الأربعاء 04 ديسمبر 2024

عشق لاذع بقلم سيلا وليد من الفصل الأول للسادس والعشرون

انت في الصفحة 128 من 191 صفحات

موقع أيام نيوز

من برود حديثه طأطأت رأسها وترجلت من السيارة بجسد مرتجف اڼهارت حصونها بعدما تركها بضعفها واتجه للداخل حتى لا ترى الۏجع المرسوم فوق وجهه
تحركت بخطوات هزيلة شعرت بإنسحاب أنفاسها وحالة من الأغماء سيطرت
عليها تعكزت على إحدى أشجار الزينة التي توضع أمام المنزل لبعض اللحظات وانسابت عبراتها رغما عنها رفعت أصابعها المرتجفة تزيل دموعها بهدوء تحركت بعض الخطوات مترنحة كادت أن تسقط لولا ذراعيه الذي تلقفها حاوطها بذراعه
خدي بالك لتوقعي والوقعة تكون غلط أنهى حديثه يرمقها بنظرة قاتمة
أحست بقبضة تعتصر صدرها فهمست
متخافش عليهم لو ليهم نصيب يجوا هيجوا أبعدت ذراعيه واستأنفت بوجهها الشاحب
ماتحسسنيش اني عايزة أخلص منهم
رفع ذقنها ينظر لعيناها القريبة
عارف إنك خاېفة عليهم ويمكن أكتر من نفسك كمان بس من واجبي أنصحك نزلت ببصرها لكفيه الذي يضمها فرفعت رأسها وطالعته قائلة 
جاسر أنا آسفة لاحظ إرتجافها بين ذراعيه فرفع كفيه يجذب رأسها لصدره وأغمض عيناه تمنى لو تتوقف عقارب الساعة ويعود بهم الزمن ليوم زواجهما همس ورأسها على صدره تستمع لنبضات قلبه المتمردة
آسفة بالبساطة دي قوليلي أعمل فيكي ايه احكمي وأنا راضي بحكمك
رفعت رأسها بعدما شعرت بنبرته الشجية ثم رفعت أناملها تمررها على وجهه
آسفة مكنش قصدي أوجع حد كنت عايزة أبعد علشان مكرهكش عايزة أتأكد من حبك ليا متظلمنيش إنت وضع إبهامه على شفتيها ودنى من شفتيها
اششش مبقاش ينفع نتكلم انت متستهليش حبي لمس شفتيها بخاصته وأغمض عيناه
ازاي مقدرتيش تعرفي إنك نبض قلبي إزاي ماحستيش بحبي وضع جبينه فوق خاصتها وآه بآنفاس حاړقة
انت كنتي روحي ياجنى عارفة يعني ايه يعني مقدرش اتنفس وأعيش من غيرك دا انا اتجوزت علشان أهرب من لعڼة عشقك اللي
كانت بتخقني وانت قدامي ومحرمة عليا 
جاسر همست بها تحاوط جسده 
بلاش ټموتني ياجاسر قولي إنك هتعاقبني أي عقاپ الا إنك ترجع فيروز مرمغت رأسها بصدره
عاقبني أي عقاپ بس بلاش توجعني بالطريقة دي ھموت
أخرجها بهدوء من أحضانه
جنى انت طلبتي الطلاق مش من حقك تقولي لي اعمل إيه وبعدين مش دي فيروز اللي اقنعتي نفسك اني بحبها امال بجسده يهمس بجوار أذنها
هرجعها ياجنى ومش بس كدا هبات عندها وهعدل بينكم في الفترة اللي هنكون مع بعض فيها بس حياتي معاكي أنت نهتيها من وقت ماكسرتيني
الصفحة التالية
الفصل العشرون
2
تجمد جسدها من كلماته التي نزلت كسهام مسمۏمة تخترق صدرها دون رحمة فتحدثت 
تقصد إيه ياجاسر يعني بتتكلم بجد
أمسكت ذراعه تترجاه بعينها
أكيد مش هتعمل فيا كدا هزت رأسها بضعف
قولي إن كلامك مجرد انك تضايقني وتوجعني رفعت كفيها تدير وجهه بعدما ابتعد بنظراته رفعت نفسها تحتضن وجهه بين راحتيها
جاسر أنا بحبك متعملش فيا كدا كل اللي قولته مجرد كلام وبس
أزاح كفيها وهناك معركة حامية بين كبريائه وعشقه تجعله متخبطا ولكن هنا فاز الكبرياء وصفع القلب متراجعا عندما تحدث
مالكيش حق عندي قالها واستدار للمغادرة حتى يهرب من ضعفه أمام بكائها تحركت خلفه تتشبث بذراعه توقفه فتحركت تقف أمامه
لو عملت كدا يبقى قضيت على كل حاجة حلوة بينا 
مش أنا اللي اخترت حضرتك يامدام اللي اخترتي حضرتك يامدام رفع ذقنها وتعمق بعينها
انت كسرتي قلبي فاهمة معنى الكلمة يابنت عمي
حدجته برفض قاطع تهز رأسها قائلة
مستحيل تعمل فيا كدا عارفة انك بتقول كلام وخلاص علشان توجعني صح اومأت عدة مرات تردد
أيوة صح إنت مستحيل تكسرني وتوجع قلبي
ضغط على رسغها وتحدث غاضبا كأنها أخرجت جيوش غضبه وتمرد قلبه قائلا
فوقي من الوهم أنا مابقتش جاسر بتاع زمان اللي بيسامح ويدوس على نفسه علشان يشوف ضحكتك دفعها بعيدا عنه وزمجر
اللي قدامك بقى من غير قلب والبركة فيكي كسرتي رجولتي خلتيني أهرب من نفسي ابعدي عني ياجنى علشان مخلكيش تكرهيني بجد
تحرك فأوقفته
يبقى طلقني يابن عمي وعيش حياتك زي ماانت عايز قالتها بأنفاس تشبه الدخان ابتسم ساخرا ثم تحدث
وقت مايكون ليا مزاج يابنت عمي متنسيش إنك حامل في ولاد ابن عمك تلألأت عيناها بطبقة كرستالية
بلاش تعاملني بالطريقة دي علشان منتعبش مع بعض ياجاسر نظر أمامه دون حديث حتى وصل لباب منزله ولج للداخل ينادي على العاملة
منيرة تعالي طلعي شنط الهانم خليها ترتاح تحت علشان طلوع السلم هيكون صعب عليها اتجه بنظره إليها جهزتلك الأوضة اللي على اليمين علشان تريحك شوفي لو ناقصها حاجة عرفيني واخليهم يجبوها هتفضلي فيها لحد ماتولدي استدارت بأنظارها الزائغة للغرفة ثم اتجهت إليه
بس أنا عايزة اوضتي مش عايزة أغيرها وضع كفيه بجيب بنطاله ناظرا إليها ببرود
قفلتها مابقناش محتاجنها مرة ولعتي فيها معرفش الجنونة المرة دي هتعملي إيه انحنى بجسده يغرز عيناه بمقلتيها
حظي متجوز واحدة مچنونة بس معلش غلطة وتتصلح يابنت عمياستدار متحركا للأعلى فتوقف فجأة ثم رمقها
بلاش جاسر دي اصلي بحس إنها تقيلة خليها ابن عمي زي ما دايما بتقوليها شعرت ببرودة تجتاح جسدها بالكامل وضعت يديها على أحشائها ثم صاحت
يبقى همشي تاني يابن عمي بس وقتها مش هتلاقيني اتجهت بخطوات جعلتها متزنة رغم ضعفها واحساسها بالدوران اقتربت منه حتى اختلطت أنفاسهما
أنا لو مش عايزاك توصلي
127  128  129 

انت في الصفحة 128 من 191 صفحات