الأربعاء 04 ديسمبر 2024

عشق لاذع بقلم سيلا وليد من الفصل الأول للسادس والعشرون

انت في الصفحة 179 من 191 صفحات

موقع أيام نيوز

ياحلو طل توقف لدى الباب يغمزلها بعينيه
هو الحلو صبح ولا أنا مااخدتش بالي
توسعت عيناها متجمدة فابتسم وتحرك مما جعلها تتمتم
مين دا معقول دا اللي اسمه ايه اللي متجوازه عضت على أصابعها
الراجل دا مش مظبوط شكله بيرتب لحاجة ولا يكون عجبه البت بتاعة امبارح انا ازاي نسيت صح تحركت اليه غاضبة ودفعت باب المرحاض تصرخ به
إنت ازاي تحضن البت امبارح قدام الكل لا وعاملي محترم وعقد الدنيا كلها طلعتها عاليا وانت بتعمل نمر قدام الكل ليه ياحلو
توقف ينظر لدخولها پصدمة بعدما نزع ثيابه لحظات لم تستوعب ما فعلته حتى تحمحم قائلا
اطلعي برة ياعاليا 
توسعت عيناها كاتساع مابين السموات والأرض تصرخ تضع كفيها على عيناها
انا كنت عارفة انك مش محترم
تأفف بضجر على تلك المچنونة دفعها للخارج
ربنا يعوض عليا عوض الصابرين خرجت منتفضة الجسد حتى وصلت للفراش ب تضع كفيها على وجنتيها
ايه اللي حصل دا معقول دخلت عليه من غير هدوم ياهبلك ياعاليا استمعت لرنين هاتفها برقم غير مسجل فتحت الخط وأجابت
أيوة
لولو حبيبتي وحشاني ياعمري ايه ياروحي اتأخرتي عليا ليه مفكرة لما تغيري رقمك مش هوصلك يالولو
هبت من مكانها فزعا تتمتم اسمه
خالد!! بخروج ياسين من المرحاض
توقف متجمدا عندما استمع لأسمه يردد من فمها
بمنزل صهيب
فتح عيناه وجدها تجلس بجواره تحتضن كفيه وعبراتها تنساب بصمت
حبيبي يابابا كدا برضو تتعب ومتقوليش
جنى أردف بها بتقطع نهضت تحتضنه وتبكي بشهقات مرتفعة
الف سلامة عليك ياحبيبي ياريتني انا رفع كفيه بتثاقل يضعه على خصلاتها
وحشتي بابا ياروح بابا دفنت رأسها بصدره بعيدا عن جرحه
وانت ياحبيبي وحشتني اوي
اعتدلت بعدما استمعت لحديث جاسر بالخارج
تمام جهز القوة وانا عشر دقايق واكون عندك أشار إليها
نادي عليه عايزه قبل مايمشي هزت رأسها وخرجت إليه
كلم بابا عايزك نظر بساعة يديه قائلا
اجهزي علشان نتحرك لازم اوصلك قبل ما اروح شغلي
أمسكت
ذراعيه تترجاه
سبني هنا الليلة هز رأسه بالرفض
قولت اجهزي تحرك متجها للداخل
صهيوب قالولي عايزني
أشار بعينيه له بالجلوس
جنى حزينة ليه يابن جواد
قطب جبينه متسائلا 
مالها جنى ماهي كويسة تلاقيها زعلانة بس علشانك احنا كويسين ياصهيوب نهض ينظر بساعة يديه
لازم اتحرك يادوب اوصلها علشان عندي شغل مهم
جاسر توقف مواليه ظهره اعتدل صهيب مستندا على فراشه قائلا 
بص لعمك ياحضرة الظابط وقولي ايه اللي حصل بينك وبين بنتي
استدار بجسده واجابه بهدوء
عمو أنا عندي شغل احنا كويسين جنى زعلانة علشان حضرتك وبابا كان معاها يعني لو فيه حاجة كانت قالتله
بعد إذن حضرتك قالها وتحرك هاربا من أمامه
وصل بعد قليل لمنزله
انزلي ياسين هيجيب عاليا قبل مايسافر اتمنى ياجنى تفضلي حكيمة
زي اليومين اللي فاتوا بتر حديثه
أيوة ياجاسر لقينا مكان فيروز أشار لها بيديه بالنزول ثم تحرك بالسيارة سريعا
ظهيرة إحدى الأيام
ظهيرة احد الأيام
ولجت إليه بعدما غاب عنها منذ يومين رسمت قناع بارد على وجههها ورغم ما فعله إلا أنه سيظل ساكن القلب والچروح دفعت الباب ودلفت للداخل تبحث بأرجاء الغرفة عنه ولكن تسمرت بوقفتها عندما وجدته مازال نائما خطت ببطء إلى أن وصلت إليه توقفت تطالعه بإشتياق لفترة من الزمن ثم امالت بهدوء تضع كفيها على خصلاته تهمس له
جاسر ولكنها دنت منه فزعة عندما وجدت إصابته
جاسر فتح جفونه وكأنها تراود أحلامه فهمس بإرهاق
جنى 
ايه دا إنت مضړوب پالنار من امتى حاول أن يعتدل ولكن إصابته لم تساعده ضمت كتفه تساعده على الأعتدال وضعت الوسادة خلفه ثم مسدت على خصلاته
كدا مرتاح ازاي تتصاب ومتقوليش شوفت وشك عامل ازاي فتشت بعيناها بلهفة تبحث عن إصابة أخرى انبثقت دموعها تبكي 
همس بإرهاق 
اشش اهدي ياقلبي أنا كويس قدامك دي إصابة عادية مفهاش حاجة 
بټوجعك مش كدا مش عارف تتحرك اهو حتى منزلتش تصلي الفجر 
أنا غبية كان المفروض اعرف إن فيك حاجة آسفة يارب خدني 
هنا فاقت ورجعت لأرض الواقع فابتعدت عنه قليلا
هروح أعملك حاجة تاكلها بما أن حضرتك طردت منيرة علشان تعاقبني
جذب كفيها يشير بعينيه
تعالي هنا مش عايز اكل عايزك جنبي أمسكت كفيه بيديها الأخرى تبعده ولكنها امسك يديها الأثنين بقبضته
جنى أنا تعبان والله تعبان ياحبيبة جاسر انسابت عبراتها بعدما تذكرت ماصار بينهم فاقتربت منه تربت على كتفه
ارتاح لحد ماارجعلك شبك أنامله بأناملها
بعيد عنك مفيش راحة
رفعت ذقنه
بجد ياجاسر
ابتسامة جميلة ظهرت بعيناهاثم تذكرت إصابته
إنت اتصبت في شغل ولا إيه أغمض عيناه متراجعا بجسده يجذبها لأحضانه
لأ فيروز ضړبتني پالنار
اعتدلت مذهولة
ايه ليه ايه اللي حصل
اعتدل جالسا يشير لثيابه
هاتي الهدوم دي لازم أخرج دلوقتي عندي قضية مهمة
احتضنت كفيه تهز رأسها
لا مستحيل اسيبك تمشي كدا انت تعبان وبعدين ليه فيروز ضربتك پالنار
باخد حق حبيبتي 
تعرف عايزة اموتها دلوقتي دي كانت ممكن لا قدر الله الړصاصة
ياريتها موتتني علشان متوجعش من بعدك فاقت من حربها ونهضت بعدما فقدت السيطرة على نفسها
هروح اعملك حاجة تاكلها وتقولي ازاي وصلتلها وعملت ايه علشان تضربك كدا
جنى لازم امشي ماينفعش لو ليا عمر ورجعت هحكيلك أما بقى لو ربنا بيحبك يبقى يرجعوني في تابوت
أصيبت بشلل بخلايا جسدها من حديثه وأحست بۏجع يغزو اضلعها حتى لم تقو على التنفس ورغم ذلك نهضت تلقي ملابسه وتحدثت بنبرة متحشرجة 
خد هدومك ايه ترجع
178  179  180 

انت في الصفحة 179 من 191 صفحات