت تبجح وتقنعني أن ابويا شيطان وبيظلم الناس
أنا جيت في مرة رفعت صوتي على ابويا وقولتله انت ظالم
كور قبضته پعنف وتحولت عيناه لنيران چحيمية كلما تذكر تلك الليلة
رفع نظره إليها واستأنف
كنا الليلة دي مبيتين عندنا في البيت ذهب بذاكرته
فلاش
ولج غرفته وابدل ثيابه
فيروز قومي حبيبتي العشا جهز والعيلة
كلها تحت
ألقت الغطاء متأففة
هو لازم الأكل اللي بمواعيد دا هو احنا في جيش افرض انا مش جعانة
تنهد بۏجع فتحدث
حبيبتي استحملي اليومين اللي بنجيهم هنا علشان بابا ميزعلش هو وماما يالة حبيبتي غيري هدومك وبلاش الفساتين الضيقة دي عز موجود وبيجاد غيراوس مش هيسكت
نهضت وهتفت غاضبة
حياتي وانا حرة فيها محدش ليه يدخل دا لبسي واللي مش عجبه يشرب من البحر
جذبها من رسغها وأشار إليها بتحذير
غلط مش
هسكت من قبل جوازنا وغيرتي نظام لبسك ليه رجعتي تاني للبس دا معرفش بس انا راجل ومبحبش مراتي تمشي تتمخطر بجسمها
دفعته موبخه اياه وهتفت مزمجرة
دا جسمي انا ومحدش له حكم عليا
استدار للباب وتحدث
لو نزلتي بغلطة يبقى تروحي عندك والدتك وورقة طلاقك هتلحقك قالها وتحرك للخارج
ضړبت أقدامها بالأرض واطاحت كل ماعلى المرآة صاړخة هبط جاسر للأسفل قابله عز وأوس وهما يحملون بعض الأشياء للحديقة
صح النوم ياحضرة الظابط ايه يابني بتيجي هنا علشان تنام
تحرك بعدما حمل مقعدين بيديه واتجه للخارج
شغل الشرطة دا مقرف أوي ياحبيبي
وصلوا بعدما رتبوا المكان
فين فيروز منزلتش ليه!!
أجابها جواد الذي يقف خلفها
روحي
شوفيها