الأربعاء 04 ديسمبر 2024

عشق لاذع بقلم سيلا وليد من الفصل الأول للسادس والعشرون

انت في الصفحة 158 من 191 صفحات

موقع أيام نيوز

تعرف حاجة ولو سألتك قولها متخانق مع جنى نهض جواد من مكانه ونفث دخان غضبه ثم هتف بنبرة تحذيريه
لو شوفتك ضعيف تاني انا اللي هدوس عليك بنفسي ياله قوم خد شاور وحصلني على تحت لازم نروح مشوار قبل اي حاجة
قالها جواد وتحرك للخارج محاولا السيطرة على نفسه هبت غزل متجهة إليه تنتظره بالخارج
جواد توقفت تطالعه بنظرات تفحصية
جواد كنت بتزعق وتصرخ ليه ايه اللي حصل جاسر عمل ايه
ضمھا اليه
حبيبتي مفيش حاجة مشاكل جاسر وجنى ابنك متهور كالعادة
كانت تطالعه بصمت ثم أدارت وجهه ونظرت لعيناه الهاربة
بص في عيني ياحبيب عمري وانت بتكلمني وقولي مخبي عليا ايه
رسم ابتسامة على ملامحه ثم انحنى
يمرر إبهامه على وجهها
زيزو بتكذب جوزها بعد ٣٠سنة جواز
وانا اللي كنت بقول هأجل السفر النهاردة شوية هناك ممكن مانشوفش بعض غير دقايق
تأجل السفر ياجواد اقتربت منه تحتضن وجهه وتخترق عيناه بنظراتها
مخبي عليا ايه ياجواد سحبها من كفيها
تعالي يازيزو محتاجك في موضوع ابتسمت متناسية ماصار منذ دقائق وتحركت بجواره تحتضن ذراعيه متجهين لغرفته
بمنزل جاسر
كانت جالسة بالشرفة تنتظر وصوله وضعت كفيها على صدرها متنهدة
ياترى انت فين ياجاسر وصوتك متغير ليه يارب مايكونش اللي في بالي يابن عمي ماهو أنا مش هستنى لما تيجي 
هزت رأسها رافضة حديثها مع نفسها قائلة
ايه اللي هبل دا انتي اټجننتي فعلا صدقتي الكدبة ماانت عارفة أد ايه هو وبيحبك رفعت هاتفها مرة أخرى
لحظات تكاد ټموت من الغيرة وعقلها يصارع قلبها بغرفته بمنزل والده خرج على رنين هاتفه توقف ينظر لأسمها وصورتها
أطبق على جفنيه ورفعه بأنامل مرتعشة ثم وضعه واتجه لغرفة ملابسه
بعد فترة من الوقت كان يجلس أمام الطبيب ينتظر مابداخل التحليل
نظر الطبيب لتلك الورقة ثم اتجه إلى جواد
زي ماحضرتك توقعت يافندم فيه مادة غريبة بدم جاسر وللأسف التحليل ظهر المادة دي نوع من حبوب الهلوسة والچنس
ارتفعت دقاته پعنف وشعر بالأختناق فنهض بترنح قائلا
يعني افهم من كدا ممكن يكون حصل حاجة
أوقفه والده قائلا
جاسر اټجننت اقعد واسمع الكلام ثم اتجه للطبيب
هي ليها آثار جانبية يادكتور
نزع الطبيب نظارته الطبية ثم أردف
بص ياجواد علشان اكون صريح معاك
دي بتكون خطېرة لو كان مدمن على اقبالها يعني فيه رجالة كتير بتاخد منها في حالة يعني صمت الطبيب قائلا
أكيد عرفت قصدي
اومأ برأسه وهتف 
لا يادكتور دا حد حب يعمل مقلب مش لطيف مع جاسر فكنا عايزين نتأكد من نوع الحبوب بس
انطفأ وجهه ثم نهض متحركا سريعا للخارج توقف جواد يشكر الطبيب وتحرك خلفه
وصل إلى سيارته ونيران داخلية ټحرق دواخه وقلبه يصفعه بقوة
قدرت تخون جنى ياجاسر ازاي قلبك قدرت يعمل كدا كور قبضته يضرب فوق السيارة حتى وصل إليه والده
اركب ياله لازم اتحرك خلال ساعتين
استقل السيارة بصمت وقادها وهو يطالع الطرق بذهن مشتت وقلبا مفتت انتبه لحديث والده
اياك تقول لجنى لحاجة نظر لوالده بتيه وأردف
بابا ازاي وصلتلي الحبوب دي عمو باسم مستحيل يعمل كدا
باسم ميعرفش ياجاسر دي فيروز لعبت أكيد على مراته حتى ممكن مراته متعرفش بس ازاي حياة دخلتها البيت انت بتقول مشفتهاش يبقى فيروز اتفقت مع الخدامة ممكن
نظر للخارج وأجابه بنبرة متقطعة
أو ممكن حياة نفسها ماهم صحاب وعملوها قبل كدا
هز جواد رأسه رافضا حديثه
لا مظنش حياة مش كدا ولو بتفكر في اللي عملته فهو ڠصب عنها باسم مرحمهاش في الأول وأي حد مكانها كان عمل كدا وأكتر انا ميهمنيش دلوقتي غير مراتك خاېف عليها امسك ذراعه وتطلع إليه
جاسر لسة علاقتك بجنى متوترة
لسة واخد منها موقف
أطلق زفرة حارة وهتف
بابا جنى كل شوية تقولي عايزة تطلق وانا مستحيل اطلقها سمعتني مستحيل حتى لو هقعدها ڠصب عنها
نظر جواد للخارج وأجابه
مطوعهاش الست عايزة الحب والحنان وانت اكبر مسهوك في المواضيع دي
رمق والده بنظرة صامتة الټفت إليه جواد يرفع حاجبه ساخرا
ايه بقول حاجة غلط مش دي الحقيقة غبية جنى معرفش حبيتك على ايه طب والله الواد ياسين احسن منك ولا أوس معرفش سبتهم ليه ومسكت في حلوف زيك ولا جواد دا كان هيعرف أنه معاه أميرة
بابا صاح بها پغضب وزمجر من بين أسنانه وڼار الغيرة تحرقه
جنى حبيبتي قبل ماتكون مراتي وكنت هتجوزها هتجوزها ڠصب عن الكل حتى ڠصب عن حضرتك
رمقه جواد بنظرة ساخطة لم يفهم معناه ثم تحدث
اللي يسمعك بتقول كدا يقول ان الولد متجوزش عليها ومراته حملت مرتين جذبه من تلابيبه
كنت بتحبها ياخويا وجايلك نفس للعقربة ولا الجمال ودع الحب يالامش بقول مسهوك يابن جواد
ابتلع غصة مرة كالعلقم أحكمت حلقه حد الأختناق حتى لمعت عيناه بالعبرات قائلا
اه كنت بس فكرت كنت بحس بإيه يابابا ذهل جواد من حديثه حتى
طالعه پصدمة متسائلا
جاسر ربنا اعطاك فرصة حلوة بدل اتعذبت زي مابتقول حافظ عليها امسك فيها بايدك وسنانك
الفصل الثالث والعشرون
4
عند جنى بعد فترة
هبطت للأسفل تبحث عن عاليا وجدتها تجلس تحتسي قهوتها تنظر للأمام وهي تحتضن كوبها بين يديها جذبت مقعدا وجلست بمقابلتها
صباح الخير
رفعت عاليا نظراتها إليها
انت شكلك عامل كدا ليه ايه منمتيش فركت وجهها
157  158  159 

انت في الصفحة 158 من 191 صفحات