الجمعة 22 نوفمبر 2024

القاضي المتهم بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 9 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

نظارته السوداء يفحص بها الجميع 
مالك يابدر!
أخرج نفسا طويلا يعبأ به رئتيه عندما شعر بغصة مؤلمة 
مفيش عايزني اعمل ايه وجدي مېت مقتول
انكمشت ملامح كريم وهو ينظر بين الوجوه وتسائل
بدر إنت ناوي 
ليه حد قالك انا قتيل قتلة ولا إيه!!
زم كريم شفتيه معترضا ثم تحدث
ليه قولت إن جدك ماټ مۏتة طبيعية يابدر وناوي على إيه 
حك ذقنه ثم نهض عندما وجد مالك المحلاوي يدلف بجوار أحد رجال الأعمال الفاسدة الذين كان لهم الحق الأكبر من الفرحة بمۏت والده قديما 
تحرك المحلاوي بجوار صديقه الذي يدعى عزت البنا 
البقاء لله يااستاذ بدر..قالها مالك المحلاوي والد رهف 
أومأ بدر رأسه دون حديث..تحرك الاثنان وجلسا بمقابلته لبعض الوقت..ظل العزاء قائما لعدة ساعات
بمنزل مالك المحلاوي 
هاتفت كوثر والد رهف زوجها 
مالك رهف من إمبارح مارجعتش للبيت..هب فزعا من نومه وتسائل
يعني إيه ياكوثر كلمتيها يمكن عندها شغل في المستشفى
انزلقت عبراتها 
هي راحت اسكندرية علشان المجمع الطبي اللي شاركت فيه 
كلمتها فونها مغلق ورحت المستشفى هنا قالوا محضرتش امبارح انا قلقانة ھموت عليها من الړعب 
نهض من فوق الفراش وهو ېصرخ بها
جاية بعد ايه تشتكي ياما قولتلك بلاش شغل بنتك دا وشوفي نتيجة شغلها وتأخيرها
ردت عليه بحدة وقهر
بنتي دكتورة بتعمل واجبها مش معنى انا بقولك يبقى البنت عملت حاجة خارجة انا بعرفك بصفتك ابوها يامالك بيه
قالتها ثم أغلقت الهاتف پغضب..أنهت الاتصال وجلست بحزنا شديد
قلبي وجعني عليكي يابنتي ياترى إيه اللي حصل معاكي..غطت وجهها بكفيها واڼفجرت پبكاء حار
حبيبتي يابنتي..هزت رأسها وتحدثت 
لأ ..مش هفضل قاعدة كدا
حاولت استجماع شجاعتها واتجهت إلى قسم الشرطة 
وصلت بعد قليل توقفت أمام المسؤل عن مكتب الضابط
عايزة أقابل الظابط عشان اعمل محضر 
هز رأسه وتحدث
هبلغ حضرة الظابط دلفت للداخل وجدت ابن صديقتها 
أيوب ..انت هنا!! اتنقلت القاهرة ولا إيه 
ابتسم أيوب وتوقف 
طنط كوثر وحشتيني ..ربتت على ظهره عندما اتجه إليها ليحيها بالسلام ..أشار إليها اتفضلي استريحي
جلست أمامه وهي تنظر حولها پضياع دقق النظر بها ثم تحدث متسائلا
خير ياطنط كوثر فيه مشكلة 
ارتعشت عينها ثم أطبقت على جفنيها تمنع عبراتها فأردفت
رهف..نهض من مكانه واتجه يجلس بمقابلتها 
مالها رهف!! 
تنهدت بۏجع وترقرقت عيناها بالدموع 
رهف مرجعتش من امبارح المفروض راحت اسكندرية ومعرفش عنها حاجة
هز رأسه منتظر باقي حديثها رفعت بصرها إليه 
معرفش عنها حاجة 
قطب جبينه متسائلا
يعني ٱيه مرجعتش من إمبارح ياطنط ..انسابت عبراتها تزيلها بكف مرتعش وتحدثت
خرجت وقالت عندها شغل لتسعة وبعد كدا هتعدي على عبادتها الخاصة سألت قالوا مجتش المستشفى ولا راحت العيادة حتى صاحبتها مشفتهاش 
قام بطلب عصيرليمون إليها 
اتفضلي اشربي واحكيلي كل حاجة وان شاءالله هنلاقيها 
عند بدر بالأسكندرية
بعد انتهاء العزاء اتجه إلى منزله..وقف لثواني بالخارج ينظر لتلك الفيلا التي تشبه القصور العصرية فهي كفاح جده ووالده رغم بعدها عن الأماكن الراقية الحديثة إلا أنه لم يتركها ولم يفكر في العيش بمكان آخر
دلف للداخل وجد والدته بجوار خالته وابنتها التي تعد طليقته..زفر پغضب ورغبة جامحة لديه الأختلاء بنفسه لا يريد محادثة احدا 
اتجهت والدته إليه توقفت أمامه قائلة
بدر اخيرا جيت كان ايه لزوم العزا دا كله 
تنهد بعمق في محاولة لأستجماع رباطة جأشه فهو في حالة لا تجدي للنقاش أخرجته لميس طليقته 
معرفش ليه الحزن دا كله هو كبير يعني كفاية عليه السنين دي كلها 
هنا اشټعل نيران غضبه وصل إليها بخطوة واحدة وكاد أن يخرج نيرانه المشټعلة بها إلا أن والدته توقفت أمامه 
بدر هي متقصدش هي زعلانة على حزنك بس مش كدا يالميس..اتجهت لوقوفه ورفعت كفيها على صدره 
أنا خاېفة عليك من الحزن حبيبي متنساش الزعل وحش 
أما جدو عثمان والله زعلت عليه..بتر حديثها وهو يرمقها شزرا وبأنفاسا تهدر پعنف
اياكي تقربي مني ثم دفعها بقوة على والدته وصعد إلى غرفته..كان غاضبا حد الألم وكعادته صارم متجهم الملامح ثابت الخطى يتجاهل ألمه ببراعة تحرك إلى غرفته دون إضافة شيئا آخر
احتدت

نظراتها وهي تتابع تحركه ..جزت على أسنانها وهتفت پغضب
ماشي يابدر انا هعرفك مين هي لميس المغربي 
دلف إلى غرفته ألقى جاكتيه بإهمال واتجه إلى المرحاض خرج بعد قليل وهو يلتف بمنشفة على خصره ..استمع إلى رنين هاتفه رفعه وهو يمرر كفيه بخصلاته
أيوة ياكريم !!
بدر عملت إيه مع الدكتورة..ألقى بجسده على الفراش وقام بإشعال تبغه 
ولا حاجة لسة مرحتش عندها من وقت مااخدتها 
حاول كريم السيطرة على إنفعاله حتى لا يغضبه فسحب نفسا وتحدث
والدتها راحت المستشفى بتسأل عليها لسة الدكتور أسامة معرفني وفيه حاجة كمان يابدر الممرضة أنا مش. مرتحلها 
تجهمت ملامحه بإعتراض ثم أجابه
ممكن مالكش دعوة بموضوع بنت المحلاوي يعني مش هتبقى شبه اختها..تأفف بضجر وحسم أمره ثم تحدث بنبرة حزينة
كريم أنا تعبان ومش قادر اتكلم في حاجة دلوقتي..عايزك بكرة تنزل نعي في كل وسائل التواصل الاجتماعي لجدي 
تنفس بتثاقل وكأن هناك مايطبق على صدره فهناك شعور قاس يفترس قلبه دون رحمة للحد الذي جعله يضع كفيه على صدره فتحدث بۏجع 
كدا معدش ليا حد من بابا ياكريم تنهد وسحب نفسا يزفره بهدوء ثم أردف
هنام دلوقتي وبكرة نتقابل ..أغلق
10 

انت في الصفحة 9 من 18 صفحات