الأربعاء 04 ديسمبر 2024

عشق لاذع بقلم سيلا وليد من الفصل الأول للسادس والعشرون

انت في الصفحة 109 من 191 صفحات

موقع أيام نيوز

لسيارته
طالعه جواد بغموض 
شد كرسي وتعالى جنبي هنا يامنحرف
قالها جواد ونظراته متعلقة برود أفعاله 
اقعد يلا وهات اخرك حمحم بيجاد 
بالخارج توقف جاسر أمام 
راكان لزيارة والده 
ازاي حضرة اللوا يكون تعبان وماتقولش يابني 
مالك يابني هز رأسه وتحرك 
مفيش تعب بابا مأثر علينا كلنا 
قالها وتحرك من أمامه سريعا ولج راكان للداخل بعد طرقه 
ألف سلامة على حضرتك لسة عارف والله من الدكتور يونس
ابتسم جواد يطالع غزل التي توقفت 
جلس راكان بعد سلامه لبيجاد 
ألف سلامة لحضرتك عرفت أن حضرتك هتخضع لعملية صحيح دا ولا إيه هز رأسه بالنفي 
مبقاش في العمر اد ماعدى ياراكان 
ايه اللي بتقوله دا ياعمو بكرة تخف وتنخانق زي زمان متخافش 
خلي عندك أمل في ربنا إن شاءالله شدة وتزول طالع جواد بيجاد 
بيجاد محدش يعرف بموضوع العملية حتى غزل فهمني طبعا
استدار برأسه بعيدا عندما تجمعت الدموع بعيناه لم يعتقد أن
صحته تسوء لتلك الدرجة استدار راكان بنظراته لبيجاد
عامل ايه يابيجاد من وقت ماكلمتني ماسمعتش صوتك ياترى الست رجعت لجوزها في تلك الأثناء كان جواد أغمض عيناه عندما شعر پألما بشقه الأيسر ولكنه فتح عيناه متسائلا
هو إيه الموضوع
بتركيا
تغفو على الأريكة بعد خروج العاملة لزيارة والدتها بإحدى المستشفيات استمعت لطرقات
على باب منزلها اعتدلت جالسة تهذي بكلمات 
نهضت متحاملة على نفسها تتحرك بخطوات واهنة إلى أن وصلت لدى الباب وضعت رأسها 
فتحت الباب بوهن رفعت نظراتها لذاك الذي يقف لدى الباب بنظراته الشمسية لم ترى ملامحه واضحة لكن رائحته ملئت المكان حتى وصلت لرئتيها فهمست بضعف 
جاسر!! خلع نظارته 
اذيك يامدام جنى تقابلت نظراتهما للحظات حتى أصبحت الأرض تدور بها وغمامة سوداء تحيطها
دنى منها ورغم اشياقه الكامن بجنبات قلبه إلا أنه همس لها 
مرحب مدام جنى المحترمة
هنا تلاشت الرؤية تماما وهوت بين ذراعيه فاقدة للوعي 
تلاقها يضمها بقوة وفرت دمعة غادرة رغما عنه من حالتها وضعفها البين عليها
حملها كطفل رضيع ووضعها بهدوء على الأريكة يجثو على ركبتيه أمامها ثم انحنى يشبع روحه الضائعة منذ خروجها من حياته شهرين بين الحياة والمۏت شهرين فاقد لروحه ونبضه الان فقط أعاد روحه الغائبة آلان فقط نبض قلبه وعادت من غيبات الجب
ليه تموتينا كدا قوليلي أعمل ايه عقلي بيقولي ارميكي واعاقبك بأصفاد وقلبي بيقولي خدها في حضنك وداوي جرحها مسد على
خصلاتها مرر أنامله على ملامحها الشاحبة 
مش قادر والله ماقادر اعمل فيكي حاجة رغم اللي عملتيه مش عايز غير اضمك وبس تمدد بجوارها دون تفكير
وتلك القلادة التي بها صورتهما ابتسم ساخرا على جنان طفلته
أخذت أنامله ترسمها كأنه نحاط أجاد فن النحت فهب من مكانه كالملسوع اخيرا فاق العقل على القلب يصفعه بحث بعينيه بارجاء المنزل ذهبت عيناه للدرج صعد للأعلى حتى وصل 
اتجه للمرآة وجلب قنينة عطرها ثم تحرك للأسفل دقائق يحاول إيقاظها حتى رفرفت بأهدابها همست باسمه وهي تراه كالحلم يرفعها ب ذراعه
ولكنها لم تفق كاملا استمع لفتح باب المنزل ولجت الخادمة مع الطبيبة 
اتفضلي يادكتورة قالتها الخادمة تسمرت الخادمة من وجوده فاقتربت متسائلة 
حضرتك حضرة الظابط جاسر
ضيق عيناه متسائلا
إنت مين أشارت لجنى الغافية على الأريكة 
أنا جليسة مدام جنى اتجه بنظره متسائلا عن الطبيبة 
أشارت للطبيبة بالتقدم 
دي دكتورة حياة متابعة مع مدام جنى أشار إليها بالتوقف 
عرفتها ازاي!
أجابته سريعا بعدما وجدت بملامحه الشك 
دي من مشفى المنشاوي بتركيا لا تقلق سيدي 
اومأ لها فحمل جنى متجها للأعلى ثم تحدث 
خمس دقايق وهاتيها وصل لغرفتها يضعها على فراشها بهدوء كأنها قطعة أثرية نادرة ثم طبع قبلة على جبينها 
فوقي بس وشوفي هعمل فيكي ايه مهلكتي اتجه لأسدالها وألبسها إياه بعدما وجد تلك المنامة التي تصل لركبتيها وبدأ يتحدث پغضب 
لأ وبتفتح الباب ماشي يازفتة جنى والله ماهرحمك
أنهى عمله وألقى عليها ذاك الدثار الخفيف منتظر الطبيبة التي صعدت وقامت بالكشف عليها 
الحمل السبب في حالتها دي ولا في حاجات تانية 
أعطته تلك الورقة التي تدون بها بعض العقاقير واجابته بعملية 
منذ استلمت حالتها من كابتن بيجاد وانا أخبرته أنها لا تهتم بنفسها أنها حامل بتوم والوضع هنا يكاد يكون صعبا عن الفردي ارجو الاهتمام بمزاجيتها واريد متابعة الأجنة على الايكو كي نطمئن إنها بشهرها الخامس ببدايته
إبتسامة لاحت على وجهه فاقترب يمسد على خصلاتها بحنان 
لأ إحنا هننزل مصر دلوقتي وتكمل هناك 
اومأت بعملية وتحدثت قائلة
هي هتفوق بعد نص ساعة المحلول دا فيه مغذي
حضرتك مصرية 
هزت رأسها بإبتسامة
نعم بالتأكيد بعد إذنك نظر للخادمة
وصلي الدكتورة تحركت الطبيبة للخارج بينما هو جذب مقعدا وجلس بجوارها بحث بعينيه 
ابتسم ثغره وهو يجدها ترسم نفسها بشكلها الجديد وبطنها المنتفخة قليلا
حرك أنامله على صورتها إلى أن وصل لأحشائها فاستدار ينظر إلى نومها وتحرك متراجعا يجلس بجوارها على الفراش وعيناه تتفحص بطنها ولكن ليس كما رآها بتلك اللوحة
عاملين إيه حبايبي شوفتوا مامي عملت ايه لازم تتعاقب علشان بعدتكم عني قالها بعيون لامعة بطبقة كرستالية نهض ممسكا ذاك الدفتر الذي بيديه وجلس يفتح وريقاته
بسم الله على قلبي المحطم وبسم الله على ملهمي الذي مازالت رائحته تفوح بداخلي
بعد السلام والتحيه
108  109  110 

انت في الصفحة 109 من 191 صفحات