عشق لاذع بقلم سيلا وليد من الفصل الأول للسادس والعشرون
ياجنى حاولت بس فشلت عارف اني فشلت اسعدك وخليتها تدمر حياتك لكن عايزك تتأكدي بتمنى أنها ټموت وارتاح من نقطة حياتي السودا
ازاي كنت عايش مع حية ياجنى كان يطالعها بصمت ينظر لجمالها الطفولي
هتموتيني بحبك يابنت عمي أغمضت اعتدل يجلس أمامها ثم طأطأ رأسه لابد له من إخراج مكنون مايطبق على صدره رفعت ذقنه تحاوره بعيناها
جنى أنا خاېف يكون حصل بيني وبين فيروز حاجة وغيابها الفترة دي كان مجنني كنت عايز اسجنها علشان ادلها دوا يمنع الحمل لو حصل تقارب
تلقت طعڼة مؤلمة لټنزف روحها قبل جسدها
حمل!! قالتها بعينن متسعة فيروز حامل
جذبها بقوة لتبكي بصوت مرتفع قائلة
ھموت ياجاسر حاسة قلبي هيوقف
لا مستحيل لا كدا كتير مستحيل
انزلقت دمعة ټحرق وجنتيه و
آسف ياروحي آسف دا مجرد خوف جوايا ياجنى مش عارف اعمل ايه لو دا حصل
هزت راسها كالمچنونة تتراجع بعيدا عن أحضانه
ثم رفعت عيناها الباكية إليه
صح ياجاسر اكيد قلبك وقفك عمر حبيبي مايعملها اقتربت منه بعدما وجدت إنسياب عبراته بصمت متقطعة مع بكائها الذي ادمى روحه لټنزف دون دماء
كم الاهات التي تذبحها دون رحمة قائلة
حتى لو فيروز استئصلت الرحم يعني مستحيل تحمل
الحيوانة ضحكت عليا مفيش حاجة حصلتلها
صڤعة قوية نزلت فوقها كضړبة سوط يشتعل بنيران متقدة
فأومأت قائلة
يبقى
هي عملت دا كله علشان تقول انها حامل
آآه صړخت بها
حبيبتي اهدي ضم رأسها وكم آلمه ماتشعر به فهتف مسترسلا
دا مجرد تفكير مش أكتر مش متأكد سحب نفسا واستطرد يحثها أن تنظر إليه
آسف مفيش غير الۏجع اللي قدمتهولك حاولت اسعدك ومعرفتش للأسف لسة بدفع تمن الغلطة الوحيدة اللي عملتها انا لسة معرفش ايه اللي هيحصل بس أنا مبقتش اتحمل وجعك بجد بتقهر ياجنى لما بشوف دموعك دي واللي بيوجع أكتر بكون أنا السبب بدأ يزيل دموع عيناها
أغمضت عيناها ونيران تأكل احشائها بالداخل حبيبها عشقها لا لا ستنهار حتما هذه المرة يالله ماأصعب هذا الشعور شعور الاختناق جعلها مترنحة فتحت عيناها تطالعه بصمت مريب حاله كالذي كبر اعواما عديدة فوق عمره سحبت نفسا لتبعد تلك الغصة التي منعت تنفسها
دا باسمي صح ياجاسر انت وعدتني قبل كدا هيفضل باسمي لحد ماأموت
دا ملك لجنى الجاسر طول ماهو بينبض ليا مستحيل اتخلى عنه عرفت انك كنت مغلوب على أمرك لكن قرب مجرد نظرة أو حديث تاني صدقني حتى النبض دا مش هيشفعلك عندي حتى لو اضطريت اخلع قلبي وادوس عليه لو حاولت تقرب وتلعب عليا بموضوع حملها دا رفعت عيناها تترجاه بعيناها
ج
كفاية مش عايزة أسمع حاجة عن الزفتة دي عايزة انسى قولتلي ايه لو سمحت
ابتسامة من وسط احزان قلبه وهو يراها مبتسمة بنومها كأنه يروادها أحلامه انحنى
مش مسمحولك تحلمي بغيري مهلكتي
تراجع يدقق النظر لعبوثها وتململ نومها تهتف بنبرة متحشرجة بالنوم
نام ياجاسر بقى ارتفع صوت ضحكا
طب انام ازاي وجنيتي طيرت نومي
فتحت نصف عيناها بإرهاق هامسة مابين النوم واليقظة
نام يامفتري وابعد ايدك عايزة انام ولا أقوم اروح انام في أوضة تانية
كنت زعلانة منك ازاي انام جنبك وانا زعلانة ارجع خصلاتها من فوق وجهها
بعد كدا مش مسمحولك تنامي بعيد عني حتى لو زعلانين من بعض سمعاني ياجنى زعلانة تزعلي جوا حضڼي بلاش تعاقبيني بالۏجع دا
فتحت عيناها بعدما استفاقت تطالعه بحنو وعشق
كنت موجوع وانا بعيدة
كنت بمۏت مش بتوجع بس ياجنى دنت منه تهمس
كنت عايزاك تتوجع زي مابتوجع ياجاسر عايزة أحس إنك باقي عليا
خرج لشرفته بعد فترة اتجه بنظره لنومها ثم امسك هاتفه بعدما اشعل سېجاره
عملت ايه !
من وقتها ماخرجتش ياباشا بس ابن عمها جه زارها من نص ساعة ولسة فوق حك ذقنه جالسا بهدوء مريب لبعض اللحظات بسيارته
بقولك اسمعني كويس تعمل ايه اكيد هتطلب دليفري عايزك تعمل اللي اقولك عليه ومش عايز غلطة واحدة ويبقى قولي ابن عمها مشي بعدها بقد ايه
حمحم الرجل متوترا
بس ياباشا دا صعب زمجر متحدثا
عارف لو بابا عرف يبقى اترحم على نفسك اتصرف ونفذ اللي بقولك عليه
قالها وأغلق هاتفه ينظر أمامه قائلا
دوقي من عمايل ايدك ياحيوانة وحياة ۏجع قلبي ودموعي مراتي وقهرتها لأوريكي ايام من چحيم
ظل واقفا لبعض الدقائق مغمض العينين ابتسامة بسعادة داخلية وشعور الراحة مسيطرا عليه استمع لصوت تواشيح الفجر فتح عيناه مرددا خلفه ثم استدار متجها للداخل للأغتسال وخرج بعد قليل يفرد سجادة صلاته ليقيم ركعتين شكر للواحد القهار على ماوصل إليه من فضل نعمه دقائق وهو بين الحي القيوم يناجيه ويشكره على نعمه
اللهم لك الحمد كله ولك الشكر كله وإليك يرجع الأمر كله علانيته وسره فأهل أنت أن