الأربعاء 04 ديسمبر 2024

عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 115 من 488 صفحات

موقع أيام نيوز

 

 

لا ټضرب كل هذا عرض الحائط وترتمي بأحضانه تعاقبه على فترة بعده عنها 

ياالله ماذا تفعلين بي صغيرتي 

ألم تشعرين بلهيب قلبي الذي يتلظى بنيران هجرك لقد سړقتي من عيناي النوم وانتزعتي قلبي من بين ضلوعه تاركة إياه يتألم من فراقكي وبعدك الضغين 

أما عندها هرولت سريعا من أمامه حتى لاتخر صريعة بعشقه اصطدمت بشخصا ودت إنها لم تراه ابدا 

وقفت سارة عاقدة ذراعيها أمامها وهي تتحدث پشماتة عندما وجدت دموع عينها تنسدل بقوة 

تعرفي كل مااشوف دموعك دي قلبي يبرد وبحس أن الدنيا مش سعياني مسحت دموعها بقوة وخطت أمامها مباشرة 

شكل سيادة المحامية فاضية ومالقتش حد تحط غله فيه فجاتلي بس كان نفسي ألبيلك رغبتك بس زي ماانت شايفة وقتي غالي وعندي محاضرة رمقتها بنظرة ڼارية 

مش تافهة زي ناس أصلك متعرفيش الهندسة بتعمل ايه هقول إيه بس لناس يادوب دخلوا حقوق حتى بفلوس دادي اردفت بها وتخطتها بكبريائها 

كان يجلس في الشرفة يحتسي قهوته وحديثهما يصل إليه بسبب قرب المسافة 

وصلت سارة إليها بخطوتين ثم أمسكت ذراعيها بقوة 

التفتت إليها بحنق وضيقت عيناها 

اټجننتي بتمسكيني كدا ليه قالتها عندما شعرت بأن

 

دمائها تغلي من شدة ڠضبها من تلك التي تود أن تزهق روحها 

ناظرتها بعيون حادة شرسة 

ابعدي عن خطيبي وبلاش ترمي نفسك عليه متنسيش نفسك واعرفي حجمك 

روحي دوري على اهلك بلاش شغل بنات الشوارع دا متحطيش نفسك ببنت من عيلة البنداري كفاية لامينك من الشوارع 

سارة أردف بها بصوتا زلزلت له اركان المنزل نزل سريعا من جناحه الذي يتميز بدرجات خارجية للحديقة 

وصل إليها ووقف يناظرها بجموده والڠضب يعمي بصره وبصيرته وصاح بصوتا مرتفع 

متنسيش نفسك وأفتكري اللي واقفه تهنيها دي إخت راكان البنداري اقترب حتى اختلت انفاسهما 

وتحدث بصوتا كفحيح 

اللي بس يغلط فيها بدون قصد امسحه من على وش الدنيا تخيلي بقى اللي يضايقها بقصد مش حتة عيلة زيك يابت تغلطي في المهندسة سيلين فوقي لنفسك لافعصك ثم أكمل حديثه والشرر يتقاطر من مقلتيه 

وربي لو حطيتك في دماغي لاخليكي تكرهي نفسك ودلوقتي اعتذريلها خرج الجميع على صوته الصاخب 

وقفت ليلى بجوار سارة تنظر إلى عينيها الباكية من إهانة راكان لها 

فيه ايه مال سارة بټعيط ليه صمت هنيهة يحاول تمالك أعصابه فكلمات تلك التي اخرجت الۏحش الثائر بداخله 

انت مالك خليكي في حالك موضوع مايخصكيش اخرك جوزك وبس 

خرجت كلماته كالسهم نفذ إلى صدرها ليخترق جدران قلبها انسدلت دمعه غادرة على وجنتيها مسحتها سريعا 

ايه ياراكان يابني هي كانت قالت ايه قالتها فريال بتخابث

وقف بين الجميع واشار بسبابته 

كل واحد في البيت دا يلتزم حده كل واحد يخليه في نفسه ومن هنا ورايح اللي أشوفه بس يلمح لأختي بحرف يوجعها صدقوني هتشوفوا راكان واحد اتمنى محدش يشوفه سامعني ياجدي 

حاولت ادعاء الثبات امامه رمقته بنظرة حادة لو ټقتل لقټلته في الحال 

اولا انا مجتش جنب سيلين أنا بسال إيه اللي حصل بعد ماشوفت اڼهيار سارة وياريت ياحضرة المستشار تاخد بالك من كلامك وصل يونس على حديث ليلى 

متتكلميش لما جوزك يجي ليا كلام معه 

فيه ايه يامدام ليلى قالها يونس وهو يتجه بنظره لوالدته التي تقف تضم سارة رفعت حاجبها متزامنة مع شفتيها تتحدث بسخرية 

معرفش راكان ماله على الصبح نازل تهزيق في الكل ليه ثم أشارت لليلى حتى تسكب الزيت على البنزين 

حتى مرات اخوه مسلمتش منه 

اقتربت زينب تضم ليلى من أكتافها 

متزعليش منه ياحبيبتي هو لما يكون مضايق مبيعرفش بيقول إيه 

رمق والدته بحزن 

ليه شايفيني مچنون قبل ماحد فيكم يتكلم يسأل السنيورة كانت بتقول ايه لبنت عمها رفع نظره ليونس مشمئزا 

ابعد عن أختي يايونس متخلنيش أتغابى عليك وزع نظراته للجميع وهو يضم سيلين ثم أشار عليها 

دمعة واحدة من عينيها امسحكم كلكم من على وش الأرض كل واحد يخلي باله من كلامه 

رفع سبابته ونظر لسارة نظرات جحيميه 

اشبعي بخطيبك مش خطيبك بس اشبعي بالعيلة كلها لكن نظرة ټجرح اختي هدوس ومش هرحم وقد أعذر من أنذر 

بعد عدة أياما 

عصرا خرجت من جامعتها وهي تحادث والدتها 

خلاص ياماما هعدي على ليلى تمام حبيبتي واهو فرصة أروى مجتش النهاردة 

أغلقت الهاتف تنظر سيارة أجرة وإذ فجأة توقفت أمامها سيارة وترجل سريعا منها يجذبها پعنف واركبها السيارة لحظات لم تستوعب ماصار واضعا منديلا منوم على انفها لحظات وغمى عليها

عند ليلى وسليم 

كانت تجلس تقرأ بكتابا دلف متجها إليها جلس بجوارها يمسد على خصلاتها مستنشقا رائحتها حينما وضع رأسه بها ثم رفع وجهه إليها 

حبيبتي وحشتيني معقول مش وحشتك فيه عروسة وعريس يفضلوا اسبوع كامل بعيد عن بعض بالشكل دا 

أغلقت كتابها ونظرت إليه مبتسمة 

أسفة ياسليم أنت شفت الظروف اللي مرينا بيها دنى ضاما ثغرها بين خاصتيه ليجذبها إليها لجنة عشقه بعد فترة كانت تستلقى بجواره تمسد على وجهه مبتسمة ثم همست لنفسها

والله إنت محظوظة ياليلى ربنا باعتلك راجل جميل زي سليم اغمضت عيناها متمنية بحياة هادئة نهضت ترتدي مأزرها متجهة للمرحاض بعد فترة أنهت صلاتها

 

 

114  115  116 

انت في الصفحة 115 من 488 صفحات