عشق لاذع بقلم سيلا وليد من الفصل الأول للسادس والعشرون
تعرف حاجة ولو سألتك قولها متخانق مع جنى نهض جواد من مكانه ونفث دخان غضبه ثم هتف بنبرة تحذيريه
لو شوفتك ضعيف تاني انا اللي هدوس عليك بنفسي ياله قوم خد شاور وحصلني على تحت لازم نروح مشوار قبل اي حاجة
قالها جواد وتحرك للخارج محاولا السيطرة على نفسه هبت غزل متجهة إليه تنتظره بالخارج
جواد توقفت تطالعه بنظرات تفحصية
ضمھا اليه
حبيبتي مفيش حاجة مشاكل جاسر وجنى ابنك متهور كالعادة
كانت تطالعه بصمت ثم أدارت وجهه ونظرت لعيناه الهاربة
بص في عيني ياحبيب عمري وانت بتكلمني وقولي مخبي عليا ايه
رسم ابتسامة على ملامحه ثم انحنى
يمرر إبهامه على وجهها
زيزو بتكذب جوزها بعد ٣٠سنة جواز
تأجل السفر ياجواد اقتربت منه تحتضن وجهه وتخترق عيناه بنظراتها
مخبي عليا ايه ياجواد سحبها من كفيها
تعالي يازيزو محتاجك في موضوع ابتسمت متناسية ماصار منذ دقائق وتحركت بجواره تحتضن ذراعيه متجهين لغرفته
بمنزل جاسر
ياترى انت فين ياجاسر وصوتك متغير ليه يارب مايكونش اللي في بالي يابن عمي ماهو أنا مش هستنى لما تيجي
هزت رأسها رافضة حديثها مع نفسها قائلة
ايه اللي هبل دا انتي اټجننتي فعلا صدقتي الكدبة ماانت عارفة أد ايه هو وبيحبك رفعت هاتفها مرة أخرى
لحظات تكاد ټموت من الغيرة وعقلها يصارع قلبها بغرفته بمنزل والده خرج على رنين هاتفه توقف ينظر لأسمها وصورتها
بعد فترة من الوقت كان يجلس أمام الطبيب ينتظر مابداخل التحليل
نظر الطبيب لتلك الورقة ثم اتجه إلى جواد
زي ماحضرتك توقعت يافندم فيه مادة غريبة بدم جاسر وللأسف التحليل ظهر المادة دي نوع من حبوب الهلوسة والچنس
ارتفعت دقاته پعنف وشعر بالأختناق فنهض بترنح قائلا
أوقفه والده قائلا
جاسر اټجننت اقعد واسمع الكلام ثم اتجه للطبيب
هي ليها آثار جانبية يادكتور
نزع الطبيب نظارته الطبية ثم أردف
بص ياجواد علشان اكون صريح معاك
دي بتكون خطېرة لو كان مدمن على اقبالها يعني فيه رجالة كتير بتاخد منها في حالة يعني صمت الطبيب قائلا
أكيد عرفت قصدي
اومأ برأسه وهتف
انطفأ وجهه ثم نهض متحركا سريعا للخارج توقف جواد يشكر الطبيب وتحرك خلفه
وصل إلى سيارته ونيران داخلية ټحرق دواخه وقلبه يصفعه بقوة
قدرت تخون جنى ياجاسر ازاي قلبك قدرت يعمل كدا كور قبضته يضرب فوق السيارة حتى وصل إليه والده
اركب ياله لازم اتحرك خلال ساعتين
استقل السيارة بصمت وقادها وهو يطالع الطرق بذهن مشتت وقلبا مفتت انتبه لحديث والده
اياك تقول لجنى لحاجة نظر لوالده بتيه وأردف
بابا ازاي وصلتلي الحبوب دي عمو باسم مستحيل يعمل كدا
باسم ميعرفش ياجاسر دي فيروز لعبت أكيد على مراته حتى ممكن مراته متعرفش بس ازاي حياة دخلتها البيت انت بتقول مشفتهاش يبقى فيروز اتفقت مع الخدامة ممكن
نظر للخارج وأجابه بنبرة متقطعة
أو ممكن حياة نفسها ماهم صحاب وعملوها قبل كدا
هز جواد رأسه رافضا حديثه
لا مظنش حياة مش كدا ولو بتفكر في اللي عملته فهو ڠصب عنها باسم مرحمهاش في الأول وأي حد مكانها كان عمل كدا وأكتر انا ميهمنيش دلوقتي غير مراتك خاېف عليها امسك ذراعه وتطلع إليه
جاسر لسة علاقتك بجنى متوترة
لسة واخد منها موقف
أطلق زفرة حارة وهتف
بابا جنى كل شوية تقولي عايزة تطلق وانا مستحيل اطلقها سمعتني مستحيل حتى لو هقعدها ڠصب عنها
نظر جواد للخارج وأجابه
مطوعهاش الست عايزة الحب والحنان وانت اكبر مسهوك في المواضيع دي
رمق والده بنظرة صامتة الټفت إليه جواد يرفع حاجبه ساخرا
ايه بقول حاجة غلط مش دي الحقيقة غبية جنى معرفش حبيتك على ايه طب والله الواد ياسين احسن منك ولا أوس معرفش سبتهم ليه ومسكت في حلوف زيك ولا جواد دا كان هيعرف أنه معاه أميرة
بابا صاح بها پغضب وزمجر من بين أسنانه وڼار الغيرة تحرقه
جنى حبيبتي قبل ماتكون مراتي وكنت هتجوزها هتجوزها ڠصب عن الكل حتى ڠصب عن حضرتك
رمقه جواد بنظرة ساخطة لم يفهم معناه ثم تحدث
اللي يسمعك بتقول كدا يقول ان الولد متجوزش عليها ومراته حملت مرتين جذبه من تلابيبه
كنت بتحبها ياخويا وجايلك نفس للعقربة ولا الجمال ودع الحب يالامش بقول مسهوك يابن جواد
ابتلع غصة مرة كالعلقم أحكمت حلقه حد الأختناق حتى لمعت عيناه بالعبرات قائلا
اه كنت بس فكرت كنت بحس بإيه يابابا ذهل جواد من حديثه حتى
طالعه پصدمة متسائلا
جاسر ربنا اعطاك فرصة حلوة بدل اتعذبت زي مابتقول حافظ عليها امسك فيها بايدك وسنانك
الفصل الثالث والعشرون
4
عند جنى بعد فترة
هبطت للأسفل تبحث عن عاليا وجدتها تجلس تحتسي قهوتها تنظر للأمام وهي تحتضن كوبها بين يديها جذبت مقعدا وجلست بمقابلتها
صباح الخير
رفعت عاليا نظراتها إليها
انت شكلك عامل كدا ليه ايه منمتيش فركت وجهها