انصاف قدر لسوما العربي
متأكد أن يستحق الضړب كونه رفضها ذلك اليوم وبهذه الطريقة ومع ذلك اعطته بدل الفرصه اثنين وهو اضاعهم واضاعها لكن السؤال الان والذى بات يلح على عقله هل سيسطيع تركها تبتعد
لا يحتاج لتفكير يعلم لن يستطيع حتى لو هى ارادت
اقتربت الطائره من الوصول لأرض الوطن استدار لها بالحاح يقول وهو يتحسس كفى يدها وهى تقبضهم پغضب والم مليكه عشان خاطرى اسمعيني وأدينى فرصه افهمك
ظلت صامته كأنها ليست معه او لا تعير حديثه اهتمام قال كما لم يقل
عامر يامليكه افهمى افهمى وحاولى تستوعبى ماينفعش تشوفى الموضوع من زاويتك انتى وبس الدنيا مش انا وانتى فى ناس ناس كلامهم زى الحجارة واصعب والغلط كله هيبقى عليا لانى انا الكبير الواعى الى كان المفروض اتحكم فى كل حاجة من الاول ولو شفت بنت صغيره زيك بتحبنى يبقى ذهنى حاضر ويوقف كل حاجه هيتقال انى استغليتك أو ممكن كمان غصبتك وانا راجل راس مالى سمعتى وسمعة عيلة الخطيب كلها انتى لو شوفتى واحد من سنى ماشى جنب بنت صغيره وبيقول حبيبتي هتقولى عليه ايه بلاش انتى ممكن تتعاطفى معاه لكن انتى عارفه كويس الناس هتقول ايه مليكه لازم تفهمى وتعذرينى
عامر على الى حصل من شوية انا اس قاطعته تسأل بنبره بارده كالجليدوهو كان حصل ايه اصلا!
نظر لها باستغراب يقول لما لما قولت لمعتز انك بنت ابن عمى وبس
مليكه بهدوء ممېت للماثل امامها طب وانت قولت ايه غلط في كده مانا بنت ابن عمك وبس
عامر بلهفة لا يا مليكه لأ انتى مش كده وبس لو سمحتي ماتعمليش كده ازعلى منى وزعقى اعملى اى حاجة بس ماتبقيش ساكته كده هدوءك ده مخوفنى
نظرت له بجانب عينها وقالتلو سمحت انا مش حابه اتكلم مع حد دلوقتي
ردت ببرود صقيعىاديتك فرص كتير خلصت كل الصبر كتر خيرى
عامر پخوف وتوجس يعنى ايه
شعروا باهتزاز الطائره معلنة عن احتكاك عجلاتها بالأرض
عامرمليكه ردى عليا معناه ايه الكلام اللي بتقوليه ده
جمعت أغراضها وهى تتجه إلى باب الطائرة ولا تجيب
ذهب خلفها قبض على ذراعها يديرها نحوهمليكه ردى يعنى ايه عايزه تسبينى!!
ابتسمت بجانب فمها تقول بسخريههو انا كنت معاك عشان اسيبك
كان باب الطائره قد فتح نظرت له وقالت ببرود تسمح ماتسمحش مع نفسك
ردد ببهوتمع نفسي إيه ده انتى بتكلمى عيل صغير
التفتت خلفها تقول سلام يا ابببيه
نظر لاثرها پغضب وهو يراها تغادر هل ستغادر حياته مطلقا حسنا سيعطيها بعض الوقت كى تهدأ ثم يتحدث معها بعقل قليلا ولن يتركها قبل أن يراضيها هو مخطئ وعليه أن يتركها لتهدأ
بعد مرور أسبوعين
وقفت حكمت تحمل ذلك الوعاء الساخن تنادى على ابنها
يوسف نعم نعم ياما
يوسف جاى تعبان ومش شايف قدامى وعايز اريح شويه
حكمت طب خد خد حلة الرز دى وديها عند الاسطى سيد جارنا
يوسف هو ايه الحكاية ماييجو يتغدوا ويتعشوا عندنا بالمره هو كل يومين هتعمليلهم اكلهم ولا ايه
حكمتيابنى خلى في قلبك شويه رحمه الراجل مراته مېته وبنته لسه صغيره مش عارف يتصرف
يوسف مين دى الى صغيره دى عيله لسانها مترين بترد الكلمه بعشره انا نفسي مابعرفش
الاحق على لسانها ده مش موديلهم حاجة انا لو شفتها همسك في خڼاقها
حكمت يالا يايوسف واستهدى بالله ده الناس لبعضيها
حمل الوعاء الساخن بأحد الأقمشة الباليه على مضض وتقدم للخارج
توقف على اعتاب شقة الأسطى سيد وأخذ يدق الباب
سمع صوت من الداخل يردد ايوه حاضر جايه
فتح الباب وظهرت فتاه صغيره بوجه ابيض مستدير وشعر اسود ملامحها بريئة جدا ولكن
لسانها سليط وغير برئ بالمره نعم خير هو انت كل ما تبقى فاضى تقول اما اقوم أخبط على باب الجيران