الأربعاء 04 ديسمبر 2024

عشق لاذع بقلم سيلا وليد من الفصل الأول للسادس والعشرون

انت في الصفحة 133 من 191 صفحات

موقع أيام نيوز

بعض بس حصل ظروف فاضطريت أكتب كتابي عليها وطبعا دا مش تقليل من حضرتك ابدا ظروفي هي اللي أجبرتني
ضيق جواد عيناه متسائلا
يعني إنت اتجوزت حق وحقيقي ولا بتهزر
طأطأ رأسه قائلا
هي دي فيها هزار صفق
بيجاد بيديه وأطلق ضحكة صاخبة قائلا
الله اكبر دا ايه العيلة المچنونة دي طنط غزل اسم الله على ولادك 
لمي ولادك وارقيهم ياطنط غزل
شعر جواد بدوران الأرض تحت أقدامه فظلت نظراته تطالع ابنه بشك ثم نهض متخبطا واتجه لغرفة مكتبه
غزل خلي بالك من الضيفة توقف مستديرا يرمق ابنه بنظرات ڼارية
تعالى ورايا نهضت ياسمينا زوجة أوس متحدثة
بعد إذنك ياطنط غزل هتكلم مع بيجاد شوية قالتها وهي تسحب كف أخيها متجهة للداخل توقفت أمامه
شايف دا وقت هزار يابيجاد وشغل ايه اللي في سويسرا ماهو عمر هناك إنت مخبي عليا حاجة
احتضن أكتافها وتحرك لغرفة المعيشة
معنديش شغل ولا حاجة بس عايز أغير جو مصر وكمان مسافرناش من زمان فقولت أخرج غنى من اللي حصل
توقفت أمامه مستفهمة
بس مينفعش في الوقت دا غير إن أوس هيسافر كمان وغنى مع مشكلة جاسر وجنان ياسين فكدا الدنيا مبقتش تمام علشان كدا بقولك أجل موضوع السفر شوية
طبع قبلة أعلى جبينها يربت على كتفها
حبيبتي مټخافيش عامل حسابي وإن شاء الله الدنيا تهدى بس مراتي محتاجة السفرية دي وانا مش هفضل ساكت وأنا شايفها بتبدل كدا دا أسبوع واحد وشوفي عملت إزاي وكمان علشان جاسر يرجع بيت أبوه
نظرت إليه مذهولة
يعني إنت ماشي علشان جاسر يرجع جاسر
مش هيرجع يابيجاد
استدار متجها للخارج
ياسمينا مراتي اهم حاجة عندي دلوقتي متحاوليش تقنعيني توقف مستديرا لها برأسه
جاسر هيرجع هو ميقدرش يزعل أبوه كتير دا ابن جواد الألفي ولو مفكرة شوية الشو اللي عملهم دول مفرحينه تبقي غلطانة دا واحد مهدور كرامته اكيد مش هيقف يطبطب على الكل ياريت تفهمي أوس كدا وتخليه يقرب منه مش توقفي قدامي وتقولي جاسر مش هيرجع محدش هيرجع جاسر غير اخواته اكيد فهماني قالها وتحرك للخارج
بالخارج جلست عاليا تفرك كفيها تهرب من نظرات غزل المشككة بها حمحمت غنى مبتسمة تمسك كفيها
ايه يابنتي اللي يشوف حالتك يقول هنموتك 
أنا غنى ودي روبي والحلوة أم عيون جميلة دي مامتي غزالة واللي الحلو اللي دخل من شوية دا جوزي بيجاد
ولسة فردين في العيلة جسور ودا توأمي صمتت ولمعت عيناه بالحزن واغروقت بالدموع فتحدثت بصوت مخټنق
بس هو مش موجود هنا الأيام دي بس أكيد هيرجع قريب وقريب اوي قالتها هامسة ابتسمت تهز رأسها بسعادة
سيبك مننا وعرفينا
اسمك ايه ومخلصة جامعة ولا لسة بتدرسي شكلك لسة في آخر سنة مثلا
هزت راسها وهتفت
أنا اسمي عاليا اتنين وعشرين سنة كلية ألسن
ابتسمت غنى
شكلك صغير أصغر من ياسين بسنة صمتت تنظر لوالدتها
ولا اده يامامي كانت نظرات غزل صامتة اتجهت لأبنتها
ياسين أكبر بسنة فعلا 
استندت غزل بذراعيها على المائدة
عرفتي ياسين ازاي !
فركت كفيها وتاهت بنظراتها تبحث عنه حتى ينقذها ولكن أخرجها من شرودها ربى
ايه نسيتي اتعرفتي إزاي على ياسين
ابتلعت ريقها بصعوبة فتحدثت بتقطع
ياسين صاحب كريم اخويا اتعرفنا على بعض من فترة
فيه بنت محترمة تتجوز واحد من غير أهله تسألت بها غزل
رفعت نظرها تطالعها بحزن وترقرقت عيناها بطبقة كرستالية
ساعات الظروف بتجبرك تعملي حاجات ڠصب عنك ومضطرة تقبليها ومالكيش حق تعترضي
أفهم من كلامك إنك متجوزة مڠصوبة أردفت بها ونظراتها تحاوطها بنظرة تفحصية
هزت راسها سريعا حتى لا ينكشف أمرهما
لأ هو اتعرف عليا قصدي إن أنا وياسين اتعرفنا على بعض وبعدها هو قالي هيطلب ايدي بس لما يخلص الكلية علشان كان له تدريبات في أماكن مختلفة وكان مينفعش يتجوز في الفترة دي فهمني من شروط الكلية ممنوع الجواز غير لما بيستلموا شغلهم
توقفت عن الحديث عندما عجزت عن بقيته ولكن غزل تحدثت
كملي يابنتي وقفتي ليه
نهضت من مكانها ونظرت حولها
هو ياسين راح فين اتأخر ليه قالتها وهي تفرك كفيها
توقفت ربى تربت على كتفها وهتفت بمشاكسة
نقول السؤال دا أنه وحشك ولا خوف
روبي صاحت بها غزل ثم أشارت لها
ياله ميعاد محاضرتك نهضت متجهة للداخل
هجيب حاجتي يامامي غنون قولي لعمو اسماعيل يجهز العربية
عز كلمني وجاي في الطريق هيوصلك
تصنمت بوقوفها فاستدارت لوالدتها تشعر بإرتجافة قلبها فهمست متسائلة بعيونا مټألمة
إتصل بيكي وليه متصلش بيا
نهضت غزل متجهة إليها اقتربت منها
عز هيرجع بيت ابوه مينفعش بيت صهيب الألفي يتقفل وهو عايش إياكي تتمادي معاه بالكلام أنا اللي هقفلك سمعتيني ولا لا ودلوقتي
انزلي لابن عمك ومش عايزة كلام تاني
الصفحة التالية
الفصل العشرون
5
بالداخل بمكتب جواد
اقعد وفهمني الجنان اللي قولته برة
صمتا مقتولا لا يعلم ماذا يخبره وضع كفيه على مكتب والده ينقر بالقلم في حالة من التوتر سيطرت عليه قاطعه والده
ماتتكلم يالا قولي ازاي قدرت تعمل كدا
حمحم وتحدث بنبرة خشنة
بابا انا حبيتها وخۏفت تضيع مني ابن عمها كان عايز يتجوزها ڠصب وباباها طيب جدا مكنش هيقدر يوقف قدامه فطلبت منه اكتب كتابي علشان محدش يقدر يقرب منها
دقق جواد النظر بمقلتيه فاقترب يغرز عيناه بعين
132  133  134 

انت في الصفحة 133 من 191 صفحات