عشق لاذع بقلم سيلا وليد من الفصل الأول للسادس والعشرون
كدا عمو مش هيسكت
تراجع إليها
أنا تعبت من كل اللي حواليا عايز ارتاح مش عايز كل واحد يتهمني السبب في كل حاجة عمتك وعز وكله حتى اخواتي تعبت ومن حقي ارتاح ولازم الكل يتعود
اقتربت منه وامسكت كفيه
جاسر احنا مينفعش نكمل مع بعض نفض كفيها
مش انت اللي تقرري كدا وياريت تنسي كلام باباكي معايا انا مش هبعد عنك واعقلي انا هسيبك تقرري مع نفسك ماتنسيش وأنت بتقرري مع نفسك تقنعي نفسك انك هتفضلي مراتي
بعد فترة وصل الى المشفى وجد والده بغرفة صهيب
بابا وحشتني!
ابتعد جواد بنظره بعيدا عنه وتحدث إلى صهيب
خد بالك من نفسك متخليش حد يزعلك قالها وهو يرمق جاسر وتحرك
خارجا
أشار صهيب بعينيه إليه فتحرك خلف والده
بابا توقف جواد وهو يواليه ظهره تحرك إلى أن توقف أمامه
ضغط على كفه حتى لا يرفعه ويصفعه
قولي ايه اللي يثبت اني ابوك قولي وعرفني ياحضرة الظابط اول مرة لجأت لباسم وشوف وصلت لأيه وتاني مرة لجأت لعمك وشوف النتيجة ايه دلوقتي
لكزه بكتفه يجز على أسنانه
لجأت للغريب قبل ابوك ابوك فين من حياتك ياحضرة الضابط وديت بنت عمك فين وقبل ما تتكلم وتقولي متعرفش هقولك انا عرفت انك اتجوزتها ومش من صهيب ياحيوان
بابا جنى مع جوزها أشار بسبباته
يبقى هتخرب بيوت كتير ودلوقتي
امشي من قدامي خليك بعيد عني ووقت ماتحتاج حد ياتروح لعمك صهيب أو عمك باسم
بابا لو سمحت بلاش تقسى عليا كدا لو سمحت
صغرتني ياكبير صغرت امك خالص
إنت اهبل يلا انت ابني وابني الكبير اللي روحي فيه ازاي تقول كدا
رفع بصره وتحدث مهموما
لكزه بقوة وصاح غاضبا
ابن جواد الألفي مايقولش كدا يلا انا هسيبك يومين لحد ما ترجع بنت عمك وهي اللي تقول ومن الافضل انك تبعد ومش علشانك
علشان عمك مش مستعد أفقد حد فيكم انت هتتحمل أما هو لا
ربت على كتفه
مش بقولك طلقها بس بقولك رجعها علشان تريح الكل ونرجع نلم شمل العيلة
مش هقدر خلينا كدا بعيد
تمام ياجاسر
ربنا ما يحرمني منك
ياحبيبي تحرك وهو يشير بسبباته
غلطان ياابن جواد انا مسمحتكش لسة
ولج إلى صهيب
عامل ايه ياحبيبي دلوقتي الحمد لله كدا تخضنا عليك وتدخل غيبوبة
شاكسه صهيب بصوت مټألما
لا متخافش لازم اربيك الأول وبعد كدا اموت
بعد الشړ عليك ياعمو أنا جتلك هنا يوم العملية بس عز قوم القيامة
اومأ برأسه حزينا
عارف معلش ياحبيبي اعذره رفع نظره بمغذى
جنى عاملة إيه نهى
بتقولي بقت كويسة وكمان اخر مرة كلمتها حسيت إنها كويسة
ابتسم عندما تذكر ذاك الشهر المنصرم بينهما وعقاپ كلا منهما للآخر
قهقه جاسر عليه ثم غمز بعينيه
جحظت عيناه يشير بسبباته محذرا
أنا مش جواد الألفي ياصهيوب قولتهالك قبل كدا متحلمش ارجعلك بنتك دي حاجة الحاجة التانية االلي لازم تقتنع بيها
ولج عز بتلك الأثناء تسمر بوقفته
بتعمل ايه هنا وفين جنى ياجاسر
استدار متحركا
حمدالله على السلامة ياصهيوبة وياريت تقنع نفسك بالي قولته
انت يلا خد تعالى
قالها صهيب بصوت متقطع استدار يرفع حاجبه بسخرية
متحاولش ياعمو خلاص خرج السهم من القوس
وصل إليه عز يجذبه من تلابيبه
متخلنيش استعمل حاجة توجعنا كلنا يابن عمي
عز قالها صهيب لم ينظر إلى والده وظل يطالع جاسر بنظرات چحيمية
صدقني هتخليني الجأ لحل هيوجعنا كلنا
دفعه جاسر وأشار إلى رأسه وتحدث غاضبا
حط في دماغك الكلمتين دول يابن صهيب واحفظهم كويس
لكمه عز پعنف
ملك مين ياحيوان مش دي اللي سبتها ورحت اتجوزت
عز صاح بها مټألما أمسك جاسر كفيه پعنف ورمقه بنظرات ناريه
بص يلا علشان اتحملتك كتير انا اتجوزت اختك من ابوها مالكش حاجة عندي دفعه بقوة وصاح هاتفا
واختك موافقة على كدا انت مالك قالها بابتسامة سمجة قاصدا إثارة غضبه اقترب منه هامسا
جهز نفسك علشان هتبقى خالو قريب اشعلت كلماته نيران صدره فھجم عليه كالحيوان المفترس
اه ياحيوان ياكلب وحياة
ربي ماهسيبك اعتدل صهيب وآلامه قلبه وهو يراهما بذاك الشكل
عز جاسر ابعدو عن بعض توقف بجسد هزيل حتى خانه جسده وهوى ساقطا متأواه أسرع إليه عز
بابا وضع كفيه أمامه
ابعد عني أنا معرفش ثم رفع نظره لجاسر ينظر إليه بخذلان
دا وعدك ليا قولتلي هتتحمله بقيتوا تأكلوا في بعض
اتجه لابنه
دا جوز اختك ودا آخر كلام عندي قالها صهيب وتنفسه بدأ يقل
تدريجيا طلب الطبيب سريعا الذي وصل وفحصه
قولتلك ياصهيب ممنوع الحركة عايز ټموت نفسك يعني قالها الطبيب متذمرا
وقف جاسر ونظراته للأرض حزينا على ماوصل إليه
أشار صهيب إليه
روح متسبش مراتك لوحدها
مرت الأيام سريعا يوما يلو الآخر ومازال الفراق بينهما صامدا هي بمنزلها منعزلة عن